-
نواره بعصبيه: نفهم وش قاعده اقولك ما عندي اخوان شلون يقولي ولده أخذّه! استهبال السالفة؟
الموظف بعصبيه: مهربينه يعني ؟ يا اختي قلت لك ولده جا واخذه ومورينا اثباتاته
نواره بصراخ: اي مهربينه اقولك ما عندي اخوان ما تسمع انت؟
الموظف زفر وهو يلف على غلاب: لو سمحت خذ زوجتك من هنا لا اوصل الموضوع للامن وش قلة الادب ذي!
نواره بعصبيه: ماني زوجته و..
غلاب قاطعها وهو يسحب نواره بوهقه: معليش ياخوي امسحها بوجهي بنت اعقلي وش بش انتي خليني اتفاهم مع الرجال
نواره وهي تحس شوي وتنجن تمسكت بغلاب وهي تهزه: اي عقل تتكلم عنه اقولك ما عندي اخوان وهذا جاي ماخذ ابوي ابوي وينه ما ترد؟
غلاب بجديه شّد على يدها: خلش واثقه فيني واقعدي هنا بتفاهم مع الرجال وافهم منه كل شي واجيش
نواره اللي كانت بحالة فوران وخوف أستكنّت بعد كلام غلاب وهدت وهي بمكانها، غلاب ناظرها: أروح؟
نواره تنهدت: لاتبطي ترا باليالله ماسكة نفسي وواقفه
ابتسم غلاب لأنها وثقت فيه وقررت تجلس وتعتمد عليه بذا الموضوع مع انه يعرف مكانة ابوها عندها وكيف هي قبل كم دقيقه هايجه ولا خلت ولا بقت بالموظف ،
وقفت نواره تنتظره وهي تهّز رجولها بقلق والأفكار تاخذها وتوديها،
الموظف طلع ورقة توقيع خروج طامي والشخص اللي أخذه وهو يوريها لغلاب: شوف بعينك يا اخوي ، ولده راكان بن طامي هو اللي جا وطلب نقله لمستشفى ثانية
غلاب توسعت عيونها بذهول: الا والله هذا اسمه وهذا اثباته بس كيف!
سكت لثواني قبل يلّف عليه: طيب أي مستشفى؟
الموظف: مستشفى *** بالدوحه
غلاب رفع حاجب: ليش طلعه من هالمنطقة!
الموظف: المستشفى هذاك أفضل
غلاب تنهد بثقل كيف بيوصّل لها الخبر؟
لف على الموظف وهو يردف: طيب يعطيك العافيه و اسف على اللي صار أمسحها بوجهي بس تعرّف.. أبوها وخايفه عليه
الموظف اومئ: حصل خير
طلع غلاب ونواره فزت: هاه وش قال وين ابوي؟
غلاب بهدوء: نواره اوعديني تهدين وتسمعين كل شيء للأخير ولاتنفعلين
نواره بعدم صبر: تراك فورت دمي اخلص علي بلا مقدمات
غلاب: الي ماخذه فعلًا ولده، راكان بن طامي..إثباتاته موجودة بتسجيل الخروج
نواره وسعت عيونها: غلاب انت انجنيت ؟ اذنك تسمع وش قاعد تقول ؟ كيييف ولده كيف لاتجننوني أقولكم ماعندي اخوان !!!
غلاب بتهدئة: نواره اهدي خلينا نروح المستشفى الي نقله له ونفهم كل الموضوع هناك
نواره هزت راسها بعدم تصديق: مستحيل اللي قاعد يصير مستحيييل!
غلاب ناظر ساعته: خلينا نطلع الحين لأن ورانا خط .. نقله لمستشفى بالدوحـه
نواره بإنهيار: غلاب وش قاعد يصير معي؟ وش قاعد يصير انا القاها من طيحة ابوي ولا السالفه هذي!
غلاب بخوف: نواره اذكري ربش واهدي كل شيء بينحل والأمور بتزين
نواره عضت شفتها بقهر وهي تسكت، مو قاعده افهم وش قاعد يصير!
