36

3.1K 101 45
                                    


-
العصـر/
ضاوي بإستغراب همس: ياولد ما كأنهم طولوا بالنومه؟ خصوصًا سعود غريبه منه
بندر: خليهم اكيد تعبانين بعد اللي صار الا قول مهمار ورايف وينهم حتى عدّال مايرد!
ضاوي ريّح ظهره على الجدار: دانه تقول عدّال عندهم نايم هو والعيال مهمار ورايف مدري عنهم
سكت بندر بدون رد واردف بعد ثواني بتردد: عطني جوالك شوي بكلم وارجعلك
ضاوي ابتسم بجانبيه: من بتكلم ؟
بندر زفر: يا عفو الله بتعطيني ولا لا ؟
ضاوي ضحك وهو يمد جواله له: الجوال وصاحبه فدا لك
بندر وهو يوقف: ما ابي صاحبه ابي الجوال بس
ضاوي كشر: قليل خاتمه
طلع بندر ووقف بالسيب وهو يكتب رقمها الي حافظه مثل ما هو حافظ إسمه،
إبتعد عن الغرفة ووصل لأخر السيب وإستند على الجدار وهو ينتظر ردها بتوتر
ثواني وسمع صوتها الهادي اللي خلاه يبتسم: هلا مين معي
بندر إبتسام بشوق: معك خيّالك
رجاوي فزت وهي توسع عيونها: بندر!؟
بندر: يالبيه
رجاوي بقلق: بندر وينك مختفي هذي الايام وش صاير معاك؟ قلبي متشاغب عليك لا انام زين ولا اقعد زين
بندر تنهد: بسم الله عليك وعلى قلبك ، والله انك ما تستاهلين تعيشين هاللي تعيشينه معي يا رجاوي..اقتحمت عالمك الهادي المسالم بمشاكلي الي ماتخلص
رجاوي كشرت: بندر كم مره قايله لك لاتقول كذا ! ما ابي هدوئي ولا ابي السلام انا راضية بعالمك الي كله مشاكل واكشن فعاليات يارجال
بندر ضحك وهو يدري انها تبي تهون عليه: ماخذتني فعاليه انتي ووجهك ؟
رجاوي ابتسمت: ما عندك مانع اكيد ، ولا تضيّع الموضوع و قلّي
بندر بضيق: وش أقول يا رجاوي ؟ كالعاده أطيح بالمشاكل وأنا مالي دخل ويجي أبوي يكملها علي ، وداني الجنوب وقالّي لاعاد اشوف وجهك بالخبر
رجاوي تنهدت بضيق: الله يهديك يا عمي ، وبعدين يعني معاه !؟ ماهي حالة هذي
بندر: لا تكفين الا الضيق لا أسمعه بصوتك ، انا جايك قلقان وضايع وتايه عشان اسمع بصوتك استقراري وطمأنينتي وهدوئي
رجاوي خنقتها العبره وهي تعبت من هذا الوضع وحطت يدينها على عيونها: ما اقدر يا بندر خلاص تعبت كم لي شهر وانا قلبي متقطع عليك ؟ كم لي شهر وانا معلّقه انتظرك ؟ لاتشوفني قدامك هاديه ترا داخلي براكين والله العظيم
بندر غمّض بقوة وقهر: وانا قلبي محروق يا رجاوي هالقلب ، سكت عن كل شيء خذاه مني .. خذا طفولتي و مراهقتي و شبابي و مهنتي و حياتي وختمها فيك
سكّت لثواني وهو يسمع بكاء رجاوي الي تحاول تخفيه
صار يحّس بإنه غلط ، غلط بقراره .. كان مفروض يحررها منه من زمان ، لأنه يدري إنه ماهو مثل باقي البشر يدري انه ماراح يكمّل بحياته شيء وأبوه موجود
بلع ريقه وهو مستثقّل هالكلام اللي بيقوله لكنه يدري إنه ما فيه حل غيره ، هو لو دخل بهذي الحرب رجاوي اللي بتنكّسر قبله .. مبارك مستحيل يطلع عن شور مصلح يغليه ويعزه .. و الكل يناظره بنظرة الحقير الفاشل ، كيف بيخلّيها تكون زوجة هالشخص وهي نسمة الهواء ثقيلة عليها؟
رجاوي عبست: لا تسكت ابي اسمع صوتك
بندر ابتسم بضيق: ورقتك بتوصلك يا رجاوي ، انتي ما تستاهلين شخص مثلي انتي تستاهلين الاحسن مني
سمعت خط إنقطاع الإتصال وشالت الجوال من أذنها وهي تتأمل بعدم تصديق
تنفست بقوه وهي تحس الغرفة تضغط على أطرافها و الجوال طاح من يدينها بدون ما تحس
مناوي دخلت باستغراب: بسم الله وش فيك انتي صوت خبطة جوالك واصله لين غرفتي
ما ردت رجاوي وهي ما زالت على ذات الجلسة انتظر بالفراغ بعيون متسعّه وجسم راجّف
عقدت مناوي حجاجها وهي تلحظ رجفة رجاوي وقربت: بنت انتي شفيك هيه
رجاوي ناظرتها وهي تشهق شهقه مكتومه أوجعت قلب مناوي اللي دخل قلبها الخوف وهي تجلس جنبها وتهزها: رجاوي لاتخوفيني تكلمي طيحتي قلبي!
رجاوي بصوت متقطع وهي تحرك يدينها بالهواء بغبنه: بيطلقني ، بعد كل اللي صار و اللي تحملته عشانه و سكّت وأنا معلقة اكثر من نص سنة وأرفض كل الي يجوني عشانه..بيتركني! أرخى يده عني!
مناوي بخوف مسكت يدينها وهي تضمها لحجرها: رجاوي بسم الله عليك اهدي تكفين اهدي لايجيك شيء اذكري الله
شهقت رجاوي بقوه وهي تدفن وجهها بحضن مناوي: راح خلاص ، إنتهى كل شيء و أنهاه بأبشع طريقة متصل علي نضحك ونسولف ويقولي رجاوي هالقلب وختمها بورقة طلاقك بتوصلك ! والله لو مرسلها قبل نص سنه انه كان اهون علي ، اهون علي من اني انتظره واقلق عليه واتلهف لشوفه واسكت عن فعله زي الغبيه غبني يا مناوي غبني احرق جوفي
مناوي دمعت عيونها وهي تشّد على أختها بخوف وماهي عارفة كيف تتصرف مع إنهيار رجاوي المُفاجئ ولاهي فاهمه زين وش قاعد يصير
مناوي تمسح على شعرها وتسمي وهي تحس بقلبها يتقطع على حال اختها
عدّال فتح الباب بدفاشه وشعره طاير لانه توه قايم وهو يردف: رجاوي وين شاحنس باخذه ولانيب مرجعه ان خذيت حق السكنيه دبلت كبدي
رجاوي ماقدرت حتى تبعّد عن حضن مناوي ، عدّال فز بخوف وهو يركض ناحيتها ويسحب جسمها عن مناوي: رجاوي وانا ابنك يامبارك وش فيك؟ يوجعك شيء؟ احد قايلك شيء؟ علميني من محرق كبدك والله لا انهيه
رجاوي ناظرت عدّال بدموع: ضمني عدال تكفى ضمني
عدّال وسع عيونه بخوف من حالها وهو يضمها بقوه وكأنه يبي يدخلها بين ضلوعه: الله يجعلني اخذ ضيمك كله علميني بس وش فيك لاتوجعين قلبي
رجاوي سكنّت بحضن عدّال وهي تشد عليه بصمت
عدّال ناظر مناوي بقلق وهو يهمس: وش فيها
مناوي الي كانت تدمع من حال اختها والحين من خوف عدّال وكيف احتواها على طول هزت كتوفها بـ مدري وهي تطلع من الغرفه ماهي متحمله تشوف اخوانها كذا اكثر
عدّال بعد رجاوي عنه وهو يبوس راسها: رجاوي يا عين اخوك علميني وش فيك والله ان جوفي احترق
رجاوي خذت نفس عميق بعد البكاء الي بكته ودعكت عيونها وهي تردف بغصه: صديقتي ماتت
تكدّر عدّال وهو يردف بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله ، يومها وانا اخوك عسى دارها الجنه ما يجوز تجزعين كذا اذكري الله وتصدقي بنيتها احسن من الصياح اللي ماراح يفيدها ولا يفيدك
رجاوي ابتسمت ببهوت وهي تمسح وجهها: اعذرني روعتك وانت مانمت زين وعندك ضيوف
عدّال تنهد وهو يحس بالروعه للحين باطراف جسمه ورجع يضم راسها: اي والله اني تروعت جعل ربي لايبين غلاكم وين الخبله مناوي روعناها وانحاشت
ضحكت رجاوي على طريقة كلام عدّال مع شعره الطاير وملابسه الي مشمر اكمامها: تلقاها راحت غرفتها
عدّال بتوتر حك راسه: شسمه هذا انا والله ياخوك ماعرف اواسي لكن وش يقولون يا ليلي ضيعت الي كنت بقوله
ابتسمت رجاوي بحب: ما يحتاج تقول شي ياعدّال حضنك كفى ووفى
ابتسم عدّال وهو يتنهد: ها قومي غسلي وجهك وتعوذي من الشيطان وانزلي تقهوي مع امي وابوي وخلي الكدر عنك يومها الله يرحمها
اومئت رجاوي وطلع عدّال من الغرفه وهو يتجه لغرفة مناوي، فتح الباب وهو يطّل براسه: عادي ادخل ولا بتطرديني زي دايم
مناوي ضحكت بروعه: شوشتك تروع
عدّال ضحك وهو يدخل: الشرهه والله علي يومني استاذن ياقليلة الخاتمه
عدّال ابتسم بهدوء: على كل القوه الي تطلعينها دايم ولسانك الي تلعلعين به الا انك هشه يا مناوي وحساسه ، من وانتي صغيره وذا الطبع فيك ماتحبين تشوفين احد يبكي ولا تحبين تجلسين بمكان احد يه يبكي تنحاشين من البكاء والحزن دايم
مناوي ناظرته بذهول: كيف عرفت!
عدّال تنهد: تراي اعرفكم يا مناوي اكثر ما تعرفون نفسكم من وانتم صغار وانتم تحت عيني شفتكم وانتم بزران وانتم مراهقين وانتم شباب لكن انتم ما شفتوني الا وانا شاب ولاتعرفون مني الا عصبيتي ودفاشتي
مناوي سكتت وهي تناظره بترقب، تحس بشعور غريب من كلامه .. كلام اول مره تسمعه من عدّال بحياتها كلها
عدّال ابتسم وهو يوقف وينكش شعرها: انا داري انك ما تدانيني بس ترا طريقة حبي معوقه الشكوى لله وانا اخوك
طلع عدّال من غرفة مناوي وهو يتنهد من الخوف الي صب عظامه من شاف خواته بحضن بعض ويصيحون ما يدري وش صابه في ذيك اللحظه وكم من الافكار زارت عقله بوقتها من خوفه عليهم
نزل للصاله وشاف ابوه وامه يتقهوون
عدّال باستغراب: غريب بروك ما تقهوى عند مصلح
مبارك كشر: كم مره قايلك لاتقول بروك اعنبو دارك الشيب بشعرك ولا تعرف تحترم
عدّال بضحكه: افا وش فيك معصب دايم اقولها وتضحك شكل به علم
حمده وهي تصب لعدّال: ماعليك منه متهاد مع عمك الشيبان من كبروا وهم حاطين دوبهم دوب بعض انت وش الي جايبك عن اخوياك
مبارك: ومخلين ضيوفكم لحالهم وهم جايينكم من قطر! تبون تفشلونا مع نسيبنا انتم
حمده باستغراب: وش نسيبكم الي من قطر !؟
مبارك لّف عليها: ولدهم الي اسمه غلاب ابوه ضاحي خوي طامي ويقولون انه خاطب مدري مملك على نواره
حمده ميلت فمها وهي مادخلت مزاجها السالفه ووقفت: قهوتك وعندك بروح امر شمايل بنروح لموضي
عدّال كشر: كملت اجتمعو اعضاء مجلس الحش ونقل العلوم
حمده بعصبيه طقته قبل تمشي: احترم نفسك صدق ابوك يوم قال الشيب غزى راسك ولا تحترم احد 
عدّال وقف بحلطمه وهو يطلع: هذا وانا ولدكم الكبير اول فرحه لكم وذا تعاملكم معي بعدين يقولون عدّال دفش!
رفع جواله وهو يشوف ضاوي يتصل ورد: الو هاه وش تبي انت يا قلق من الصبح وانت مقلقني
ضاوي كشر: الله يسامح الي حدنا عليك بس ، وينك فيه
عدّال: بروح الحين اقوم العيال اغديهم واشوف وش نسوي جدول لين تخلصون وتجون والله فشيله
ضاوي: حنا ننتظر بدير يقوم بنتطمن عليه ونجيكم كلنا بنخلي رايف عنده تخيل بس وين لقيناه فيه هو واخوك؟ نايمين بالاسياب الله يفشلهم
عدّال ضحك وهو يفتح باب الشارع: تكفى صورهم لايكون قومتهم وانت ماصورت
ضاوي: صورتهم برسلهم بالقروب قاعد اسوي عليهم تصميم اصبر بس
عدّال عقد حاجب وهو يشوف غلاب قايم لحاله في المشب: يلا بكلمك بعدين بس اسمع المغرب وانتم هنا سامع؟ فشله صدق
قفل عدّال منه وهو يتجه لغلاب السرحان وتحمحم: الي ماخذ عقل ابو ضاحي يتهنى
فز غلاب قبل يبتسم: الله يصلحك يا عدّال روعتني
عدّال رفع حاجب: وش فيك وجهك مقلوب وتهوجس! جيتنا الصبح بحال والحين بحال ثاني!
تنهد غلاب بضيق: ولا شي مافيني الا العافيه بس قلقان على العيال
عدّال اخذ القهوه وهو يصب: والله العب على غيري يا حبيبي بس يلا بمشيها لك مافيهم الا العافيه قرود بيجون المغرب
غلاب فز: بيجي ضاوي بعد؟
عدّال ضحك: قل كذا من الاول تبي حبيب قلبك..بيجي واصل من الجنوب وهو بندر على الظهر العصر كذيا بقوم اقوم اخوانك واجي
دخل عدّال المجلس وكتم ضحكته على نومة ثاري وغالب الغريبه ،
قرب منهم وهو يطلع جواله ويقرب السماعه وطلع راسه من المجلس وهو ينادي غلاب الي جاه: الواحد ما يقعد مع نفسه شوي وش تبي تقطع حبل افكاري
عدّال: اقول يا ابو حبل انت صور لقروبنا
غلاب ضيق عيونه: وش بتسوي باخواني!
عدّال ضحك وهو يدخل: بتشوف الحين
وقف غلاب عند الباب وهو رافع الجوال يصور وعدّال شغل صوت جرس الانذار وهو مطوّل لأخر حد وفزو غالب وثاري بروعه
مات غلاب ضحك وهو من قوة الضحك الجوال يهتز
على طلعة نواره ونوير ونور من البيت وهم فرو بتفاجئ من الصوت القوي
نور بخوف رجعت لداخل: يمه هذا وشو 
نواره وقفت لا شعوريًا وهي تتأمل غلاب الي واقف برا الباب ويضحك من قلب ، ابتسمت لا شعوري وهي مو مستوعبه نفسها
نوير رفعت حاجب وهي تناظر سرحان نواره الي ما تأثرت حتى من الصوت ولفت وهي تشهق بتفاجئ
غلاب سمع الصوت ولّف وهو يشوف نواره الي باينه لعيونه وتعلّق نظره فيها ، مهما حاول يبعد نظره عنها ما يقدر
مرت ثواني وهم يناظرون ببعض بدون اي حركة ونوير ونور مطيرين عيونهم
عدّال بعصبيه: لا يكون ما صورت والله لا افرمك
غالب وقف بتكشير وهو يرفس عدّال: والله لو ترسله لاحد ماغير انا الي افرمك
ثاري فز وهو يركض يسحب جوال غلاب: الله يقلعكم مصورين الحين بلقانا في التيك بدر ما يفوت كل شي ينزله تيك بننفضح
عدّال ضحك من قلب وهو يدف ثاري: انا مخليه يصور عشان كذا بتصيرون مسخره
نور سحبت نواره بتفاجئ وهي رافعه حاجب: الي صار قبل شوي وش تسمينه حبيبتي؟
نواره بارتباك: وش ماصار شي!
نوير طيرت عيونها: لا يا شيخه !! تناظرون بعض والبسمه شاقه وجهك كنك سعاد في فلم ابيض واسود وتقولين ماصار شي؟
نواره فركت يدينها بتوتر: اقول دانه مو قالت ما فيه احد اطلعو من باب الرجال لا يشوفونكم البنات ويسوون دراما ، وين نطلع منه الحين!
نوير: اقول انتي لا تصرفين لايكون للحين تتواصلين معه انتي! صدقتي انه خطيبك اشوف !؟ لايدري ابوي والله بيفصل راسك
نواره كشرت: ترا ازعجتوني قلت مافيه شيء امشي خلصي
طلعوا البنات وركبو سيارة نوير متجهين للشقة الجديدة و دواخلهم مليانه توتر من هالحركه الي يدرون لو درو فيهم بتصير مشاكل مالها نهايه
لكن نواره كانت بعالم ثاني ، تحس بتوتر وارتباك فظيع من الي صار معها قبل شوي ، ما تدري كيف ابتسمت من قلب بس لأنها تشوفه تضحك ولا تدري ليه منظره وهو يضحك مازال يتردد في بالها ولا ينتهي ولاتدري ليه قلبها تسارعت نبضاته وتحس الدم بجسمها وقف من طاحت عينها بعينه
تنهدت وهي تهز راسها بقوه يمين ويسار تحاول تبعد هالأفكار من بالها
لكن قاطع سلسلة أفكارها رسالة بجوالها ،
فتحت جوالها وهي تبلع ريقها من شافته غلاب وفتحتها بتردد بعد ثواني واستغربت وهي تشوف رابط
ارسلت له على طول "خير تبي تهكرني عشاني رفضتك؟ فيكم جنون عظمه يالعيال"
غلاب ضحك من قلب وهو يرد "والله العظيم متخلفه منتي وجه اهداء"
نواره عقدت حاجب وهي تقرا اهداء ودخلت على طول على الرابط
وجمدت حركتها وهي تسمع كلمات الاغنية
" واضح عليك تحبني من عيونك
لاتحاول تخبي ولك قلب شفاف "
ما قدرت حتى تكمل الاغنيه وقفلت الجوال على طول وهي ترميه جنبها بتوتر
نوير بتفاجئ: ووجع خير انتي وش ضعفتك بعد
نواره زفرت: بالغلط اوف
غلاب ابتسم من شافها ماعاد ردت وقفل جواله وهو يدخله جيبه بروقان ،، من نظرتها هذي و ابتسامة عيونها و سرحانها فيه .. تأكد و خذا اجابته اللي ينتظرها
~
بيت سعـد/
دانه وهي تكلم عروب: عدّال هنا يقول للحين نايمين الي بالمستشفى وعندهم ضاوي وبندر ، وش فيك تحتاجين شيء اقوله يكلمهم يصحون سعود؟
عروب ناظرت غيم الي تصيح وتنهدت: مو شيء كبير بس غيوم زكمت ابي اجيب لها خافض حراره من الصيدليه ومافيه احد بالبيت حتى عمي مصلح مو فيه
دانه: خلاص البسي بمرك انا سيارة ابوي هنا مفتاحها معي بس لو نوديها مستشفى مو احسن؟
عروب وقفت: لا مايحتاج بنتي واعرفها زكمتها خفيفه خافض حراره يحل الموضوع
دانه اومئت: زين يلا جايتكم الحين
طلعت وهي تاخذ عبايتها والمفتاح وتنهدت بضيق وهي تشوف غرفة نواره ونوير ونور فاضيه
ما مداهم يجون الا طلعوا ، تعلقت فيهم وكثير و خايفه من عواقب فعلتهم ذي لانها تدري مردهم بينكشفون ولا تأمّن جبروت طامي ولا عصبية ابوها ولا تهور عدّال اللي حاسب نفسه رقيب عليهم وضحكت لا شعوري وهي تدري انه مفضوح ويكن مشاعر لنوير
طلعت وهي توقف قدام بيت عروب الي سلمت وحطت غيم بحضنها
دانه بحنان مسحت على وجه غيم: ياعمري انا التعبانين فيني ولا فيك
عروب ضحكت بمزح: لا تكفين ترا ماعرف اسوق من بيوديك بنبلش بك
وقفت قدام الصيدليه ونزلت عروب مع غيم ودانه جلست تطقطق بجوالها لين خلصت عروب ورجعت
غالب: عطني مفتاح سيارتك
غلاب: وين بتروح؟
غالب: بروح أجيب لي بخاخ الربو نسيت اخذ
غلاب بتأنيب: وماسكين خط وقاعدين هنا وهو ماهو معك!
غالب ابتسم: ماعليه مافيني الا العافيه جب بس
عطاه غلاب المفتاح وطلع غالب ، مشى بالسياره ولّف من ورا بيت سعد عشان يختصر الطريق بس انصدم بالسياره المسرعه وضغط فرامل بقوه لين صار بينه وبينها مسافه بسيطه وحكّت سيارته
دانه فتحت عيونها بتفاجئ وهي مرتاعه من الموقف بينما غالب نزل من السياره معصب لانها كانت مسرعه بتهوّر ،
دانه بإرتباك نزلت من السياره وهي تركض تبي تشوف سيارة ابوها جاها شيء ولالا
غالب رفع حاجب من وقاحتها: يعني فوق انش مخطيه علي نازله تتاكدين من سلامة سيارتش وانا بالطقاق؟
دانه لفّت عليه بعصبيه: وانت جاي من ورا البيت ليش!؟ ماهو طريق طلعه هذا طريق رجعه! خطاك ماهو خطاي!
غالب رفع حاجب بذهول: لا والله ؟ وصار طريق رجعه مو طريق طلعه بأمر مين؟
دانه تخصرت: بأمري أنا بيتنا وكيفي
غالب بهّت وجهه: بيتش!؟ من انتي
دانه باستغراب: وانت وش عليك من انا فوق وقاحتك قليل ادب !! والله زمن
غالب بنرفزه: انتي لاترفعين ضغطي انتي الي جايه علي وصادمتني ماهو انا الي جايش
دانه طلعت جوالها: اصبر اصبر
بعدت عنه شوي وهي تكلم عدّال لأن محد فيه بالبيت غيره،
سكرت منه وهي تهز رجولها بعصبيه تتنظر يجي وتحمد ربها انها نزلت عروب وغيم قبل هالموقف عشان ماترتاع غيم
ثواني وجاهم عدّال على رجوله بعد لأنه ورا بيت سعد ووسع عيونه بتفاجئ من شاف غالب واقف ومستند على كبوت سيارة غلاب ودانه واقفه قدامه ،،
ناظر دانه: الحين هذا المتخلف القليل ادب ؟
غالب وسع عيونه: ابنك ياضاحي! انا قليل ادب ومتخلف!؟ ماسويت لها شي ولا قربتها
عدّال بفشله: انتي الي صادمته؟
دانه بلعت ريقها: تعرفه انت؟
عدّال تحمحم وهو يناظر سيارة غلاب الي من قدامه مخدوشه: امسحها بوجهي يا ابو ضاحي ضيفنا وصادمينك وانا جاي بشري ابي ادبغ الي صادم عمتي طلعت هي الغشيمه
دانه بعصبيه ضربت عدّال بكوعها: لاتقول غشيمه!
غالب رفع حاجبه بتفاجئ من قال عمتي، معقول هي المثقفه الي يسولفون عنها وبهذي الأسلوب طلعت!؟ شال الفكره من باله وناظرهم بصمت
عدّال بفشله ناظر دانه بتهديد قبل يلف على غالب: ابشر بالعوض وحقك بيجيك والسموحه والعذر منك على الموقف الي صار
غالب بنفي: والله مايجيني شي والحمدلله في الحديد ماهو فينا ومسموحين انت والاهل لا نعطلهم زياده
دانه تفشلت من رده وعدّال ناظرها: خلاص اركبي السياره وروحي بجيك بعد شوي
دانه كشرت وهي تركب السياره لأنها تعرف نبرة عدّال ذي
بينما غالب رجع بيركب السياره بس عدّال مسكه بسرعه: ولد حلفت ووالله ماتردني امش الحين قدامي الصناعيه
غالب: اقول اعقب الا عقبت ماهي بيننا ذي الامور ياعدّال والموقف بسيط ولاصار شي ما ينذكر حتى لاتخليني ازعل عليك الا كانك ماتعدني من الاهل عوضني كيفك
عدّال تنهد: الا والله من الاهل وعزيز وغالي يابو ضاحي بس رجيتك لاتردني
غالب ابتسم: ها دامني عزيز وغالي اسمع كلامي وارجع تقهوى وعين من الله خير وخلني اخلص لزومي واجيكم
تنهد عدّال بضيق ورجع البيت بينما غالب كمل طريقه للصيدليه وهو يضحك بتفاجئ من الموقف الغريب وشخصيتها الغريبه
~
بيت طـامي/
حصه بملل ناظرت راكان: خواتك وينهم انا جايه من قطر عشانهم في الاخير مافيه احد!
راكان: ياحنا وهالخوات ، في بيت جدهم اكيد
حصه كشرت: درو اني جايه وانحاشو مالت عليهم قم خلنا نتمشى من صبح اطلبك ومفهي
راكان تنهد: يمه ما سمعتي ابوي وش قال ؟ معيي لاتجيبين لنا المشاكل
حصه رفعت حاجب وهي توقف وتكش عليه: ها اقعد بها انت وابوك وانا بطلع واتمشى اذلف بس
اخذت عباتها وطلعت ولحقها راكان وهو يهز راسه بيأس: يمه الله يهداك لازم تعاندين!
حصه ناظرته: خير وش جايبك يا ولد ابوك انطق انتظر البابا واسمع التهزيئ
راكان كشر: لا والله مانيب التالي اسمع تهزيئ وانا طالع ولا اسمعه على الفاضي
طلع مع حصه يتمشون لكنه كان يحس بفراغ بداخله،كان يناظر حوله شلل العيال الي مع بعض ويناظرهم بحسره على داخله امنيته من هو صغير هذا الشيء لانه عاش وحيد وتربى وحيد ماقدر حتى يكون صداقات لا بالمدرسه ولا بالجامعه
ناظر امه الي تتسوّق ببطاقة أبوه بملل قبل يرّن جواله، بلع ريقه وهو يشوف اسم ابوه ولف على امه: يمه ابوي يدق
حصه ضحكت: اي اكيد بيدق شاف الحين رسالة السحب شريت عطر بالفين خل يطّق فيه عرق ويموت ونفتك
راكان وسع عيونه: يمه انتي تبينه يذكينا ؟ رديها وفكينا من الشر
حصه ناظرته بحده: ماني راده شي وانا داخله على شر والله ما اخليه لين اهبل فيه ويطلع يمشي كنه خبل وانت بتجاريني ولا اسكت واذلف عني
لفت عنه بتجاهل وهي تكمل تسوّق بينما راكان زفر بضيق من هذي الحياة الي عايشها لكنه سرعان ماطرد هالافكار من باله وهو يردف: الحمدلله اللهم لا اعتراض
مسح على وجهه بضيق وجلس باحدى كراسي المول وهو يراقب الناس بلا اي هدف
~
شقـة البنات/
دخلوا البنات ونواره ناظرت نوير بريبة: هذا مين الي مبحلق عيونه فينا بالدور الثاني!
نوير توترت من حركاته فعلًا لكن مابينت وهي تطمّنهم: ماعليكم منه متخلف المهم شرايكم حلوه؟
نور كشرت: ضيقه وشذا خلينا نعود بس محسسيني على كلامكم اننا رايحن فله ولا قصر
نوير ناظرتها بحده: اكلي تبن وأنطمي مانتي تدفعين شيء من جيبك الحكي سهل
دخلت نوير الغرف تختار بينما نواره قبصت نور: انتي ماتعرفين تثمنين كلامك قبل تنطقينه ؟
نور بوزت: وانا وش قلت يعني ما قلت الا الصدق
نواره: اقول انثبري واحمدي ربك انها عازّتنا براتبها الي ما يبقى منه شيء لها كله علينا لو غيرها كان متمتعه براتبها وراميتنا بعرض الحايط مالت عليك بس لا حمدا ولا شكورا حتى التحصيلي الي دافعه دام قلبها فيه عليك من دورات وكتب ماتقدرين جهودها ذي ولا تمسكين كتاب
راحت نواره تستكشّف الشقة وتطّل على نوير
بينما نور جلست بكنب الصاله بتأنيب ضمير وهي تفكر بكلام نواره بضيق ، ماكانت متوقعه انها كذا بعين خواتها ولا كانت متوقعه انها جاحده او ناكره بنظرهم ولا كانت متوقعه ان وضعهم بهذا السوء الي يخليهم يعيشيون بشقة صغيرة بهذا الشكل!
~
المستشفـى/
تحرّك سعود بإنزعاج من اليد الي تضرب بكتفه ، وفتح عيونه بخفه قبل يوسعها بتفاجئ وهو يشوف بندر قدامه
فرك عيونه عشان يتأكد اذا كان هو يحلم ولا فعلًا هو واقف قدامه؟
بندر وقف بإرتباك وهو يشوف ردة فعل سعود اللي ما فهمها
لكن سعود جلّس وهو مو مستوعب شي وناظره بتفاجئ: كم الساعه!؟
بندر: خمس العصر
سعود وسع عيونه: خمس العصر !! ليه محد قومني فاتني الصلاة والدوام! انا حاط منبه بيدي
سحب جواله وهو يدخل الساعه لكنه مالقى اي منبه وشاف اشعار رسالة مديره الي يرد على الرساله ناظرها مستغرب متى ارسل له شيء!؟ لكنه ابتسم بخفه من عرف الكلام وعرف انه بدر
تنهد وهو يمسح على وجهه ويقوم يبي يروح المصلى متجاهل بندر وضاوي
-
انتهى، توقعاتكم وارائكم❤️؟

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن