( الفصل الثاني والعشرون)
ربما ليس الآن ربما ليس غدًا ، ولكن بالتأكيد يومًا ما سنحظى بلحظات طمأنينة وأيادٍ غير مرتجفة وقلوب دافئة !.
تقدم شهاب نحوها بضع خطوات عندما لاحظ في عينيها فقال بقلق بادً على ملامح جهه
" مالك ي زينة ؟ .. في حاجه حصلت ولا ايه"نظرت له بحسرة وتلخبط لا تعرف هل تقول له وتعرف اصل الموضوع ام تتركه وتنفصل عنه قبل بداية اي شيء.. حسمت الأمر ورفعت الهاتف في وجهه وقالت بإنفعال
" ده اللي حصل ي دكتور شهاب"نظر شهاب بتمعن في الهاتف ، ثم رمش عدة مرات ببلاهة قائلا " اي ده ي زينة"
هتفت زينة بصراخ بين بكائها " إنتَ بتسألني ي شهاب ، هو المفروض مين اللي يسأل التاني عايزة افهم ، إنتَ خطبت مرة ومن غير كمان م تقولي ، لأ ومش أي واحدة دي الدكتورة سمر ، ليه متقوليش حاجه زي دي ليه تخبي عليه"
عندما لاحظت صمته الدائم قالت " إنتَ ساكت ليه ، رد عليه"
" مستنيكي تخلصي ي زينة"
هتف بها بثبات وهو ملامح هادئه عكس ما كانت عندما رأى الصورة .. فأكمل قائلا
" مبدئيا كدة الصورة دي مركبة ي دكتوره يعني معملوها فوتوشوب ، لو مش هتصدقي هاخدك عند بلال اخوكي وهو هيقولك بما إنو ليه في البرمجيات ولو عايزة نروح عند مصور برضو عادي، ولو عايزاني اروح عند سمر نفسها وتقولك انها لعبت عليكي برضو معنديش مانع ، عارف انك مركزتيش في الصورة لأنك اي واحدة مكانك يمكن كانت عمل اكتر من كده ومكنتش قالت اصلا واكتفت بالانفصال بس صدقيني مفيش حاجه من دي حصلت سمر كانت مجرد زميلة عمل مش اكتر "صمتت زينة ولم تقوى على التحدث أو الرد عليه من تشتت أفكارها ، فقال أيضا بقلة حيلة
" أي برضو مش مصدقة ي زينة "تنهدت زينة بعمق وقالت " أنا مش عارفه ارد اقول ايه ، بس كل اللي انا عاوزاه إني اروح "
" مش هقدر اسيبك غير لما تحوشي من راسك اي افكار وحشة او تزعلك "
هتف بها بإصرار وهو ينظر لها بأمل خوفاً من أن تتخذ خطوة متسرعة تؤدي بحزن وإنكسار كلا الطرفين ،زفرت زينة بحزن وقالت " معلش سيبني اروح البيت ، محتاجة اقعد لوحدي شوية"
تنهد شهاب بإستسلام وهتف " تمام استني اوصلك طيب"
لم تقوى على المناهدة معه و وافقت أن يوصلها إلى بيتها.. صعدت معه في السيارة وركبت من الخلف وكان الصمت هو السائد بينهم ، حيث كان ينظر لها من المرآه بقلة حيلة على تصديقها لما رأته ،
بعد أن وصلوا إلى البيت صعدت هي إلى غرفتها مسرعه تحت نظرات الدهشة من الجميع ، ف نهض صالح يقول لشهاب بترحيب
" اتقضل يبني اقعد نتعشى مع بعض"
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Romantizmيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...