غلاب تقدّم منها: نمشي؟
نواره تنهدت بهّم: مو متاح لي الا المشي، مع الأسف الوقوف والراحة مو مكتوبة من نصيبي
غلاب بهدوء: رجولي بتمشي عنش وبتقطع كل دروبش لأجل اشوف عينش هنيّه ، لاتقلقين من شيء وأرمي كل حمولش علي تراي ندّها
نواره سكتت بذهول وهي تناظر بعيونه.. بلعت ريقها وهي تفرّك يدينها بتوتر: يلا لا نتأخر
غلاب مشى قدامها وهو يلعب بمفاتيح سيارته ونواره مشت وراه وهي تحّس بالخوف
غلاب بعد ما أسهب في الطريق وقف قدام بقاله ولّف عليها: وش تبغين أجيب لك؟
نواره بشرود: ما أبي شيء
غلاب نزّل: يعني أجيب لك على ذوقي ، حلو
دخل للبقالة وهو يأخذ له اكلات خفيفة
بينما نواره رّن جوالها ورفعته وهي تشوف إسم نوير .. بلعت ريقها بخوف و توتر و على طول رفضت الإتصال وأرسلت لها "انا بطريق المستشفى بأكلمك بعد ما أدخل وأتطمن"
رجّع غلاب و مدلها كيس فيه فطيره وبطاطس وببسي: أكلي لش شيء لا تقعدين بجوع ولا ترا بوقف السياره هنا ولا راح أتحرك لين تأكلين
نواره تأفأفت: أنت متوقع إن بهذي السالفة و هذي الوضع يهّم أكلت ولا لا ؟ منجدك غلاب
غلاب ببرود: والله عاد إذا ما يهمش أكلتي ولا لا أنا يهمني
سحبت نواره الكيس منه بسرعه بتوتر ، يربكها هالإنسـان بكلامه وتصرفاته بقوه
فكت كيس الفطيره وهي تردف: خلاص شوفني أكلت يلا أمش
ضحك غلاب: شوي شوي لا تغصين ، يلا بسم الله
كمّل الطريق وهو ملاحظ توتر وهواجيس نواره .. تحمحم وهو يردف: اقول نواره ودش أسولف عليش أضيع المسافه؟
نواره بطفش: وأنت متى سكت عشان تسولف ماشاءلله من أول لحظة شفتك فيها وأنت تهرج
غلاب ضحك: مقبوله منش ماعليه تمونين
نواره بملل وهي تبي تضيّع الوقت صدق لفت عليه بفضول: الحين أنا شفت أهلك كلهم الا أبوك ، وينه؟
غلاب أبتسم بهدوء: في المقناص مع ربعه .. كل شتاء أول شهرين ثلاث شهور منه من بعد ما تقاعد وهو يطلع مع ربعه
نواره: وأنت مثله ؟
غلاب: كيف مثله
نواره: أقصد تشاركه هذي الهواية
غلاب اومئ: احب البر والمقناص لكن ماتحصّل لي فرصة أكيف فيه نفس الوالد
نواره بهدوء: من يشابه فيكم ؟
غلاب ضحك: تبغين تشوفين أطباعه نفسهم ولا ؟
نواره: مو عن كذا بس فيني فضول لا أكثر
غلاب تنهد: أبوي ما يشابه أحد فيـنا، ضاحي آنسان مستحيل تتنبئين بتصرفاته وردات فعله.. حازم وشديد ما فيه أي مجال للعاطفة بحياته ما يحّن الا إذا الموضوع يخّص رزان أو رها ، لكن دايم يقولي إن تهوري وتسرّعي يذكره فيه أيام شبابه بس دايم ينقد طبعي العاطفي
نواره اومئت: فعلًا طبعك عاطفي
غلاب رفع حاجب: الحين هذا يعني شي شين ولا زين
نواره بهدوء: زين الرحمه والعاطفه اسمى صفات الانسان
ابتسم غلاب: يعني تقولي اني زين؟
نواره قلبت عيونها: لاتحور الكلام! وبعدين سق اسرع ترا طولنا
غلاب بسخريه: حاضر عمتي
نواره بعصبيه: غلاب لا تتطنز قاعده اكلمك جد قاعده احترق انا من داخل
غلاب تنهد: يا نواره الله يرضى لي عليش هدي وخلي عنش هالنفسية الخايسه خلاص الوالد بخير باذن الله خلينا بس نوصل ونفهم الموضوع كله
بعد ربع ساعه توقفت سيارة غلاب قدام مستشفى مبناه شاهق ،
ناظرت فيه نواره: هذي هي ؟
غلاب اومئ: ايه بس انها خاصه واغلى مستشفيات قطر! ابوش غني؟
نواره ضحكت: ضحكتني وانا مالي خلق اي غني يابن الحلال عايش على راتب تقاعده والارض الصغيره الي يملكها
غلاب ناظرها: اجل كيف جا هذا المستشفى ، لا يكون اخوش؟
نواره بعصبيه وهي تنزل: قلت لك ماعندي اخوان لا تعصبني
غلاب بتفاجئ نزل وراها: بسم الله الرحمن نارٍ شابه ياكافي
دخلو المستشفى ووقف غلاب عند الاستقبال يسأل عن غرفة طامي، بينما نواره ارتكت على الجدار تنتظره تنتظره يخلص .. لاحظت انها بوجوده لا ارادي ترتاح وتمشي وهي مرتاحه وتخلي كل المسؤوليات عليه الي ياخذها منها بدون ما حتى تطلبه ،
لّف عليها غلاب: تعالي معي بالدور الثالث
راحو للدور الثالث ونواره لفت عليه بإرتباك: وش قالولك ؟
غلاب بهدوء: ما قالوا شيء بس عطوني رقم الغرفه ، هذي هي
لفت نواره على الغرفه وتجمدت بمكانها ويدينها لا ارادي امتدت وهي تتمسك بذراع غلاب الي لف عليها باستغراب: نواره فيش شي؟
نواره برجفه وهي تناظر بالرجال الواقف قدام رقم غرفة ابوها: هذا هو ! هذا هو الي قلت لك جاني
غلاب توسعت عيونه وهو يناظر بالرجال، ثواني وتقدّم له بسرعه وهو يمسكه من ياقته: من أنت ؟ وش جايبك عند نواره امس ووش تسوي هنا !!
راكان الي كان يشرب قهوته رفع وجهه وهو يرفع حاجب: نزل يدينك !
غلاب ضغط على رقبته بأقوى وهو يردف بحده: جاوب
نواره بتوتر قربت وهي تسحب غلاب: غلاب خلاص ما قلت لك عشان تسوي كذا
راكان دفع يد غلاب عنه ببرود واستغباء وهو يناظرهم: انا ولد طامي ، انتم اللي مين جايين بشراع ومجداف
نواره توسعت عيونها: كيف ولده! كذاب انت كذاب ابوي ما عنده الا انا وخواتي تستهبل انت
راكان ابتسم ببرود حرّق أعصاب نواره: اها حلو يعني انتي اختي ، ما عرفتيني على الأخ البطل المغوار اللي معاك؟
نواره بحده: لا تستهبل فوق راسي ماني اخت الا لنوير ونور وين ابوي ابعد بدخل
راكان مد يده يمنعها من الدخول: ابوي نايم بعد ما عطوه منوم من صبح وهو يون خليه يرتاح مو ناقصك
نواره طيرت عيونها قبل تضحك بقهر وهي تلف على غلاب: سامع وش يقول الاخ جاي يبي يمنعني أشوف ابوي ، *تلاشت ضحكتها وهي تناظر براكان بحده* انت مييين لا يكون ناسي نفسك .. انا بنته اما الي سهرت على راحته ليالي وانا الي مديت له كفوفي يستند عليها وانا الي عشت معه طول سنينه وسنيني ليل ونهار جاي أنت ياللي مدري من وين طلعت لي تقولي خليه يرتاح مو ناقصك ؟ ابعد عن وجهي لا أوريك اللي ما بعمرك شفته
راكان بإنزعاج سد أذنه: صوتك عالي .. وتسولفين كثير ، دخله منتي داخله ووريني وش بتسوين
نواره اومئت: أنت اللي طلبت
تقدمت بحركه سريعه وهي تعض يده الي مادها على الباب بأقوى ما عندها لدرجة ان عيون راكان طلعت من الألم ،
غلاب توسعت عيونه وهو يضحك بصدمه قبل يتقدم يركض وهو يسحب نواره: بنت بنت عليش الله انتي وش تسوين الله يبهت عدوش
نواره صرخت بجنون: بتخليني ادخل ولا شلون !!!
غلاب تلفت وهو يسحبها اقوى: والله العظيم لا اخليش تدخلين بس اهدي نعنبو دارش الامور ماتنحل كذا
تنهد وهو يتنفس الصعداء وقت وقفت جنبه نواره: تعبتيني والله العظيم تعبتيني وجننتيني من صبح امسك فيش ما خليتي مودمي ما تلاقطتي معاه !
نواره وهي تهز رجولها بقهر لفت عليه بعدم استيعاب: انت سمعت وش قال ؟؟؟ سمعت ولا ما سمعت؟ يقول ولده!!!! ولد ابوي !! انا بنهبل والله العظيم ينهبل وش قاعد يصير .. ابي اشوف ابوي قبل افقد عقلي !
غلاب ناظر راكان الي عيونه عليهم ولف عليها بهمس: هو اخوش صدق ولا وش العلم؟ ترا بنروح فيها شوفي كيف يناظر فينا
نواره ناظرت راكان بحده ولفت على غلاب: وانا ليش ابي ادخل على ابوي بسرعه؟ عشان اعرف وش موضوع الزفت هذا .. بعدين ان كانه على ابوه يقرب مني ولله لا اكسر يدينه هذا الناقص طالع لي بعد مليون سنة ويقولي اخوي
غلاب ناظرها: الحين ليش عصبتي يوم قال الموظف خذ زوجتك يعني مب مالي عينش انا؟ ترا حزت بخاطري
نواره ناظرته بعدم تصديق: لا يا شيخ احلف عاد بين هذا كله ما ركزت الا بذي ؟ اذلف عن وجهي انت الثاني
وقفت بتمشي ووقف غلاب على طول: ها على وين من بتطقين الحين بعد
نواره: ماني طاقه احد ارتاح بروح ادخل ما انتظرته بتشفق كل ذيك الايام وتعذبت كل هذا العذاب عشان اجلس !
مشت لين باب الغرفه من جديد وناظرت راكان بتحدي
دخلت نواره وهي تدّف كتفه بتعمد، زمت شفايفها بدموع من شافت أبوها قدامها مو من خلف الزجاج
ركضت لا إراديًا وهي تدفن وجهها بيدين أبوها وتبوسها بشوق.. دموعها تنزل ولا هي قادرة تتحكم فيها
غلاب اللي شافها دخلت تنهد بضيق وهو يلف ويجر خطواته طالع من هالقسم
عرّف إن لحظة فراقهم إقتربت وبالحيل ، عرّف إنها بتختفي من حياته قريب .. بس وشلون بيقوى ؟
-
السعوديـة/
دخل عدّال القسم وهو يردف لفهد: وينه؟
فهد أشر على مكان: بالتوقيف.. باقي ننتظر إفاقة البنت و شهادة الشهود
تنهد عدّال وراح لـ التوقيف وهو يناظر بندر اللي متكي راسه على الجدار وحاط رجل على رجل .. برضوض باينه بيدينه ووجهه ودم جامد
عدّال أمر العسكري يدخله عند بندر وبندر رفع راسه على طول وزفر من شاف عدّال قدامه: وش جابك مسرع نقل لك العلم فهيد
عدّال رفع حاجب: لك وجه بعد تنفس؟ والله العظيم عشنا وشفنا! وش مهبب أنت توهم مطلعينك من البر ماكملت يومين على بعضها وعلى طول هوبا في السجن من جديد جسمك تعود عليه ما عاد تقدر تعيش بدونه؟
بندر قلب عيونه: عاجبني الجو هنا ما قدرت افارقه
عدّال بصراخ: لا تستظرف فوق راسي ! أنت وصلت فيك المواصيل تعض اليد الي أنمدت لك ؟ وصلت فيك تذبح ولد اخوك اللي ما احد وقف معك الا هو ؟ ياخي انت وش من بشر.. تحس ولا ما تحس؟ بندر انت مو طبيعي .. انت مو ولد عمي الي ربيت معه ولا ولد عمي الي شاركته مصروفي ولا ولد عمي اللي سلمته اختي وانا مرتاح ياخي وش جايك انت وش صايرلك!!
بندر بقهر: ما ذبحته ما ذبحته وجعل يدي تنكسر وجعلني للموت قبل افكر اوجع اخوي ، بس هذا انتم تصدقون فيني وتمشون وش بيفرق او تكلمت او ما تكلمت وانتم مثبتين الاجابه الي تبونها بعقلكم ؟
عدّال زفر: طيب هذا انا قاعد اعطيك فرصه تتكلم ، تكلم أشوف
بندر بحرّقة: سعيد هو السبب
عدّال ضحك بسخريه: يا هالسعيد الي مخليه شماعة أغلاطك ، ما عندك عقل تفكر فيه ؟ وش مرجعك لسعيد وأنت تدري إنه اذى و بلا و بيجيب المصايب ولا عاجبك الوضع كل ما طقت في راسك رحت لسعيد تخربط وترجع لنا سعيد هو السبب !
بندر أرتخت ملامح وجهه ولّف للجهه الثانيه وهو يغمض عيونه: دام ذا كلامك أطلع وخلني اكل تبن ولا اوصيك علم سعود وابو سعود وجد سعود
عدّال بنرفزه تقدم من بندر وهو يسحبه بإنفعال: ياخي اصحى على نفسك ، ندري ان مالك دخل وسعيد هو السبب بس ما تعلمني من اللي سمح له يكون السبب ؟ ربي ليش ميزنا عن الحيوانات بعقل ؟ عشان نفكر فيه ونحكم به تصرفاتنا ! مو نروح للشر برجولنا ولا طحنا بمصيبه بسببه قلنا هو السبب ! لا بندر لا انت السبب وانت سبب خراب نفسك ونظرة اهلك لك
بندر بلع غصته وهو يدف يدين عدّال عنه: تفلسفت علي واجد اذلف مالي مزاج أسمع أكثر ، بوفر طاقتي لأهلك
عدّال تنهد بعصبية وهو يدف بندر بأقوى: لا أوصيك لا طلعت رح لسعيد وخله يبليك بمصيبة ثالثة بعدها اجلس لي جلسة حياة الفهد وتركى على الجدار وقل هو السبب
طلع عدّال وهو يرجف الباب بأقوى ما عنده وصدره يرقى وينزل من العصبية من حال بندر ،
لّف على فهد برجا: فهد طلبتك لا تكلم ولي البنت ولا اي احد يعرفها لين احل الموضوع ، نخيتك ما ابي سعود يجي قبل يفهم كل شي من زوجته والله ان يوجع بندر ومحد حول بندر الا هو
فهد تنهد: عدّال انت تعرف انها صعبه ! ماقدر هذي اجراءات ولازم اسويها..
قاطعه عدّال بسرعه: ما جاك قطه في وجهي بس تكفى اقل شيء ساعتين احل الموضوع ، ما اطلبك اكثر
فهد اومئ: مع انه صعبه لكن انت عدّال ما اقدر اردلك شي ابشر
تهلل وجه عدّال وتنهد بعد ماكان يحس بجبل فوق صدره، ما يبي سعود ينوجع ابـد : والله انه هذا العشم فيك يابو مخلد عسى شايبك في الجنه
رّن جواله وشافه جده بلع ريقه وهو يرد بتوتر لايكون عرف بشي: هلا جدي امرني
سعد: اسمع يا ولد وينك انت انبحصتو كلكم فجأه لا انت ولا بدير
عدّال باستغراب: ليه وش بغيت فينا انا وبدر بالذات
سعد: ابي واحد منكم يودي بنات طامي لبيتهم ياخذون اغراضهم انا جاني ابو فارس ونشب في حلقي الا اروح معه .. انت وبدر الوحيدين الي ماعندكم دوام ، انت حولنا ولا اكلم بدير
عدّال فز: مسافة الطريق وانا عندك لا تكلم بدر ابد
سعد ضحك: اييه يا ولد مبارك قد ذي علومك
عدّال رفع حاجب: وش علومه يا سعد !
سعد ابتسم: تعال لاتبطي ولا كلمت بدر
تنرفز عدّال من جده الي يحاول يستفزه بتلميحاته وسكر الجوال وهو يركب سيارته بتحلطم
بيت سعـد/
نوير ناظرت نور اللي تحط مكياج: الحين انا بفهم قاعده تدهنين في وجهك لوشو! كلها روحه للبيت ناخذ اغراض ونرجع
نور وهي ترسم الايلاينر: اص احتاج اركز لا توشوشيني
قلبت نوير عيونها وهي تاخذ عباتها: انا اقول بدال تخبيصك هذا البسي واجهزي لا نتأخر على جدي
نور زفرت: نوير ترا كليتي راسي يابنت خلاص ياكثر حنتك
نوير: اي لاني اعرفك ما احد يأخرنا دايم غيرك انتي وهالايلاينر الي بكل دقيقه تخطينه
نور وقفت وهي تعدّل روجها: خلصت يا قلق وبلبس عباتي الحين ارتحتي؟
نوير لفت عنها وهي تراقب الحاره من دريشة الغرفة اللي يطّل على الشارع: تصدقين حارتهم حلوه هاديه مره
نور لفت عليها: مابعد ترد نواره؟
نوير تنهدت: لا للحين ماقالت شيء وانا قلبي ينخض
انطق الباب ولفوا كلهم، دخلت وريف وهي تطّل عليهم: أقدر أدخل؟
ابتسمت نوير: اكيد تقدرين حياك
وريف بادلتها الإبتسامة: أشوفكم جاهزين على وين؟ ماراح تشاركونا الوجهه أجل
نور: بنروح البيت نجيب اغراضنا، ليه وين بتروحون؟
وريف: بنروح بعد نص ساعه كذا للمول انا وريوف ومناوي تروحون معانا؟
نور بحماس: الله من زمان مارحت ! بس قهر ماقدر
نوير من شافت حماس أختها اردفت: اذا بخاطرك روحي عادي وأنا بجيب اغراضك انا أساسًا ابي امر على المستشفى بعد ما اخلص بشوف موضوع المناوبة
نور: اجل بروح مع البنات
نوير اومئت وهي تاخذ شنطتها: تمام روحي وانتبهي على نفسك وبطاقتي بجوالك اذا بغيتي شي خذيه، بنزل انتظر جدي تحت
وريف ناظرت بساعتها: وانا بروح اتجهز على السريع شوي ويجون ريوف ومناوي
نوير بضحك: بس وش جوكم كأنكم شيبان رايحين المول بالضحى!
وريف: والله من الطفش وانا اختك اول مره نصحى الضحى .. ومنها نتسوق برواق والمول فاضي تجربه جديده
نوير اومئت: يلا اجل استودعتكم الله
نزلت نوير وجلست بالصاله وهي تطلع جوالها تطقطق فيه ،
فزت من سمعت صوت عدّال: درب ياولد
عدلت جلستها بسرعه وهي تعدل نقابلها باليد الثانيه ، دانه طلعت من المطبخ: مافي احد تعال
نوير وسعت عيونها: وانا وش !
عدّال اللي سمع كلامها ابتسم وهو يدخل: صبح صبح على اطلق عميمه
دانه كشرت: كم مره قلت لا تناديني عمه عمت عين العدو
عدّال: ابشري عمتي ، وين الجماعه بس
دانه: هذاهي قدامك نوير قومي ابوي موصيني نسيت اعلمك ، بيوديك عدّال هو طلع له ظرف وين نور؟
عدّال ناظر نوير اللي تغيرت نظرتها واردفت بتوتر حاولت تخبيه: خلاص اجل مو لازم نتعب عدّال معنا بروح مع جدي اذا جا مو مشكله
دانه: والله ابوي كان ملزم كثير ، اذا تبين تزعلينه لاتروحين
تنهدت نوير وهي توقف: ماراح تروح نور بتجلس تروح مع البنات المول
دانه ابتسمت: والله تأقلمو مع بعض الصغار بسرعه
نوير ضحكت: عندي تعليقات على تأقلم نور وريوف
دانه: هذولا عاد حاله خاصه مادري وش وراهم
عدّال: اذا خلصتوا تحليل حالات العايله ممكن نمشي؟
نوير ميلت فمها بعدم رضى وناظرت دانه: ماتجين معاي؟
عدّال رفع حاجب: باكلك انا يعني
دانه كتمت ضحكتها على تعابير عدّال: ودي والله اروح اعاونك بس شوفة عينك منكتمه مع الغدا موضي مدري شفيها راسها يوجعها راحت تنسدح
نوير تنهدت: طيب يلا اجل سلام
عدّال مشى قدامها ومن طلعوا لف عليها: وش التنهيده ذي قايلين لك بيودونك ساحة الاعدام ؟
نوير رفعت حاجب: وانت وش عليك مني والله فاضي صدق
طاحت عينها على يده: بعدين انت كيف تسوق وتروح وتجي بيدك ذي ! ماتدري انه اذا ضغطت على يدك الثانيه لحالها ممكن تتضرر أوتارها ؟
عدّال ابتسم: حضرة الممرضة ما تعرفين أني ضابط متعوّد على هذي الإصابات وجسمه متعوّد ولا يأثر فيني خرابيطكم الطبية اللي تحذرون منها ؟
نوير قلبت عيونها: بالناقص
عدّال لف عليها بسخريه: بتركبين ولا بعد لازم افتح لك الباب يا سنيوريتا
نوير بفشله لأنها توها تلاحظ انه ركب السياره وهي لا: سخيف انت يدك يالله تعاونك تسوق ولك وجه تهايط تفتح الباب
نزل عدّال ووقف قدام الباب الخلفي وهو يفتحه: و هذاني فتحته
نوير رفعت حاجب بذهول وهو أبتسم وهو يركب من جديد: سريع ترا لنا ساعه برا
تحمحمت نوير وهي ترمّش بسرعة ، وراحت تركب من الباب الي ما فتحه عناد فيه
عدّال أنفجر ضحك من حركتها: يخرب بيت ابو العناد اللي فيك
سكرت نوير بابها والباب الثاني: حرك بس
عدّال ناظرها: وكيف بالله بأعرف الموقع ؟
نوير سكتت لثواني قبل تناظره: اصبر بدور الموقع في محادثات المناديب ما اعرف اوصف الطريق
عدّال بملل: خكريه انتي احد ما يعرف يوصف؟
نوير ناظرته: اعرف بس بالسواقه انزل وخلني اسوق
عدّال: اسفين يا سنيوريتا مستحيل اسلم طارة سيارتي لأحد
نوير بسخريه: الله اكبر يالسياره من زينها عاد ، هات رقمك أرسله واتس
عدّال أبتسم وهو يلعب بحواجبه بإستفزاز: هات رقمك اجل
نوير وسعت عيونها: الله ياخذك خير محسسني قاعده ارقمك ! اقول وقف وقف السياره بنزل الله لايحدني عليك
عدّال ضحك: ماتعرفين المزح انتي انطقي بس وسجلي رقمي
نوير قلبت عيونها بهمس: اللهم طولك يا روح اول مره اشوف دم اثقل من البترول
وصلوا البيت ونزلت نوير
عدّال نزل الدريشه وهو يصوّت لها: لاتتأخرين واجد
نوير ناظرته: أرجع البيت باخذ مفتاح سيارتي وارجع بها
عدّال: مثل ما خذيتك انا برجعك انا ، امشي بسيارتك وانا وراك
نوير بعصبيه: في المكسيك انا تلحقني تحميني من وشو .. ارجع البيت مالك دخل فيني
عدّال ببرود حط رجل على رجل: وهذي قعده
نوير ضربت الأرض برجلها بعصبية وهي تدخل بحلطمة: الله ياخذ حظي الي حطك بوجهي مستفز يا القروي
عدّال شغل مسجل السياره وهو يدندن مع الأغنيه بشرود ومايدري ليه ما طرى على باله بهذا الجزء الا عيونها:
الله اكبر ياسواد العين
يسرق عيوني ولا ادري به
-
المستشفـى/
كان سعود واقف بهم وهو مرتكي على الباب ينتظر أحد يطلع ويطمنه ،
من كلمته خالتها وهو جاي ركض .. ما يدري كم اشارة قطع ولا كم درس سحب عليه .. ما يدري كيف هو وصل هنا وهو سالم بدون حادث ، معجـزه
ناظر بـ خالتها وهو يتنهد بضيق: يا خاله تكفين تذكري وش صار ؟
خالة عروب بكذب: والله ما ادري يا وليدي انا طلعت للبيت ابي اتطمن عليه زي عادتي وشفت عروب طايحه بدمها
سعود وهو يحس بدمه يفور: والبيت فاضي ؟ كيف كذا كيف !
خالة عروب هزت كتوفها ولفت للجهه الثانيه، خافت تتكلم بشي وعروب ما تبي يطلع ذا الكلام لذلك فضلت تسكت لين تقوم عروب وتتكلم هي بنفسها
طلعت الدكتوره وفز سعود على طول بلهفه: وين عروب كيفها وش صار فيها ؟
الدكتوره: المريضة الحمدلله بخير لكنها فقدت دم كثير لذلك محتاجين متبرعين .. الرصاصه الحمدلله بس سببت خدش ما دخلت بالكامل بالبطن مما سهّل علينا العملية لكن بالأكيد فقدنا الجنين
سعود وسع عيونه بذهول: رصاصـه! وش رصاصته
الدكتوره عقدت حاجب: ليش ما تدري ان اصابة زوجتك بالرصاص؟ وعلى فكره بعد ما تستفيق بيكون فيه تحقيق
سعود حس الدنيا تدور من لخبطة عقله وجلس على طول على الكرسي بصدمة باينه بملامح وجهه
خالة عروب بلعت ريقها من حالته ولفت على الدكتوره: طيب وهي وش يعني كيف حالها وش بيصير ؟ متى بتقوم
الدكتوره: انتظرو عليها اقل شي نص ساعه يروح مفعول البنج وتصحصح ، قدامها العافيه باذن الله
مشت الدكتوره وسعود اظلمت عيونه وهو يلف على خالتها: وش رصاصته الي تكلمت عنها ؟
خالة عروب بتوتر: وانا وش يدريني قلت لك دخلت لقيتها غارقه بدمها ما ادري عن شيء ثاني لا صحت اسالها
سعود هز رجوله بتوتر وخوف: والله لو يطلع سعيد السبب ان ما يفكه مني الا وراسه بيديني والله
وسعت عيونها خالة عروب بخوف ولفت على الجهه الثانيه لأجل لاتفضحها عيونها وهي تهمس: يارب استرنا بسترك يارب
وقف سعود وهو يدق على سعيد لكنه لقى جواله مقفل وضربه بقوه على الجدار: اكيد انه هو الزفت الله ياخذه
خالة عروب بخوف: بسم الله وش فيك يا سعود اذكر الله واهدى لاتدخل على عروب وانت بذي الحاله عروب بذا الوقت تحتاج الهدوء والحنية والمسايس ماتحتاج العصبية والجبروت!
سعود غمض عيونه بقوه وهو يحاول يصبر نفسه وياخذ نفس
ارتكى براسه على ورا بتعب وهو للحين مفجوع من الخبر
-
انتهى، ارائكم وتعليقاتكم 🤍؟.
أنت تقرأ
أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي
Romanceالتنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد