اقتـبـاس من الفصـل الخامس عشر❤️🔥
.......................................
-(نُصير، أرجوك ألا تفعل هذا، أن تربكني.. وأنا لا طاقة لي بتوتر وضغط نفسي وعصبي)
تمتمت مـرام بتلك الكلمات وهي تبتعد عن مرمى يديه
كانت متوترة، مُتعبة، وأعصابها لا تتحمل المزيد من الارتباك.. خاصة كلما اقترب هذا الرحل منها، كلما تلاعب بكلماته، كلما وضع أنامله عليها، وهمس بصوته المثير للأعصاب والمشاعر.لم يتأثر نُصير سلبًا من كلماتها، بل اقترب خطوة، ومرر أنامله على وجنتها بنعومة شديدة، وكأنه ساحر يلعب بعصاه.. أو فنان تتراقص الريشة بين أنامله.. ووجهها هو لوحته المفضلة
حينها خرج صوته ناعمًا إنسابيًا اخترق دوافعها وبعث ألم غريب لمعداتها...
-(ما الذي يثير أعصابك فيّ يا مرام.. أخبريني)
ابتلعت رمقها وهي تشيح عيناها عنه، هو يعلم كيف يجذب امرأة له.. يدري أن له مظهر مدمر وعينان قويتان
تعترف أنه يستطيع التأثير في أي امرأة من مجرد إيمائه ونظرة.. كل ما فيه مربك ويدفع نبضاتها للتسارع بخوفٍ تجهله، وكأنها قطة على صفيحٍ ساخن.
أرادت أن تخبره أن كل ما فيه يوترها، وجوده معها في مكانٍ واحد يجعلها تشعر وكأن العالم ضاق بها، وكأن جبل ثقيل وضع على صدرهاهي لا تنفره، ولكن لا ترتاح لوجوده
حتى حينما بكت على صدره ونامت في فراشه، كانت تعلم في نفسها أن وجودها تحت رحمته يزيد من همها
نعومته معها تجعلها تود الصراخ في وجهه وتسأله الرحمة
يرحمها من أفعاله التي تجعلها غريبة حتى على نفسهاحاولت الفرار من بين يديه وهي تتأوه متعبة، وتنظر لعمق عينيه برجاءٍ كبير، توسل سال من عينيها ليُزيد من مظاهر الضعف عليها.. كانت هزيلة، ضعيفة، ملامح رقيقة تعود لفتاة لم تمر بكل ما مرت به مـرام
بنيتها الضعيفة، قصر قامتها، والعيون البريئة بحزن غريب التي تملكها.. كل ما فيها يستفز فيه الحماية والغدر في آن واحد.
خرج صوتها خافت متوسل ويديها تدفع صدره عنها بتوتر وهي تحاول ألا تتشنج أناملها من لمسته...
-(أرجوك يا سيد نُصير، ابتعد عني أنت تُربكني)-(عجبًا.. أتقول المرأه لزوجها سيدي ؟!)
خرجت الكلمات منه كغمغمة خافتة تحمل عبث حائر منها
ولكنه لم يدع حيرته تُثنيه عن قربه منها.. فقد تغاضى عن محاولاتها للفرار، واقترب منها أكثر يبدد أي مسافة بينهما
يضغط يديه على طول ظهرها ويلصقها منه أكثر.
شهقت مرام وارتجفت كوردة تتساقط بتلاتها في رياحٍ عاصفة.. كانت ترتجف ونبضاتها قد ارتفعت لحلقها، وكادت تطيح بها أرضًا.. ولكن لا.. لن تسقط أرضًا بينما هي مقيدة بين ذراعيه بقوة غريبة.
شهقت شهقة أعلى وقبضت أناملها على قميصه الأبيض الذي احتوى صدره الأسمر.. حينما شعرت برطوبة شفتيه على صدغها، شفاه ناعمة، رطبة، غليظة
بدأت بطباعتها على صدغها مرورًا بذقنها.كان كمن يتلاعب بالنيران ويدري أنها ستحرقه، لا، بل ستكويه حد الانصهار.. كما انصهرت تلك الضعيفة بين يديه
حينها وجد نفسه يرفع أنامله ويداعب خصلاتها المقيدة قي ربطة متزمتة قاسية، ويهمس أمام شفتيها التي تُخرج أنفاسٍ مضطربة، وقد طافت عيناه على وجهها كاملاً قبل أن يقول بخفوت عميقٍ أجش...
-(عجبًا، تبدين حُلوة وأنتِ ذابلة، فما بالك وأنتِ متوهجة يا مـرام)ابتلعت رمقها وحاولت التماسك وهي تحرر يدها من على صدره، ترفعها لعنقها كي تُمسك سلسال فايز، تحتمي فيه من جنون نُصير الذي كاد يبتلعها
ولكن قبل أن تُمسك السلسال، قبض على أناملها يمنعها من امساكه.. يمنعها أن تحتمي برجلٍ غيره، حتى ولو كانت مجرد ذكرى منه... حينها خرج صوته هاديًا محذرًا، رغم حُمم الشوق في عينيه...
-(كرريها يا مرام.. قولي نُصير حتى يعتاد لسانك على لفظ اسمي.. ولا تقاومي لمستي، دعي جسدك يتعرف على بصمتي.. بل المسيني وتمسكي بواقعك.. أنا واقعك يا مرام)أتم كلماته وهو يرفع كفهل للأعلى، يمرر أناملها على وجهه نزولًا لعنقه، وصدره البارز من فتحة قميصه
ومع كل لمسه لجلده الحار، كانت مرام تشعر أن الدنيا تدور بها.. ومعدتها تتلوى ألمًا.. وفكرت في نفسها دائخة، أن هذا الرجل مُصر على امتلاكها.. مُصر لأبعد مما ظنت.
............صفحتي على الفسيبوك
وسام أسامة-wesam osama
أنت تقرأ
(غصونك تُزهر عشقًا)
Romanceيناديها يا حفنة العسل فيسيل الحب في قلبها حارًا غصونك تُزهر غشقًا الرواية الأولى في سلسلة (لعنة تسمى العشق)