سطور من الواقع

(حال لا يُرثى له)

( الفصل الرابع والثلاثون)

يوجد بعض الناس تُفكرون بأن كل لحظة تقضونها معهم هي هدية مقدمة لكم ، تشعرون أنفسكم بأمان إلى جانبهم ، تعرفون أنهم لم يرتكبو خطأ بحقكم مهما حصل ..

يوجد بعض الناس ، تستطيعون أن تتفاهمو معهم بعيونكم عندما ينتهي الكلام ، وتسكن الراحة خلايه قلبكم فور الحديث معهم أو بمجرد الجلوس معهم ،
مهما إشتدت عليك الصعاب توقن أنهم سوف يظلو بجانبكم ويبحثو عن حلول لمساعدتكم وبأن يخرجوكم من نوبة الحزن ، فقط يسعون لإسعادكم و رؤية البسمة تزين وجوهكم..

تمسكو بهم وحافظو عليهم لإنكم لم تجدو مثلهم في هذه الحياة التي قلّ فيها الطيبون و الصافية قلوبهم ،
أتمنى أن تحظو جميعكم بأُناس مثلهم وأن يتمنو لكم الخير دائماً .

بعد مرور مدة من الزمن ها قد إقترب اليوم الذي سوف يشهد فيه العالم زواجهم ، ها قد إقترب اليوم الذي يكونو فيه ف بيت واحد يتشاركون فيه كل شيء بحب وحياة مفعمة اليوم الذي في نهايته سوف يصبح بداية جديدة لهم في كل شيء ..

كانت الجلبة تعم الاجواء والتجهيزات التي يحضرونها ليوم غداً ألا وهو اليوم الحافل وكان الجميع ف إرتباك و توتر مع فرحة تضمهم معاً وأكثرهم كانت زينة التي ظلت فترة تجهز لفرحتها مع من تحب ، الفرحة التي تنتظرها من أول ما تلاقت هي و رفيق دربها ،
جلست في الغرفة تجمع أشيائها التي تبقت في الحقيبة ليذهبو بها إلى بيتها الجديد مع شريك العمر..
وأثناء وهي تلملم في أشيائها دلفت إليها سناء وهي تنظر لها بتأثر والعبارات تلمع في مقلتيها..
تقدمت نحوها وجلست بجوارها بعدها عانقت كلتا كفيّها بكفيّها وقالت بحنان .

_" عمري م إتخيلت إنك هتتجوزي بالسرعة دي ، اه كنت مستنية اللحظة دي من زمان اني افرح بيكي و بغدير و بلال بس مكنتش اتخيل انها هتيجي بسرعة كدة ، وأنا أتاري العمر والأيام بيعدو فلحظة ، أنا دلوقتي بيعدي قدامي كل شريط الذكريات اللي كانت م بينا يا زينة ، بفتكر كل لحظة شاركتها معاكي ولما كنتي لسة طفلة ،
بكرة فرحك يا حبيبة قلبي وزينة حياتنا كلنا ، بتمنى من كل قلبي إن ربنا يديم الفرحة في قلبك دايماً ويتمم فرحتك على خير يا نور عيني "

عانقتها زينة بتأثر والدموع تذرف من عينيها وهي تقول.
_" كل حاجه عديت منها ونجحت فيها في الحياة دي كانت بفضلك انتي وبابا من بعد ربنا ، كل حلم انا وصلتله كان بفضلكو يا ماما ، وانا لو فرحانة دلوقتي ف انتو سبب فرحتي يا ست الكل ، ربنا يديمكو نعمه في حياتي يارب "