(إكتشاف سر)

60 9 0
                                    

(الفصل الثامن)

" متى سوف ترتاح قلوبنا ، متى سوف يعم الفرح و السرور حياتنا ، ومتى سوف يغطي النور ظلامنا ..

ظل الجميع في حالة من الدهشة والصدمة معا لما سمعوه بعدما أغلقت سميرة الهاتف...
نطقت شيماء بتوتر ملحوظ
" انتو ساكتين ليه مش تعملو حاجه..
ثم اتجهت إلى زوجها تترجاه
" محمد ، محمد اعمل حاجه متقفش كدة"

التفت محمد اليها يقول بهدوء " اهدي ي شيماء سبينا نفكر نشوف هنعمل ايه ، متقلقيش هي مش هتعملها حاجه هي كلو علشان توصل للي هي عاوزاه"

نطق بلال متدخلا "هي مين دي وعايزة اي مننا مش فاهم "

نظر له محمد بخجل " دي مرات اخويا ي بلال "

" واي ذنب غدير دلوقتي هي بتخطف اختي ليه، ايه ذنبنا احنا انا مش فاهمة"
هتفت بها زينة بإنفعال وقلق على أختها وعلى ما يحدث معهم من أحداث تلو الاخرى..

أضاف عمر يحكمه " اهدو ي جماعة بلاش قلق و توتر ، احنا هنتصرف ونجيب غدير هنا..
ثم أشار لبلاب بأن يتجه معه للخارج..

________________________________

" م تهدى ي عم متروشنيش"
هتفت بها سميرة وهي تنظر إلى رائد الذي كان يقف في قمة التوتر لما افتعله

نظر لها رائد بغضب وإنفعال
"انا مش عارف جرالي ايه علشان امشي وراكي واعمل معاكي الفيلم الحمضان بتاعك ده ، بعدين انتي هتعملي اي دلوقتي هتفضلي ربطاهم كدة وقافلة عليهم "

زفرت سميرة بحنق منه " اسكت انت وملكش دعوة ، مش كفايه جايبلي واحدة معاها ، مين اللي انت جايبها دي"

" انا مجبتش هي ركبت معاها "
قالت له آمره " طيب ابعدها من هنا وهي مغطية عينها علشان متعرفش المكان بعدين ابقى فكها وسيبها في اي مكان "

لم يجد رائد رد سوى أن يخضع لأمرها ، على الاقل ينجدها منها..

صعد إلى السيارة وخرج بها في طريقه..
أثناء سياقته ، كانت فرح في حالة من الصدمة لا تعي ماذا يحدث معها ،
فأضافت قائلة بإنفعال

" انت هتفضل مغطي عيني كدة علطول ورابط ايدي ، في ايه م تفكني ي عم انت علشان اعرف اتكلم "

رد رائد بلا مبالاه
"اه هفضل رابطك كدة ،عندك مانع؟

" اه عندي انت مين انت وليه أخدتني وسبت غدير ، فهمني ايه اللي بيحصل "
كانت نبره صوتها توحي بأنها اوشكت على البكاء لما يحدث معها هي وصديقتها وعدم فهمها للأمر ..

زفر رائد بقلة حيلة ، ثم تنحى يصف السيارة إلى على جنب لكي يفك وثاقها..
فك وثاقها وحالما التقت عيناها بعيناه نظرت له بحقد وقالت
" ممكن تقولي مين انت ، وايه اللي انت بتعمله ده بالضبط"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن