-
غلّاب ركض بخطوات سريعة ووقف قدامها بقهر: ماهو على كيفش تحكمين علينا قبل لا نبتدي، وش هالكلام نواره؟
نواره زفرت: ماتبي تخليني أمشي يعني !
غلاب: لا ما ابيش تمشين ولا بخليش تمشين انا ابيش يا بنت ما تفهمين ؟
نواره أرتبكت لكن خذت نفس قبل ترد بجديه: وانا قلت لك جوابي غلاب خلاص أنسى إنك أصلًا عرفتني وخلني امشي بدربي وانت بدربك
غلاب: دربي معش ودربش معي وخطاوينا وحده
نواره وسعت عيونها: ياخي حبك غصب انت! قلت لك ما ابي ابعد عن وجهي
غلاب بإصرار: ايه غصب ، نواره عطينا فرصه ما اطلب منش اكثر من كذا .. فرصه بس لا تظلمينا بذي الطريقه
نواره تنهدت: الواضح ما تبي تفهم والنقاش هذا نهايته واضحه
غلاب: عطيني سبب واحد سبب بس يخليش ترفضين ذي العلاقه غير اسبابش السخيفه الي قلتيها قبل شوي ، لو انش ماتحبيني ولا ماتبيني كان مشيت من ذي اللحظه .. لكنش تبيني يا نواره ولاتنكرين ذا الشي شخصيتش من النوع الي لو ما بغى شي حوله طيره من جنبه باقل من ثانيه ولقى طريقة وسبب لكنش ماحاولتي حتى
نواره أهتزت ملامحها لثانية لأنه بكلامه وعّاها على هذا الشيء، وعاها على إنها فعلًا تبيـه لأنها ماحاولت حتى تطرده من حياتها بالعكس كانت مرتاحه بوجوده ،، تنهدت قبل يتلبّسها الثبات من جديد بإصطناعية أردفت: لا تسوي نفسك فاهمني و لا عارفني ، انت ما تعرفني يا غلاب و يمكن لو عرفتني صدق ما تحبني ولا تفكر فيني ثانيه
غلّاب ابتسم بهدوء: عينش الي اهتزت تراها واضحه لي ، لا تحاولين تبنين عكس الي بداخلش وعيونش تفضحش..عرفتش وانتي ضعيفه وانتي منكسره وانتي تقاومين وانتي عصبيه وانتي متوتره وانتي تضاربين ومافيه حقيقة للانسان بتبّان اكثر من بهذي الحالات عشان كذا حبيتش ومتأكد من هذي اللحظة بحبي لش
نواره ناظرته بعدك استيعاب لثواني قبل تتحرك بتوتر: لاتشوّش أفكاري بكلامك غلاب ابعد
غلاب تقدم اكثر وهو يناظرها بثبات: لو أفكارش عني ثابته كان ما أهتزت من وقوفي قدامش ، كان ما أرتجفت يدينش وأهتزت رموشش من قلت حبيتش..لين متى تبغين تنكرين و تتعبيني وتتعبين عمرش ؟
نواره بعصبيه ماعادت تحتمل كلمة اكثر منه لان كل كلمه تطلع منه تهز داخلها اكثر: كل اللي قلته كلام فاضي وانا ما انكر شيء أحس فيه لمعلوماتك لو كنت بعزمك تعرفني أكثر ، انت مجرد انسان ساعدني انا وابوي وانا ممنونه له لأخر عمري وجميله ما ننساه معانا وبنرده لا قام ابوي باذن الله لا اكثر ولا اقل استوعبه غلاب !
غلاب ابتسم بجانبيه: حلو ، تبغينا نلعب لعبة الحب والانكار انا معاش ماراح أتعب .. ولا قام ابوش طلبت جميلي منه وأنتي تعرفين وشهو
نواره دق قلبها قبل تعقد حاجب بترقّب: نعم ! وشهو
غلاب بضحكة: عيونش تلمّع تبي تعرف الإجابة و تقولين ما تحبيني ؟
نواره بعصبيه بعدت: سخيف و ماخذ مقلب بنفسك !
غلاب سحبها من يدها وهو يرجعها قدامه ، ناظرها وهو يبتسم بهدوء: أنتي جوابي ، أنتي جميل عطاياي الي ابيه ينرد لي
جمدّت نواره بمكانها من الموقف ،
يده اللي شادة على عضدها ،
نظراته اللي مركزها عليها
اللي تحّس فيها لمعة غريبة
عجزت تفسرها ،
كلامه اللي ألجمـها ،
ضحك غلاب: أنتي قدّش مستوية يا نواره في حبي ماهو توّش
وعّت نواره على نفسها و شهقت وهي تسحب يدها بقوه ، دفته وهي تردّف بعصبية: والله إنك قليل حيا و أنا الظاهر عطيتك وجه أكثر من اللزوم ، لا عاد تقرّب مني غلاب ولا عاد تشوفك عيني ، أفهم كلامي وأبعـد !
ابتعدت عنه بخطوات راكضة لأجل ما يرجع يسحبها من جديد
وغلّاب مات من الضحك على ركضتها لدرجة ما عاد قدّر يعلّق أو يتكلم حتى ..
وصلت لممر غرفة أبوها و استندت على الجدار وهي تتنفس بسرعه
حطت يدها على قلبها .. نبضاته السريعة و مشاعرها المختلطة اللي خالجتها من وقت الموقف ،
أبتسمت لا شعوريًا من تذكرت اللي صار وهي تحّس بوجهها يحمر
شهقت قبل تقرّص نفسها بسرعة: نواره يا زفت الطين وش هذا لا تبتسمين لا لا لا أوعي وأرجعي لوعيك !
قاطع تأنيبها لنفسها إتصال من نوير ، ردت بسرعه: هلا نوير ؟
نوير بعصبية: نواره تستهبلين !! وش اللي صار وش المهزلة ذي ؟ أنا بعد كل اللي سويته من إزعاجك و رحت كلمت عدّال الزفت و عمتي دانه و عمي مبارك ، أخر شيء تقولين له بشوف و اكلمك ؟ وش لعب البزران هذا !
نواره تنهدت: نوير صاير شيء لازم تعرفونه بفهمك اذا جيتوا ، متى بتجون ؟
نوير بخوف: وش صاير نواره وش !! لا تخوفيني ، أبوي فيه شيء ؟ حالته إنتكست ؟
نواره بشرود: لا الحمدلله مافيه شيء ، بس .. ولا شيء نوير اذا جيتوا بتعرفون
نوير بعصبيه: نواره لا تحرقين دمي تكلمي
نواره بإنزعاج: يا نوير قلت لك اذا جيتو بتفهمون مو شيء كايد ولا خطير لا تخافين ، المهم كيفك انتي و نور ؟
نوير تنهدت وهي تدعّك صدغها: كيف بنكون يعني؟ نحاول نعتاد على الوضع الجديد
نواره بعصبية: ياخي مو من حقهم ياخذونكم عندهم ، اطلعو ما عليكم منهم منتم بزران نوير !
نوير بضحكه بسخريه: اسمعوا من يحكي عاد ، اللي دخلتنا بهذا الموضوع كله ! .. علميني كيف أتخلّص منهم هاه؟ لو أطلع لحقونا في بيتنا ونامو عندنا خصوصًا جدي وعدّال الدعله.. انتي سبب كل شيء نواره انتي الي فتحتي علينا باب مسكر وجايه الحين تهايطين فوق راسي؟
نواره بغبنه: تدرين الموضوع لاهو مني ولا منك ولا منهم حتى ، لكن بيبين كل شيء مستخبي.. مسألة وقت وبينكشف كل شيء
نوير بإستغراب: وش قاعديه تقولين انتي ! نواره وش صاير من بدت المكالمه وأنتي قاعدة تقطين ألغاز ماني فاهمه منها شيء !!
نواره تسنّدت بتعب: ميته نوم أبي ارجع غرفة ابوي اخذ لي غطه ، بتفهمين كل شيء بعدين
نوير بعصبيه: مو بكيفك نواره مو بكيفك ترمين الأمور و تمشين تتصرفين براحتك ولا كأن حنا موجودين و رأيك أنتي بس المهم و الصح !
نواره بإنزعاج: نوير مو وقت عتابك ولا عصبيتك ، ماني قاعده اتصرف بكيفي انا قاعده انحط بمواقف اكتشف فيها اني لحالي و اتصرف غصب عني فيها ، قاعده أتحمل أشياء كثيره بس ساكتة لا تجين تلقين علي أيّ لوم!
نوير بإنفجار: على أساس أني بجُزر هاواي قاعدة أستمتع وأصيّف ، ولا كأني قاعدة أواجه جدك و تلميحاته الغريبة عن ابوك وعن الزواج وعن قعدتنا وولد عمك الداشر الزفت اللي مناشبني بعيشتي عايش كأنه في باب الحاره
نواره فزت: داشر! تستهبلين أنتي ؟ وساكته له ليش وش سوى لك نوير سوى لك شيء ؟
نوير زفرت: انطمي انتي الثانيه مو داشر داشر بس شكله كأنه من قُطاعين الطرق يروع كله اصابات وخدوش وطاقيه بدون غتره الغتره على كتفه ومشمر أكمامه وكأنه مستعّد يدخل أي هوشة، وبس ينافخ يع
نواره ضحكت بدون نفس: انطمي انتي ، روعتيني حسبالي صاير شيء ولا عايشين مع داشر أخرتها كذا!
نوير تنهدت بغصه: نواره متى يقوم أبوي و نرجع لبيتنا و نكمل حياتنا نفس قبل ؟ ، ما عدّت أتحمل!
نواره زفرت بعُمق: على أساس أنا اللي باقيلي حيـل؟، يزينها ربي
نوير بهدوء: أستودعتك الله ، ما يحتاج أوصيك على نفسك صح؟
نواره أبتسمت بضيق: ما يحتاج أوصيك عليك وعلى نور صح؟
ضحكت نوير وهي تدعّك عيونها من الدموع: صـح!
قفلوا من بعض وكل وحدة تداري دموعها ، إنفجارهم على بعض و نفسياتهم المتوترة اللي تخلّيهم من غير شعور ينفجرون ببعض و يرمون الكلام
وبعدها بـ ثواني يغيرون الموضوع ، لأنهم مالهم غير بعـض ، وهم يعرفون هالشيء زيـن فـ يرجعون بسرعة يتناسون الجدالات وبعد ما يقفلون كل وحدة تسترجع الكلام حرف حرف وتبكي عليه لحالها
مشّت نواره بدون حيل وهي تتتجه لغرفة أبوها دخلت وشافت راكان جالس على الكنبة الطويلة ،
كشرت ومشّت بتجلس على الكنبة المنفردة لكن راكان اللي كان ماسك آيباده وقف بهدوء وهو يتعداها للكنبة المنفردة
ناظرته نواره لثواني قبل تلّف وتكمل طريقها للكنبة الطويلة ، انسدحت وهي مازالت متغطية ، ماهي متعودة على هالشيء
أردّف راكان وهو يستقبل إيميلات: تراي ولد طامي اللي هو أبوك ، يعني أخوك مايحتاج تتغطين عني ، تغطي عن اللي برا
نواره فزت وهي تلّف بحده: وش قاعد تلمّح له أنت ؟ أحفظ لسانك عني و أقصر الشر
راكان ناظرها ببرود: لا عاد أشوفه يوطوط هنا فاهمة ؟ خطيبك لا ملكتوا بكيفك ما بعد صرتي على ذمته لا أشوفه حولك
نواره ضحكت بسخريه: والله عشنا وشفنا جاي بعد سنين و يتأمّر ! أقول أسمع عاد انا محد يامرني وينهاني الا نفسي وأبوي من الآخر مالك دخل فيني لا من قريب ولا من بعيد
راكان: لا لي دخل فيك دامك عرفتيني و عرفتك و عرفتي صلة القرابة بيننا ، أنا أخوك و غصب عنك لي دخل فيك
نواره بعصبيه: مالك دخل فيني و تعقب تكون أخوي ، وإن كنت أخوي فـ تهبى تصير بعيني أخوي و بنكمل حياتنا نفس ماكنت قبل تكون موجود وانت كمّل حياتك على هالأساس لا تشّدها
راكان: أنتي اللي لا تشدينها و تعودي من اليوم و رايح لأني بكمل حياتي معكم وبتكملون حياتكم معي
نواره طنشته وهي ترجّع تنسدح ، قبل تلّف بعدها بثواني عليه: من أنت؟
راكان أبتسم: راكان بن طامي
نواره بملل: تراك طفشتني عرفنا انك راكان بن طامي ، مقصدي واضح
راكان رجّع بصره للآيباد: الوالد بيقولكم أو يمكن أمي ، أو يمكن أمك أو يمكن خالك خالد ؟ الله العالم ، لا تستبقين الأحداث
نواره بلعت ريقها: وش دخل أمي وخالي خالد !
راكان ضحك: والله واضح إنك أنتي وخواتك عايشين بعالم وردي ولا عارفين عن شيء ، ما توقعت أبوي معيشكم بإستغفال كذا تنرحمون
نواره شدّت على يدها بعصبية: ما ينرحم غيرك يا البزر جاينا بكل وساعة وجه و تبينا نتقبلك أنت وأخلاقك الزفت
راكان أبتسم: ماراح أرد عليك أخاف تنفجرين ، خواتك يبونك
نواره لّفت على الجهة الثانية وهي تحّس بقهر يسري بعروقها ، طول هالسنين كانوا عايشين بـ وهم حياتهم الوردية الهادية مع أبوهم ، حياة بسيطة في بيت دافي يضّم شايب متقاعد وبناته ، ما يخلوا من ضحكاتهم ومزحاتهم وحكاويهم وجمعتهم بكل ساعـة ،
الحياة الوردية اللي كانوا عايشينها تحت ظل أبوهم .. كيف من أول طيحة عرفوا بإن كل شـيء كان وهـم، كل شيء مو مثل ماكانوا مفكرينه .. وش بتكتشف أكثـر؟ وش مخبي أبوهم عنهم أكثر من كذا؟ وش الأيام اللي بيعيشونها بكره؟ نامت بعد كم هائل من الأفكار والاسئلة لدرجة حسّت بإن راسها بينفجر من كثر الهواجيـس
راكان اللي يشتغل على الآيباد من لاحظ يكون حركتها لّف عليها و لاحظ إنتظام تنفسها ،
وقف وهو يشيل جاكيته وحطّه عليها بهدوء ورجع يكمل شغله وهو يلبس سماعاته ويراقب العلامات الحيوية لأبـوه
-
السعودية، القسـم/
مرّت ساعتين وهم على حالهم عدّال ومهمار رايحين جايين على المحقق ، و ضاوي ماسك سعود لأجل ما يقابل بندر ، كان داري إنه لو قابله بـ بينوجعون إثنينهم لذلك كان ماسكه بكل قوته
سعود بنفاذ صبر: ضاوي فكني قلبي يتحرقص ماني قادر اقعد دقيقه زايده !
ضاوي سحبه بجديه: أجلس ، سعود لا تروح وأنت معصب وهو متوتر ماراح يزيد الوضع الا سوء والله إن تندم لو تروح له الحين و تقولي بعدين ليش ما وقفتني و ليش ما مسكتني
زفر سعود بقهر: قلبي يحترق يحترق يا ضاوي ماني قادر اهدئ من جهة زوجتي ومن جهة ولدي ومن جهة اخوي انا قاعد اتقطع ماني عارف اسوي ايش ولا ايش !!
ضاوي تنهد وهو يشّد على أكتافه: اصبر يا سعود اصبر بيفرجها ربي ونعرّف كل شيء
سعود ضرب الأرض برجله: أصبر أكثر من كذا لين متى ؟؟
ضاوي وسع عيونه وهو يفتحها بقوه: هذا أبوي ولا يتهيألي!؟
سعود لّف وفز وهو يركض هو وضاوي لجهة أبوه
سعود بصدمه: يبه كيف جيت أنت!!
مصلح بحده ناظرهم: كيف جيت ؟ دارين يالردي و ساكتين و متسترين عليه
المحقق حمد طلع من المكتب وهو يسلم على مصلح الي يبتسم له مجاملة ،
ضاوي بلع ريقه وهو يناظر فيهم وعدّال ومهمار الي طلعوا ورا المحقق بصدمه من وجود مصلح
عدّال: وش جاب عمي مصلح !
مهمار تنهد وهو يمسك راسه: كملّت كملّت ، يلا خذلك والله اني داري قلبي حاسني من بداية هاليوم إنه ماهو معدي على خير
عدّال ركض ناحيتهم وهو يردف: عمي مصلح كيف رسبنت انت هنا بسم الله الرحمن
مصلح ناظره بعصبيه: ماشاءلله شلة ابليس كلها هنا حتى المحامي هذا وانت محامي يا الردي
مهمار ميل فمه بهمس: والله من رداة حظي اني صرت محامي في ذي العايله
مصلح ناظر حمد: أقدر أكفله ؟
حمد ناظر بالأوراق اللي بيده قبل يرفع راسه: إيه تقدر يا عم
مصلح ناظرهم بتهديد: والله ثم والله الي بيتدخل بيني و بينه الحين أن ما يلقى خير ، كلكم الحين تطلعون قدامي تذلفون البيت ولا أي زفت ، مالكم دخل فيني و فيه سامعين ؟ ولا العالم بيوصل أبوي
سعود بعصبيه: وين بتوديه وش بتسوي فيه ؟ انا صاحب الشان وانا الي بكيفي اسوي الي ابيه ما لأي احد فيكم دخل
مصلح شد عضد سعود: قد ذي اخرتها يا بكري تنافخ علي بنص الناس ؟
ضاوي سحب سعود وعدّال سحب مصلح وهو يكلمه: طيب يا عمي فهمنا وين بتروح به؟
مصلح ناظر عدّال بوجه مظلم: إن طلعت وواحد منكم لحقنا والله ان ما تهدى ليلتكم
دّف عدّال عنه ودخل ورا المحقق يكمل الإجراءات و عدّال نكش شعره بإنزعاج: اوف ياربي اوف على ذا الحاله ، وش بنسوي الحين !؟
سعود جلّس: والله ما اتحرك وخله يطلع
مهمار بجديه: ان عاندناه مو حنا الي بنتضرر ، بندر اللي بيتضرر والحّق بينحط عليه ، كفايه ما ندري وش بيسوي جدي لا درى .. خلونا نقصر الشر ونمشي أقلّها نعرف إنه مع عمي
ضاوي بتفكير: لا لا ، عدّال فهد موجود ؟
عدّال بإستغراب: وش تبي فيه؟ موجود اكيد بس ليش
ضاوي أبتسم: جب مفتاح سيارته وتعال، بنلحق سيارة عمي بدون ما يدري إنه حنا
عدّال أبتسم بحماس وهو يضرب كتف ضاوي: ينصر دينك يا شيخ ، بروح أجيبه وأجي
سعود: بسرعه قبل يطلع أبوي
ركض عدّال وهو يدخل لإحدى الأقسام وما كانت الا خمس دقايق وهو يطلع للعيال: يلا يلا قوموا يعيال
قامو وراه كلهم ومهمار سحب المفتاح منه: انا اللي بسوق عشان الحقه بدون ما ينتبه ، سواقتكم زفت
ركب سعود بجنب مهمار اللي اردف وهو يعدّل كابه على وجهه: سعود تلثم على الخفيف بغترتك بحيث ما يلاحظنا
عدّال كشر: والله لو إننا مداهمه يا شيخ
طلعوا بعد ربع ساعة مصلح وبندر اللي يمشي وراه بهدوء ،، ركبوا السياره وتحرّكت
لحقتهم سيارة العيال وهم يراقبون الخط ، ضاوي بإستغراب: وين رايحين هذول !؟
مهمار بتركيز: شكلهم بيمسكون خط سفـر !!
عدّال: سفر وش !
سعود غمّض عيونه قبل يعّض شفته بقهر من عرف وش بيصير: بيوديه لخواله وينفيه عننا مره وحده
ضاوي وسع عيونه: وشو ! انت صادق
سعود اومئ: كان بيسويها المره الاولى بس جدي تدخّل وخلاه بالبر عشان يصير على الاقل حولنا ونعرف اخباره ، لو راح الجنوب لخواله وقطعه عننا كيف بنوصله !؟ حنا حتى اساميهم ما نعرفها
عدّال بعصبيه: انا اموت واعرف هو كيف عرف ! كيف درى يالله
ضاوي بتوتر: وش بنسوي الحين وش الدبره !
- سيارة مصلـح
من ركبوا السياره وأبوه يسوق بسرعة ، والجو بينهم هادي بدون أي حوار إنقال
إبتسم بندر بسخرية من عرّف الطريق وأردف: تبي تتخلّص مني ؟
مصلح بحده: إنكتم لا أسمع صوتك
بندر هز راسه بنفي: بتسمع صوتي ، وبتسمعه كثير ، إن ما سمعته وأنا جنبك بتسمعه في عقلك لأنك داري بإن اللي سويته فيني قبل و بتسويه الحين ذنب بتنسأل عنه يوم القيامه
مصلح غمّض قبل يردّف: اقطع اقطع الله يقطع وجهك اللي ماجاب لي الا سود الليالي
بندر أبتسم ببرود: قررت تبعدني هالمرة بزيادة ، ناويها يا أبو سعود ؟
مصلح بحدة: لو هو بيدي وديتك جزر القمر ولا عاد تشوفك عيني ،، لكن جدك هو الي بيضفك عن وجهي و يفكني منك
بندر: حطني بمكان و ضيّعني ، بيجي اليوم اللي تدورني فيه ولا تلقى الا سراب .. وإن ما دورتني عن حب بتدورني عن ضيم وقهر بخليه يصيبك أنت وأهلك
مصلح سحب فرامل بقوه قبل يلّف عليه بعصبيه وصراخ: تهددني يا الخسيس تهددني ؟ تهدد فيني وفي أهلي يا السربوت ؟ ليت أبوي هنا و يسمع هالحكي لكن أنت ماعاد يفيد معاك شيء تمرّدت من عقب الخناز زود ،، كل شوي ساحبك أطلعك من سجن .. من مصيبه الى مصيبه فاضحني بكل مكان الله يسوّد وجهك و هالحين وش مصيبتك ؟ مصيبتك في أخوه وأهله يا الردي ! وين أودي وجهي عن الناس ؟
-
أنتهى،ارائكم وتعليقاتكم🤍؟.
أنت تقرأ
أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي
Romanceالتنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد