5

5K 117 25
                                    

-
المستشفـى/
وعّت نواره وهي ترجع تغمض عيونها من جديد بقوه من شدة الضوء الأبيض بالسقف ، طلعت منها كحه جافه وهي تحس بفنها متخدر
رها الي كانت جالسه على مقاعد المُرافق فزت بسرعة من سمعت نواره تكح
اقتربت منها وابتسمت براحة وهي تشوف نواره الي تصارع الضوء: أخيرًا قمتي ياشيخه مابغيتي والله طاحت قلوبنا من الخوف!
نواره عدلت جلستها ومازالت تحس بأعراض الدوخه: وش صار؟
رها وهي تمّد ماء لنواره: بعد ماشربتي الحليب اغمى عليش وجبناش المستشفى بس الحمدلله الدكتور طمننا إنه بعد الآدرينالين الي حقنوش فيه بتصحين وتكونين بخير بس لازم يجي يعاينش ويصرف لش دوا
نواره تنهدت: صرت بلاء على روسكم و..
قاطعتها رها بحزم: اقطعي هالسيرة ولا اسمعش تقولين كذا ثانيه بزعل عليش ترا وش هالحكي يا نواره ! بطلع ابلغ غلاب واجيش
طلعت رها والتفتت لـ غلاب الواقف عند مقاعد باب غرفة نواره ولف عليها على طول: وش صار صحت ؟
رها اومئت: ايه صحت ناد الدكتور
غلاب بقلق: وش اخبارها بخير ولا فيها شيء؟
رها ضحكت بذهول: مو هذا الي انا ابيك تنادي الدكتور عشانه وش فيك صاير غبي!
غلاب تنهد بلا رد ولف وهو يدور ممرض يدلّه على مكتب الدكتور،
رجعت رها للغرفه وتربعت على المقعد وهي تردف: ترا جوالش مات من الإتصالات إنحرّق
نواره فزت بخوف: اكيد خواتي يمه الحين اكيد قالبين الدنيا من الخوف وينه؟
رها طلعته من شنطتها: هاش هذاهو بس لاتخافين مالك مدة طويلة كلها ساعة من طحتي
نواره شافت اخر إتصال والي كان نوير وإتصلت على طول لكنها مالقت أي رد لذلك إتجهّت على طول للواتس وهي ترسل لها "كنت نايمة يامزعجة وجوالي صامت، كلنا بخير وطيبين لاتقلقين"
إنظّق الباب وإنفتح على طول من غلاب ونواره شهقت على طول من إستوعبت ان ما عليها غطا
على طول حطت يدينها على وجهها واردفت بعصبيه: ماتعرف تصبر شوي على طول مدرعم!
غلاب لّف بسرعه على الدكتور وهو يدفه قبل يردف بعصبيه: ارجع ارجع شفت شيء انت ؟
الدكتور بلخمه: وانا دخلت عشان اشوف شيء!
رها الي قريبه من الباب حبست ضحكتها وإتجهت لنواره وهي تعطيها طرحه: امسكي
نواره كشرت: ماقدر ارفع يدي من المغذي عدليها لي
رها حطت الطرحه على راس نواره بعدها لفتها على وجهها بخفه وبعدت: خلاص تعال
دخل الدكتور اللي كان يشوف المؤشرات الحيوية ويسأل نواره عدّة اسئلة
الدكتور رفع نظره لنواره وهو يردف: التنفس عندك مو تمام و نبض القلب ما رجع لوضعه الطبيعي الى الآن، بتبقين عندنا اليوم ونراقب نبضات القلب لين يخّف الخفقان او يختفي اما الباقي كل شيء تمام الحمدلله
نواره زفرت بطفش: ما اقدر اطلع لو على مسؤوليتي؟
غلاب لف على الدكتور: طيب يعطيك العافيه بتتنوم مانبغى خروج
مشى الدكتور ونواره رفعت حاجب: خير ابي اطلع انا وش دخلك !
غلاب ابتسم ببرود: ابوش موصيني عليش تبيني ارجعش له لاقام وانتي فاطسه مابش لا قلب ولا تنفس
نواره بنرفزه: تراك أبثرتني انت وهالسالفه ما عندك غيرها ياخي خلاص اعتبره ماقال شي اختفي وانا ببريك قدامه بس اعتقني
غلاب بتجاهل: بجيب اكل وش تبون
نواره كتفت يدينها بعصبيه: ما ابي شيء
غلاب: تبيني أرجعش له وانتي ميته من الجوع ؟ بتاكلين غصب تبين تسمين شي معين ولا رحت جبت على ذوقي بالحالتين بتاكلين
نواره لفت على رها: قولي لأخوك يطلع لأنه رافع ضغطي
غلاب لف على رها: قولي لها إنها بتاكل غصب وبينرفع ضغطها مني لين تعود لأبوها
رها ضحكت بذهول: بسم الله وش فيكم انتو! مو طبيعيين ترا
نواره بضيق: اخوك مزعج وناشب ولزقه
غلاب سكر أذانيه: ما سمعت شيء و أسحب كلامي ماراح أخليك تختارين بجيب الي انا ابيه
طلع منهم ونواره شدّت على يدها قبل تصارخ صرخه مكتومه: مُستفزززز!
-
بيت مشـاعل/
صحى ثاري بإنزعاج لكن سرعان ما أبتسم من شاف فرو قطوته اللي تلعب حول وجهه ،
شالها بسرعه وهو يبوسها ويحطها بحضنه: يا مزعجه ابريزوه ما تخليني انام لا ليل ولا صبح وش تبغييين
إنفتّح الباب فجأة بحركة سريعة خلّت ثاري وابريز اللي بحضنه يفزون ،
ثاري تنهد: يمه الله يهداش مداهمه مو باب ينفتح!
مشاعل كشرت: انا كم مره قلت لك الحيوان هذا ما ابي اشوفه ببيتي! نجس وكله قاذورات طلعه
ثاري بملل: ماهو كلب عشان يصير نجس ، بعدين مو في بيتك في غرفتي بتجلسين فيها يعني؟
مشاعل رفعت حاجب: والله يا لسانك انه طايل بزياده انا داريه من ورا العقارب اخوانك يشيشونك علي وهم قايلين بأمهم يادهينه لاتنكتين مالت علي وعلى حظي عز الله ما خلفت قوم قوم شوف لك على الأقل شغله تنفعك بدال ما انت يا خامد يا تلاعب هالحيوان وع ، انزل افطر
ثاري ضحك بسخريه: انزل افطر بعد هالكلام كله ؟ من بيكون له نفس ؟
مشاعل قلبت عيونها: تراك صايرلي دراما تبي تفطر ولا كيفك
طلعت مشاعل وتركت الباب مفتوح بينما ثاري زفر بضيق ولّف على ابريز: لين متى بسمع هالكلام؟ مو حاله هذي اصبح وامسي على كلام زي الزفت
ابريز أظهرت مواء وهي ترجع لحضن ثاري اللي إبتسم وهو يمسح على فروها: مالي غيرك بس ليش مقومني بدري؟ كل اخواني بأشغالهم ، بنقعد وحيدين انا وانت
تمغط ووقف وهو يبعد ابريز عن حضنه واتجه ياخذ شور وطلع بحماس متجه للمكتب الصغير الي تقابله رفوف مكتبة صغيرة مليانه كُتب ، و المكتب مليان أوراق ودفاتر وأقلام ولابتوب
لّف على ابريز يخاطبه بحماس كأنه إنسان: ألهمتني على هالصباح أكتب
فتّح على ملف روايته اللي يكتب فيها حاليًا وراح على أخر جزء كتبه وهو يكمله وأصابعه تتحرّك على مفاتيح الكيبورد بإنسيابية وكأن الكلام ينهمّر ، إنسجم بالكتابة بـ الأجزاء النهائية لـ روايته اللي تتكلم عن كاتبة كتبت رواية وأنصدمت بالأيام اللي بعدها بإنها تشوف أبطال روايتها حولها بالواقع وتشوف فيهم نفس القصص والأحداث وحتى الحوارات ،
قاطع عز إنشغاله رنين جوالها والتفت بإنزعاج عليه لكن سرعان ما إبتسم من شاف الأسم ورد بلهفه: هلا باللي راح السعوديه ماله الا يومين ونساني بالمرّة!
ابتسم غلاب: اعقب انساك انت توام الروح ماقدر والله مشتاق ياولد
ثاري إرتكى على كرسي مكتبه: محد قالك تروح بدوننا
غلاب تنهد: مارحت انا في قطر باقي
ثاري بإستغراب: اما! وينك اجل ما شفتك امس كنت في بيتكم
غلاب: صار موضوع طويل بعدين بشرحه لك ، بطلبك طلب لك ولا للذيب؟
ثاري بحميه: يعقب الذيب امر وش بغيت
غلاب: أبي منك أغراض برسلها لك بالواتس وجبها للموقع الي برسله
ثاري بشك: ولد انت وش سالفتك لا يكون مطلوب !
غلاب ضحك بصخب: بسم الله علي خير لاتفاول تعال وبشرح لك
ثاري: اصبر بشوف اذا المكان مشبوه ولالا
غلاب: خير شاك فيني أنت يعني
ثاري: تلومني يعني؟
غلاب بتهديد: ثويري عويض الله من شرك انت بتعقل وتجي ولا شلون!
ثاري ضحك وهو يوقف: يلا بقفل الابتوب واجي واجيب اغراضك
غلاب ابتسم بحماس: رجعت تكتب؟
ثاري بهدوء وهو يقفل الابتوب: من زمان
غلاب رفع حاجب: خير وليه ما قلت لي ! ثاري ترا ماني نفس ابوي ولا نفس امك انا غلاب توامك لا تخلط بيني وبينهم
ثاري بتهرّب: نتفاهم اذا جيتك يلا لو تطلب اغراض كثيره ماني جاي و ترا كل شيء بحسابه
غلاب كشر: بحول لك يا البخيل ما كنت متوقع ماراح تقوله
قفل منه وهو يرسل له الأغراض كلها وثاري عقد حاجبه وهو يرجع يتصل بسرعه على غلاب: انا دريت انت مو مطلوب انت بتنطلب انت خاطف بنت يا تبن ولا وشو !!!
غلاب وسع عيونه بلخمه: قسم بالله ماخطفت احد وش فيك علي انت
ثاري شهق وهو يحط يده على راسه: اجل متزوج بالسر! ياويلك من ابوي والله لا ينفرك وجهك بالقاع
غلاب بعصبيه: ووجع ماني متزوج ولا خاطف احد ولا مطلوب انت وش فيك بليتني بعمري الله يبلا العدو جب الاغراض وانت ساكت لاجيت شرحت لك
ثاري كشر: ولا يعصب بعد له وجه الأخ
غلاب قفل بوجهه وزفر لثواني وهو يستغفر قبل يضحك على ظنون ثاري: قسم بالله متخلف
إتجه ثاري للمول اللي كان شبه فاضي وأغلب المحلات مسكرة لأنهم بعز الضحى ، و دوّر على عباية جديدة و شوية ملابس مثل ما طلب غلاب ، و غلاب طلع من المستشفى للمطعم وهو مقرر اذا جا ثاري يروح معاه لين الحدود ويرجّع سيارة طامـي
-
عـدّال/
كان جالس بمشب سعد وبجنبه دانه اللي تسولف معه وبنفس الوقت تكمل أشغالها على الآيباد ،
عدّال: يعني مانتي معلمتني؟ قد ذي اخرتها
دانه بملل: تراك اشغلتني بعمري لو داريه ذي سوالفك ماجيت اقعد معك بعذرهم شنقل ومنقل انحاشو منك
عدّال كشر: ما انحاشو مني رايف عنده محاضره
دانه بسخريه: وبدر رايح يدرس معه بعد؟
عدّال فكر لثواني يستوعب قبل يفز: طلعو يصرفوني الكلاب !
دانه ضحكت بصخب: قسم بالله احب غبائك
عدّال رفع جواله بعصبيه: والله ما يفلتون مني
لكن قبل يدخل قروب "احفاد سعد" رّن جواله بإسم مديره وتقلّب وجهه بإستغراب: ابو خالد!
دانه رفعت راسها له: هاه
عدّال أشر لها بمعنى شوي ورّد : هلا ابو خالد امرني
ابو خالد بإستعجال: عدّال أترك كل شيء بيدينك وتعال لي الآن !
