( صراع جديد)

34 8 1
                                    

( السادس والعشرون)

‏"كان من الممكن أن ألجأ إليكَ
في ليلةِ أرقٍ كهذه
لتُخبرني أنه لا داعي للخوف
وأن ما كُسر يمكن إصلاحه
أو ربما تعويضه بأشياء جديدة تماماً
فأطمئنُّ أكثر
ويعود كلانا للنوم شاعرين
بسخافة ما يحدث في العالم لأننا معاً
وأن لاشيء يضاهي ذلك
لكن للأسف الحياة ليست بهذه البساطة"

وقف بلال متَسمراً أمام هذه الواقفة امامه من ما تحدثت بتهكنٍ وهي تبعده عنها لكي تدلف " مالك شوفت عفريت ولا ايه ي بلال.. أوعى كدة خليني أدخل اسلم على الواقفين دول"

تقدم صالح نحوها لكي يسلم على أخته بقلق من القادم وهو يردف " ازيك ي نوال اتفضلي ي حبيبتي"

بادلته السلام ولكن بحنق واضح وهي تردف " اهلا ي صالح مكنش العشم بقى مراتك سناء تعمل عملية وتسافر ولا تقولي"

" معلش مجتش مناسبة هي بقت كويسة الحمدلله وده الاهم"
هتف بها وهو يشاور لها على سناء من ما هتفت سناء بترحيب لكي تبعد أجواء التوتر التي عمت المكان بأكمله وهي تردف " تعالي ي نوال اتفضلي متفضليش واقفة تعالي افطري معانا"

تقدمت نوال لتسلم عليها بتهكن واضح وهكذا على الفتيات حيث وقفت امام لمى وهي تنظر لها من أعلى لأسفل وتردف بطريقة سوقية " ودي مين دي ان شاء الله"

تعجبت لمى من طريقة تحدثها معها من ما أردف بلال يجاوب بدلاً عنها " دي لمى مراتي ي عمتي كاتبين الكتاب يعني"
نظرت له بضيق من ما أردف وهي تلوح بيديها التي يملأها المجوهرات الذهبية " و بنتي قصرت معاك في ايه ، رايح تاخد واحدة غريبة منعرفهاش كمان زي ما والدك عمل"

صدمت لمى من حديثها وهكذا صالح حيث تقدم نحوها وقال بجدية " متبدأيش ي نوال ده انتي لسة جاية بلاش كلامك ده"
وأضاف بلال أيضًا " هي مش غريبة ي عمتي هي نعرفها كويس ومعايا في الشغل بعدين مش شرط علشان حضرتك متعرفيهاش تبقى غريبة وكل شيء قسمة ونصيب وأنا نصيبي وقع في لمى وطلع أحلى وأجمل نصيب "
إبتسمت لمى من حديثها الذي أراح قلبها من ما لاحظت هي نظراتهم فأردفت بخبث
" اممم دلوقتي فهمت بس مش هتكلم على العموم يا صالح إبني وبنتي جايين بكرة عايزاك تجهزلهم المكان كويس او تخلي مرات ابنك هي اللي تجهز خلينا نشوف شطارتها "

شعرت لمى بالغيرة عند ذكرها بقدوم إبنتها من ما تحدثت بإبتسامة مصطنعة " ومالو يا تنط أجهز و أوريكي شطارتي إحنا عندنا كام تنط نوال يعني "

" تنط؟!! .. تنط مين يامو تنط انتي مش سامعها بيقول عمتي يبقى تقولي زيه ي حبيبتي "
هتفت بها بطريقة سوقية من ما جعلها تتراجع من علو صوتها فأضات زينة تغير مجرى الحديث
" طيب تعالي كلي لقمة علشان حضرتك لسة جاية كلي لقمة وارتاحي شوية وانا هطلع انا و البنات نروق الاوضة لو عوزتي حاجه إحنا فوق "

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن