( خير الأقدار )

49 8 0
                                    

(الفصل الحادي عشر )

" وتشاء انت من الاماني نجمة .. ويشاء ربك أن يناولك القمر "

" انا بلال صالح ، جوز لمى المستقبلي ان شاء الله"

صعق كلا من الموجودين من هول الجملة التي القاها على مسامعهم ، هتف علي بدون إستيعاب لما سمعه للتو
" يبني انت سامع انت بتقول ايه ، جوز لمى منين انت عبيط؟!

" انا أعرف إن العبط اللي بيروح يجوز بنته بالإجبار ، ده العبط ذات نفسه بقى"
هتف عمر بسخرية وهو ينظر لعمه بثبات

جاء من خلفه يقول " اهدى ي عمر لما نشوف هنعمل ايه "

" ما شاء الله أنتو عاملين مسرحية وكل واحد بيدخل بدوره ولا ايه ، خير ي محمد انت كمان ولا هتمشيلي ورى شوية العيال دول "
هتف بها علي بسخرية عندما لاحظ دخول محمد هو أيضا معهم..

تحدث محمد بهدوء " اللي انت بتعمله ده مش هينفعك ي علي ، متجبرش البنت على حاجة وخصوصا على زواج دي حياتها وليها الحق انها تختار هتعيش مع مين "

هتف علي بغضب جلي " وانت مالك ي محمد ، جاي تقولي على مصلحة بنتي ، يعم خليك في إبنك اللي مش عارف يلم لسانه ده الأول "

قال محمد متكأ على حروفه " هي مرة ومش هعيدها ، متجبرش بنتك على حاجة علشان متصرفش تصرف مش هيعجبك "

" هتعمل ايه يعني هاا "

رد محمد بثبات " لو وافقت على بلال هخليه يكتب الكتاب دلوقتي وانا اقدر اعملها بما اني جايب المأزون ، تبقى على زمة راجل مش حتة عيل جايباه مراتك وانت رامي ودانك ليها"

نطق حسام هذه المرة بخبث موجها حديثه لبلال
" وهي السنيورة مقلتلكش على اللي كان بينا ، ده احنا حتى اللي كان بينا كتير مش قليل"

ركض رائد نحوه بغضب ، وإذ بلكمه قوية تصدم وجهه.. نهضت لمى نحو اخوها لكي تبعده عنه.. ثم إلتفت إلى حسام تقول بإنفعال وبكاء
" وهو اي اللي كان بينا ، غلطي إن مشاعري اتحركت للشخص الخطأ بس عرفت غلطي وبعدت عنك وفسخنا الخطوبة وكل حاجة انتهت ، انت جاي دلوقتي تتقدملي بأنهي وش ؟!

لحظة عدم إدراك لما تتفوه به إبنته.. تقدم نحوها وقال بعدم إستيعاب " لحظة بس .. هو ده اللي انتي فشكلتي الخطوبة معاه وانا مسافر ؟؟

إلتفت تقول بإعتاب وحزن " مهو حضرتك لو مهتم باللي بيحصل معانا مكنتش سمعت كل كلمة بتقولها مراتك وتعملها ولا كنت تجبرني على حاجة ، انا اخر حاجة كنت اتوقعها هي انك تجبرني على حاجة زي كدة"

شعر بالخزي من نفسه ومن فعلته هذه " مقولتليش ليه ي لمى إن ده كان خطيبك"
صمتت لمى ولم تجيب عليه ، والتفت هو يمسك بتلابيب حسام قائلا بغضب " وانت استعبطني بقى وجاي تتقدم لبنتي ، طيب وريني بقى مين اللي هيحوشك من تحت إيديا"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن