الفصل الخامس
( نحو الجحيم)-يبدو أنك لست بخير لقد ارهقك التفكير .ولكن مالذي أتى بك إلى الغابة ولماذا تركت الفتيات بمفردهن
_لسن بمفردهن أنت تحمينهن
_حور إشرحي رجاء
-- زمردة في البداية اتضح لي انك سبب موت سعد وهذا منطقي خصوصا وأنه كان يتوقع موته لدرجة كتابته للوصية وتبنيك أو كفالتك إن شئت القول.
_لقد توصلت لنفس الاستنتاج ولذلك غادرت المنزل لأعالج الأمور.
_تركتك حينها لأنني أدركت ما يجول بخااطرك ولم أجد سببا لأمنعك حيث أنني أعلم اأنك ستعودين ولكن حين وجددت مذكرات حوى فهمت كل شيئ لقد أحسنت في سرد ما كان يحدث معنا فأكملت بذلك المعادلة...
_ يبدو أن المطر سيهطل أسرعي لنختبئ في مكان ما .
وفعلا بدأ المطر ينزل. مدرار والفتاتان تركضان كل تحمل سرتها وأثناء الجري سألت حور
_أين بتت هذا الأسبوع؟
__صبرا! صبرا!
وأدختها كوخا صغيرا يبدو للناظر مهجورا
_في الواقع. لقد إاتظح كل شيئ ما عدى إختفاأك وظهورك أعلم ان الظواهر الغريبة متوقعة بالنسبة لك ولكن لماذا اختفت حبقة ؟!
_ حبقة انتقلت لعالمي. او غرفتي إن صح القول ولايمكنها الخروج منها لأنها نائمة الآن.
_وهل أخبرتك مشاعرك فمؤكد أنها الوسيلة التي تشعرين بالصغيرة من خلالها
_أجل مشاعرها السلبية وعيونه هي التي تخبرني عنها ما احتاجه حين تكون بعيدة عني .
وماذا عني هل اكتشفت حبال الوصل ببيننا
_ربما التخاطر الذهني لا أدري كيف تمكنت من فهم ما قلته يومها
_ لم تكن شفراتت مورس
_أبدا .لم أصدر أي صوت من الأساس.
شخصيا وصلني وداع على شكل شفرات ثم..
_وداع بسيط وأعلم أن ما قلته كان أكثر من ذلك.
_اذن فحين تختفين ونحتاج للتخاطر فإنني أسمع كلامك تلقائيا ؟!
والظاهر أنه بعد أن كفلك سعد فقد حكم على نفسه بالموت وحكم عليك بحمايتنا بقواك التي يبدو انها خارقة .
_لنقل أن ما إستنتجته صائب مبدئيا رغم أنني أستشعر بعض الغموض فيه. ولكننن!
ماذا بعد؟!
جلست الفتاتان على. الحصيرة ظهرا لظهر تتنفسان بصعوبة من كثرة الجري ثم أخذت حور تتأمل. أركان الكوخ المليئة بالعناكب.
_الشائعات صحيحة إذن.قالت زمردة
_اجل الغابة مسحورة ولا نستطيع العودة لقريتنا حاليا ينقصنا شيئ ما لا أعلم ما هو لنفعل ذلك
_ تنتظرنا الكثير من المشقة على ما يبدو
_تنهدتا ومن ثم استسلمتا للنعاس والإرههاق وقد نسيتا البااب مفتوحا على مصراعيه...
_جااسر يا جاسر. أنظظر عيناها زمرد .
انها الشائعات .تحققت النبوئة انها الأميرة "إمراردو"حفيدة نغم
-كف عن المزاح يا سامح هل ترتدي الأميرة ثيااااا
كف عن التحديق أيها الجرذ النتن صرخت حور في جهه وقد سددت له لكمة على أنفه فنزف دما_ووصيفتها ليست سيئة كذلك' قال صديقه وهو يرفع حور من شعرها بعد أن أزاح الوشاح 'تصلح جارية في سوق العبيد"ومن ثم جر جاسر ذو الأنف المصاب حور على الأرض وألقى. بها في العربة. وحمل الآخر زمرده التي لا تزال تغط في نوم عميق وعيناها المغلقتان تشعان نورا أخضر .
***
وفي الجهة المقابلة بين أنهج القرية سقطت حوّى جاثمة على ركبتيها وسط الأسواق ففزع الفتية المحيطون بعد أن كانت تأخذهم في جولة تعلمية
_معلمة ما بك هل أصابك مكروه.
_لا شكرا أنا بخير. قالت وهي تحاول استعادة أنفاسها والتقاطها بصعوبة.
وكالسهم المشتعل انطلقت حورية راكضة فوق بضاعة البائعين وفوق أقدام المارين لا ترى سوى اختها الملقاة أرضا وقد تركت بضاعتها مكانها .وبعد أن حملت أختها للمنزل وأرشدت الفتية لمنازلهم ركضت عائدة للسوق وإثر وصولها وجدت شابا بهندام حراس القصر الملكي يأكل من تفاحها الذي كانت بصدد بيعه فصرخت :
_يا أقرع الرأس إترك التفاح وشأنه أو إدفع ثمنه.
__انت من ستدفعين ثمن اهاناتك بأغلى منها سعرا
_وحملها ذلك الوحش البشري عل كتفه وأخذ يرمي بها في عربة . وكل فترة واخرى يزج بفتاة ما معها حتى تكدس عدد لا يحصى منالاجساد البشرية معها في تلك العربة المشؤومة.
انطلقت العربات نحو القصر تشق طريقها بينما حبقة وحوى تصارعان الهلاوس والأحلام والكواابيس .
هلاوس حوى كانت تختلف تماما عن هلاوس حبقة فهي ذكريات من ماضي امها الراحلة حنان .
***
في يوم عاصف وُجدت طفلة تملأ ثيابها الدماء ومن حولها الجثث فوق حفرة العجائب. بعض طبيبات القرية تمكن من أن ينقذنها واللتي كانت منذ ولادتها سدال من العطف على أهل القرية رغم انها يتيمة وليست في أحضان عائلتها ولكن حينما كبرت أغرمت بسعد واغرم بها وتزوجا بعد قصة طويلة من العناء كان يوما حافلا في القرية احتفل فيه صغارها وكبارها ومن ثم أنجبت حنان أربع فتيات على التوالي و بعد خمسة سنوات من إنجابها لحبقة توفت وقد كانت وصيتها :أنتن يا بناتي أوهام لا بشرية ما دمتن لم تجدن أختكن "إمرااردو
حين تجدنها أعلن الوفاء والطاعة دون تردد
وصل موكب العربات لقصر الملك صقر والذي تأمل وجوه كل المستضعفيين من الأسرى وحين كان منغمسا في التقليب أدخلو عليه فتاة كانت تصرخ وصوتها كصوت العنقاء غلظة تعض الأيادي التي تمتد إليها وتركل كالحمير كل من يمسكها لقد إنهار الحراس من مشاجرتها.إلتفت الملك الذي كان قد نصّب حديثا عللى العرش إليها ثم ابتسم فخلصت نفسها من شراك الحراس وإتجهت نحوه حدقت فيه قائلة :
ما الذي قد يدعو متعجرفا مثلك للإبتسام
قال ببرود
-ثيابك الرثة
_كانت اجمل ثياب قد تمتلكها فتاة. لو لا أن حراسك الأغبياء لم يسيؤوا معاملتي.
ومن ثم رأت وجها تحفظ ملاممحه.
أنها حور. ولكنها نظرت اليها مترجية ان لا تفظحهما فلن يحدث خير عندما يعلم الملك بأنهما أختان كان ذلك حسب توقعتها ولكنه سبقهما بالقول.
-أختان أليس كذلك؟
كان الملك في منتصف العمر كهلا بشيب الوقار وعيون الصقور وقد صادف أن قدمت لله حنان معروفا لا ينسى
لقد عالجت زوجته حين كانت بين سكرات الموت
وحين. سألها عن طلبها فقدطلبت ان يحمي بناتها. بروحه فسعى لحفظ أسمائهن وملاامحهن منذ أن كن رضعا وكذلك اعلمته بأمر أختهن الخامسة "إمرااردو
طبعا كام ذلك ما صرح به ولكن المخفي أنها وأمرّ.أمر الجيش نزع القيود عنهن والوصيفات بإصطحابهن لأفضل الغرف .
وحينما اقترب الملك من زمردة ليحاول ايقاظها وثبت حورية و منعته من لمسها كقطة راجفة تحمي صغارها فعلم بما فعله الجند الأنذال بها من جر وتعذيب ولكنه أدرك كذلك أنها قاومت لآخر نفس فإصطحبوها للقصر في يأس لعدم أخذهم مايرجون منها ومن أختها.
فأمر الملك بإعدامهم حالا فلم تجد حور ما تقوله فتابعت تدحرج رؤوسهم على أرضية القصر بذعر
_هل مملكة الغرباء تمتلأ بغريبي الأطوار فهل حقا تعد موطنا لسكان عوالم أخرى ؟
تسائلت حور في قرارة نفسها بعد أن رأت ان ثياب المأسورين المصطحبين ليست بثياب هذا العالم.
أنت تقرأ
نبض الزمرد/ Emerald Pulse
Fantasiaفتاة ذات 17عاما تغفو بعد أن تقع أرضا في غرفتها لتعيش من بعد تلك السقطة أياما عصيبة وأحداثا غريبة تعلم من خلالها أن لها هدفا لتسعى خلفه و أصدقاء على إستعداد للتضحية في سبيل ذاك الهدف المنشود. .