*
ألم في مكان ما من جسدي ...لا أستطيع التنفس جيدا أشعر أنني أرتجف لست مطمئنة البته القلق يجتاح كياني ..دقات قلبي تتسارع ..أريد القصاص من نفسي ..أمر جنوني ..في حق نفسي.. ربما ..لم لا
ولكن! هل أقدر ألن أندم انا فقط انا فقط اريد ان انام لكنني خائفة قلقلة ...لقد عدنا الى نقطة الصفر لن احاول مجددا دعنا نغرق أليس ذلك أفضل أنتظري لا تقدمي على شيئ ...ربما تحملنا الرياح في نعش نحو السماء ...
انه الخلاص قريب ورائحة الموت تتسرب من مسامات جلدي ..انها عفنة ولكنها اقل حدة من رائحة القلق على الأقل هي حقيقية وواضحة ...
لم أظن ان تلك المشاعر ستعود لتعتريني يوما ..خاصة بعد وصولي الى هنا الى هذا العالم والى هذه المكانة آلاف الأجساد تتقدم نحو الهلاك في حرب لأجلي لأجل أن أتربع انا على العرش ولكن من انا لأفعل ؟ حفيدة الجارية العاصية؟ مختارة من اللعنة؟ هراء مجرد هراء أتخبط في بحار المجهول .
اجلس قرب النافذة أجدل شعري وأستجمع طاقتي لأنظم لدماء وحاشيته على الغداء .
من أين بدأ كل هذا ؟ منذ أن أشعلت الحرب. منذ أن اتفقنا على الخطة.منذ أن مرضت حوى منذ أن أمرت حورية بقتل صقر منذ أن قتلت الساحرات حبقة منذ أن تاهت حوى .منذ أن قتل سعد وربنا منذ أن ولجت هذا العالم ؟
منذ متى بحق خالق السماء؟
منذ متى وانا تائهة لحد يثير الجنون هكذا ؟
لم أكن سوى طالبة ثانوية تعيش مع. مع من ؟ في الواقع لقد عشت منذ ولادتي في أحضان عائلة بالكفاله لاني والآن اكتشف أفراد عائلتي هنا في أرض الزمرد هكذا سميت هذا العالم هل هو غرور مني لا ولكن أشعر ان جميعهم يعمل لصالحي وألتمس في ذلك أمرا غريب لكن لا يهم مادمت في لا مبالاتي المعهوده. شعري يتساقط بشكل مريع ولا أقدر على الأكل وكأنّ أحدا ما يتعمد خنقي لكي لا اجعل الأكل يتجاوز حلقي. كل ذلك لماذا ؟
لم تكن عائلتي التي تكفلني بذلك السوء لكن لم يكن لي أصدقاء بتاتا ولم أكن أجيد الحديث مع احد ومنذ نعومة اظافري والكل يرمق تصرفاتي وسلوكياتي بعين الدهشة ورموز الإستفهام.كنت أسير رفقة بطاقة لا أعي فحواها غير اني اجهرها إن استعصى على أحد أن يفهم ما اقول وخصوصا إن حدث طارئ ما وإرتكبت فعلا أحمقا في قاموسهم للآداب.
وأنا في شرودي ذاك سمعت طرقا على الباب فسمحت للطارق كي يدخل ليلج دماء الغرفة كما توقعت.
_لم وجه ملكتي يغرق في ظلال الحزن؟
_ملكتك تحاول تذكر من تكون .
_وهل فعلت .
_لا أعتقد
_إذن تعالي لنجلس خارجا.
_لا أريد
__كما تشائين لكن أحذرك الجلوس وحيدة من شروق الشمس لغروبها ليس بالأمر الصائب.
خرج وأغلق الباب وراأه فإندفعت من فمي زفرة متألمة
"لا أرغب في أن أبقى وحيده ولكن اللعنة تسكن نبضي حتى النخاع"
مسكين هو دماء يخدع نفسه ويجاهد كي لا يخطأ وهو يعلم أنه سيأتي يوم ما ونفترق لمجرد أن قلبه تمرد .ولكنه لا يعلم أن قلبي كذلك يوشك وأن يفعل كلانا على حافة الإنهيار
***
يتكأ على الباب بعد إغلاقه يسقط بجسده ببطئ رأسه إلى الأعلى لا دموع لا أحزان ألم وحسب كتمان وحسب .
هو لا يحبها وحسب هو يغار عليها من نسيم عليل يريد أن يكون السبب الوحيد لظهور غمازتيها المثيرتين هو مهوس بها ربما ولكن قلبه لا يبالي أنه فقط يحتفظ بصورتها واسمها وكأنها في صندوق ما تحت قعر المحيط ويحسبه على نفسه ذنبا ومتى كان الحب خطيئه ولكن لمثل حاله هو كذلك هكاذا يحسب الأمر يخادع نفسه بأنها ملكته وأنه تحت إمرتها وحسب وهو يعلم أن إن كان شيئ ما تحت إمرتها فهو قلبه المقيت.
تتحاشى التفكير به.يزعجها كذلك أن ترى قلبه مهان تحت سطوة الحب بنفس قدري سوء ما يطلقه القلم من مواصفات حبه لها لعنة شئنا أم أبينا.
يجلس متكئا على الأريكة بكل جسده غرفته مظلمة أشد الظلام تعبق منها رائحة غبار تدل على أنه لم يسمح للخدم بتنظيفها يخرج منها فقط حين يذهب ليطمإن عليها وبعد أن يفعل يعود لجحره بائسا قدم حياته ثمنا ليراها تبتسم فلم تفعل أهي تحب أحدا من العالم الخامس منذ أن تحدث مطولا آخر مرة وسردت له ما يزورها في منامها من حياة الجارية العاصية والشك يداعب وجدانه هي لا ترغب فيه إذن لديها كتف آخر سندها طويلا بعيدا هناك
هو غاضب ويريد التعبير عن يأسه أما من طريقة لتعير وجدانه بعض الإهتمام. هي تبكي دمعا وتنشد الحزن أن يفارقها و هو يصمت احتراما لنشيد قلبها الأخرس وأنين روحها الصامت بينما قلبه ينفجر وينزف دما .هي تخرج لتستنشق الهواء فتظهر على شفاخها شبح بسمة وهو يصرخ فرحا ويكتم الصرخة ثم يعود لإكتئابه الذي لم يفارقه منذ عادا إلى القصر هي تتألم ليس في ذلك شك ولها أسبابها ولكن ألا تمن على فقير مثله بصدقة إبتسامة عابرة ربما مجاملة فحين يلقيان تصبح جدية لدرجة مريعة تراجع معه كل جديد يخص الحرب أصبحت لا تبكي امامه لا تظهر له ما يختلجها من مشاعر لم تعد شفافة كما سبق صارت تحاول جاهدة إخفاء مشاعرها عنه .مشاعر ماذا هو لا يعلم .. هو فقط يائس.
عربة تدق احصنتها الأرض دقا .رسالة يضعها الخدم بين يديه .حان الموعد ذهب اليها يشق المسافة شقا يطرق ويدخل
_جلالتك حان الموعد
_دماء هل لي بكلمة قبل الانطلاق
_طبعا..قالها وقد أصابت الرعشة كل جسده حتى كاد لسانه لا يقوى على الكلام ستجهر السيف في وجهه ستعلن ما يكره ستحكم على قلبه بالإعدام
أنزلت رأسها بينما أصابعها ما تنفك تلعب بخيوط وشاحها الليلكي
_أنت هائم بي أنه أمر واضح أشد الوضوح؟!
_هه طبعا لا انا خادمك سيدتي وفقط ، قالها بنبرة جادة بينما عيناه تكاد تخرج من مكانها من شدة رفض ما يحدث انه يكذب ذلك أمر واضح.
_أنت تمردت يا دماء منذ مجيئنا وانت ما تنفك تجاهد نفسك كي لا تبوح بما تشعر به اعترف وارحنا
أطلق العنان لمشاعري وأخذ يتكلم ودموع قهر تنزل من مقلتيه.
_ملاكي ألا ترين أن خادمك لم يعد يعي ما يفعل .رجاء أصدري حكم الإعدام في حقي لأني أهوى التمرد
_دماء انت من جعلتني ملكة والبقية ونغم انتم من أردتم ذلك
_وها نحن ندفع الثمن أليس كذلك أني حتما أعشق أنانيتك تلك
قال ذلك ساخرا وبسمة إستهزاء لا تفارق ملامحه الغاضبه.
سكتت ولم تفارق الدهشة ملامحها فإقترب وإبتعدت وإقترب وإبتعدت حتى صرخت فيه
_دماء رجاء إبتعد
_ها أنت تسيئين الظن بي جلالتك .سأقول لك ببساطه جعلت من دمائي فداء لنبضك وإن كنت تقفين فوق ألف كتف تذكري أنني من حال دون ذلك مسبقا
لتستند أميرتي على كتفي وحسب.
_وحينها فقط أجهشت بالبكاء وسقطت دون حيله فأحظر لها المناديل ومسح دموعها ثم ضرب الحائط الذي ورائه وصرخ عدة صرخات ولكم الأثاث وأسقط بعضه وكسر. البعض حتى سمعها تقول
لا أرغب في أن أبقى وحيده ولكن اللعنة تسكن نبضي حتى النخاع.لا أرغب. لا أرغب حتما لا أرغب دماء انا معجبة بك وربما أكثر انا لا أسيئ فهمك بل أبعدك خوفا عليك من هجري لك و انت تعلم
تكررها كمن يكرر تعويذة ما ثم تعود لتنتحب في مشهد مأساوي.
فيجلس على الكرسي ويقول
_إرادتك فقط هي التي ستغير حالنا عزيزتي .انا هنا بيدق وحسب وان على الأمر ورفعت شأني فربما أصبح فارسا أو حصان أو وجيه ولكن أنت ملكة رقعة الشطرنج تلك تتحركين أينما تريدين ونحن نشاهدك. الآن ضبي أغراضك حان الموعد
أخذت تمسح وجهها بكميها على عجل ثم سألت في دهشة
_حوى تلد؟
_نعم والحرب أشعل فتيلها عقيق وجنوده إجتازو بوابات أرض العدو والجواسيس كما أمرت في كل حدب وصوب والثلاثي و.ع.ح كذلك في أرض العدو وحورية سجينة هناك والبقية في القاعده كما الخطه لم يبقى علينا سوى التحرك.
إبتسم لها بخفة ثم ذهب وتركها تعد نفسها. وبعث بخدم يحملون دروعا من شتا الأنواع .
لم يعد الوقت كافيا للعزاء على حب ولد جنبا إلى جنب وبذرة الحرب الشائكة هما الآن مشغولان أشد الانشغال.
أنت تقرأ
نبض الزمرد/ Emerald Pulse
Fantasyفتاة ذات 17عاما تغفو بعد أن تقع أرضا في غرفتها لتعيش من بعد تلك السقطة أياما عصيبة وأحداثا غريبة تعلم من خلالها أن لها هدفا لتسعى خلفه و أصدقاء على إستعداد للتضحية في سبيل ذاك الهدف المنشود. .