20

3.6K 108 11
                                    

-
نواره تأفأفت وهي تلّف: يا كثر اسئلتك
غلاب رفع حاجب: لا يا شيخه ؟ والله الشرهه علي صدق
نواره طلعت جوالها وهي ترسل لنوير: اسكت براسل نوير اشوفها
غلاب سند راسه بتعب بلا رد ونواره رفعت نظرها بتردد: للحين تعبان؟
غلاب: شرايش انتي والماء الي كابته علي؟
نواره كشرت: يا ليل انت تراك دلوع شدعوه عليك كلها كم نقطة ماء
غلاب بعصبيه: لا تقولين دلوع لا افصل عليش اعقبي وش هالحكي انهبلتي انتي
نواره ضحكت بذهول: بسم الله وش قلت انا ، اسفين خدشنا رجولتك استاذ غلاب
غلاب زفر بنرفزه: استغفرالله بس
نواره نزلت نظرها على جوالها وهي تقرأ رد نوير "تكلمت مع ولده ورد بردود مستفزه وقالّي ليش ماتقولون لجدي او مصلح ووش وراكم ودوشه، وش تهقين بيكون رد أبوه؟..خلي هالخبال عنك وأرجعي معانا لاجينا"
كشرت نواره من قرت رد نوير وزفرت بوهقه، وش بيدها تسوي الحين؟ ناظرت بـ غلاب وهي تكشر زود ماراح يتركها حتى لو بغته يبعّد خصوصًا بعد اللي قالته هي اليوم،
وقفت وهي تردّف: بروح لأبوي
غلاب وقف بسرعه: بروح معش تروي وش فيش طايره
نواره ماردت وهي تمشي بخطوات سريعه والتفكير ماكلها،
غلاب وهو يحاول يوازي سرعتها: وش فيش انتي بسم الله الرحمن فجاه انقلب مودش وتحولتي!
نواره بإنزعاج: اسكت شوي
غلاب بذهول: وش سويت عشان اسكت وتعصبين علي؟
نواره بطفش لفت عليه وهي تحرك يدينها: ياخي كيفي انا سايكو مو صاحيه اكره واقلبها الشخص فجأه كيفي، ارتحت؟
لفت وهي تكمل طريقها وغلاب ميل فمه: الحمدلله والشكر .. صدق من قال اهل العقول في راحه
طنشته نواره وهو زفر بطفش وهم رايحين لطريق العناية اللي صارو حافظينه حفظ من كثر ما يترددون عليه
وصلوا لين أبوها وتنهدت بيأس وهي تشوفه مازال على حاله: متى بيقوم!
غلاب ناظرها وهو يتأمل نظرة الحزن الي بعيونها: توكلي على الله وأدعيه.. وباذن الله ما يخيب ظنش ما خاب من قال يارب
تلفت حوله قبل يردف: جاش هنا؟
نواره باستغراب: منهو!
غلاب: انتي فيش زهايمر ولا شسالفتش ، الي تقولين جاش وروعش
نواره كشرت: امحق طاري ايه جاني هنا كان واقف بمكانك الحين
غلاب بعصبيه: ما رد عمش للحين؟
نواره: لا ماقلنا له
غلاب: تستهبلين انتي؟ وليش ماقلتي له؟
نواره: ياخي قلت لك علاقتنا متكهربه اصبر شوي لين تاخذ عليهم نوير وتفاتحه بالموضوع
غلاب بحزم: كلامي واضح يا نواره .. نهاية هالأسبوع يا على ذمتي يا على طيارة السعودية
نواره كشرت: يا شينك وانت جدي
غلاب رفع حاجب: مب عاجبش بعد ؟
نواره لفت على القزاز وهي تردف: اي ما تعجبني بكل حالاتك، القبول من الله
غلاب بذهول: والله العظيم يا ان لسانش طويل بشكل ما تتخلينه
نواره بملل: توك تدري يعني ؟ الكل يقوله من زمان
غلاب ناظر بجواله الي يرّن: برد وأجيش ماراح أبعد ، لا تتحركين
أبتعد خطوات عنها قبل يرفع جواله: هلا ثاري
ثاري تنهد براحه: وينك أنت من أمس مختفي !
غلاب: موجود بس كنت مشغول شوي
ثاري بإرتباك: وش صار على موضوعك ؟
غلاب بإستغراب: جنبك أحد؟
ثاري ناظر بـ غزيل اللي نفصّت عيونها عليه وأردف وهو يطوّل صوته: لا لا ماعندي أحد من بيكون عندي بهالوقت
غلاب بإنزعاج: وش فيك أنت فجرت طبلة أذني أسمعك لاتصارخ
رفست غزيل رجل ثاري اللي كشر ورفع صوته بزياده: ما أصارخ أنا وش..
قاطعه ضربة غزيل على راسه اللي تهمس بعصبية: لا تسوي حركاتكم لا ابيتك هنا
غلاب بإستغراب وعصبيه: ياخي أنت أهبل ولا وش صايبك؟ أقول لاتصارخ وتصارخ زود! عبيط أنت؟
ثاري بلع ريقه من قبصة غزيل اللي تهمس: اسأله زي العالم وينه مختفي ووش الهوشة الي صايرة بينه وبين أهله خلص ، يحسبوني غبية ما ألاحظ !
ثاري ناظر برها الي رفعت كتوفها بإستسلام وجوالها بيد غزيل وتنهد وهو يردف: طيب وينك أمس ووش صايرلك أنت وغالب وعمتي قبل امس مو على بعضكم
غلاب بشك: ماعلمتك رها يعني؟ وش فيك صاير غريب اليوم
ثاري: لا بس أبغى تفاصيل منك أفهم بشكل أكبر الموضوع
غلاب نزّل جواله وهو يردف: دقيقه
جرّب يتصل بـ رها اللي كان جوالها على الصامت بيد غزيل ، و رفع جواله بضحكة وهو يرجّع الجوال لأذنه: مساش الله بالخير عميمه غزيل.. ما خبرتها من عوايدش تتخبين وتطلبين الإجابات
غزيل كشرت وهي تكش على ثاري: قفل قفل الجوال مامنك فايده لا أنت ولا المخديه الي جنبك
غلاب كتم ضحكته وهو يردف: غزول ترا محد يعرفش ويصيد حركاتش كثري ، لاتعلبينها معي
غزيل بحده: نشوف لا جا ضاحي من الي بيلعب مع الثاني
أبتسم غلاب ببرود: اووه اذا بننتظر الشيخ ضاحي مطولين، باقي شهور على رجعته
غزيل ضحكت: وتحسّب إنه لاغاب عن الديار غابت عيونه؟ افا يا غويلب ماعادك تعرف أبوك.. وأبشرك عيونه ماهي أنا، عيونه اللي هنا أوسع
رفع غلاب حاجب وهو يردف: وش تقصدين بكلامش هذا وش أفهم منه؟
غزيل: هذا الشيء يحدده ضاحي .. هو الي بيفهمك كلامي هذا
وقفت غزيل بطولها المُميز وهي تشيل شنطتها الجلدية: تقدرون الحين تطلعون لكوفيكم ، ولا أقول بروح معكم جازلي الوضع يلا قدامي أشوف
رها كشرت: ما يناسبش يا عمه
ثاري تمغط وهو يناظر جواله الي قفل الإتصال غلاب: جاني النوم خلاص ماورانا الا رقاد
غزيل صرخت بحده: قدامي أشوف ، ما أحب أكرر كلامي مرتين
فزو رها وثاري الي تعدّل بوقفته: أصلًا من يرقد الساعة ثمان ؟ محد مستحيل يلا تفضلي يا الشيخه حياش الله وبياش
رجع غلاب عند نواره وهو مازال رافع حاجبه يفكر بكلام عمته،
نواره بخرشه: بسم الله الرحمن وراك موصل عيونك السقف!
غلاب ناظر ساعته: شرايش نتعشى ونعود؟
نواره ألقّت نظرة أخيرة على أبوها قبل تلّف على غلاب: أبي أتعشى بالحديقه
غلاب بضحكة: والفتي هالحديقة أنتي أشوف
نواره أبتسمت: حلوة جدًا ، مستحيل الواحد ما يحبها
غلاب مشى: يلا أجل بجيب عشا من المطعم الي تحت
نواره مشت وراه بتكشيره: تعبت من أكل المطاعم أبي أكل بيت، أبي أطبخ
غلاب: إذا تبين وديتش البقاله القريبه من هنا تاخذين لش أغراض
نواره بحماس: إيه أبي أكيد !
غلاب: يلا أجل نتعشى أول ونروح وش تعرفين تطبخين؟
نواره: سلطات
غلاب ناظرها بعدم إستيعاب: نعم ؟ الحين صاجتني مشتاقة لأكل البيت وبتطبخين وأوديش أخر شيء سلطات؟ ماهيب طبخه ذي الله يسلمش!
نواره كشرت: وأنت وش عليك مني أنا وطبخي؟ بكيفي
غلاب تنهد: لسانش الطويل ذا لازم نشوف لنا صرفه معاه
نواره جلّست على الثيل وهي مستمعة بأجواء الحديقة هذي ،
غلاب: بروح أجيب العشاء أنتبهي لنفسش ولاتتحركين منا
نواره بتسليك: طيب
غلاب كشر: لاتسلكين !
نواره: وش تبيني أقول ؟ حاضر سيدي؟ توكل بس
غلاب كش عليها بحركة سريعة قبل تلّف عليه نواره: وش سويت ؟ تحسبني ما أشوف؟
أبتسم غلاب: ما سويت شيء يتهيألش
نواره بعصبيه: ويبتسم بعد المستفز!
تلفتت تدور شيء تحذفه فيه وغلاب ركض بسرعه لقدام يبعّد عن ناظرها،
تنهدت نواره بضحكة قبل تكشر بسرعه وهي تردف: معقول أنا ضحكت من هالخبل؟ وع وش جايني انا!
رجع غلاب وهو يعطيها ساندوتش وسلطه: هاش جودّي أخر سلطة لقيتها عندهم
نواره خذت أكلها وهي تبتسم بوسّع: الله سيزر ! سلطتي المُفضلة
غلاب: يا الدبه خذيتي الكيس كله عطيني ساندوتشي
نواره كشرت وهي تحذّف عليه الساندوتش قبل يمسكها بسرعه: وجع شوي شوي
جلّس قدامها بمسافة وهو معطيها ظهره لأجل يخليها تاكل براحتها ونواره نزلت نقابها وهي تأكل بعد ما شافت الحديقة فاضية،
غلاب دوّر مشروبه ولا لقاه وإلتفت لورا لكنه على طول رجع يلتفت قدام من شافها بلا غطاء وحاول يكتم بسمته بس ما قدر، بينما نواره المنغمسة بأكل السلطة ماكانت دارية عنه ولا منتبهة،
غلاب تنهد بإبتسامة وهو يهمس: يارب.. نسيت حتى وش دعوتي، وش أبي؟ أبي بُعدها ولا قُربها ولا أبيها ولا ما أبيها؟
ضحك على نفسه وهو يتنهد بصوت مسموع: ايييها يا ولد ضاحي
نواره فزت بخوف: بسم الله خير يا ولد ضاحي روعتني وش فيك تصارخ!
غلاب ضحك: اسفين بالغلط كنت أتناقش مع نفسي
نواره كشرت: مريض والله
غلاب: اي والله شكلي صدق مريض!
نواره: أقول لاخلصت يا المريض جب لنا كرك
غلاب ضحك: أدمنتيه بهالسرعة ؟ مداش
رّن جوال غلاب ورفعه وهو يفز، كان المستشفى لمن أعطاهم رقمه من قبل و قالّهم يتصلون إذا صار أي شيء بحالته
نواره بخوف: وش فيك فزيت !
غلاب رد بسرعه: ألو؟ إيه انا الي حطيت رقمي بخصوص المريض طامي سعد
نواره فزت من سمعت أسم أبوها وهي تتقدّم له بخوف: وش فيه أبوي ؟!
غلاب توسعت عيونه قبل يبتسم بوسع وهو يلّف عليها: يقولون حرك يده وهذي إستجابة إيجابية ويمكن تكون دلالة على إنه بيصحى قريب!
شهقت نواره وهي تردّف: كذاب ! قول والله قول
غلاب ضحك: والله العظيم ماني كذاب
نواره أرتخت ركبها وهي تجلّس بوهن ودموع الفرح مو راضية توقف: يارب لك الحمد يارب
غلاب إبتسم: قومي ندخل نشوفه ، يمكن يتحرك وأنتي موجودة
نواره فزت بلهفه وهي تركض من غير شعور للمستشفى ، تحّس بروحها تطير ودموعها وخوفها وقلقها الي كانت متحاملة عليه..من سمعت جُملة غلاب وهي تبكي كل هالأشياء اللي كانت عالقة بحنجرتها ،
غلاب مشى وراها وهو يبتسم بضيق، لو صحـى.. وش بيكون دوره ؟ بيكون دوره إنتهى من حياة هالبنـت.. بتختفي وكأنها حلم مثل ما ظهرت بحياته فجأة وكأنها حلـم!
-
بيت سعـد/
كانوا جالسين دانه ونجوان في المقلـط، نور ونوير بغرفتهم الجديدة، وريف وريوف ومناوي بـ غرفة وريف..
نوير بضحكة: نور حرام عليك لاتتكلمين عن ريوف كذا
نور كشرت: وش أسوي وانا صادقة عند ربي دفشة وفجأه قامت تصيح مب لايق وربي
نوير تنهدت وهي تتمغط: هاليومين فعلًا كانت طويلة علينا وسوينا أشياء من غير روتينا ، جاني النوم والله
نور تربعت: متى بنروح بيتنا طيب نجيب أغراضنا أقل شيء؟ ماراح نقعد ناخذ من دانه ووريف كأننا مشردين! بعدين انتي متاكدة مافيه مفر للرجعة ؟
نوير عدلت جلستها: تستهبلين؟ مو شايفة جدي كيف مسوي حراسة على غرفتنا كل شوي يدخل يتاكد حنا فيه ولالا، غيبي بكره حتى انا ماراح اداوم تونا أصلًا راجعين من البر وتعبانين نريّح اليوم وبكرة باذن الله نروح ناخذ لنا ملابس
نور بضيقة: وبناخذ لكم يوم ؟ يوجع يا نوير والله العظيم يوجع ان ابوي بين الحياة والموت وحنا ما ندري متى بيقوم ، ما ندري نهيأ نفسنا لغيابه ولا نتفائل ببكرة؟
نوير بقشعريرة: بسم الله عليه نور وش هالحكي تفي من فمك! الله يطول بعمره ويخليه لنا ونصحى على خبر انه صحى .. لاتتشائمين
نور تنهدت وهي تنسدح على سريرها: حتى السرير مو مريح
نوير ضحكت: نور حنا وين وأنتي وين!
إنطّق الباب قبل تدخل رجاوي راسها: بنوتات العشاء ، تبون الحين ولا نغرف لكم؟
نوير وقفت: لا بنتعشى معاكم
رجاوي: تمام تعالو *شافت نوير تاخذ طرحه* لاتاخذين العيال في المشب برا البيت عند رايف ما احد بيدخل
نوير رجعت الطرحه: تمام اجل
نزلوا ورا رجاوي وهم يشوفون وريف ومناوي طالعين من المطبخ وحده معاها صحون والثانيه معاها مشروبات
رجاوي ضحكت: كرفتكم دانه
وريف ابتسمت: باقي اغراض يلا يا شطورين قدامي روحو جيبوها نكرف لحالنا اجل؟
طلعت نجوان من المطبخ ومعاها الباستا قبل تصارخ: ريوفوه خلصي علي بسك قراق امشي حطي السفره كيف نحط اكلنا؟
طلعت ريوف وهي حاطه السفره على جسمها بإستهبال: وش رايكم مودل صح؟
انفجرو نوير ونور ومناوي ضحك على حركاتها ونجوان صرخت بعصبيه وهي تمد رجولها تبي ترفسها: احر ما عندي ابرد ما عندك وقتك هو؟ خلصي علي
ريوف ركضت للمقلط: اعوذ بالله يا النفس الحاره
دانه طلعت من المطبخ وهي شايله السلطه: وش فيكم دايم صجه وبعدين ليش صافين لي هنا طابور يلا على المقلط قدامي اشوف
راحو كلهم والبنات يرتبون السفره والتموا حولها وهم يبدون يتعشون ونوير ونور يحسون بشعور غريب، اول مره يعيشون تفاصيل هاللّمة، الضحك هذا والسوالف، الهواش على الشطة بين ريوف ووريف، مناوي الي تتحلطم كل ما أحد قالها صبي لنا لأنها بجنب المشروبات، دانه اللي تغرف لكل وحده ولا تخلي ولا وحده صحنها فاضي.. أشياء جديدة عليهم منحرمين منها سنين، ماذاقو هالشعور الحلو من قبـل!
دانه اللي لاحظت سرحان نوير: وش فيك ؟ مو عاجبك الاكل ؟
نوير بنفي: لا لذيذ تسلم يدينكم
ريوف سحبت الشطه من وريف: وجع خلصتيها علي
دانه: لاتتهاوشون ابوي مملي المخزن كرتونين عشان ماتتهاوشون انتي وياها ولا يتهاوشون بدر وعدّال، بزران والله مو احفاد
مناوي بعصبيه وهي تسحب كوب نجوان: ترا هذا كوبك الثالث خلاص طفحتي
نجوان وسعت عيونها: ووجع بسم الله علي بتبحصني مالك دخل صبي وانتي ساكته
ريوف بضحكه: يا الصبابه
مناوي رمت الدبه بعصبيه: والله ماعاد اصب ولا عاد ابي العشا سديتو نفسي عنه
دانه طقت ريوف: يا ام لسان انتي اسكتي عنها ، وانتي وش عليك من هالخبل ؟ كملي عشاك بس انطقي
جلست مناوي وهي تردف بتهديد: ماراح اصب والي يقول صبي بكب الببسي على راسه
ريوف بهمس: مالي شر مو نفسها منسده
ضحكت هي ووريف ومناوي ناظرتهم وهي تضيّق عيونها: خير وش تقولين انتي وهي؟
ريوف: الواحد ماعاد يسولف بعد؟ وش دخلك انتي
دانه بانزعاج: الله يصجكم يالله!
خلصو العشاء وراحو كلهم الي يشيل والي يغسل والي ينشف وحتى نوير ونور معاهم، راح وقتهم بدون ما يحسون بالسوالف والضحك بالمطبخ وهم يشتغلون
جلسوا كلهم بالصالة، وأردّفت ريوف: من بيداوم بكرة؟
دانه: انا الاحد ما عندي دوام أساسًا
مناوي: بسحب اكيد متكسره بعد مغامراتهم اليوم
نجوان: كلنا بنسحب أصلًا عاداتنا وتقاليدنا اذا طلعنا للعزبه نسحب الاحد
ريوف ناظرت نور بترقب تنتظر إجابتها لأنها خايفة تداوم ،
نوير: انا ونور بعد ماراح نداوم.. اليوم كان مُتعب
دانه تربعت: أجل خلونا نسهر مع بعض اليوم هنا
نجوان وقفت: مالي خلق برجع أنام
رجاوي: أصبري بروح معك حتى انا بعد خلاص واصلة حدي
وريف بضحكه: انتو كأنكم امي على طول من رجعنا تنتظر يذن العشا عشان تصلي وتنام
دانه وقفت وهي تنادي نجوان: تعالي بعطيك بلوفرك نسيتيه عندي
نجوان بإستغراب: اي بلوفر؟
دانه سحبتها: تعالي أعطيك وتشوفينه اجلسي رجاوي شوي لين نجي
رجاوي: بلبس على ماتجون ، مناوي وريوف ماراح تروحون معانا؟
ريوف بكذب: لا مافيني نوم بأجلس
مناوي ضيقت عيونها وبهمس: أصدق يعني ؟
ريوف رفعت حاجب: خير وش تبين أنتي بعدين ماقلت الا الصدق
نور كشرت وهي تهمس لنوير: دام ذي بتجلس أنا بروح أتابع مسلسلي وأنام أبرك لي
نوير هزت راسها بيأس: الله يهديك بس وش سوت البنيه والله انها عسل
نور وهي توقف: عسل؟ الا بصل
نوير وقفت معها: بروح انا بعد انام خلاص منهلكه
وريف: بتلحقون أجل على فعاليات الفطور
نوير أبتسمت: فيه بعد فعاليات للفطور ؟
ريوف: اوه عندنا فعاليات لكل شيء مو الفطور وبس طب وتخيّر
غرفة دانـه/
نجوان تركت على الباب: أي بلوفر؟ يختي ما أذكر قد خذيتي مني
دانه جلست على السرير: ما فيه لا بلوفر و لا غيره ، جبتك عشان أبي أتكلم معك على إنفراد
نجوان بإستغراب جلست على كرسي التسريحة: وش تتكلمين معي فيه على إنفراد؟ خير اللهم اجعله خير
دانه بجديه: عاجبك وضعك كذا أنتي ومهمار ؟ تراي ملاحظة عليك من أمس وأنتي مو على بعضك !
نجوان تنهدت بضيق: لا تجيبين ذا الطاري لي .. أصلًا صرت أحس أني وصلت لمرحلة ما عاد أبيه و أفكر أقول لسعود يقول لأبوي تدرين ؟
دانه بسخرية: والله على حالكم هذا ماراح أستغرب ، الا أفضل لكم بعد
نجوان كشرت: لاتفاولين عاد
دانه بذهول: والله أنتي مريضة نجوان !
نجوان: وش أسوي علميني ؟ أحبه بس ما أحب تصرفاته
دانه بجدية: هذا مو حب هذا مرض ! على الطالع والنازل تتهاوشون كأنكم أطفال ، كيف بتعمرون بيت وتبنون أسرة وأنتوا بهذا الشكل؟ الي يحب يا نجوان يجلس و يتفاهم و يتناقش بعقل وهدوء مو يتهرب ولا يصارخ ويعاند ويزعل على أتفه الأشياء ويمشي !
نجوان بوزت: دانه أنتم مو فاهمين وش يصير بيننا ولا تعرفون..
قاطعتها دانه: ما يحتاج نعرّف كل شيء واضح، تراكم قاعدين تعذبون نفسكم بذي الطريقة.. أنتي ما تشوفين الولد وشلون يهوجس طول اليوم ولا هو بيم أحد؟ ماتلاحظين نفسك كيف مكشرة ومتوترة طول الوقت؟ الحب والزواج يضيفون للإنسان ويزيدون حياته حياة مو يزيدها هموم! نجوان انا لأني أحبك أتكلم معاك لأني أبي مصلحتك
نجوان تنهدت بحيرة: وش أسوي طيب دلّيني!
دانه وقفت وهي تتجّه لنجوان قبل تردف بحنان: نجوان هذي مو أنتي، هذا خوفك من الإرتباط الحقيقي هو اللي مخلّيك طول الوقت متوترة وأعصابك مشدودة وتشوفين كل شيء من مهمار على إنه هجوم وحاطة نفسك بموضع الدفاع دايم .. الحياة الزوجية أبسط وأهوّن من كذا بكثير خذي نفس عميق وتوكلي على الله وتعاملي بشخصيتك أنتي وأنسي كل شيء ثاني ، خفي على الولد شوي وأتركي نصايح أمك الشديدة عنك .. ماهي حرب عشان تدخلين بكل قوتك وتفرضين شخصيتك وتجادلينه على الفاضي والمليان! تعاملي كـ نجوان مو كـ شمايل لأن أنتي غير وهي غير
نجوان زمت شفتها ودانه ضحكت: لا تبكين يا بنت وش فيك
نجوان حضنت دانه: ممنونه لك لأنك فهمتيني زين ، دايم كلهم لا رجاوي ولا مناوي ولا ريوف ولا وريف كلهم بس يلوموني ويهاوشوني .. محد قدر يفهم خوفي وحيرتي ولخبطتي غيرك
دانه أبتسمت وهي تشّد عليها: خليك منهم هالبزران مايعرفون شيء ، المهم أنك تبدأين من اليوم بصفحة جديدة معاه
نجوان بعدّت عنها وهي تسمع رجاوي تنادي: هذي فضحتنا بكل البيت بأنزلها قبل ترقى وتهاوشنا
نزلت نجوان وهي تناظر رجاوي: وجع جدي نايم وش فيك تصارخين
رجاوي بملل: طفشت ساعه أنتظرك يلا خلصي ، وين البلوفر؟
نجوان وهي واقفه عند المرايه تلبس نقابها: طلعت ملخبطه بين حقي وحقي وريف .. يلا أمشي
طلعوا وهم يتجهون لبيوتهم الي بنفس حارة بيت جدهم ،
المشـب/
رايف بملل: خلاص عاد طفشتوني قومو أنقلعو خلوني أنام
عدّال وقف وهو يكش عليه: الشرهه والله ماهي عليك ياقليل الخاتمه على الي جالسين عندك
بدر: ماني متحرك من هنا شئت ولا أبيت
عدّال بضحكه: اخص يا شئت ولا أبيت وين لاقطها منه ذي
بدر أبتسم بفخر: سمعت مهمار يقولها
رايف ضحك: الله يخلف عليك بس اذلف لاجا الصبح تعال بروح غرفتي انا بتضيق على اختي بعد
بدر كشر: مالت عليك والجحده انثبر هنا
رايف: مكسوره رجلي وانا مدري؟ دزها بس فيني النوم
بدر وقف: بروح بس والله ياويلك لاجيت الفجر ولا لقيتك بتنجلد
رايف: سلامات الفجر خباز انا دبر وراك لاقمت كلمتك
بدر ناظر بجواله: شف التاريخ يا غبي خلاص الثلاثاء بروح ابي احلل الايام معاكم قبل اتوكل
رايف بضيق: لا عاد تذكرني الله لايعودها حاله
بدر ضحك: حمار ما تقدر تخفي حبك
رايف كشر: واثق من نفسك بزياده
بدر تلفت: خير عدّال سحب علي!
رايف: والله هو قليل الخاتمه
بدر كشر: انت احمد ربك بس مهمار فكنا منه ولا كان منسدح جنبك انا من الكسور
طلع بدر ورايف تنهد وهو ينسدح على المركى من جديد يبي يريّح شوي قبل يقوم يدخل
الصـالة/
وريف وقفت: أمشو نروح لغرفتي
مناوي: أخوك بيدخل ؟ نبي نعرف اذا ماراح يدخل نقعد بالمطبخ نسوي فعاليات
وريف: ما ظنيت بيدخل شكله نايم برا دام ماعاد فيه أصوات للعيال شفتهم من الدريشه حقت المطبخ طلعوا
ريوف بتهرّب: أرقو أول خلو الفعاليات شوي اذا جت عشر كذا ، بروح أجيب ماء وأجي تبون؟
وريف سحبت مناوي: لا أجل أمشي مناوي بوريك المسكره الي أقولك ذاك اليوم
رقو مناوي ووريف ، وريوف ناظرت حولها مافيه أحد وتسحبت لين برا
وصلت المشب وشافت فعلًا ما فيه أي حذايين برا الا حذيان رايف
طلّت براسها من الباب المفتوح نصه وشافته مغمض
دخلت بشويش ووقفت بهدوء عند يده وهي تنزّل راسها تشوفها، ماجلست كل هالوقت الا عشان تشوفه بعد ما رجع من المستوصف لأنها ماشافته نهائي ولا تطمنت عليه ولا تدري هو بخير ولالا
رايف فتّح عيونه بهدوء من حس بأحد جنبه وعقد حواجبه وهو يشوف بنت منثنيه تناظر بيده
تكلم بصوته المبحوح: وش تسوين هنا ؟
فزت ريوف بخوف وهي تنط من مكانها ودعست رجله بالغلط: أنت قايم !!
رايف صد للجهه الثانيه وهو يمسك ايده بألم: وجع أنتي مجنونه ولا قليلة أدب ولا وش سالفتك جاية للمشب عندي !
بلعت ريوف ريقها بربكه: تخسى أنت قليل الادب وأنت المجنون مسوي نفسك نايم وأنت صاحي
رايف بعصبيه: تستهبلين على راسي انتي وش دخلك نايم ولا قايم وش جايبك عندي اطلعي اطلعي لا يرجع بدر صدفه ويشوفك هنا ويظن فيني السوء اذلفي يا الدفشه كسرتي يدي
ريوف طلعت بسرعه وهي تحّس بغصة،
وقفت عند باب المطبخ اللي يطلع لبرا وهي عجزت تكمل مشيها لداخل.. تحس بدموعها تخونها من كلامه ، مافكرت بولا شيء وهي تطلع ولا شيء غير إنها تبي تتأكد هو بخير ولا لا كيف قدر إنه يجازيها بكل هالكلام اللي أوجعهـا؟
فتحت باب المطبخ بقوه وهي تدخل ونور الي داخل تسوي لها شاي اخضر بعد ما علمتها وريف وينه لانها ماتعرف تنام بدونه فزت بقوه
كشرت وهي تشوفها: وجع يا الدفشه ما تعرفين تفتحين الباب بهدوء؟
ريوف صرخت بقهر: ماني دفشـه!
نور بإستغراب: انتي تصيحين؟ وش فيك!
ريوف وهي تدخل لداخل: مالك دخل وش فيني
نور بذهول: الحمدلله والشكر هذي شفيها
هزت راسها بلا آهتمام وهي تكمّل شاهيها بينما ريوف سحبت عباتها وطلعت من البيت بقهر ناسية مناوي اللي فوق
الممشـى/
وقف سعود وهو يشوف رسالة أمه "تعال البيت أنت وأخوانك أبوك خذاه عمك معاه بيروحون عزبة أبو سلطان كم يوم"
طلع من الممشى متجه لسيارته لكن قاطعه إتصال ضاوي ، رد بإستغراب: نعم؟
ضاوي: لّف وراك
سعود لف ووسع عيونه بذهول: وش تسوون هنا أنتم!
بندر أبتسم وهو يروح له: وش رايك بالمفاجأة؟
ضاوي دق كتفه بإبتسامة: ترا ندري انك ضايق ولا هنت علينا جينا من الدمام مخصوص لك ، بعدين مو تقول بتقعد لين عشر وش فيك بتمشي الحين ؟
سعود ابتسم بعدم إستيعاب: جيتو صدق !
بندر ضحك وهو يحب كتف سعود: جعلنا الموت لو ضيقنا صدرنا مره ثانيه
سعود قاطعه بخوف: اقطع اقطع وش هالفال! بسم الله عليكم جعل يومي الاول
ضاوي كشر وهو يلف على بندر: ما تعرف حتى تراضي مالت عليك
سعود ابتسم بوسع: والله الي ردت روحي صدق .. امشو امشو البيت مخلين لنا عشا يحبه قلبكم
تلاشت ابتسامة بندر وهو يردف: اي بيت !
سعود بهدوء: بيتك .. لا تخافون ابوي ماهو فيه ولا بيرجع اليوم ولا بكره رايح مع عمي عزبة ابو سلطان بيمسون
ضاوي تفحّص تعابير بندر وتنهد: خلنا نرجع الدمام أفضل
سعود بإصرار ناظر بندر: بندر إنتهى وقت التنحش والتخبي ودامك بديت بأول وأصعب خطوة لازم تكمل الطريق ، وكلنا معك حتى امي هي بنفسها اللي قايلة لي خل إخوانك يجون للبيت
بندر تنهد بضيق: مدري مدري يا سعود خايف من عواقب هالشي.. مالي نيه بهالبيت ولا ادخله خايف من الي بيسويه ابوي
سعود لّف على ضاوي: خذه والحقوقي البيت ، كانكم تبون رضاوتي فهذا هي
مشى سعود وهو من داخله متيقّن إنهم بيلحقونا للبيت وفعلًا إبتسم يوم شاف سيارة ضاوي وراه على طريق البيت ..
-
بيت مصلـح/
دخلت ريوف البيت ورقت لغرفتها على طول ، وشمايل الي بالصالة فزت باستغراب: بسم الله الرحمن ريوف يا حماره روعتيني وش فيك دخلتي بسرعة!
مالقت رد من ريوف وكشرت: ولا وحده فيهم ترد علي مدري انا شفافه ولا هم صمخان!؟
بدر نزل من غرفته وهو مستانس بعد ماشاف رساله من سعود يقول جهز جلسة المجلس كلنا جايين ،
شمايل باستغراب: وش فيك تتبوسم كنك خبل !
بدر رفع راسه لأمه: سعود يقول انه بيجي هو وبندر وضاوي بجهز الجلسه
شمايل: ايه ذكرتني لاجو لاتحطون القهوه على طول خاشه لهم عشا تعشو اول
بدر جلس جنب امه بتردد: يمه انا لاحظت من زمان وانتي تعاملك مع بندر عادي وحتى يوم صارت مشكلته ماقد تكلمتي فيه ، انتي مرحبه بوجوده ولالا؟
شمايل بهدوء: هذا بيت ابوه وانتم اخوانه اكيد مرحب فيه بهالبيت يايمه.. بعدين انت شايف اخوك كيف معي محترمني ولا عمره تشابك معي ولا تدخل في شي وامه الله يرحمها كانت اجوديه ولا عمرها ضرتني بشيء ليش بكره ولدها اليتيم المسكين؟ واذا على مشكلته فهو تعلم من غلطه والتحاليل اثبتت انه ماتعاطى معاهم مجرد مشى معهم وكان موجود بينهم الله يبعدهم عنه ويغفرله ويهدي ابوك الي مقسي قلبه على هالفقير ماله الا هو بهالدنيا
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم🤍؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن