الفصل السادس والعشرون
نبض
جلست القرفصاء حذو النافذة ترقب لعب الطفلة وردة في النهر و تتأمل الطبيعة .
كان حلم الأمس قاسيًا عليها فبعد أن رأت رأس والدها وفقدت الوعي اشتغل اللا وعي الخاص بها لينسج الخيالات لا بل الذكريات ..
تذكرت اول عهدها بالحياة تلك الطفولة الغريبة نوعا ما كي لا نبالغ في القول بأنها مظنية لطفلة.ولدت في ذلك القصر قصر صقر طبعا ..
شاهدت مرارا الشجار بين والديها شاهدت كيف تنعته والدتها بالأناني وكيف ينعتها هو بالقاسية تشهد كيف يضربها ثم يتعدّى عليها ليقول أن كل ما يفعله ينظخ باسم الحب .عذر أقبح من ذنب.
لم يكن حبا بل كانت علاقة سامة ولأجل أن يفعل ما يشاء فقد تبنت الشائعات أفعاله .لم تكن سوى حادثة واحدة. احد القرويين رفض الزواج من فتاة حفرة الصحراء فابتلعته الأخيرة . وصار كل فرد يأوّل ويجتهد كما يشاء حتى صارت الغريبات ما إن يصلن الى الصحراء حتى يتزوجن من أهالي القرية غصبا عنهن. شائعات لأجل لملك خاصة ..ولأن كل من يجد غريبة ما وتزوجها يرفض أهله الزواج يبني كوخه على أراض لا تبعد كثيرا عن قصر الملك فإنه قد أقيم للمنطقة اسم. أرض الغرباء.
زمردة اسم لقبتها به امها حنان وامراردو اسم لقبه بها أبوها نفس المعنى ولكن اللغة تختلف لإختلاف الأصل. هربت بها امها من قصر الملك الطاغي بعد أن طفح بها الكيل .
كانت حنان قد عاشت قصة حب جميلة مع سعد قبل لقاءها بصقر وهي فقط احتاجت لتسافر لأرض الجنيات حيث تقطن أختها ألماس وتعلمها بقرارها الزواج منه والاستقرار. لكنها تفاجأت بما فعله .وحين هربت لم تفكر سوى في الذهاب لسعد مؤكد انها تطلقت من صقر بسرعة البرق قبل أن يستوعب وقد ساعدتها على ذلك الغريبات فكان تعاونا انسانيا بحت.عادت لسعد الذي تزوجها بعد المدة الشرعية .
لكن زمردة لا تذكر ذلك لأن والدتها قد عهدتها لحفرة العوالم وتوكلت على الله راجية أن ينصر ابنتها ويعيد على ييديها حكم جدتها الملقبة بالجارية العاصية.
أما ما حصل لزمردة بعد ذلك فهي ذاتها لا ترغب في دمجه للقصة لعلها مسمتعة بهذا الكم من الإثارة التي لا تنتهي معه المصائب.أربعة أوجه للحياة ترى مع كل منهن حياة مختلفة. علمت أن أسهل الصفات وقوعا عند الانهيار هي البراءة ..البراءة لا تحتمل القسوة والعذاب البراءة لا تحتمل الإهمال...وحبقة كذبك أصابها اليأس بسرعة فلم تتمشكبالحياة كما يجي ب وقبلها الموت على يد الساحرات
التفتت امراردو إلى الجسم الممدد على السرير ..تشبهها كثيرا حوى تشبه امها ..حتى في مرضها هذا...يا لالسخف ..ألم تجد شيئا أجمل من الموت لتراه.. استغفرت وطردت تلك الأفكار السلبية من دماغها لتقف على قدميها بصعوبة تلف وشاحها المنسدل على كتفيها على رأسها في لا مبالاة تقبل جبين مريضتها ثم تقصد الباب لتجد حور نائمة امامه لحظة إذن كيف وصلت وردة الى هناك..قفزت من النافذة ؟ طفلة شقية!.
وهي مع هذيانها سمعت صوتا كذبته في البداية لكنه أخذ يتعالا في نشيج
انتبهت بعد أن قفزت من الشباك ولحقت الصوت على المجموعة الرجالية المتحلقة حول النار . كانت في أشد نشوتها وطربها.
عقيق عاصم دماء وعمر يستطردون الإرهاق والتعب البدني والنفسي بالغناء .قرروا عيش اللحظة وحسب .في الطبيعة رفقة وصحبة . وصباح زاهر بالأمل المشرق. حتى ل كانت ليلة الأمس شديدة السواد.
لم تشأ أن تقتحم أجوائهم فطفقت تبحث عن حورية في لهفة...أين تكون..لم تجدها نائمة وعندما أصبح الوضع جدّيا إتجهت إليهم
فلمحها دماء.
_صباح الخير كيف كانت ليلتك يا اميرتي
_بخير..ألم ير أحدكم حورية ؟
__لا، أجابوا بصوت واحد، ألم تكن معك في الداخل.
سرحت بنظراتها ثم ذهبت فلحق بها عقيق وطفقا يبحثان عنها ولكن فاجأتهما بعودتها من العدم حاملة الخشب الذي رمته ثم جلست الى جانب الشباب متجاهلة كل منهما .استغربا تصرفها ولكنهما لم يعيراه اهتماما جللا.
لكن تصرفاتها زادت غرابة
أنت تقرأ
نبض الزمرد/ Emerald Pulse
Fantasíaفتاة ذات 17عاما تغفو بعد أن تقع أرضا في غرفتها لتعيش من بعد تلك السقطة أياما عصيبة وأحداثا غريبة تعلم من خلالها أن لها هدفا لتسعى خلفه و أصدقاء على إستعداد للتضحية في سبيل ذاك الهدف المنشود. .