(الفصل الخامس عشر)" مرة واحد في العمر .. تلتقي بالشخص الذي لا يشبه أحد ولا يشبهه أحد .. والسلام لقلبك "
لم تصدق ما تسمعه أو ما الذي تتفوه به تلك الفتاة ، إبتسمت لها بخبث لكونها توصلت لما تريد ان تفعله ، فقالت لها تتصنع البراءة " اي مالك مخضوضة كدة ليه ، بقولك خطيبي بس حصل شوية مشاكل كدة بس و هتتصلح ، لو عايزة تصلحي ما بينا انا موافقة"
" انا مالي علشان اصلح م بينكو ، تصتفلي انتي و هو"
ثم أخذت الطلب ودلفت مسرعه إلى الفتيات كونها تتسابق مع خطواتها قبل ان تراه او تتصادف معه مرة أخرى ،دلفت مسرعه إلى الفتيات وجلست وصدرها يعلو و يهبط من كثرة ركضها او من تشتت أفكارها..
نظرت لها لمى بإستغراب فأردفت متسائله " مالك ي غدير بتنهدي ليه كدة"لم تنتبه لها غدير بل ظلت في دوامه أفكارها وحديث ملك يتردد في أذنها
هذه المرة تحدثت زينة قائله بصوت أعلى " غدير .. غدير مالك في اي"إلتفتت لها غدير قائله بتوتر " هاا .. لأ مفيش حاجه ، بس عايزة اروح البيت"
ردت لمى بعد إدراك " احنا ملحقناش نقعد ، ناكل الاول طيب بعدين نمشي"
نهضت غدير من مكانها مردفه " ناكل في البيت ، معلش المرة دي بس"
جائت فرح و ريحان من خلفهم ف وجدوهم يحزمو أمتعتهم ، فقالت فرح بإستغراب " اي يعني قايمين وبتلمو الحاجة كدة"
ردت زينة بقلة حيلة " هنروح نكمل قعدتنا في البيت بقى ، نبقى نيجي يوم تاني "
لم تعقب أي منهم على ما يحدث ، بل أحزمو أمتعتهم معهم و خرجوا من الشركة..عندما وصلوا إلى البيت كانت نور و والدتها يجلسون مع سناء و شيماء و والدة ريحان..
دلفو والقو التحية عليهم ، حيث نهضت نور توجه حديثها لريحان قائله " ممكم أتكلم معاكي شوية ي ريحان "
أومأت لها ريحان بالموافقة ، ثم ذهبوا إلى غرفتها لكي تتحدث معها على إنفراد
بدأت نور بالتحدث قائله " انا عاوزاكي تعامليني زي أختك ، مش عايزاكي تتكسفي مني كدة ي ريحان ، عارفة انك لسة مأخدتيش عليه او يمكن مأخدتيش على حد مننا ، بس احنا حبيناكي ويمكن أخدتك زي أختي الصغيرة وبخاف عليكي"لمعت العبارات في عيني ريحان حيث تأثرت بحديثها وتشفت الصدق في حديثها بالفعل
" شكراً ليكو كلكو والله ، بفضلكم انا بقيت حاسة بأمان"إبتسمت لها نور وأكملت حديثها مردفه " انا عايزاكي تبقي في امان وإستقرار علطول ، علشان كدة عايزاكي تيجي تقعدي في العمارة بتاعتنا ، في شقة مفيش حد ساكن فيها تعالي استقري فيها انتي و مامتك انا كلمت تنط في الموضوع ده بس قالت لما تشوفك الأول "
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Roman d'amourيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...