عدّال وقف: ليش وش صاير عسى ماشر
ابو خالد: بنبدأ بالمداهمه اليوم ، إحدى أفراد العصابة اكتشفو رجالنا وبدت بينهم حرب إطلاق النـار وقدروا يفلتون منهم
عدّال وسع عيونه: وعيالنا وش صار عليهم؟
ابو خالد تنهد: طلال منوّم بعد عملية بكتفه، ورائد الحمدلله ماصارله شيء كايد قدر يتصدى للرصاص، واحمد مفقـود لكن أغلب الظن إنهم أخذوه وبيستعملونه رهينه
عدّال طلع من المشب وهو يركض: انا جاي الحين مسافة طريق بس واكون عندكم
ابو خالد: لا تتاخر ياولدي عجّل
قفل منه وركب سيارته وهو يسوق بأقصى سرعـه للمقر
دانه اللي أرتاعت أول شيء لكن من سمعت عدّال يتكلم بهذي الطريقة عرفت إنه شغله و تنهدت وهي تهمس: يارب انك تحفظه بحفظك يارب
-
مدرسة البنـات/
دخلت نور مع بنتين من شلتها اللي كانو يسولفون عن تخطيطهم إنهم يهربون من المدرسة بكرة
سما لفت على نور: وأنتي نور معانا؟
نور بتردد: مدري احس ماله داعي ليش نهرب!
سما قلبت عيونها بملل: نور لا تكونين ممله، حلاتها حياة الثنوي بالأكشن والمغامرات خلاص اخر سنة خلينا نفلها
نور بخوف: طيب واذا انقفطنا ؟
مهره بإنزعاج: نور لا تنكدين ما احد بيقفطنا لا تصيرين خوافه بيصير موقف حلو وكلنا بنروح
سما عشان تحمسها لأنها تعرف ان نور تحب مسلسل بنات الثانويه: وش فيك بنسوي نفس بنات الثانويه لمن هربوا وراحو يشربون عصير عوار قلب شفتي كيف كان حماس وصار ذكريات حلوه لهم؟
نور سكتت بتفكير لثواني قبل تردف: طيب خلاص اجل معاكم
سما ضحكت: لو داريه جبت طاريهم من اول
نور ابتسمت بلا تعليق قبل تردف: بسبقكم
مهره اومئت: يلا شوي ولاحقينك بنعدل مكياجنا
طلعت نور ومهره كشرت وهي تلّف على سما: هذي من مدخلها شلتنا ؟ وع نفسيه وخوافه
سما وهي تعدّل شعرها: خليها نتسلى فيها حبتين ونطردها
مهره بضحكه: ابي اشوف وجهها بكره
سما ابتسمت: بتصير فعاليات ولا أروع
مهره وهي تزيد من البلاشر: بنفس المكان ولا غيروه ؟
سما: لا ماراح يكون بالشقه بيكون بالإستراحه
طلعوا من الحمام وريوف الي كانت بإحدى الحمامات طلعت وهي موسعّه عيونها بصدمه، حطت يدها على راسها من اللي سمعته منهم كانو حتى أحقر من ما كانوا معاها ، كبرو وكبر الشر معاهـم
وقفت بحيره وهي تفكر كيف بتقابل نور و تعلمها؟ لو تناديها من الفصل هم موجودين فيه! زفرت بطفش وهي تحوس بأرضها قبل تفز من جتها فكرة ، بتخلي صديقتها تناديها
طلعت ركض من الحمامات لـ فصلها وهي تنادي صديقتها مها وتطلبها تنادي نور
مها بإستغراب وهم رايحين فصل نور: طيب ليه ما تنادينها أنتي؟
ريوف بتصريف: بيشوفوني شلة الآنس تعرفيني ما أطيقهم
مها اومئت بتصديق ودخلت تنادي نور الي سمحت لها الأستاذه تطلع
نور بإستغراب رفعت حاجب وهي تناظرهم من فوق لتحت: نعم ؟
ريوف مسكت نرفزتها من اسلوبها: لا تروحين بكره
نور عقدت حاجبها: اروح وين وش تخربطين انتي
ريوف ناظرت مها بمعنى روحي ومها استجابت لها وهي تبعّد عنهم
نور لفت بتدخل الفصل لكن سحبتها ريوف بسرعه: ما خلصت كلامي!
نور دفت يدها عنها: انتي وش سالفتك؟ ترا حركاتك غريبه خير وش عندك
ريوف بسخريه: انا الي حركاتي غريبه؟ وشلة الآنس حركاتهم زينه؟ انتي تدرين وش بيسوون فيك اذا رحتي معاهم بكره تهريب؟
نور بخوف لكن ما اظهرته: وش عرفك انتي أساسًا اننا بتنحاش
ريوف بجديه: اسمعيني يا بنت الناس لا انا اعرفك ولا انتي تعرفيني ولا بيننا شيء عشان اكذب عليك لكن نصيحه بعطيك اياها وامشي هذول البنات ناوين لك نيه شينه من طلعتي من الحمام وهم يحشون فيك ويخططون انا كنت موجوده انا بلغتك وانتي حكمي عقلك وبكيفك ما على الرسول الا البلاغ
لفت بتمشي لكن نور سحبتها بسرعه: لا ترمين كلام زي كذا وتمشين وليش بصدقك على أي أساس؟ هم صديقاتي وماراح يضروني حتى بنروح نسوي فعاليات زي المسلسل الي احبه ويسوونها عشاني لا تتوقعيني بصدقك
ريوف ضحكت بسخريه: ترا مانتي في مسلسل كبري هالعقل شوي هم عندهم نص يمشون عليه ويمثلونه لكن انتي بحياة واقعيه ماعندك نص عندك عقل تفكرين فيه وتحفظين نفسك ، هذول كانو صديقاتي وشنعو فيني وانا خير من يعرفهم وقلت لك ما اعرفك ولا بيننا شيء عشان اكذب عليك واخرب عليكم ليش تهربون أساسًا ؟ اذا تبون تطلعون اطلعو بوقت غير الصباح والكل عارف والصباح خلوه لدروسكم لكن اصدقاء السوء ماراح يخلونك تهتمين لا بمستقبل ولا دراسه
نور سكتت بدون رد وريوف اردفت لاشعوريًا: عشان عمي طامي على الاقل فكري فيه ولا تسوين هالشيء
نور وسعت عيونها: عمي طامي !!! وش عرفك بابوي انتي
ريوف بوهقه: اسم ابوك سمعته بالطابور
نور بحده: مالك دخل بابوي لا تجيبين طاريه مره ثانيه
ريوف بملل: والله الشرهه علي احسن روحي وشوفي وش يصيرلك بعيونك ما احد بيندم الا انتي
مشت عنها ريوف ونور رفعت يدينها وهي تأكل بجلد اظافرها بتوتر وتفكير
-
قطـر /
طق غلاب الباب ونواره لفت على رها بعناد: لا يدخل اطلعي اخذيه منه
رها وقفت: الله يعيني عليكم بس
خذت الأكل من غلاب الي اردف: بيجي ثاري بعد شوي وبنروح نجيب سيارة ابو نواره واذا رجعنا ارجعي معه دام نواره بتتنوّم هنا
رها وهي تاخذ الاكل: طيب اخاف تحتاج شيء ؟
غلاب: ماعليك هذي قرد تسنع نفسها ما هي بحاجة احد والممرضات حولها وانا بكون موجود برا
رها رفعت حاجب: وش هالإهتمام الزايد غلاب ؟ لاتقولي وصية ابوها ، تقدر تخليها هنا على قولتك بين الممرضات ولا عليها خلاف وش سالفتك انت !
غلاب بتهرّب: ثاري جا بروح اشوفه ادخلي
دخلت رها وغلاب تسنّد على الجدار ينتظر إتصال ثاري وبالفعل ماكانت الا ربع ساعه ووصله
نزل لتحت وابتسم وهو يشوف ثاري ، قرّب منه وإحتضنه بقوه وثاري ابتسم بتفاجئ: لهالدرجة مشتاق يعني كلها يومين
غلاب: لا تنسى اليوم الي قبل سفرتي ما شفتك
ثاري بعد عنه وهو يردف: وش سالفة الاغراض وليش انت بالمستشفى وليه مارحت!
غلاب: عطني الاغراض اول بحطها بسيارتي وبعدها ابيك بمشوار
ثاري بطفش: ترا طفشت وانت ماقلت شي للحين
غلاب: بعلمك بكل شي والله بحط الاغراض واجيك
اخذ غلاب الاغراض الي طلبها من ثاري ودخلهم سيارتهم ورجّع على طول لثاري وهم متجهين للحدود ويعلمه بكل شيء صار
ثاري ضحك بهدوء: والأغراض هذي من ضمن وصية أبوها يعني ولا إجتهاد شخصي؟
غلاب كشر: وش قصدك ! مستلمني انت ورها
ثاري وهو يوقف سيارته لّف عليه: حدود مساعدتك مفروض وقفت عند اللحظة اللي دخلتهم المستشفى وتكتفي بإنك تحط رقمك عندها ، وشوله كل هـالتصرفات ؟
غلاب زفر بطفش: ما تعرفون الشهامه ولا تدلون لها درب
ثاري ضحك بسخريه: لا تقع في الحب يا زعيم الشهماء
غلاب: خل عنك هالحكي وأرجع اخذ رها للبيت
ثاري: باخذها بس ماراح نرجع البيت بنروح نفر طفشت
غلاب كشر: لاتفرون بدوني
ثاري بعناد: بنكلم غالب بعد وانت انطحس بالمستشفى يا الشهم
-
عـدّال/
لبس ملابس الدوام وتأكد من إن سلاحه معه وطلّع وهو يرفع الجهاز اللي بإيده: موقع العصابه أمامي الآن
نزّل الجهاز وسمى بالله وهو يلّف على الجنود الي معاه بتحذير: أثنين من الجهه الخلفية واثنين من قدام واثنين من يسار واثنين من يمين، لا تشتتون الأماكن
أبتدؤوا مُهتمهم لـ مداهمة عصابة المخدرات اللي كانوا يراقبونهم ويلاحقونهم من شهور،
فهد بصراخ وهو يناظر لعدّال اللي كان ماسك إحدى أفراد العصابة: إنتببه وراك
ما أمدى عدّال يلتفت الا وهو يحّس بالرصاصة اللي أخترقت عضـده ومن إرتخت قبضته إنحاش اللي كان بيدينه وفهد ركض لعدّال بقلق قبل يهوي على الأرض: عدّال تسمعني؟
عدّال حّس بالدنيا ظلام ، يحاول يفتح عيونه لكنه ما يشوف غير الضباب ولسانه ثقيل عاجز عن الكـلام
-
نويـر/
التفتت على الممرضه اللي جاتها تركض: نيرس نوير فيه أكثر من حالة جات بنفس الوقت وشكلهم من نفس الشغل
نوير وهي تمشي معاها: وش الحالات؟
الممرضه: إطلاق ناري
نوير: فيه احد اصابته بليغه؟
الممرضه رفعت كتوفها: مدري الدكتور قالي نادي رئيسة الممرضين حالًا
ركضت نوير للطوارئ اللي كانت فيها اكثر من ثلاث أشخاص على السراير وثلاثه واقفين وكلهم نفس الملابس
الدكتور رفع راسه من شافها: نيرس نوير تعالي الحاله هذي محتاجه تدخل جراحي الرصاصه دخلت بأعماق العضد !
نوير هزت راسها: بنجهز غرفة العمليات الآن
التفتت وهي تركض إلى غرفة العمليات ،
بعد مرور أكثر من خمس ساعـات كانت نوير واقفه على راس المريض الي خرجوه من العمليات قبل ساعه ، تضبّط المحلول وتتأكد منه
عدّال فتح عيونه وهو يحس بصداع قوي يداهمه مع غثيان مع إيد ما يحّس فيها وكأنها مشلولة
نوير ابتسمت: صحيت ، الحمدلله على السلامه
عدّال ناظرها وهو يردف بوهّن: وش صار ؟
نوير: ما أعرف وش صارلك ، لكن أنت بالمستشفى الآن تونا مخرجينك قبل ساعه من غرفة العمليات
عدّال بلع ريقه وهو يحّس بحلقه جاف: وين أعضاء فريقي اللي كانو معي؟ وين جوالي؟ وين اهلي؟
نوير بهدوء: شوي شوي على نفسك ، ما أعرف عن أهلك وجوالك لكن فيه شخصه واقف برا لابس نفس الزي الي كنت لابسه بناديه لك الآن
لفت بتطلع لكنها وقفت قبل تلّف عليه بإبتسامه: حققت حلم الطفوله فعلًا وصرّت ضابط
عدّال عقد حواجبه بدوخه: وش تخربطين أنتي
نوير التفتت بهدوء: ولا شيء يا ضابط عدّال
طلعت وهي تناظر فهد اللي فز بلهفه: قام ؟
نوير اومئت: ايه تقدر تدخل له
دخل فهد وهو يبتسم براحة: الحمدلله على السلامه ، كنت تحذرنا وتنبهنا وانت اول واحد فينا طرحه رصاصهم
عدّال: وش صار؟
فهد بهدوء: المداهمه ما نجحت مع الآسف، نص أعضاء العصابة انحاشو وأملنا بالي انمسكوا يعترفون بشيء
عدّال تنهد: و فريقنا وش صار عليهم؟
فهد: ريّح يا قايدنا ما فيهم شيء الي انصابو كانو اصابات خفيفه والي ماجاهم شي راحو المركز مع الباقي
عدّال فز: واهلي ؟ لا يكون قلت لهم ؟
فهد بسرعه: لا ما عليك بس رديت على الإتصالات وطمنتهم عليك وقلت انك مره باجتماع ومره باقي بالمهمه صرفتهم لين قلت امين
عدّال أبتسم: كفو هذا العشم فيك خلاص أرجع وريّح وعطني جوالي بكمل عملية التصريف لين يطلعوني
فهد: لا ماراح أخليك بقعد عندك لين يجي احد
عدّال بتصريف: ماعليك بكلم اخوي يجيني
فهد بشك: أكيد ؟
عدّال اومئ: تكذبني يعني!
فهد تنهد وهو يعطيه الجوال: يلا اجل واذا بغيت شيء اتصل علي
عدّال: مشكور فهد ما تقصر
فهد وهو طالع: مو بيننا شدعوه يا القايد
عدّال بسرعه: لحظه فهد تعال
فهد لّف عليه: هلا بغيت شيء؟
عدّال: الممرضه الي كانت عندي مين ؟
فهد ضحك: منجدك عدّال ! وش عرفني ممرضه من الممرضات
عدّال تنهد بخيبة: خلاص اجل
فهد: تبغى تعرفها؟
عدّال: ياليت
فهد: خلاص بشوفلك اذا بقدر اعرف اسمها وبرسل لك
طلع فهد وعدّال شرّد بكلام هالممرضه الغريب بالنسبة له!
-
جلسة السطـح/
سعود بقلق: للحين ما رد عدّال علينا ، انا عارفه لا صار شيء ما يرد الا فهد ولا طلال و يقعدون يصرفون فينا
مهمار: ما فكرت فيها ! ولد لاتخوفني
بدر بلع ريقه: لايكون مات هذا وحنا الصباح مصرفينه ياويلي من عذاب الضمير
مهمار الي كان قدامه رفسه بعصبيه: وجع لاتفاول على اخوي بسم الله عليه ماعندي الا ذا الواحد تحسبني نفسك مليون واحد
بدر كشر: بسم الله على اخواني هذا لاقالو لك الحسد مايجي الا من القريب
رايف: احمدو ربكم اثنينكم على الاقل عندكم ماعندي احد لا واحد ولا عشر
سعود بإنزعاج: شوفو انا وين وانتم وين! صدق فاضين
رايف: ابو غيم روقنا تلاقيه صدق في اجتماع ولا مهمه زي ما قالت عمتي دانه انهم اتصلو عليه
ضاوي: ومن الصباح للحين ؟ اقص يدي اذا مو صاير شيء
سعود فز: هذاهو يتصل
ضغط الزر الأخضر وعلى طول اردف: عدّال لاتكثر كلام بسرعه اي مستشفى
عدّال كشر: يعني ما يمدي اجحد نهائي؟
ضاوي بخوف: وش صارلك فيك شيء ؟
عدّال: ماعليكم والله ياعيال علميه بسيطه ان شاءلله بيطلعوني قريب
مهمار شهق: فيها عمليه بعد! انت من داعي عليك ياخوي وش مسوي بحياتك كل دقيقتين منصاب؟
بدر: يوم قال بسيطه احسب بيقول بس رضوض كدمات ، لا عمليه و يقول بسيطه يا كبرها عند ربي
عدّال : ماني معلمكم وين بتجون وتصجوني تقلبون المستشفى استراحه مافيني الا العافيه افلحو وانطقو بأماكنكم
سعود بحده: والله العظيم لو ماتقولي وين لا ألف مستشفيات الخبر وغرف المرضى وحده وحده
عدّال بقمطه: طيب كنت امزح معكم وش فيك عصبت على طول ، بمستشفى ***
سعود قفل بوجهه وهو يوقف: بتروحون؟
ضاوي: فيها سؤال ذي ؟ اكيد ايه
طلعو كلهم بسيارة سعود وأتجهوا للمستشفى
-
غرفة وريف/
ناظرت ريوف بخوف: أنتي سمعتيهم قالو هذا كله؟
ريوف هزت راسها: وحذرتها بعد ورميت كل اوراقي لدرجة قلت حتى عن صداقتي معهم قبل
وريف: أقتنعت ولالا ؟
ريوف بسخريه: اقتنعت اجل؟ شمقت لي وكبرت السالفه ومشت والله لو ساكته ابرك بس الحميه ذاابحتني
وريف ضحكت: بسم الله عليك انتي وحميتك الي محليتك ، تكفين ريوف على شان خاطري حاولي بكره تراقبينهم تمسكينها اي شيء
ريوف وسعت عيونها: منجدك انتي بعد ! هذا الناقص مع نفسها انتي ما شفتي اسلوبها كيف ترد وكيف تناظر ومكذبتني الله ياخذ الي بيحكي عليها مره ثانيه خلها تتعلم
وريف بخوف: حرام طيب وش بيصير فيها!
ريوف تنهدت: اوهوه مدري لا تشغلين ضميري خليه نايم
-
قطـر/
وقفت نواره وعلى يدها أثار المغذي لكنها طفشت من الصباح وهي بالسرير ، تبغى تطلع تتمشى وهي كانت مبهوره بحديقة المستشفى الي تناظرلها من الدريشه
طلعت من الغرفه ومشّت لين نزلت وفجأه سمعت صوت غلاب من وراها: كنت شاك والحين تأكدت وين بتنحاشين له ؟
نواره فزت بخوف وهي تلّف عليه: بسم الله الله يخرشك انت من وين طلعت
غلاب: من اول ما طلعتي وانا وراك بس انتي عقلك مدري وينه فيه
نواره كشرت: ماني منحاشه أرتاح يتمشى وارجع
غلاب: رجلي على رجلك
نواره وسعت عيونها: تراك زودتها خير وش تبي مالك دخل ما ابيك تمشي معي غصب هو !
غلاب: علمتك وبكيفك
نواره بعناد جلست على عتب الممر: ماعادني متمشيه خلاص ارتحت؟
غلاب كبح ابتسامته وجلس بعتب الجهه الثانيه: عادي بقعد معاك وش وراي
نواره بطفش بعد مرور دقايق وهي تشوف صملته وقفت: لا اسمع لك صوت !
غلاب ابتسم وهو يوقف: وبس كذا؟ ابد تم ابشري
ماردت عليه نواره وبدّت تمشي وهي منبهرّه بجمال الحديقه ،
غلاب ناظر بـ ترّك المقهى ولّف عليها: تبغين قهوه؟
نواره بسخريه: عشان اموت من جديد؟ لا شكرًا
غلاب ضحك: والله بجيب حليب عادي مو لوز ، حتى شوفي اول مره بسويها بعد سنين واجيب حتى قهوتي بحليب عادي عشان ما الخبط واعطيك اللوز
نواره بتفكير: اجل جب يلا
راح غلاب المقهى ونواره جلّست على العشب وهي مستمتعه بالهواء القوي والبراد ورفعت نظرها وإبتسامتها إتسعت وهي تشوف القمرا مزينه السماء ،
حسّت بأحد واقف جنبها بمسافه وهو يمّد القهوه لها ،
مدّت يدينها وهي تاخذها لكن فلتتها بسرعه من تلامست كفوفهم ورجعت لورا بخوف
غلاب الي حس برعشة بجسده من تلامست كفوفهم ، تحمحم بعد ما استوعب الموقف ونزّل وهو يحط الكوب على الشعب جنبها
وابتعدت خطاويه بمسافه بسيط وهو يجلس على العشب وابتسم لا شعوري: قمرا !
نواره اومئت بابتسامه: الجو يجنن
غلاب بهدوء: قلتي لخواتك ؟
نواره بقلق: مستحيل اقول الا لين يجون قطر
غلاب: واذا ماجو كيف بتستمرين بالكذبه هذي عليهم
-
آنتهى، ارائكم وتعليقاتكم💕؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن