جاهزين للعودة !
بكره الساعة عشرة مساءًا فصل جديد واستكمالًا لأحداث الرواية بأمر الله، شكرًا لصبركم طوال الفترة دي
لمحة من الفصل
...................................
بدت نظراتها غريبة، لم تكن نظرات عنجهية وتكبر، لم تكن نظرات فلك المعتادة على أركاع من يقف أمامها لها
كانت نظراتها ضائعة، خائفة، تحمل بقايا كبرياء مكسور..
متى كسر كبريائها حتى تحدق فيه بتلك النظرات المجروحة
كيف تتلبس دور المجني عليه وهي الجاني الوحيد بينهما
اهتز بدنه مع اهتزاز صوتها وهي تقول بقوة واهية حاولت فيها أن تخفي ضعفها المرير....
-(لن أستطيع الطلاق الآن.. فلتتحمل وجودي بضع أيام
فيدرا ستأتي المدينة وتجلس معي اسبوع على الأقل، لن أستطيع مواجهتها بطلاقي حاليًا، فلتكن زوجي لاسبوع أخر وبعدها... بعدها تستطيع أن تطلقني وترى حياتك)كانت كلماتها تتقطع على لسانها من فعل أنفاسها المحشرجة
تغضن جبينه وهو يحدق فيها ذاهلًا وشعور المرارة يرتفع في حلقه يزيد حدة شعوره، ليكن زوجها اسبوع !!
هو أراد أن يظل زوجها عمره حتى يفنى
لقد أراد أن يوحد قوتهما ويواجها العالم معًا
أراد ألا يهتز صوتها سوى في حاله واحدة.. حينما تكون بين أحضانه.. أراد الكثير ولكن فلك خدشته بكراهيتها وغرورها اللعين... هي الملامة حاليًا
لن يشفق عليها
سيكبح يديه اللتان تطوقان لعناقها مواسيًا
هل هو مازوخي ليتعاطف ويحنو على امرأة لا تعلم للحنان طريق.. هل يهتز لضعفها وهي التي مزقت وجهه بأناملها بلا تردد !!ابتلع رمقه وأشاح وجهه عنها وهو يرى دمع مغرور يتراقص في عينيها بجنون.. حتى دموعها عصية تأبى الهبوط أمامه
أي غباء دفعه ليحب امرأة في صلابتها وتحجرها
تنفس الصعداء بعدما سمعها تغمغم باسمه بصوت خافت مهزوم ...
-(يبدو أن الأمر صعب عليك يا عنان، كنت تسعى في الماضي لجعلي زوجتك والآن أنت تتمنى الخلاص مني بأسرع وقت)جز أسنانه بقوة وهو يسمع السخرية اللاذعة منها، حتى لو تفوهت بكلماتها بضعف غريب عن شخصها، لازالت تسخر منه ومن مشاعره.. لا فائدة منها
نظر لها بنظرات خلت من القسوة التي تملؤها، كانت نظراته جامدة، خالية من أي مشاعر وكلماته انطلقت كالسوط تلدعها...
-(لم تكن أنتِ المرأة التي سعيت لها.. وسأكون ملعون بلا كرامة لو نفيت أنني أطوق للخلاص من زيجتنا البائسة تلك
ولكن لا بأس يافلك.. لأجل ما كان بيننا يومًا سأتحمل اسبوع أخر.. ولكن لن أستطيع أكثر، المرأة التي سأتقدم لها لن توافق عليّ طالما على ذمتي أخرى.. لذا فلننهي الأمر بعد اسبوع)شدت على قبضتها حتى انغرست أظافرها في باطن كفها تجرحها.. نفس الأظافر التي مزقته، ها هي الآن تمزقها
ولكن كلماته كانت أشد قسوة، لقد اقتلع جدران قلبها بجنون وهو يخبرها عن زيجته التالية.. سيتركها ويتزوج أخرى
يتوق للخلاص منها بأسرع وقت، كي يبدأ حياة جديدة خالية منها.الآن فقط وبكل انهزام أخبرت نفسها أن عنان تعافى من هوسه بها كليًا...
************************
أنت تقرأ
(غصونك تُزهر عشقًا)
Romanceيناديها يا حفنة العسل فيسيل الحب في قلبها حارًا غصونك تُزهر غشقًا الرواية الأولى في سلسلة (لعنة تسمى العشق)