22

4.6K 108 54
                                    

-
وريف أبتسمت: صباح الخير ، العزبة سوت فينا خير خلتنا نعدل النوم غصب
نوير ضحكت: صباح النور والسرور.. انا معدله نومي من زمان بحكم الشغل بس انتو مدلعات مقضينها سهر
وريف وهي تنزل معاهم: صدق نوير كلميني عن شغلك وتخصصك احسه يتعّب مره كيف تحملتي؟ ما اطيق الدراسه
نوير: كلنا يا وريف ما نحب الدراسه بس عاد الشكوى لله لازم نسعى عشان اشغالنا ومستقبلنا
وريف بتفكير: والله آنك صادقه شكلك بتخليني ادخل فكرة الدراسه في بالي من جديد
نوير بتشجيع: وش يردّك؟ خلي عنك الرباده والكسل وتوكلي على الله صدقيني ما يفيدك غير شهادتك ووظيفتك
نور كشرت: ياهوه نحن هنا
التفتوا نوير ووريف وهم يضحكون عليها لأنهم اندمجوا بسالفتهم ونسوا منها
وريف بحركه عفويه سحبت نور لين صارت بوسطهم وهي حاضنتها بجانبيه: اسفين يا النور نسيناك كنت اسمع تهزيء اختك عشان يصحى ضميري
نور تلبكت لثواني من حركة وريف لأنها مابعُمرها صارت بهذا القرب مع أحد غير ابوها وخواتها وابتسمت بهدوء: انصحك بمحاضراتها تجيب نتايج دايم ما فلحت الا بها
نوير: اسكتي انتي باقيلك التحصيلي لاتحسبين خلصنا منه عشانك شريتي الكتاب وبس من اليوم بعد ماتجيب اغراضنا مثل ما اتفقنا قبل تخصصين ساعتين كل يوم تدرسين له
نور بتكشيره: الله يسامحك يا وريف خليتيها تذكرني انا والتحصيلي برجع للغثى
دانه الي كانت ماره من مقدمة الدرج وبإيدها صحون ابتسمت: وش هالصباح الحلو بيستانس ابوي الحين عليكم
وريف: اجل العيال مو هنا دامنا بنفطر معه؟
دانه بضحكه: الا موجودين بس انشديني اذا درى ابوي انكم قايمين بيسحب عليهم ويفطر معاكم ، روحو للمقلط موضي هناك بجيكم الحين
اتجهو البنات للمقلط ودخلو وهم يسلمون، نوير اتجهت لموضي وهي تحب راسها: كيف اصبحتي يا عمه
موضي انلخمت من حركتها وفزت بابتسامه وهي كانت متضايقه وتفكر بوجودهم لكن حركة نوير خلتها تنسى كل شي كانت تفكر فيه، اتسع مبسمها اكثر من قلدت نور حركة نوير وتنهدت وهي تردف: الله يسامح من خلاكم تبعدون ونفقد الصباحات الزينه ذي ، والله يا بيتنا اليوم انه عيد يا بنات طامي .. اول مره اشوف ابوي مسفهل كذا
نوير ابتسمت بلا تعليق وهي كانت تعرف عمتها وش في خاطرها.. ترددها لا صارو موجودين بين انها تقرب او تبعد، ربكتها لا إنطرى طاري أبوهم وعتبها الكبير وهي تنطق إسمه اللي يبان بنبرتها
وريف ناظرت نور: وش فيك ما تاكلين ؟
نور ناظرت بالاكل الشعبي اللي كان ما بين حليب وقرص ومصابيب وابتسمت بوهقه: لا عادي
موضي ضحكت: شكلك مثل خوياتك ما ياكلون اكلنا ، لاتحاتين باقي الفطور هناك بتجيبه دانه
وريف وقفت: بروح أجيبهم دانه عند ابوي سعد
التفتوا كلهم لصوت سعد الجهوري وهو يصبح عليهم
ووراه دانه الي ابتسمت: ما قلت لكم إنه بيجي لادرى أنكم قايمين؟
سعد أبتسم وهو يجلس على المركى الي حطته له وريف بسرعه: عشتي يا بنيتي ، كيف أفرط في صباحٍ أنتم زاهينه؟
نوير ابتسمت بهدوء: تسلم يا جدي الحين بنعرف نفطر صح
دانه المبتسمه وقفت على طول: يوه نسيت اجيب فطور البرنسات
وريف ضحكت: لا تطقطقين تراك تاكلين معنا بعدين ارتاحي انا بجيبه كنت طالعه أساسًا بس دخولكم شغل الباب
نوير ناظرت بجوالها اللي يرّن ووقفت: خليك وريف انا بخلص مكالمتي وأجيب الاغراض
طلعت نوير للمطبخ بينما في المشب كانو بدر ورايف وعدّال وضاوي وبندر موجودين،
عدّال بتكشير: سحب علينا عشان بنات طامي ! يا ذا البنات الي شاغلين عقله اقوم احسن
ضاوي بضحكه: وش دعوه يابو مبارك ليش ضاغطينك هم من اول ما جو وانت متنرفز اقعد بس افطر
عدّال وهو يطقطق رقبته: صدقت انت اني بروح عاد يعقبون بس بجيب الشطه واجي ادري ان الرخوم مب قايمين يجيبونها
بدر الي مغمض عيونه بنوم: ياخي سكتو ذا الشايب ترا من قعد وهو لاجنا وصاجنا يالله يارب انك ترجه حتى وهو مكسر ما سكت لسانه
رايف كشر: وين يسكت معه؟ ما فيه شيء يكسر اللسان؟
عدّال نزل غترته وهو يلفها ورايف وبدر على طول فزوا: لا ياخي الا ذي
ضاوي كتم ضحكته وهو يسحب عدّال: ماعليه ماعليه بوجهي بزران ما يحسبون حساب كلامهم وخوينا مندعس امس خلهم
عدّال بحده: والله لولا ضاوي ولا عرفت اربيكم
بندر شال التمر وهو يردف: جب معك لبن
رايف بضحكه: قسم بالله انه في عالم موازي احد يفطر لبن وتمر؟
بندر ابتسم: تعودت على حياة البراري
مهمار دخل وهو يسلم بعدها التفت بإستغراب: وين جدي؟
عدّال وهو طالع: سحروه الي جوّه ما عاد يبينا
ضاوي: ماعليك منه دخل يفطر مع البنات تعال بس انطح فالك
مهمار ناظر رايف وبدر وهو يغمزلهم: عندي شغل مع الشباب الحلوين قومو قدامي
بدر بفهاوه: وش تبي وش شغلك انقلع مني برقد
رايف اللي فهم عليه فز وهو يطق بدر بيده السليمه: اييه خبرته يوم تبينا نساعدك بالشغل يلا قم بدير
بدر عقد حاجب: وش شغله وش نساعده وش تخبص انت خلني اخمد
سحبه رايف معه بالقوه وضاوي ضيق عيونه بشك: وش وراكم أنتم؟
مهمار ابتسم بوهقه: وش ورانا يعني ما ورانا الا كل خير وعلم طيب بس تخبر عندي قضايا واجد فبخليهم يفرزون الملفات معي
ضاوي بعدم إقتناع هز راسه: ايه اجل الله يوفقكم
طلعوا الثلاثه ورا بعض وتركو على سيارة رايف الهايلكس،
اردف مهمار وهو يعدل شماغه: افتح افتح الصندوق جلستنا طويله
فتح رايف الصندوق بحركه سريعه وطب مهمار وهو يتربع فوقه
جلس رايف جنبه وبدر واقف قدامهم باستغراب: وش شغله انتم هيه ترا مالي خلق اكرف وراي دوام بعد كم يوم اكرف هناك
مهمار: حمار انت؟ موضوع سيارتك
فز بدر وهو يردف: وش صار عليها؟
مهمار تنهد: ماتقدرون تشتكون المكان مشبوه وممنوع ، بفهم وش موديكم ساحات التفحيط ؟
بدر بإحباط: يعني سيارتي خلاص راحت؟
رايف ناظره بورطه: وش بتسوي الحين مع اخوانك صرفتهم ان سيارتك مع خويك والحين وش بياخذها طول عمره يعني؟
مهمار بحده: انا ماني مرتاح لكم انتم وذا السالفه شكلي بعلم عدّال يتصرف معاكم
رايف بسرعه: لا يارجال تكفى فكنا منه الا ذا
مهمار ضيق عيونه عليهم: والله لو يدري لا يعلقك بالمروحه انت وياه ، عشان تعرفون كيف تفحطون مره ثانيه
رايف كشر: ياخي هي مره وتوبه خلاص رحنا نجرب بس
مهمار رفع حاجب: وهاه عسى طمنت كبودكم وارتحتو؟ شوفو وش جنيتو
بدر تنهد وهو يتسند على كتف رايف: والحل الحين؟
مهمار: مافيه حل الا نرجع للمكان ونتفاهم معاهم بالقوه هذا الحل
رايف ضحك بذهول: هذا وانت محامي! لابوك من محامي
مهمار كشر: والله الشرهه علي فازع لكم بس
بدر اومئ: خلاص تم متى نروح؟
مهمار: اليوم دوامي متأخر ماني طالع الا وانا متكسر ابي النوم .. متى بتروح الطايف بدر؟
بدر: يوم الاربعاء
مهمار: خلاص الثلاثاء بنروح وعسانا نلقاها بعد بس اسكتوا لا احد من العيال يعرف بالموضوع خصوصًا عدّال وسعود ترا بنروح في خبر كان
رايف: ليه مانروح بكره ؟
مهمار: ناسي الغدا الي عندنا الاثنين؟
رّن جوال مهمار ووقف وهو يلف عليهم: ادخلو بخلص مكالمتي والحقكم
دخلو رايف وبدر وهم يتناقشون عن موضوع السياره،
بينما بالمطبخ نوير كانت تكلم المشرف عليها بعصبية: انا حاضرة مناوبتي كاملة بأي حق تقول أني ماحضرت؟ ولا السالفة بس إستقعاد؟
عدّال وقف عند الباب الخارجي للمطبخ من سمع صوتها تتكلم بعصبية وهو يرفع حاجب من كلامها،
نوير بقهر: أنت شايفني بنت وقلت تستقوي علي لأن المستشفى ما صار فيه من قبل رئيسة ممرضين لكن بكرة نتفاهم عند الإدارة ونشوف حل للمهزلة الي تسويها لي بكل مرة !
عدّال فتح الباب بسرعه وهو يردف: جيبي جيبي أكلمه لاتكلمينه انتي
نوير فزت من دخوله السريع وسمت بالله وهي تشّد طرحتها عليها: انت مريض ولا وش ؟ من وين طلعت لي !
نزلت جوالها وهي تقفل المكالمة وعدّال ناظرها بعصبية: قلت لك جيبي الجوال انا اتفاهم معاه مقطوع الحيل وانتي ليش عندك رقمه وتراددينه خير ان شاءلله ؟
نوير بعصبيه مماثله: وأنت وش عليك يا اخي وش دخلك فيني ؟ اتهجاها لك يعني ولا إيش؟ الله يشغلك في نفسك ياشيخ
طلعت من المطبخ بعصبيه وهي تشيل الصينية وعدّال مازال واقف عند الباب الخارجي وهو يرفع حاجب: والله يا ان طامي مفلت السبحه لكم لكن هين !
مهمار الي كان عند باب الشارع دخل وهو يكتم ضحكته: وش فيك صوتك واصل لبرا ؟ من موصيك حارس أمن عليها؟
عدّال كشر وهو يلف: من وين طالع انت !
مهمار ضيق عيونه بشك: عديّل انت منت خالي وش بينك وبين هالبنت من حطو رجولهم عندنا وانت بكل موضوع لهم الاقيك فيه
عدّال تركى على الباب وعينه على مكان نوير الخالي: ما بيننا شي بعدين انت تعرف انا ضابط واجد علي حماية الشعب وهي بنت عمي اقرب الشعب
مهمار رفع حاجب: والشعب ما تعرف منه الا نوير بنت طامي ؟
عدّال بطفش: وانت وش عليك فيني اذلف افطر قبل يخلصونه رايف وبدر خل اجيب شطتي وأجي محلوفن علي ما اتم فطوري ذا الصبح!
مهمار وهو يلف بضحكه: مصير الايام تبين لنا يا عديّل
كش عليه عدّال وهو يعدل شماغه الي على كتفه دخل المطبخ وناظر وجهه بمراية الفرن ، كان لابس ثوب ومشمر أكمامه ولابس عقال على راسه والشماغ بكتفه بإهمال: شكلها تحسبني الحين طالع من عصابة قطاع طُرق! وش ذا الشكل يا عدّال الله يخسك
أخذ الشطه واللبن ورجع للمشـب،
عدّال ناظر ببندر وهو يعطيه اللبن: أمسك يا الشيبه
بندر: تراك أكبر مني لاتنسى
مهمار ناظر بجواله وهو ينتظر رّد من نجوان لكن الى الان ماردت، تنهد بضيق وهو يقفل جواله
رايف بضحكه: كذا وضع المتزوجين يعني مانتزوج افضل
مهمار كشر وهو ياخذ خبز: يازينك ساكت بس
بندر ناظر بساعته وهو يزفر بتوتر، ضاوي اللي لاحظه رفع صوته وهو يلف على عدّال: متى جاي ابوك؟
عدّال: بيرجعون الصبح
بندر شرب شوي من اللبن بعدها وقف يبي يطلع من البيت لأنه من دخل ماشاف جده جلّس معاهم ولا حتى أفطر وكان مفكر إنه بسببه، لحقه ضاوي بسرعه وهو يوقفه قبل يطلع من باب الشارع: وش فيك على وين ؟
بندر بضيق: ضاوي هذا مو مكاني ، تعرف وش معنى الشعور هذا ؟ شعور إن مالك مكان ترجع له.. لا بيت جدي ولا بيت ابوي ، ما ابي ادخلهم من جديد ضاوي
ضاوي وسع عيونه: ولد استهد بالله وش فيك انت! بالعكس جدي هادي ولا قال شي
بندر بسخريه: عشان كذا راح يفطر داخل مو معنا وهو كل يوم يفطر معكم؟
ضاوي تنهد: ليش صاير تتحسس من كل شي بندر؟ دخل يفطر مع بنات طامي مو لأنك موجود!
بندر نفض يدين ضاوي منه وهو يلّف: مالك دخل ضاوي خلني بحالي وامشي بدربي ، ممشاي مو عندكم
ضاوي بإنفعال وبدون قصد: عشان ترجع لشلة الأنس من جديد !
بندر تجمد بمكانه لثواني قبل يلف على ضاوي: لا تعايرني بذا الموضوع وانت اكثر واحد عارف وش ردة فعلي منه
مشى بندر بسرعه وهو مقهور قبل يلف من جديد على ضاوي: مستحيل تنسونها يا ضاوي ، مهما سكتو بترجعون بلحظة تبعثرون كل ثباتي ومحاولاتي في اني اتخذ طريق جديد وترجعون تأذوني باللي حصل!
زفر ضاوي بندم وهو يضرب الأرض برجله، مايدري شلون طلعت منه بينما بندر ما أنتظر منه رد ومشى وهو يطلع من البيت وهو يحّس إنه من ثقل شعوره شايل بداخله جبل
طلّع جوالـه وهو من لحظة ما طلع من السجن وهو ينتظر ذي اللحظة، اللحظة اللي يشوف فيها سعيد ويبرد كبده فيه
سعيد بضحكة سخرية: اووه بندر انت للحين عايش؟ تصدق نسيت انك موجود أصلًا .. فكوا عنك الحظر اجل؟
بندر صك على أسنانه بغضب: وينك فيه ؟
سعيد ببرود وهو ينفث الدخان: وش تبي يعني حركات انتقام ما انتقام ترا مالي خلق ورعنه ، ولا اقول تعال خل نتطمش عليك شوي
بندر عض شفته بقهر: اوريك الطماشه وش قايل شكلها يا المروح لا تصرف وخلصني وينك
سعيد: والله وطلع لسانك يا بنيدر قمت تهدد بعد ! حلو جوك تعال تعال انا في البيت انتظرك
قفل بندر منـه وناظر حوله بضيق وش يروح عليـه؟
طلع جواله وهو يطلب سايق ويهز رجوله بإنتظـار
عـروب/
ناظرت بجوالها وهي تشوف آتصـال من خالتها، ردت بسرعه وهي تردف: معليش يا خاله ما انتبهت كنت تحت امريني
خالتها: عروب الحقي سعيد في بيتكم ما ادري وش قاعد يسوي.. دخلو شلته بعدها جاهم اخو زوجك الي كان معاهم ، نسمع تكسير وصراخ .. البيت فوق تحت !
عروب شهقت بخوف وشدّت على بطنها بألم من الروعة اللي صابتها ،
خالتها بخوف: عروب وش فيك ؟
عروب بلعت ريقها بألم وهي تردف: مافيني شيء، خاله تكفين ما في احد يدخل يطّل عليهم؟
خالتها وهي تراقب من دريشة غرفتها: الجيران يحاولون يدخلون ، حتى الدرايش تكسرت يا كافي ! اخوك ماهو صاحي يا عروب لازم ينحّط له حـد!
بلعت عروب غصتها، هذا أخوها أخر ما تبقى لها من أمها وأبوها، كيف بتفرّط فيه كذا ؟ كانت تتستر عليه دايـم.. تحاول تصلّحه، لكن كل شيء فوق طاقتها
قفلت من خالتها وأخذت عبايتها وهي تطلع .. مرّت على غرفة نجوان وهي تحاول تمسك نفسها وأردفت بصوت هادي: نجوان الله يعافيك انتبهي على غيم هي نايمة الحين بس انتبهي لا تتوعى ، عندي مشوار مهم
نجوان اللي كانت على لابتوبها: تمام لاتشيلين هم
طلعت عروب مع سايق البيـت وهي تستغفر وتزفر.. وكل دقيقة تمسك بطنها وهي حاسة بألم كبيـر
-
بنـدر/
كان طايح بالأرض وهو ماسك كتفه من الألم، صدره يعلى ويهبط من سرعة تنفسـه، غترته طايحة بالأرض و وجهه مليان دم وكدمات بكل جسمه بعد هواش عنيف دخل فيه مع سعيد وأثنين من شلـته،
سعيد طلع سيقاره وهو يلّف عليهم: خلاص روحوا خذا حقه وزود ، خل نتواجه الحين راس براس
بندر حاول يوقف وهو يردف بقهر: لو انك رجال ماكان جبتهم من الأول يا السلتوح لكن ما تقدر تواجهني لحالي
سعيد ضحك: للحين باقي فيك حيل تهايط ؟ الله يا الدنيا يا بنيدر نسينا قبل شهور وين كنت؟
بندر وقف وهو يزفر: كنت بالجحيم وانا مو داري .. لكن وضح لي اني مصاحب رخمه يا رخمه ، رميت التهمه علي وأنحشت وأنت تدري أني ما بعمري تعاطيت معاكم ولا قربته! هذا اللي ذابحني قهر .. وش سويت لك عشان ترميني هالرميّة؟
سعيد: لا تسوي نفسك بريء كنت تدري عنها وساكت ، يقولون الساكت عن الحق شيطان أخرس ولا ؟
بندر دفعه بغيض: الشيطان والله قدامي لكن هين يا سعيد الايام بيننا والله ما اخليك تذوق من المنام حلوّه
سعيد لّف يد بندر بحده: ترا بكسرها لك واعلقها فوق رقبتك، لا تتطاول يا بندر وانت داري منت ندي
إنفتّح الباب من جديد ودخلت عروب الي اردفت برعب من منظرهم والمكان المكركب حولهم: وش صاير هنـا!
سعيد بذهول: عروب ! وش تسوين انتي وش جايبك
عروب بلعت ريقها وهي تركض جهتهم: سعيد فك بندر ، بندر انت وش جايبك عنده مو قلت لسعود ان الموضوع تسكر ليش راجع تفتحه؟
سعيد بعصبيه وهو يلوي ذراع بندر اكثر اللي يحاول يكتم ألمه: ماجاني من وراك وورا نسبك الا الهم ووجع الراس اذلفي وخلينا رجال برجال وش حاشرك أنتـي!
عروب وسعت عيونها بصدمة وهي تشوف السكين اللي بجيب سعيد ويحاول يطلعه: سعيد وش تسوي تعوذ من الشيطان يا اخوي وابعد عن وخل الي بيدك !!
سعيد طلع السكين بحده: لاقلت اذلفي اذلفي لا يلحقك ماجاه
بندر بألم مكبوت وهو يحاول يدف يد سعيد الي فيها سكين: لو فيك خير ماكلمت اختك بهالشكل لكن وش متوقع من رخمه مثلك ، ان كانك على ابوك غز هالسكين فيني وشف وش بيجيك
عروب بصراخ: بندر لا تستفزه اسكت
سعيد قرّب السكين من عنق بندر وعروب تجمدت برعب قبل تقرب وهي تدّف بندر بأقوى ما عندها ،
تصنّم سعيد بمكانه وهو يشوف عروب الطايحة قدامه وهي ماسكة بطنها اللي ينزّف بصدمة.. بندر الي طاح بجنب الدرج حاول يوقف وهو موسع عيونه بصدمه ركض ناحية عروب برعب وهو يحاول يصحيها: عروب عروب انتي تسمعيني ؟
-
قطـر/
نواره ناظرت بالعناية ، غرفة ابوها وهي متوسعة عيونها بإستغراب: وين أبوي !
غلاب تلفت: مدري خل نشوف الممرضين
وقفوا واحد من الممرضين وسأله غلاب: وين المريض الي هنا ؟ طامي بن سعد
الممرض ناظر بالملفات الي بإيده قبل يردف: المريض هذا جا ولده وطلب بنقله إلى مستشفى ثاني
نواره توسعت عيونها: وش ولده ! تستهبل انت اكيد ملخبط ماعندي اخوان .. ابوي وينه وين وديتوه ؟!
غلاب بتهدئة: يا بنت الحلال اهدي خل نفهم .. من الولد و بأي مستشفى ؟
-
انتهى، ارائكم وتعليقاتكم🤍؟

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن