اعلان الفصل

3K 194 17
                                    

إعلان الفصل الثالث والعشرون 💗💗
فصل يحوي كل ثنائيات الرواية في طريقه لكم عن قريب
انتظروه مساء الجمعة بأمر الله، وطول الفصل يعوض الغياب وأكثر زي ما اتعودنا🍯

لمحة من الفصل القادم..
......................................
ضمت شفتيها في حركة متوترة وهي تحاول التماسك أمام نظراته الهادئة التي يرمقها بها منذ أن جاءت لمكتبه، حاولت بكل قوتها أن تبدو طبيعية غير مبالية كما يفعل هو.. حاولت ألا تبدو غاضبة أو مخذولة، حاولت ألا تظهر مدى الجرح الذي سببه لها.. وظنت أنها نجحت حتى هذه اللحظة
فقد تمتمت بنبرة هادئة تخفي اندفاع مريع...
-(لا أريد مالك، شكرًا لاحسانك)

كانت تنطق الكلمات مُكرهة، حتى لو كانت تحتاج المال، الموت أهون لها من أن تجعله يتصدق عليها وينظر لها تلك النظرة المتعالية.. لن تستطيع تحملها منه.. لن تستطيع قبول أن خلاصها يكون بسبب ماله الذي تفاخر به أمامها
خرجت من شرودها حينما غمغم ساخرًا...
-(ولكن تقبلين إحسان زميلك الممثل أليس كذلك... الاحسان واحد يا فاتن مهما اختلف أصحابه)

-(لست بحاجه لاحسانك أو إحسانه، أستطيع الاعتناء بنفسي وبمشاكلي يا سيد عبدالعزيز.. وأرجوك لا ترهق نفسك بالتفكير بي مره أخرى.. يكفي الوقت الذي أضعته لك
وقتك من ذهب.)

يبدو أن خضراء الصغيرة تخلصت من اعجابها وبدأت تنظر نظرة متعقلة للأمور بدلا من نظرتها الحالمة
كانت الفتاة التي تقف أمامه في هذه اللحظة نسخة أخرى من فاتن الذي يعرفها.. فتاة متوترة، حادة الطباع، واجمة بعينين لائمتين.. فتاة بعيدة عن انسة خضراء التي اقحمت نفسها في حياته عنوة بكل إرادتها
والآن أيضًا تنسحب من حياته بكامل ارادتها

تمسكت بسرج حقيبتها استعدادًا للمغادرة، قبل أن ترفع وجهها له بكبرياء كاد يضحكه من كثرة مبالغته، خاصة حينما قالت بوجوم...
-(أرجو ألا ترسل المال لحسابي مره أخرى، أنا حقًا في غنى عنه، وإن كان الأمر يهمك فأنا سأؤدي دوري كما كنت، والمنتج سيتغاضى عن غيابي الأشهر الماضية.. لذا لم أعد بحاجه لك أو لغيرك)

رغم كلماتها الحادة التي ألقتها على مسامعه دون تردد
إلا انه لم يستوقفه سوى أخر جملتين في حديثها الطويل
ستعود للتمثيل وتؤدي دورها، ولم تعد بحاجه له
ستعود مره أخرى لدائرة التصوير والأضواء، وهو الذي ارتاح حينما بدأ حلم التمثيل يفقد بريقه في نظرها بعد حادث شقيقتها... ولكن الآن ستعود له مره أخرى !
اخرج سؤاله المستنكر وهو يتأمل وجهها الذي علاه التصميم..
-(ستعودين للتمثيل مره أخرى !)

حركت رأسها بإيجاب، حاولت ألا تبدو مجبورة على العودة
ورسمت علامات السرور لعودتها مره أخرى وهي تقول بحبور
-(نعم، أنسيت انه حلمي منذ سنوات)

حلم فقد بريقه منذ أن احبته هو، ما عاد التمثيل هو حلمها منذ أن بدأت ترى عبدالعزيز هو مستقبلها.. ولغبائها، اخبرته ذات مره أن التمثيل كان شغفها، ولكن منذ أن ظهر في حياتها وحدت شغفًا جديد.
وندمت في هذه اللحظة أنها تفوهت بتلك الكلمات الغبية أمامه.. فهو لم يتردد في رسم السخرية في عينيه وهو يغمغم بهدوء مستفز...
-(ظننت أن حلمك شيء أخر)

كورت قبضتها بغضب على سرج حقيبتها حتى كادت تمزقه
وجزت على أسنانها وشعور الذل والاهانة يغلفها بجنون
ستكون ملعونة لو وقعت في الحب مره أخرى وبادرت هي بالمصارحة... ستكون أى شيء قبيح في هذا العالم لو تركت هذا الرجل يسخر منها مره أخرى
تركت لسانها يعلن الجملة الأخيرة قبل رحيلها النهائي عن مكتبه وعالمه...
-(كنت مخطئة، كانت أضغاث أحلام)

ألقت كلماتها المختنقة واختفت من أمامه وكأنها لم تكن
كان يظن أن صدمتها ستتلاشى مع الوقت، ظن أنها سـ تستوعب ثرائه وتدرك أنها ميزة لا عيب... ما العيب في أن يكون الشخص ذو مالٍ وجاه ؟!
دار حول مكتبه مره أخرى ليجلس عليه وهو يحاول التظاهر أن كل شيء عاد لموضعه الأصلي
فاتن لم يكن لها وجود في حياته قبل أشهر، وقد اعتبرها فتاة لحوحة تزج أنفها في حياته وتفرض عليه مشاعرها.. والآن قد تكرمت وحملت نفسها وغادرت يومه، لا بل أيامه
ما عليها الآن سوى أن يعيد وتيرة أيامه قبل أن يراها

هي مجرد فتاة صغيرة ساذجة، تملك عقد نفسية
لا تملك مزايا تجذبه ولا تؤثر في نفسه.. إذًا لا بأس من غيابها

كان عقله يضع الأفكار جوار بعضها، ونفسه تضحك عليه من فرط الكذب.. يدرك أن عقله كاذب في كل ما يخص فاتن
ورغم ذلك الادراك، إلا أنه سيترك الأمور على حالها
فهذا أفضل له ولها.

 يدرك أن عقله كاذب في كل ما يخص فاتنورغم ذلك الادراك، إلا أنه سيترك الأمور على حالهافهذا أفضل له ولها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(غصونك تُزهر عشقًا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن