خالف التوقعات..

34 10 0
                                    

(الفصل الثلاثون)

وعَسى الأيّام المقبِلة كلها خيرٌ، بإذن الله.

إقترب الشهر الفضيل الذي سوف يجدد فؤادنا وينير قلوبنا بالطاعة بالإيمان..

وقفت زينة على أعتاب غرفة والدتها والحيرة باديه على ملامحها وهي تعيد السؤال مرة أخرى
" اي اللي مش عايزانا نعرفو ي ماما وماضي اي اللي حضرتك بتتكلمي عنو

أغلقت سناء الهاتف مع شيماء وبعدها حاولت  أن تتحلى بالثبات ثم تقدمت نحوها لتصل بالقرب منها وقالت بهدوء
" تعالي بس أقعدي جوه وانا هفهمك "
دلفت معها زينة إلى داخل الغرفة وجلست بجاورها على الأريكة ثم أكملت سناء مردفه بعد أن تنهدت بعمق ف حتماً سوف يأتي اليوم الذي يعرفون و يدركون فيه كل شيء ولكن في الوقت المناسب
" بصي يا زينة مفيش حاجة تقلق ي حبيبتي وحتى لو في حاجة انتو متعرفوهاش ف ده كان زمان وهيجي اليوم اللي تعرفو فيه كل حاجة "
نظرت لها زينه بتوتر و قلق وقالت " انا دلوقتي اتوترت زيادة يا ماما هو في اي "

ضمت سناء كفها بحنان وأردفت
" دلوقتي حوشي اي حاجة من دماغك ي زينة خلينا في اللي احنا فيه دلوقتي ، جيتو بدري ليه بقى "
تنهدت زينة بقلة حيلة ف هي تعرف والدتها حق المعرفة لم توضح لها شيئاً الآن.. ردت عليها بقلة حيلة
" أولاد عمتي جم ورانا وطبعا مبطلوش كلام روحنا فهمناهم ان احنا هنمشي وجينا والشباب قالو هيروحو مشوار "

نظرت لها سناء متسائله بتعجب
" شباب ؟! شباب مين يا زينة "

" شهاب وعمر ومصطفى و رائد والبنات جم حتى انا جيت أقولك ان ريحان و فرح بره بس نسيت "
هتفت بها زينة بفرحة كونها تذكرت وجود شهاب والتفكير بوجوده يطمئن قلبها

نهضت سناء بفرحة عارمة كونها عرفت بوجودهم وأردفت
" ده بجد؟! .. طيب يلا نطلعلهم بسرعة "
و خرجت زينة مع والدتها التي أسرعت ف خطاها فور أن سمعت بوجود الفتيات..

خرجت سناء اليهم ورحبت بهم بحب و مودة وعانقتهم بشوف من ما قالت بحب " فرحتوني أوي بمجيتكو دي ربنا يخليكو ليه ي حبايبي"

قالت فرح بحب " مقدرتش مجيش واشوفك يا تنط لأنك كنتي وحشاني فوق م تتصوري متعرفيش انا برتاحلك قد اي لما اشوفك"
إبتسمت زينة بحب وقالت بفرحة
" طيب يلا بقى علشان يومنا طويل اول حاجة هنطلع نجيب طلبات رمضان وناخد ماما معانا"
أضاف غدير متسائله
" مال فين عمتي ي ماما يآرب تكون مشيت"
إبتسمت سناء بسخرية وأردفت
" لأ ي حبيبتي ممشتش هي طلعت تجيب شوية طلبات"
زفرت غدير بضيق " يعني هتطب علينا تاني هي وعيالها"
أردفت سناء بقلة حيلة
" عادي اتعودنا خلاص المهم روحو انتو شوفو هتجيبو اي وانا هقعد اعمل الغدا واستنى صالح"
أضافت ريحان " ليه يا تنط مش تيجي معانا"
ردت سناء بإبتسامة واسعة
" معلش ي حبيبتي علشان البيت وكدة روحو انتو اتمشو شوية وهاتو اللي عايزينو بس متأخروش"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن