الصدمة...

93 10 3
                                    

(الفصل السادس)

"كم سنظل نتلقى  صدمات في حياتنا ، متى سوف نهدئ ونطمئن، هل للألم نهاية ؟! ام سيظل يرافقنا مدى الحياة...


وقف عمر مصدوما من هول الكلمة الذي سمعها فقال  "غيبوبة؟!! .. اي اللي بتتكلموا عنها؟"

التفت شيماء مسرعا لترى أن عمر هو المتحدث فتنهدت براحة قائله
"خوفتني ي عمر الحمدلله ان مطلعش حد من اولاد خالتك"
ظفر عمر بقلة حيلة وقال" طيب مش تفهموني في ايه"

تحدث محمد بقلة حيلة وقال
"خالتك دخلت ف غيبوبة ي عمر"

قال بعدم استيعاب وتصديق لما سمعه " ازاي يعني دخلت في غيبوبة فهموني"

تنهدت شيماء بحزن وأسى على أختها وقالت
" محمد رن على صالح وقالو انها دخلت في غيبوبة بعد العملية ، ومعرفناش ناخد منه تفاصيل تاني "

تنهد عمر بحزن.. وأضاف متسائلاً طيب
"انتو ليه مش عايزين تقولو بقى لبلال والبنات ؟
هما مش صغيرين علشان نخبي عليهم حاجه زي دي يعني "

قالت شيماء مسرعه " ي حبيبي هما لسة مش متعودين علينا ولا حاسين بالراحة معانا لو قولنالهم هيقفلوا على نفسهم اكتر وممكن يمشو كمان "

تحدث عمر بنبرة هادئه أكثر"ي ماما مينفعش هما دلوقتي قلقانين مش هيرتاحو غير لما يسمعوا صوت مامتهم ، بعدين يقفلو على نفسهم ايه ويمشو يروحو فين هما كبار واكيد عارفين مصلحة نفسهم وعارفين إن كل حاجه بإرادة ربنا ، يعني بالمختصر كدة لازم يعرفو "

رد محمد قائلا بقلة حيلة"منقدرش نقولهم احنا حاجه زي كدة ي عمر هنجيبهالهم ازاي"

اقترح عمر قائلا
"خلاص يبقى تتصل على عمو صالح وتقوله يكلمهم ويقولهم الوضع علشان مينفعش يكونوا معانا ف نفس البيت واحنا مخبيين عليهم حاجه زي كدة "

صمت كلا من محمد وصالح يراجعون حديث عمر في أذهانهم.. فقاطع تفكيرهم عمر قائلا
"فكروا تاني في الموضوع ... بعد اذنكوا بقى وراية شغل "

في غرفة زينة وغدير..
دق بلال باب الغرفة فأذنت زينة له بالدخول..
" تعالى ي بلال"

تقدم بلال نحوهم قائلا بإبتسامة زينت ثغره
" اي الاخبار ي حلوين ، فاضيين ولا بره من غير مطرود
ضحكت غدير عليه فقالت " لا لا تعالى تعالى.. ثم نظرة إلى هيئته وقالت متسائله: اي رايح الشركة ولا اي"

رد بلال قائلا " ان شاءالله ي ي ست البنات، معندكيش كلية انهاردة ولا اي؟"

ردت غدير قائله" لأ عندي بس مش هروح "
رفع بلال حاجبه بإستنكار وقال " ليه بقى ان شاء الله"
ابتسمت غدير من ملامحه وقالت" مفيش حاجه مهمة اروح علشانها "

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن