(الفصل الواحد والعشرون)
" أتمنى أن يهدينا الله لحظات رقيقة تختفي فيها نيران القلق والألم ..
أياما تطيب بها نفوسنا ، وتقر فيها عيوننا ، وتطمئن لها قلوبنا ، وأن يعوض كل فاقد منا عما فقد "كانت الصدمة تعلو ملامح وجهه ، من ما نظر إلى صالح بعدم إستيعاب مردفا
" يعني اي جه ي عمو.. بعدين هو فين انا مش شايفه ليه "قبل أن يهم صالح بالجواب عليه نهضت ريحان من مكانها وذهبت إلى الداخل بخطوات سريعة أثر خوفها وقلقها من ما يحدث معها
أعاد صالح النظر إلى مصطفى بعد أن تبدلت ملامح وجهه من الجدية إلى المرح فأردف بخبث مشاورا عليه " اهو واقف قدامي اهو "
نظر مصطفى لهيئته وهو يقف أمامه ثم عاد ينظر اليه وهو يقول ببلاهة " إزاي ده!! .. أنا اللي واقف قدام حضرتك ي عمو ومفيش غيري كلهم قاعدين "
وضع صالح يده على وجهه بإستسلام من ما ضحكو جميعاً عليه ، فأشار صالح إلى الشباب يقول
" م حد يفوقو ي شباب علشان ده تاه خالص "نهض عمر من مكانه و ربط على كتف مصطفى وهو يقول مردفا " عمو صالح قصدوا عليك انت ي مصطفى ي حبيبي فوق يبني "
نظر مصطفى لعمر ورمش عدة مرات ببلاهة وثم شهق بقوة بعد أن أدرك حديثهم و أردف بعدم تصديق " بجد والله ي عمر ، يعني مفيش حد هياخد ريحان مني"
أومئ عمر له بقلة حيلة من تصرفه الطفولي ، من ما اندفع مصطفى يقول لصالح متسائلاً
" مال مين الشخص اللي حضرتك كنت بتتكلم عليه"أردف صالح قائلا بحب " أنت يا مصطفى ،بس مكنش ينفع اجي أقول إني عايزك تتجوز ريحان علشان شايف انك هتشيل المسؤولية من غير ما اعرف رأيك هيكون ايه ، بس اللي خلاني اعمل الحوار ده أنا واعمامك هو إني شايف طريقه تعاملك معاها واهتمامك اللي قرب ينط من عينيك ده "
ابتسم مصطفى بخجل من ما أضاف محمد بحنان
" وانا بقولك اهو ان مصطفى ابني قد المسؤولية وبأكدلك على كلامك أحسن يكون في شك ولا حاجه "استشعر مصطفى حديث محمد نحوه من ما حركت المشاعر بداخله ، ف باغت بحركة نبعت منه ومن عطفه عليه فعانقه بشدة وهو يقول
" شكراً على ثقتك فيه ي عمو ، ربنا يديمك نعمه في حياتي يارب"في الداخل كانت الفتيات يقفون بجوار ريحان التي كانت في قمة التوتر و الخوف من ما يحدث معها ،
تقدمت نحوها زينة تمسك وتقول بحنان
" ريحان عايزاكي تعرفي ان هما عايزينك تبقي ملزومة من حد بس علشان بباكي ميتعرضلكيش ، علشان اللي يحميكي يبقى منها بيعمل حاجه ترضي ربنا ومنها يقدر يحسسك بالأمان ، مش عايزاكي تفكري في اي حاجه سلبية ممكن تعكر تفكيرك"
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Romanceيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...