نيران الغيرة ..

37 8 0
                                    

( الفصل السابع و العشرون )

- نحن بحاجه لأشباهنا ليس بالملامح ، بل أشباهنا بالطيبة والوضوح ، بطريقة التفكير والتعامل '

ظلت واقفة أمامهم لا تصدق عينيها.. أبهذه السرعة قد أتو ؟!
ظل التفكير يحوم في ذهنها بأنهم لم يأتو هنا لكي ينعمو بقسط من الراحة بعد كل ما مرو به بل جاؤو ليعانو من جديد..

هتف بخبث وهو ينظر لها من أعلى لأسفل بنظرات غير مريحة
" اي يا حلوة مش هتدخلينا ولا اي هنفضل واقفين كدة كتير"

هتفت غدير بإستنكار
" حلوة ؟! .. اتكلم معايا كويس لو سمحت "

وأضافت الواقفة بجانبه بحنق
" مالو ياختي مال عايزاه يتكلم ازاي بعدين شكلنا مش قد المقام ي شريف ، مش عايزة تدخل ولاد عمتها البيت"
جاء من خلفها بلال وهو يقول دون أن يلاحظ وقوفهم " كل ده بتشوفي مين يا غدي...

بتر حديثه رؤيته لهم حيث إستغفر في سره من رؤيت هذه  الاشكال التي لا تبشر بالخير أبداً
تنحى يجلي حنجرته وقال مضيفاً لهم " اتفضلوا اتفضلو متقفوش كدة "

دلف شريف حيث مد بلال يده لكي يسلم عليه مما تبادل السلام معه ولكن بقلب حقود منه وهكذا اخته التي فور أن رأت بلال أعجبت به من ما مدت يديها تسلم عليه حيث لاحظت غدير ذالك ف أمسكت بيديها هي وهي تسلم بحنق مردفه " اهلا أهلا يا دنيا نورتو البيت"

عندما لاحظ بلال ذالك إبتسم إلى غدير ثم تراجع بعيداً وهتف " أتفضلي يا انسه دنيا اتفضل يا شريف"

" اي انسه دنيا دي يا بلال قولي دنيا عادي ده انا بنت عمتك برضو "
هتفت بها بميوعة وهي تمضغ العلكة ف فمها بطريقة مشمئزة حيث لم تتناسق مع طريقة حديثها المصطنعة أبداً ..

لاحظت لمى طريقه تعاملها مع بلال حيث كانت تراقب من بعيد تصرفها معه..
جائت زينة من الخلف ترحب بهم أيضاً من ما دلفو إلى الصالة وجلسوا على الأرائك حيث جائت اليهم والدتهم وهي تسلم عليهم بحرارة .. من ما خرج بعدها صالح وسناء وخرجوا لهم ..

على الجانب الآخر كانت غدير قد أغلقت الهاتف منذ رؤيتها لهم من ما تحدث عمر يقول بإنفعال " ده مين ده اللي جه عندهم.. ازاي يكلمها بالطريقة دي"

نظرت له شمياء بقلق وتحدثت " ده شريف ابن نوال"
رد عليها بنفاذ صبر " ايوة يعني مين يا ماما ومين نوال دي"

" نوال دي تبقى عمتهم وشريف ودنيا ولاد عمتهم ، نوال دي وحشة أوي يعني غير صالح خالص عكسو فكل حاجة انا خايفة تعمل معاهم حاجة وسناء مش هتتحمل ياريتهم م مشيو
.. يادي الحظ ياربي "
هتفت بها بحزن شديد والخوف والقلب يملئآن قلبها بشدة..

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن