1

6.9K 161 9
                                    

-
سيارة غلّاب/
كانت تراقب أبوها مرة و تراقب الطريق مرة، و التوتر بايّن من حركة كفوفها
غلاب بهدوء: قطعتي يدينش ترا
نواره بغضب: وانت وش دخلك قاعد تقز فيني ياقليل الادب خل نظرك قدام!
غلاب قلب عيونه بهمس: نارٍ شابه
نواره رفعت حاجب: خير وش قلت ؟
غلاب وعينه على الطريق: وش دخلش
نواره ماردت عليه وهي تنزّل نظرها على راس ابوها الي بحضنها وكل شوي تتأكد من تنفسه ونبضه،
غلاب كان دايّس على السرعة وكل ماله يزيدها لأجل يوصلون للمستشفى أسرع..
نواره غمضت عيونها بقوة من سرعة السيارة وشدّت يدينها على طرحتها وهي تهمس بالبسملة
غلاب عقد حواجبه بخوف: وش فيش انتي فيش شي ؟
نواره بأنفاس مُتسارعة: مافيني شيء بس السرعة عالية
غلاب تنهد: تحملي عشان نوصل أسرع
نواره ماردت وهي مازالت مغمضة عيونها وتتمتم بـ دعوات
بعد مرور ربع سـاعة وصلو لأقرب مستشفى من الحدود ونزل غلاب بسرعه وفتّح الباب الخلفي من جهة رجول طامي وأردف: ماينفع لازم اجي من جهتك حطي راسه على المقعد وأنزلي
نواره اومئت ونزلت راسه بشويش وببطئ على المقعد ونزلت ، فتحت الباب وصّك في جسم غلاب الواقف
غلاب كشر: كسرتي ضلوعي
نواره ببرود وهي تبعّد من جنبه: مانت ميت هذي عضلاتك كبر الباب، الباب الي بيتعوّر
غلاب زفر ودخّل راسه السيارة وهو يشيل طامي
مشى به وهو يردف: قفلي الباب
دخلوا المستشفى والممرضين على طول تحاولوا عليهم وهم يشيلون طامي من بين يدينه
نواره بخوف: وش فيه؟ هو بخير؟
الممرض وهو يتعداها: لازم كشف أول بعدها نبلغكم أرتاحوا بقاعة الإنتظار
نواره وقفت بضيّاع وهي تناظر حولها والتشتت بعيونها، شعورها يخنقها من غرابته، ماتوقعت نهائيًا قبل ساعة إنها بتعيش بهذا الموقف! ياسرعة إنقلاب الدنيا وحوادثها!
تمتمت بضيق: اللهم اكفنا شر الدنيا وحوادثها، يارب رحمتك وسترك يارب
غلاب أشّر على باب قدام: هذي قاعة الأنتظار روحي ريحي بوقف هنا لين يجي الممرض
نواره بعناد: ماراح أتحرك من مكاني بوقف هنا لين يطلعون
غلاب رفع حاجب: تحبين تعاندين انتي! ماسمعتي وش قال؟
نواره وأعصابها تلفانة: انت وش تبي مني؟ ترا ماني فايقه لك ابعد عن وجهي خلاص وصلتنا جزاك الله خير تقدر تتفضل الآن!
غلاب: ما سمعتي ابوش وش قال ؟ قال بنتي في أمانتكم يا اهل قطر..ابيش نخاني تحسبيني ردي بمشي واخلف عن النخوة!
نواره تجاهلته ولا كأنه موجود ورجعت تناظر الجهة اللي دخّلو منها الممرضين بأبوها،
غلاب زفر وبعد عنها وهو يتجه للكافتيريا اللي موجودة بـ المستشفى ، طلب قهوتين وماء وساندوتش ورجع لها
مدّها لها وهو يردف: امسكي كلي واجلسي على الاقل على الكراسي الي قدامنا يابنت الحلال ريحي
نواره تنهدت وهي تسحب منه الاغراض وتبغاه بس يسكت عنها، اذا توترت ماتحب أحد يتكلم معها نهائي
جلّست وحطت الأغراض بجنبها بدون ما تلمسها
قرّب غلاب وفتح الساندوتش والماء وحطها بحضنها: اكلي! ما ابي ابيش يقوم ويشوفش هالكه ويقول اهل قطر ماتوصوا في وصيتي
نواره بإنزعاج: يا هالمواجيب اللي ذابحتك يا اخي فكني يرحم والديك
غلاب ابتسم: ووالديش بس اكلي وبأبعد
الممرض قرّب منهم بأسف على وجهه: العم مع الاسف دخل بغيبوبة سكر، ومانقدر نحدد متى راح يصحى لكن بتخليه تحت المراقبة
نواره حسّت بهبوط وهي تناظر غلاب لاشعوري: سمعت وش قال؟
غلاب بلع ريقه: اهدي يابنت واذكري الله واقعدي لا تطيحين
نواره بشهقه وهي تجلس: وش اسوي يمه يارب ارحمني برحمتك، ابوي طايح مادري وش حاله ولا اعرف احد بهالبلد مستحيل اقول لخواتي مستحيل وش اسوي
غلاب بخوف وحسن نية: اجلسي اجلسي وراش ما تعرفين احد وانا وين رحت بوديش للبيت واجيبش زياره و..
قاطعته نواره بصراخ: انت تستهبل على راسي! انت من بصفتك مين بروح واجي معاك لا تستغل طيحة أبوي تراه مربيني عن مية رجال فارق عن وجهي
غلاب بقمطه: يا بنت والله ما قصدت الي في بالش انتي وش بلاش حامقتن علي من شفتيني اقصد اوديش بيت اهلي
نواره ضحكت بسخريه: لا يا شيخ وانا مفروض اصدق ؟ وين اهلك ما اشوفهم وانا وش ضمني توديني لهم ولا لغيرهم ! وأساسًا اروح معك بصفتي مين؟ بنت وصاك ابوك عليها يا ابو النخوه!
غلاب كشر: وش ابي فيش يوم اوديش مكان ثاني!
نواره بوجه جامد: معليش عندي ترست ايشوز ابعد عني بس
غلاب وهو يقلدها: ترست ايشوز لا تقعدين تقلدين الاجانب
نواره رّن جوالها وبلعت ريقها وهي تشوف إسم نوير: يمه يمه وش بقول
غلاب بلقافه دنى وجهه لشاشة جوالها: من
نواره رفعت حاجب بذهول وهي تدفه بطرف جوالها: انت مو ملاحظ انك صاير تمون زياده !
غلاب بلع ريقه: اسف والله لا ارادي تراي ملقوف و..
نواره قاطعته بانزعاج: وثرثار بعد
ردّت على نوير وهي تحاول تحسن صوتها الي فيه بحة بكاء: هلا نويره
نوير تنهدت براحة: وينك انتي روعتيني ماعاد تردين ولا عاد لك زيله
نواره: ولا شيء بس تونا واصلين الفندق وابوي تعبان من الطريق قعدت اسوي له مساج واقراله لين نام
غلاب طير عيونه من قوة الكذب ونواره قلبت عيونها وهي تلّف عنه: وانتي ونور وش صار عليكم
نوير وهي تلبس عبايتها ومثبته الجوال على الطاوله: بنطلع المكتبة الاخت عندها بحث ما بعد سوته بعدها نمر مقهى ولا مطعم ونرجع البيت، لا تنسين تطمنيني عليكم كل شوي اكيد آنك تعبانه من الطريق انتي بعد ريحي شوي
نواره تنهدت بعُمق وضياع: تمام ياحبيبتي انتبهو على نفسكم ولا تنسون تقفلون البيبان
نوير بشك: نواره اكيد ما فيك شيء ؟ صوتك غريب !
نواره تحمحمت: مافيني شي بس من النوم تخبرين مواصله
نوير اومئت وهي ماصدقتها لكنها تعرف طبع نواره: طيب يلا هذاهي القرده نزلت انتبهي انتي بعد لنفسك ولأبوي واكلي وارتااحي، يلا استودعتكم الله
نواره ابتسمت بحُب لكلمة نوير الي دايم ترددها عليهم "استودعتكم الله" بكل حديث: فمان الرحمن
قفلت من أختها وزفرت بهّم وهي تحني راسها على حضنها بتشتت
غلاب انكسر خاطره من مظهرها وكلامها: انتي ما خمدتي؟
نواره فتحت عيونها بانزعاج وعدم صبر: يادين الله انت وش تبي مني
غلاب: ابوش وصاني عليش
نواره وهي شوي وتبكي: والله العقوبه يوم وصاك علي خلاص مافيني شي روح
غلاب وهو يناظر الغرف بتفكير: هالحين انتي ما نمتي صح ؟
نواره بحده: ماني متحركه معك لأي مكان بقعد هنا لين يصحى ابوي ونرجع للسعوديه
غلاب كشر: ماني ماخذش يا السكنيه بسم الله علي منش مير .. تعالي تعالي الحقيني
نواره بريبة ضيقت عيونها عليه بشك: وين !
غلاب : بخطفش يعني وين بعد بدور غرفه فاضيه بالمستشفى اخليش تخمدين فيها
مشّت وراه وشافو غرفة بأخر الممر بسرير مريض وسرير مُختلف لـ مرافق منفصّل عنه ،
غلاب تلفت حوله: ادخلي اخمدي لش ساعتين ثلاث ريحي وانا بنتظر عند الباب ذا لا جا احد بقومش لا تغطين في النومه عاد
نواره بتردد وهي تدخل: طيب شكرًا بس لا تفتح الباب لا افصل يدك عن جسمك
غلاب بانزعاج: تراش اقلقتيني يابنت الحلال والله العظيم مامسش بشي ولا اقربش روحي ارقدي وامني
دخلت نواره وانسدحت على السرير وهي تغمّض عيونها بقوة وترغم عقلها على الوقوف عن التفكير والنوم لأنها تحس فيه ينبّض من قوة الضيق والأفكار المتزااحمة،
بينما غلاب جلس على كرسي الإنتظار الي عند الغرفة وفصخ حذايينه وهو يتربع ويطلع جواله يطقطق فيه ويفكر بهالبنت وأبوها والموقف الغريب اللي جمعه فيـهم
مرت ساعه ونص بسلام لكنه لاحظ ممرض جات بتدخل الغرفة ووقف على طول: على وين على وين بتكشف محارمنا يا الطيب !
الممرض الفلبيني مافهم وناظره بإستفهاام
غلاب تكلم معه بالانقليزي: زوجتي بالداخل نائمة لا استطيع جعلك تذهب للداخل انتظر كي ابلغها
الممرض الفلبيني رفع حاجب وهو يرد عليه: زوجتك؟ الذي بهذه الغرفة في الكشف هو عجوز كيف أصبحتم هنا !
غلاب بلع ريقه بقمطه: وش عجوزه ! ابنك ياضاحي ، اسمع والله مدري بس دخلونا هنا تستريح شوي ونطلع اصبر اصبر بقومها
دخل غلاب بسرعة والممرض مرتّاب من تصرفاته
غلاب جمّد وهو يشوفها بدون غطا ولف على طول وهو يبلع ريقه بهمس: والله لا تصلخني ! يابلوتك يابن ضاحي
رفع صوته الجهوري وهو يردف: يا بنت .. يا بنت الرجال قومي
نواره فزت من صوته وهي تدور نقابها وبصراخ: انت كيف تدخل علي هنا انا وش قلت يا قليل الادب الحق علي صدقتك
قاطعها غلاب بذات الصراخ بانزعاج: يابنت ما شفتش دخلت وانا لاف قومي بس ورانا ورطه الفلبيني قفطنا
نواره وهي تلبس نقابها بسرعه وقفت معه بإستفهام: وشو شتقول انت وش قفطنا خير وش شايفني ..
غلاب بعصبيه: وانتي مخش ضارب على طول افكار يمين ويسار ، ما يصير نقعد بها وحنا مو مريضين قومي سوي نفسش فاطسه
نواره تقدمت منه: وش اسوي نفسي فاطسه لا بالله مانت صاحي
فتح الفلبيني الباب وهو يردف: هل كل شيء بخير ؟ صوتكم عالي
غلاب بهمس: موتي يا بنت دوخي سوي اي شيء
نواره بقمطه سوت نفسها بتدوخ
غلاب لّف عليها وهو يحط يدينه على راسه: زوجتي ستفقد وعيها ارجوك انقذها لقد اخبرتك بإنها متعبة
نواره طيرت عيونها وهي جسمها مايل كأنها دايخه: وش زوجتي الله يبهتك يالله
غلاب حمّر وجهه من كتمانه للضحك وهو يناظر وضعها ولا قدر يتحمل ولّف للجهة الثانية وهو يهتز من الضحك وحاط غترته على وجهه
نواره مسكت ضحكتها والممرض قرب منها وصاحت على طول: لا تمسكني لا تقطع يدينك
الممرض بعد بصدمه: ماذا؟ مابك
غلاب لّف عليهم وهو يتنحنح ويمسح دموعه من الضحك، ولمعت فكره بباله وهو يبي يصرّفه: انها لا تريد رجل الا يوجد ممرضات ؟
الممرض تنهد: حسنًا ولكن ما بها من ماذا تشكي؟
غلاب بلا تفكير: حامل
نواره مسكت علبة الماء وهي تقطّها على غلاب بعصبيه: احترم نفسك عاد !
الممرض بذهول: مالذي يحصل هنا؟
غلاب كشر وهو يمسح مكان الضربة: ماعليه اثار الحمل رح رح ناد ممرضه
الممرض ميّل فمه وطلع وغلاب طلع وراه وهو يتاكد انه مشى ولف على نواره: امشي امشي بسرعه
نواره كشرت وهي تمشي من جنبه: قليل ادب !
غلاب زفر: يارب احفظني قبل ارتكب فيش جريمه ياذا البنيه
-
غـالب/
أردف لـ ثاري وهو يكلمه: يارجال ماعليك خلاص بمشي انا وامش بعدي
ثاري بضيق: ماعاد لي نفس بشيء خلاص خلني ياخي بنام
اغلب بإصرار: طيب خلاص تعال بيتنا رزان بتجي اليوم هي وسعود
ثاري ضحك بسخريه: تبغاها تفضحني ؟ هي طلعه معاكم وماتبي هالدور بجيكم البيت وامكم فيه!
غالب تنهد: استغفرالله يارب حنا وهالحرمه، طيب اسمع خلاص رها عندي دقايق واكلمك بندور طريقه
قفل منه وثاري قّط جواله بوسط مفرشه الأسود وانسدح جنبه بطفش
غالب: هاه وش فكرتش
رها: اسمع انا بروح بطّق الباب وبسوي نفسي اسالها عن شيء وهو خله يطلع من الباب الي بينا وبينهم
غالب: بسم الله عليش ذكيه ! بتدري إنه عندنا اذا ماشافته فوق
رها: لا تصير ذكي بزياده عاد انت بعد، لا كلمته يقول طلعت من اول ورحت لأخوياي
غالب زم شفايفه بتفكير: ايه كذا ممكن اصبري بكلمه
رها: ارسل له أسرع
غالب ارسل لثاري واتصل واتس عشان ينتبه للرسالة ورها تترقّب: هاه رد ؟
غالب اومئ: ايه ايه رد يلا بسم الله روحي
رها تنفست بعُمق: يارب تسلمني منها بس
طلعت وهي تلّف عليها جلال كبير وطلعت تطّق الباب
بعد ثواني فتحت مشاعل الي قلبت عيونها من شافت رها: اللهم اجعله خير نعم
رها دخلت راسها غصب وهي تدّف جسم مشاعل عشان تشوف ثاري طلع ولالا: الخير بوجهش مرة ابوي العزيزه ابي اسالش عن شغله
مشاعل دفت راس رها: ادخلي بخشمي بعد ! وش تبين خير
رها ابتسمت من شافت ثاري طلع وسكر الباب ببطئ وناظرت مشاعل: ايه بسالش عندش ملح؟
مشاعل بسخريه: ليش تبين تسحريني
رها: افا بس يا شعوله بسوي باستا عشان ارسلش منها
مشاعل قلبت عيونها: ماعندي شي بعدي بس ولا تسوين بتزيدين متنه فوق متنتش ياكافي
قفلت الباب بوجهها ورها كشرت وهي تكّش عليها: ارحميني يا الرشيقه انتي كلش طبقات لفت وهي ترجع بيتهم
دخلت وهي تشوف ثاري وغالب قدامها وابتسمت: اجحدو بس تضحيتي
ثاري ابتسم بوسع وهو يضمها: جعلني ماخلا بس
رها: يلا يلا قدامي خلونا نجهز القهوه قبل تجي رزان بتفصل علينا ترا
غالب دخل جواله وهو يدور بتطبيقات التوصيل: ابي اطلب الحلا الي يحبه سعود يارب يوصل قبل يوصلون
دخلو داخل كلهم وهم يجهزون وينتظرون وصول رزان وولدها سعود
-
بيت ضـاحي/
دخلت غزله وهي راجعه من وحده من جيرانهم وابتسمت وهي تناظر ثاري: ثاري عندنا هلا والله ومرحبا
ثاري بخجل من تعامل غزله الطيّب معه: الله يبقيش يا عمه
غزله استنشقت ريحة القهوه بإستمتاع: ياسلام على قهوة غالب الي تقعّد الراس
غالب ابتسم: عرفتي قهوتي من الريحه بس
غزله جلست عندهم وهي تحط عباتها جنبها على الكنب: ووشلون ما اعرفها .. ماوصلت رزان للحين؟
رها وهي تناظر بجوالها: تقول دخلت الحي الحين
غالب ناظرها: جايه مع السايق ولا مع هادي نقوم نسلم
رها: لا مع سايقهم اقعدو بس
دقايق ودخل سعود وهو يركض لحضن جدتها وبعدها لخواله ورزان وراه وهي مبتسمة وبيدها صحن فطاير
خذته منها رها وراحت تسلم على أمها وهي تجلس
سعود بوناسه: الحلا الي احبه!
غالب سحبه وهو يبوس راسه: طلبته عشانك
رزان ابتسمت: ماتقصر غالب، وش نقول له سعود؟
سعود لّف وهو يحضن غالب: شكرًا خالو
رزان ناظرت ثاري: وش اخبارك ثاري ما شفتك الاسبوع الي راح
ثاري تنهد: الحمدلله مانشكي شي اعذريني ياوخيتي لكن انتي ادرى
رزان: حشى والله مالومك ولا عتاب لكن من شوقي لك فقدتك
رها وقفت وهي ترتقّب الجو: الاجواء حلوه وش رايكم نشيل اغراضنا ونقعد بالحديقه ؟
رزان: اي والله كنت توني بقولكم، يلا قوموا
وقفو كلهم وهم يجمعون الاغراض ويصفونها بالحديقه ورها كل شوي تحارش ثاري الي يضحك من قلب على تصرفاتها
غزله: بنت خلي اخوش في حاله امتحنتيه بعمره
ثاري ابتسم: خليها يا عميمه والله مونستني
غالب وهو يحط حلا لثاري: ذق هذا احلى من الكيك
رزان سحبت فنجال ثاري: ماقلت لي ان ماعندك قهوه امسك
ابتسم ثاري بآمتنان لأخوانـه، اللي دايم ينسونه تعامل أمه معـاه، ويتنهد بضيق آنه ما يحصّل له جمعاتهم الا بالخش والدس وبعد المـوت..
-
الخُبـر/
نوير بطفش: تراك طفشتيني ما قلت لك تختارين كتاب تقرينه عشان تتخيرين! اختاري الكتاب الي يناسب متطلبات البحث
نور بعناد: ما ابي ما اعجبني شيء خلاص ما بسويه خل نرجع
نوير ببرود سحبتها: ووجع انتي ودلعك الماصخ ! بتاخذين كتاب وانتي ماتشوفين الدرب
نور بنرفزه: اوف بس متى ترجع نواره وابوي وافتك من تسلطك
نوير: يالله جرحتي قلبي، خلصي بس
نور قلبت عيونها وهي تاخذ واحد من الكتب بطفش وجلست على الطاولات وهي ماتقراه مدخله جوالها داخل الكتاب وتسولف مع صديقتها
نوير رفعت حاجب وسحبت الكتاب بقوه وطاح الجوال على الطاوله وشهقت نور: وجع جوالي انكسر
نوير وهي تحاول تمسك أعصابها: وش هالمبزره نور ؟ وش هالتصرفات ذي؟ انتي ماكنتي كذا وش الي مغيرّك!
نور بتهرّب وهي تناظر بجوالها تتأكد إن مافيه كسر او خدش: تراك تكبرين المواضيع دايم، دراااما
نوير بحده: من نقلتي هالمدرسة وقابلتي بنات ابليس وانتي صايره لا تُطاقين، سكت وسكت قلت ماعليه مراهقه بتعقل لكن يوصل الموضوع فيك تهملين دراستك وتطولين لسانك لين هنا وستوب صحصحي على عمرك قبل يصير شيء ما يعجبك ، قومي قدامي امشي
نور بلعت ريقها بخوف: نوير ليش تقولين هالكلام! صديقاتي مافيهم شيء وانا ماتغيرت
نوير طنشتها وهي تقوم: جيبي الكتاب نحاسبه
نور بوزّت وهي تلحقها وضمتها من جنب بسرعه: نوير اسفه والله آسفه بسوي البحث كامل الحين وبحط جوالي بيدينك بعد بس لاتعصبين ولا تزعلين تكفين امشي خلينا نرجع
نوير تنهدت بتعب وهي تلّف عليها وتحتضنها بحنان: انا مريت بالمراهقة قبلك وعارفه وش عواقب تهورّها لذلك انا قاعده احاول ارشدّك للطريق الصح ما ابيك تتأذين وتعيشين ندمانه بسبب مصيبه تطيحين فيها من اصدقاء السوء لأن الصاحب ساحب، ولا تطيحين بندم انك ما اهتميتي لدراستك وبأخر الترم تبكين على عدم قبول الجامعه وجلستك بالبيت بلا هدف ولا شهاده ولا وظيفه!
-
إنتهـى.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن