الفصل الثامن عشر
(مقتل سعد )
قبل ما لا يقل عن الثلاث سنوات قتل سعد وجاءت الرسالة ووقعت الفاجعة لكن الشيئ الذي لا يعلمه الكثيرون أن سعد لم يمت في حادث بل قتل ولا دخل لصقر في قتله .سعد قتلته ابنته .قتلته ثاني بناته .قتلته حورية .
حورية لم تكن فتاة عادية منذ ولدت وهي تتردد على المطبخ تقلب السكاكين وأحيانا كانت تضعها على رقبتها وحي تستشعر طيف الموت تتركها لم تكن تخافه بل كان رفقته صوت يقول لها لم يحن الموعد بعد .هناك اعناق ستقطعيها أولا .حين بلغت التاسعة كانت قد استلمت مهمة ذبح الدجاج في ذاك الكوخ ولم تكن اخواتها يعلمن شيئا عن ذلك. أبوها كان يعلمها وقد دربها لاحقا بنفسه على حمل السلاح كانت توجد بعض بنادق الصيد في ذلك العالم لم تكن متطورة لكنها كانت تفي بالغرض وطبقت الفتاة المقولة الشهيرة "علمته الصيد فاشتد ساعده ورماني"اشتد ساعدها ورمت أباها.
مع الغروب كانت قد اتجهت لعمل والدها حيث الباب الحجري للقرية وفي يدها غداؤه .وجدت الوضع مشحونا .رجلان في حالة سكر ينقظان على الأب فتأتي هي وتسحب من احد الحراس البندقية وتصوب على اقربهما للأب لكن القدر أراد شيئا آخر .تعثر الرجل بصخرة نتيجة سكره فإتجهت الرصاصة نحو صدر الأب مباشرة رأى الجميع ما حدث ولكن سعد أمرها بالإقتراب وأخذ يطمئنها قائلا:
_لا عليك .لم تعدن في حاجتي الآن اهربي وسأتكفل بالباقي.
وهربت تركض وتبكي وتتعثر في فستانها المليئ بالدماء وتسمع طلقات عديدة كانت صغيرة على أن تعيش كل هذا لم تبلغ بعد الخمسة عشر سنة وهاهي تقتل! وتهرب!
وفعلا يعلم الأب أن الحاضرين لن يتركوا ابنته وشأنها فأطلق بحزم عليهم النار جميعا ماعدا الحارس صاحب البندقية فأعادها وقال له:
صقر لطالما كنت صديقي قبل أن تخون عشرتنا لتطال يدك الفتاة التي عشقتها وعشقتني فتزوجتها وبعدها هربت منك وتطلقت وركضت لي مستنجده لقد ارغمتها بسلطتك. ... أحم أحم... أمممم
الآن كفر عن ذنبك واحرس بناتي ما حييت وان لم تعدل من سلوكك ذاك فإن تلك الفتاة التي رأيتها ستقتلك وانا أعي جيدا ما أقول احححح ...
هي لن تسكت على ما حدث وما سيحدث والآن قبل أن تعود لملكك نظف القاذورات ولا تترك للمجزرة أثرا. ....
اكمل كلامه بصعوبة ثم حطم احدى زجاجات الخمر وأخذ منها بعض القطع ونزع بها الرصاصة ووضعها بدلها في عويل وصياح... فعلها ليبدو الأمر حادثا وهذا ما حصل...
كان صقر يطمح بزيارته التنكرية تلك أن يزور قبر حنان ويرى بناتها من سعد للمرة الثانية ولم يفلح الا في رؤية حورية كان مهوسا بكل ما يتعلق بحنان فما أدراك بزمرده ابنته منها... والتي بحث عنها طويلا وقد جاء خصيصا رؤيتها بما انها كانت تلك الليلة في بيت سعد وعندما لم يفلح نشر جنده في تلك المنطقة وقرب الغابة واعطاهم المواصفات لإمراردو كما لقبها وأمره بإصطحابها ومن معها إليه..
والسؤال الذي يطرح نفسه متى ستصارح حورية اخواتها والعالم بما اقترفت ؟ وهل يمكن أن لا يكتشف سرها أبدا
أنت تقرأ
نبض الزمرد/ Emerald Pulse
Fantasíaفتاة ذات 17عاما تغفو بعد أن تقع أرضا في غرفتها لتعيش من بعد تلك السقطة أياما عصيبة وأحداثا غريبة تعلم من خلالها أن لها هدفا لتسعى خلفه و أصدقاء على إستعداد للتضحية في سبيل ذاك الهدف المنشود. .
