( الفصل الثامن والعشرون)" لربما نجد مبتغانا في هذه الحياة ونستأنس به..
لربما تزهر الروح بما تمنيناه وأكثر..
وربما تصبح خيالاتنا التي نرى بها الأمل حقيقة يوماً ما ..كانت تبكي ف غرفتها بقلب ملتاع على ما يحدث معها ، وبأنها تلوم نفسها على مشاعرها التي تكرهها كونها تشعر بأن هذه المشاعر من طرف واحد وكان ذنب عليها لجعل قلبها يستسلم لها..
دلفت لها لمى لكي تراها او تُهدئ من روعها من ما رأتها تبكي بشدة ف تقدمت نحوها مسرعه وهي تقول بحزن عليها
" يا غدير متعيطيشي يا حبيبتي انتي عارفة ان عمو صالح مش هيوافق يعني ملوش داعي انك تزعلي كدة لأن الموضوع مش هيتم أصلا"زادت غدير من نوبات بكائها من ما تعجبت لمى أكثر من رد فعلها ، فلاحظت انها تنظر في الهاتف وهي تمسكه بشدة من ما سحبت منها الهاتف بهدوء لترى ما الذي تنظر إليه..
وفور أن رأت دهشت بقوة حيث تفهمت سبب بكائها الشديد حتى أردفت بإنفعال وضيق
" آه يا حرباية باللي مش لاقية حد يلمك "ثم أعادت النظر إلى غدير وقالت مدافعه عن عمر
" أكيد الموضوع مش كدة يا غدير أكيد كان شغل ولا حاجة وهي استغلت كدة بعدين هما مش لوحدهم ده حتى معاهم الشباب يعني أكيد اجتماع بس ف مطعم يعني بتحصل "
وجهت غدير نظرها إلى لمى وقالت بإنفعال
" ازاي يا لمى انا اللي شايفها ميقولش كدة خالص شوفي قاعد جنبها ازاي وبيضح..بترت حديثها عندما لاحظت نفسها بأن ليس لديها الحق ف قول هذا من ما إبتسمت لها لمى وقالت
" انتي فعلا معجبه بيه يا غدير "" اه ويارتني ما مشاعري اتحركت ناحيته علشان أنا اللي بتعب وقلبي واجعني بدرجة مش قادرة أتخيلها وزعلانه من نفسي أوي اني سلمت نفسي وقلبي للمشاعر دي ، أنا مش عارفة ده حصل ازاي وامتى حاولت اني اخترع حجج لنفسي او ارمي الموضوع من دماغي بس مش قادرة مش عارفة اعمل ايه..
ثم صمتت قليلاً وهي تفكر وبعدها تحدثت وقالت
" بس لو وافقت على شريف أكيد هنسى الموضوع"شهقت لمى بقوة من ما عنفتها بقولها وأردفت
" انتي اتجننتي يا غدير ؟!! ... لأ فعلاً ده مش تفكير إنسانه طبيعية..قطع حديثها دلوف زينة إلى الغرفة حيث أردفت عندما رأت بكاء غدير
" اي يا غدير بتعيطي ليه.. متقوليش إنك بتعيطي علشان ابن عمتو.. انتي عارفة ان بابا مش هيوافق"
نهضت غدير من مكانها وسألتها بقلق
" هو بابا رد عليه قالو ايه يا زينة"
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Romanceيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...