آثمون

20 2 4
                                    

*
_زعيمه
-أجل
_كيف تريديني أن أقتل رئيس المنظمه
_بأبشع طريقة . لكن لا تلوث يديك بدماءه النتنه
_أوامرك
_لقد فعل الكثير. ولن نسكت على ذلك
_اتمنى فقط أن ينتظر عقيق ويتركه حيا حتى مجيئنا
_أمرته فعلا بذلك
_يعتمد عليك يا ملكتنا
_لسانك المعسول ذاك أريده  أن يأخذ حقي حين احتاجه اتفقنا
_تحت أمرك
_حورية في انتظارنا أليس كذلك
_اجل هي في القاعده
جيد لقد اشتقت لها ولن أغفر أبدا لذاك الأحمق ذا العيون القرمزية.إنه يتعدى على عائلتي لن ينجو حتما
***         

ّ"يا الهول المكان مظلم حقا؟
"عاصم لاتكن سخيفا طبعا سيكون السرداب مظلما!
"ميراندا رجاء لا تثيري أعصابي .أنا فعلا لست في مزاج يسمح بذلك.
"لم ؟إن كان لأجل زوجتك فقد وضعت وإنتهى الأمر .أم أنك لازلت تشعر بألم الولادة عوضا عنها؟
"تعلمين جيدا أنني أتعطش لقتلك لا تمنحيني السبب على طبق من ذهب.
"فضة
فليكن
ثم توقف عن الكلام .وقد فهم أن الماكرة تذكّره بقصة الدبّوس الفضّي عمدا فإبتسم في الخفاء ولم يجب بل تقدم عنها بخطوات رتيبة ومسرعة في آن حاملا زوجته بين يديه.
فلحقت به راكضة وكأنها بذلك تقسم  أنها تستمتع بإزعاجه و لن تدعه وشأنه مادامت تلك الإبتسامة تبرز من حين لآخر.
"الفضة مناسبة أكثر أليس كذلك. لها طعم معدني مقرف كإبتسامتك البلهاء.
"إصمتي زوجتي العزيزة تعبت من السفر
"هان وهل تلك البقرة السمينة تملك أدنى شعور أو احساس وهي في حظنك؟
"تشعر بالدفئ يا حسوده إذهبي وإلعبي بعيدا عني انا رجل متزوج.
أما عن حوى فقد كان فقدانها الجنين وشيكا لو لا مساعدة ميراندا هي كانت تنوي قتلها ولكن شيئ ما في داخلها لم يرد الحزن لمن تحب. وهي تعلم كيف سيكون وضعه بعد فقدان عائلته المصغرة أو زوجته المدللة.
هي حقا تغار منها لأنها ولو أنكرت فهي لازالت  إبنة خالته صاحبة الدبوس الفضي. البريئة التي أحبته بكامل كيانها الصغير ولكنها أجرمت في حقه وحق نفسها وقلبها ولازالت تدفع الثمن. ولو كان للغير يد في ذلك أكثر من المجرمة نفسها.ولو كانت لاتملك حينها أدنا حق لاختيار مصيرها واتخاذ قرارها.كقاتل مؤجور تدفع له حريته ثمنا بدل النقود. وما حريتها سوى أمل زائف من دونه.
لقد لازمتها الغيبوبة لصعوبة الولادة المبكرة ولم تفق أثناء الرحلة الطويلة ولو مرة واحدة إنها فعلا متعبه .
الصغير ينام . بعمق في حضن ميراندا بينما هي تداعبه إثر وصولها وإياه وعاصم وحوى للقاعده بعد التوغل في السرداب العميق.
وبعد مشي لساعات ظهر نور في الأفق ومن ثم سمع كلاهما صوتا جوهريا يعرفان صاحبته جيدا خصيصا بعد أن إرتد صدا تلك الشتائم اللاذعة فأحدث إزعاجا يكفي ليسرعا نحو ذاك النور..
لاشك في ذلك إنها حوريه تمسك برأس أعظم قادتهم الذي أبرحته ضربا حتى نزف أنفه وإلتوى فكه السفلي. أقل مايقال عن حالته كونها  مزرية.

وحين إقتربا بخطواتهما نحوها رفعت رأسها بإستغراب ودهشة هي تعلم ان عاصم وزوجه في الطريق ولكن أذهلها قدوم ميراندا .وعندما غادرت تلك الملامح سحنتها إتخذت وضعية هجوم وسارعت في إتجاههما أمسكت شعر ميراندا الأصفر تسأل عاصم:
"يا ولد مالذي جاء بالحرباء الشقراء إلى هنا أليس من المفترض أن تكون ميتة .ألازالت تخفي معلومات ثمن تقايض به حياتها.
"أتركي شعري.وإلا كنست بوشاحك الأسود ذاك الأرض.ألاترين الطفل بين يداي؟
"عاصم أبعد ولدك وإلا تأذى
"لماذا لاتتوقف كلاكما عن الصياح.حورية لقد أنقذت ميراندا الطفل وأمه وهي تحتاج فرصة
"الفرص لا تعطى لحرباء مثلها والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين
"ألم ترتكبي إثما في حياتك؟لا أحد معصوم من الخطأ
سكتت حورية وأفلتت شعرها وهي تكتم غيضها وعادت لذاك القائد تبرحه ضربا وكأنها نار أمدت باالأكسجين فأخذت تحرق ما حولها من حشائش برية.
مهما كنت نزيها فإن قناعا ما يختبأ في درج مكتبك. لابد من بعض الكذب لابد من بعض الخداع هناك من يخادع نفسه والآخرين لأجل أن يحيا وهناك من يتقدم إل الأمام فوق جسر من آلام الآخرين الذين كشف أمامهم ستاره.
هي كذلك هي غاضبة حانقة تكبت غيظها كي لا تكشف لأحبتها الستار تريدهم أن ينادوها بالعزيزة حورية لا قاتلة أبيها حورية أوذات الأيادي المصبوغة.
شاع لقب شبيه لها في قصر رافايلو إثر الحريق فكيف سارت الأمور هناك؟

نبض الزمرد/ Emerald Pulse حيث تعيش القصص. اكتشف الآن