أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي

19

-
بدر: وش صار ليش وقفت
رايف نزل من السياره: مدري شكلنا غرزنا انزل
نور بخوف انكمشت على نفسها: وش يعني الحين بنجلس كذا؟
مناوي بتوتر من صوت الرعد: حسبي الله على شنقل ومنقل حسبي الله ، الحين بنقعد بها!
عدّال بعصبيه: بدير رد علي لا اكسر الجوال فوق راسك وينك انت
بدر الي توه نازل: ياخي نسيت انك معي على الجوال وش تبي يا الناشب
عدّال: سعود مرتفع ضغطه منكم الله يقلعكم انتم ومجلاسكم وش صاير
بدر وهو يناظر رايف الي مشمر اكمامه: جدي درى؟
عدّال: لا ماقلنا إنكم باقي في البر قلنا انكم طالعين منه من زمان
بدر شهق من برودة الجو: خلاص طيب اذلف خلني اشوف المصيبه الي عندي
عدّال تنهد: والله ما تريحونا لا قاعدين ولا ذالفين ، وينكم فيه بنجيكم
رايف بعصبيه صارخ: لي ساعه اقولك انزل وينك انت
بدر بطنقره: ووجع يوجعكم كلكم اقسم نفسي نصين انا اروح هنا ولا هنا !
عدّال بنرفزه: ارسل اللوكيشن اخلص والله ما اخليكم
رايف سحب الجوال من بدر بعصبيه: انتم لو منثبرين ومخلينا نخلص شغلنا وصلنا من زمان خلاص عاد بنجي الحين بنموت يعني؟
عدّال: والله الخوف ماهو عليكم على البنيات الي متورطات معكم ولا انتم بقلعه تقلعكم ، ما تعلمني يا الفالح وش تسوون الحين والسياره موقفه بنص البر ؟ لا يطلع لكم جني ولا انس تحمون نفسكم ولا تحمونهم ؟ قلع الله ذا الخشه ارسل اللوكيشن وانت منطم
حذف رايف الجوال على بدر: ارسله عليه لا يموت علينا
بدر كشر وهو يمسك صدره: وكسر كسرت ضلوعي فوق البرد الشين
ريوف طلعت وجهها من الدريشه وهي تناظر تحت على رايف الي عند الكفر الي عندها: وش صار ؟ بنموت؟
رايف رفع راسه وهو يكشر: اني داري انك وجه نحس بكل مكان ما خرب الا الكفر الي عندك قطع يا البومه
ريوف بنرفزه: انت لك وجه تقط ؟ ما احد حظنا في هالموقف الخايس الا انت وبدير
رايف بإنزعاج: ليتك تنقطينا بسكوتك بس، بدر ادخل السياره جرب بتمشي ولالا
مناوي بتوتر وهي تفرك يدينها ببعض: وش باقي دعاء ما قلناه؟
نور: انا احس جاني هبوط ماعاد اقدر اتحمل ، برررد!
بدر ركب السياره وهو يحاول يمشي: مامشت رايف !
رايف تنهد بضيق: وش نسوي الحين ؟ انزلو دفو
مناوي وسعت عيونها: نعم؟ وش تفضلت فيه اخوي؟
رايف وقف عند الدريشه وريوف رجعت على ورا بسرعه: وجع عطني تنبيه طيب
رايف بتجاهل لها: انزلو دفو خلصو علي ، بدير وقف جنب اختك وانا بدخل احاول اسوق
نزل بدر وهو يرجف: برد برد اخاف يفطسون علينا
رايف: تحملو شوي بس
نور بصدمه: كيف يعني حنا الي ندف وننزل بهالمطر والبرد ؟
ريوف بضحكه: يا حليلك تعودي حبيبتي دامك دخلتي عايلتنا بتشوفين العجب والعجايب وتجربين كل شي انزلي بس
مناوي بحلطمه: الله ياخذني يوم قعدت معكم اظافري بتتكسر
نور بخوف: بننزل صدق؟ مو مقلب هذا؟
رايف بعصبيه ضرب الدركسون: كثر قرثرتكن انتي وياها بلبل بالعات راديو انزلو خلصو علي رايق لكم انا
ريوف رفست مقعده بعصبيه: انت بالذات تسكت محد حطنا في هالموقف الا وانت بدر مالكم حق تسوون نفسكم المعصبين الحين
بدر بحده: ريوف اقصري الصوت واقطعي الشر وانزلي
قلبت عيونها ريوف وهي تنزل وسرعان ما شهقت من برودة الجو وسرعة نزول المطر عليهم: يمه برد
مناوي دفت نور: يختي انزلي خلصي خل نخلص من هالسالفه
نور نزلت وهي ترجّف تمسكت على طول بمناوي: الله ياخذكم كيف بنوقف هنا
تلفتو البنات وهم يتأملون المكان الي كان ظلام دامس الا من نور السياره والمطر قوي والرعد والبرق يدوي بكل مره اكثر من الثانيه
ريوف بخوف تمسكت في بدر: بدير تكفى يروع
بدر حضن ريوف من جنب وهو يشدها عليه يحاول يدفيها: بسم الله عليك لا تشهقين واجد وحنا في البر مب زين
مناوي كشرت وهي تفرك يدينها ببعض من البرد: خلصو علي مب وقتكم
وقف بدر وجنبه ريوف جنبهم مناوي ونور وبدو يدفون السياره
بدر: تستهبلين انتي وياها دفو زي العالم وش المياعه ذي!
نور عطست قبل تلّف عليهم برجفه: خلاص ماعاد أتحمل تغرّقت مستحيل أجلس أكثر
بدر بحده: مب وقت بقاطكن خلصو علي دفو زي العالم
ريوف شمرت أكمام عباتها وهي تعدل وقفتها: ابشر بعزك بعدو بعدو شوي بجي كذا مسرعه واقط جسمي على السياره
بدر رجع ورا معها: يلا وانا معك وانتو دفو زين
ركضو بدر وريوف وجو بسرعه وهم يدفون بأقوى ماعندهم
رايف صرخ بفرحه: مشت مشت دفوا أقوى بعد
صرخو البنات من البرق القوي ونور ركضت للسياره بصيحه: والله ما اقعد برا الله ياخذكم وياخذني يوم جيتكم وعرفتكم
مناوي شهقت بقوه خلت بدر وريوف يلفون عليها بخرشه ورايف طلع راسه بروعه: وش جاك بسم الله وش فيكم؟
مناوي رفعت يدها: أظفري أنكسر! قايله لكم بينكسر والله العظيم كنت حاسه اوف منكم ومن حظي الي قعدني عندكم اليوم بالذات
ريوف رفستها بقوه: انقلعي يا الماصله وقفتي قلبي احسب قرصك عقرب
رايف زفر بصبر: اركبو اركبو الله لا يلحقني خير ان كان عاد باخذكم معي مرتن ثانيه يا وجيه الشر
بدر جلس جنب رايف بجسم مرتجف وثوبه غرقان: حيلي انهد خلاص
رايف: وش الحل وش الدبره ؟
بدر بتعب: ننتظرهم لين يجون وش بيدنا غيره السياره للحين عالق الكفر بالطين
رايف بإصرار: بنزل احفر وانت أمش بالسياره
ريوف بخوف: هيه لا اهجد خلاص ننتظر اخاف يدعس يدك
رايف وهو ينزل: مب صاير شي ليه مانشوف حنا؟ بعدين نسويها دايم ماعلينا شر يلا بدير
نور وسعت عيونها: وش بيسوون هذول صاحين؟
مناوي بتكشيره: الله يقلع الحظ المخيس، وين صاحيه معه يا اختي كل واحد اجنن من الثاني وبيشركونا في جنانهم
ريوف: والله ان قلبي قابضني ماني مرتاحه
نور: هو وش الي يريّح أصلًا بوضعنا هذا؟ شايفه المكان الي حنا فيه؟
مناوي وهي تناظر رايف: هذا كيف متحمل البرد والمطر وصوت الرعد ، انا طلعت دقيقه وبغيت افطس!
نور كشرت: وانتي هذا همك يعني؟ والله لا اقول لنوير نرجع بيتنا ولا كننا عرفناكم مالت عليكم وعلى معرفتكم
ريوف دفت مناوي الي بالوسط وهي تقدم جسمها لنور: شوفي عاد انا من صبح وانا يدي تحكني ودي امسك احد وامردغ فيه لين يعض الارض بتسكتين ولا اخليك هالواحد؟
نور باستهزاء: يمه خوفتيني بموت من الخوف ياشيخه انطمي ماعندك ماعند جدي
بدر قاطعهم بصرخه: وقص يقص السنتكن انطمو خلوني انتبه مع الرجال اعوذبالله قرقره ماتخلص
تبادلو ريوف ونور النظرات بينهم قبل يقلبون عيونهم على بعض ويلفون
رايف بصراخ اعلى: يلا جرب الحين حفرت حفره صاحيه
بدر الي كان يناظر من المرايه ماكان واضح له يدين رايف وين بالضبط وفوق هذا النوم والتعب مدامه ، ضغط بقوه على الفرامل وصرخ رايف بقوه
وقف بدر بروعه ونزل وهو يركض: رايف رايف فيك شي؟
شهقو البنات وهم يشوفون رايف ماسك يده الي دعسها بدر بالغلط
رايف وهو يالله يتكلم: يدي يدي ما احس فيها !
بدر بتوتر رفع جسم رايف: قسم بالله مادريت ولا حسيت
رايف بألم: كبدي كبدي ماعت يالله يارب
بدر بخوف: رايف قوم اسند نفسك علي خل ندخل السياره
كح رايف بقوه وهو يأن من الالم ولا هو حاس بحوله
صرخ بدر برعب على ريوف الي كانت قريبه منهم وموسعه عيونها بصدمه: انزلي عاونيني نشيله
نزلت ريوف بلخمه ومناوي ونور يراقبون الموقف برعب
ريوف بخوف: وين اشيله معه
بدر وهو يسند رايف عليه: امسكيه من جنبه اليسار نور مناوي روحو قدام بسرعه
نزلو مناوي ونور بسرعه وهم يتحاشرون بالمقعد الي قدام ،
بدر ناظر ريوف: تعرفين تسوقين صح ؟
ريوف وسعت عيونها: وش قصدك !
بدر وهو يضرب خد رايف الي ماينسمع منه الا ونينه ودموعه الي تطلع لا إرادي: رايف تسمعني ؟ صحصح خلك معي لاتنااام!
نور نطت لمقعد السايق وهي تردف لريوف: بسوق انا بس اركبو خلصو
شلوه بقوه وهم يدخلونه السياره وطاح راسه بحضن بدر الي يطبطب عليه ويقرا ، وريوف ركضت وهي تركب جنب مناوي
نور دعست بأقوى ما عندها على الفرامل وكررتها اكثر من مره لين مشت السياره
مناوي بخوف لفت على بدر ورايف: قومه قومه لا ينام ، امسك الماء كب عليه
خذا بدر الماء وهو يرّش على وجه رايف الي صار شاحب ولونه مخطوف
بدر رفع راسه بصراخ: نور اسرعي ادعسي على اخر شي
نور بتوتر: لا تصارخ وتوترني اسكت كفايه ونينه الي مرعبني
مناوي وسعت عيونها بصدمه: ريوف انتي تصيحين!
ريوف رفعت عيونها لفوق وهي تحاول تمسك دموعها: لا ما اصيح
مناوي تنهدت وهي تحضنها بهمس: ماعليك بيكون خير بس يده المتضرره وهو دايخ ويون من المها مو من شي ثاني
خطفت نور نظره لهم وهي قادره تسمع كلامهم من همس مناوي الي قريبه منها وجنبها ،
بدر بلع ريقه وهو يناظر الطريق: ادعسي اكثر قربنا على الطلعه ، فيه مستوصف جنب المحطه الي قريبه من هنا لا تفوتينها خلكم منتبهين للطريق
نزل نظره لرايف الي مازالت دموعه تنزل ومسحها بقوه وهو يبوس راسه: يا جعلني الكسر كاني اوجعتك والله العظيم بالغلط مب بقصدي
رايف دفن وجهه بحضن بدر بدون رد وبدر شّد عليه وهو يقرا عليه ويمسح على شعره بخوف: لا تنام رايف تسمعني؟ قوم طلع وجهك خلني اشوفك
رّن جواله هو ورايف رنات متكررة وحذفه على البنات بعصبيه: ردو عليهم اشغلونا
مناوي التقطت الجوال وهي ترد: الو
عدّال باستغراب: وين بدر ورايف
مناوي ناظرت بدر بتوتر الي همس لها: قولي قدنا عند المحطه خلاص وانا ورايف نزلنا
مناوي تحمحمت وهي ترد: يقول بدر حنا عند المحطه خلاصتهم ورايف نزلو
بدر ضرب جبهته قبل يردف بعصبيه: غبيه انتي ولا تستهبلين؟
عدّال رفع حاجب: وش وراكم انتم وش المصيبه الي مخفينها عطيه عطيه الجوال لا اجي واكسره فوق راسك وراسه
مناوي قطت الجوال على بدر برعب: يمه قاعد يصارخ مالي دخل تكلم انت
بدر تنهد بضيق وهو يرفع الجوال: ياخي اشغلتونا تراكم خلاص حنا عند المحطه وبتجي وطيبين ماعلينا خلاف لاتجون
عدّال بسخريه: زين تدري ان عندك لسان تقدر ترد به ، اجل ليه معطيها وتصرفني ؟ تحسبني سعود بسلك لكم واسكت؟
بدر بلع ريقه: بس رايف تعبان من المطر والهوا بعد ما غرزنا وبنوقف عند المستوصف قبل نجي
عدّال صرخ بعصبيه: بدير قاعد اسالك انا ومعطيك فرصه تقول الصدق مُصر تقول الكذب ليه ؟ ما اعرفكم انا لا كذبتم ولا صدقتم؟ خلص علي ترا ماني فايق لكم بالموت اقنعت سعود ينطق واجي انا ومهمار
مهمار سحب الجوال منه: انت لاتروعهم وهم مرتاعين جب ، الو بدر وينكم الحين بالضبط ؟ بالبر ولا طلعتو؟
صرخ بدر على نور: هنا هنا تقدمي بعد ، بعد الخط هذا المحطه .. طلعنا يا مهمار خلاص الحين مقربين على المحطه بننزل ونكمل طريقنا
مهمار: خلاص خلوكم هناك لاتتحركون حنا بنجيكم
بدر: مايحتاج خلاص..
مهمار قاطعه: خلاص قدنا قاطعين نص المسافه يلا انتبهو لأعماركم
قفل مهمار ولّف على عدّال: شفت كيف الموضوع بسيط وينحل بهدوء؟ بس انت ياكافي انت وهالنفس الحاره!
عدّال كشر وهو يطلع جواله: أسكت بس خلني أكلم سعود المسكين ما يدري يلاقيها من هذول ولا من عمي ولا من ضاوي وبندر الي من امس ساحبين عليه
مهمار تنهد: هو اللي جايب الشقى لنفسه
عدّال: هلا سعود ، ما عليك القرود طيبين وقدهم واصلين المحطه وبننطحهم الحين والامور طيبه لاتخاف
سعود بقلق: اكيد ؟ طيب ما فيهم شيء والسياره زينه ؟ اخاف توقف فيهم
عدّال بإستنكار: ولد وش فيك انت اعمارهم خمس ولا ست سنين؟ رح رح بس كمل حياتك ماعليهم خلاف وخل عنك القلق والوسوسه الزايده..بيجون الحين البيت وتفحصهم بنفسك بعد
سعود بهدوء: ماني في البيت لا وصلتو علموني اجي
عدّال رفع حاجب: وليه منت في البيت ؟
سعود بضيق: ياخي ابوي وجدي حاطين حرة بندر وضاوي فيني قلت اطلع لين يرقدون وارجع
عدّال بعصبيه: وانت ساكت ! ياخي تبي تذبحني انت وش فيك سعود صحصح معي ، لا اطى غارب بنيدر والسلوقي الي معه سكر سكر خل اشوف لهم
سعود بسرعه: لا عدّال لا تكلمهم ولا تقول لهم شيء خلهم مبعدين هذي الفتره احسن لهم بيضيقهم ابوي
عدّال وهو شوي وينهبل: يعني انت خايف عليهم لا يضيقون وانت عادي تضيق بالطقاق؟ سعود قفل قفل انا لو اكمل معك دقيقه جاني سكر وضغط
قفل عدّال بوجهه وهو يحذف جواله: قسم بالله عايله غريبه عجيبه مدري الاقيها من القرود الي قدامنا ولا السلوقيين الي في الدمام ولا من هالخبل الي بيجيب اجلي نعنبو من قردني وجابني عندكم او منطق في المستشفى ابرك
مهمار كتم ضحكته: شدعوه شدعوه كل هذا بقلبك ؟ انت جاك السكر والضغط وخلص ظني
عدّال كشر وهو يرتخي على الكرسي: كمل دربك وكرمنا بسكتوك
مهمار: ابشر اخوي العود
-
المحطـة/
نزل بدر وهو يركض بـ رايف الي ماقدر يقاوم وداخ من قوة الألم الي كان يحّس فيه،
البنات جالسين بالسيارة بخوف وهم يناظرون حولهم البر والمحطة المهجورة والامطار مازالت مستمرة لكن بدون رعد وبرق
ريوف مسحت دموعها وهي تردف: خلونا ندخل بسرعه
نور باستغراب: انتي وش فيك من يومك تصيحين ترا مامات
مناوي طقتها من جنب: ماعليك منها ريوف ادخلي بسرعه الحين بنجي تقفل السياره ونجي
ريوف دخلت بدون إهتمام ومناوي لفت على نور الي سألت: الحين هذا مب رايف ؟ الي ما يكون أخوها؟ وش له الدراما الزايده ذي وهي شخصيتها مو دراما ولا دلوعه بالعكس جلفه ودفشه
مناوي وهي تمشي بسرعه من المطر: علاقتها هي ورايف مُميزة، من هم صغار وهم دايم مع بعض تقدرين تقولين كأنها علاقة اخوان واصدقاء حتى طولو اهالينا وهم يحاولون يفرقونهم عن بعض ويخلونهم يتغطون عن بعض..بس رايف راح الدمام فترة سنتين ثلاث بعدين رجع الخبر وهو متغير وعلاقته هو وريوف انقطعت تمامًا وصارت مناقر ومجاكر
نور ميلت فمها: وش هالناس الغريبه هذي ، ما فيه هنا كافتيريا شيء جعت من الخوف والرعب هذا
مناوي: لا مافيه الا بقاله وبوفيه برا في المحطة .. مستحيل نطلع بهالجو اجلسي تصبري لين نخلص
نور تنهدت وهي تجلس على الكرسي بتعب: اوف متى يخلص هاليوم وتخلص هالمغامرات الي مو راضيه تخلص
سكتت لثواني تستوعب الي يصير وضحكت بقوة خلّت مناوي تلف عليها باستغراب: بسم الله الرحمن وش فيك لايكون دخلك جني من البر!
نور نفت بضحكه: لا بس قاعده احاول ان هذا كله عشته وصار معاي، حياتي دايم هاديه وروتينيه مافيها اي احداث، اليوم الي صارلنا مو بس احداث الا رعب
ابتسمت مناوي وهي ترتخي على الكرسي: ما بعد شفتي شي دامك دخلتي حياة ال سعد بتشوفين اكثر بعد
جتهم ريوف وهي تجلس بعيونها المحمرّة: ما بعد جو عدّال ومهمار؟
مناوي: لا، وش صار وش قالوله؟
ريوف: بس كسر في الاصابع
نور ضحكت: وتقول بس بعد! وش تبين أكثر من كذا
ريوف كشرت: اقصد الحمدلله مو شيء كايد بيفز الحين مثل الحصان
مناوي تمغطت: طيب جوالاتنا في السيارة وش درانا اذا جو ولالا؟
ريوف: اكيد بيدخلون المستوصف معلمهم بدر
جلسوا يناظرون المستوصف الخالي تمامًا من البشر ونهاية ممراته مُظلمة بدرايش قطرات المطر الغزير عليها،
نور بقشعريرة: المكان يروع كأنه موقع تصوير فلم رعب!
مناوي بتوتر: الله يستر ويحفظنا بحفظه وينه اخوك انتي سحب علينا
ريوف: عند المتكسر
جلسوا لأكثر من نص ساعة بإرتياب داخل نفوسهم ومناوي تردد وتكرر الدعاء والأذكار، إلى أن دخلوا مهمار وعدّال وراه..
تقدم لهم عدّال وهو يردف: زين مثل ما قلت قرود ماجاكم شيء، وين القردين الباقيين
مناوي كشرت: مدري عنهم حذفونا هنا ودخلو
عدّال توسعت عيونه: ابنك يامبارك ومخلينكم لحالكم في ذا الحال والجو! مهمار خذهم واطلعو وانا بتولج مقطوعين الحيل ذول
ريوف: هو من ناحية مقطوعين حيل مقطوعين حيل فعلًا ، بدر دعس يد رايف بالغلط وهم يحاولون يطلعون الكفر من التغريزه
مهمار وعدّال توسعت عيونهم بصدمه قبل يردف مهمار بسرعه: وينهم هو طيب ولا فيه شيء ؟
ريوف: لا ماعليك زي ماقال عدّال قرود ماجاهم شي بس كسر
عدّال بعصبيه: كسر وتقولي بس اذلفي اذلفي عن وجهي خذهن واسر بهن وانا بشوفهم ماعليك
مهمار: طيب طمني عليه لاتنسى
عدّال اومئ وهو يمشي عنهم ومهمار لّف عليهم: يلا امشوا اكيد عشتو برعب
تعداهم مهمار ومناوي جنبه وريوف ونور وراهم .. ركبو السيارة ونور الي كانت من جهة دريشة المحطة طلعت جوالها وهي تصور المكان وضحكت بعدم تصديق وهي تتأمل الصورة وانها كانت فعلًا بهذا المكان، عدلت جلستها بحماس وهي تنتظر متى يوصلون وتعلم نوير ونواره
-
سعـود/
كان يتمشى في الممشى الي قدام البحر بلا أي هدف سوى إنه يضيّع وقته لحاله بدون أحد وبدون مايسمع كلام من جده او ابوه، كان زعلان من داخله وبالحيل على حركة بندر وضاوي الي سووها فيه وكيف سحبو عليه ومطنشينه من أمس مع إنه قاعد يتلقى كل اللوم بدالهم ،
حاز بخاطره حركتهم جدًا..جلّس على إحدى الكراسي بعد ماتعب من المشي وأخذ نفس عميق وهو ينزل راسه على تحت
قاطع عليه رنين جواله اللي طلعه بثقل قبل يردف بهدوء: هلا
ضاوي ناظر بندر قبل يتحمحم: وينك سعود من صبح ادق
سعود بذات الهدوء: ماسمعته
بندر بهمس: الا والله ضايق دامه هادي وردوده مختصره
ضاوي دفه وهو يردف: معليش سعود امس ماردينا عليك خايفين ابوي حولك ويقفطنا
سعود رفع حاجب: بعلمه بمكانكم يعني ؟
ضاوي كشر: سعود مو عن كذا بس ياخي ما عرفنا نتصرف قلنا نقفل جوالاتنا ونهجد لين بكره
سعود: زين
بندر سحب الجوال: سعود وش زين ! ياخي لاتضيق علي ترا مالي غيرك
سعود: ماني ضايق وش تبيني اقول طيب ؟ خلاص حصل خير المهم انكم طيبين وبخير
بندر ضيق عيونه بشك: وينك فيه انت؟ مو بالبيت؟
سعود: لا أمشي
ضاوي تنهد: يعني ضايق صح؟
سعود بملل: قلت ماني ضايق بس ابي اتمشى
ضاوي بتفكير: طيب وكم بتقعد ؟
سعود ناظر ساعته: مدري بس توني يمكن اقعد لين عشر
بندر: ماعندك دوام بكره؟
سعود: الا بس عادي
ضاوي: طيب يلا مع السلامه
قفل بوجهه وسعود رفع حاجب وهو يرمي جواله: الشرهه علي والله!
بندر بعصبيه: وش فيك انت قفلت فوجهه تبيه يضيق زود
ضاوي كشر: مالت عليك ماتفهم لي ساعه اطير حواجبي عليك
بندر: حواجبك شوي وتطيح عندي من كثر ما رفعتها كنك خبل قسم بالله لو يحطونك في فلم رعب ما يرقدون البشريه سنتين اعوذبالله
ضاوي: الله يقلعك والتحطيم والله اني مزيون وازين منك مالت عليك
بندر: والله ما حولك زين خلصو سعود وبدر الجينات الحلوه علينا
ضاوي كشر: الا مزيون بس من حقدك مانت تشوف زيني، الناجح محارب
بندر بملل: فوق شينك غبي وش دخل الناجح محارب في انك شين؟ الله يرزقك حسن خلق واخلاق بدعيلك بالوتر
ضاوي ضحك: يارجال انت ادع لعمرك ربي يفكك ويسلمك ولاحق على دعاوي زيني
بندر كشر: الله لايوفق عدوك على هالتنكيد
ضاوي وقف: اقول امش بس خل نمسك الخط
بندر: وين نمسك الخط له بعد يابن بطوطه! تراي مافيني شدة خطوط ظهري يوجعني وركبي يونون
ضاوي كشر: حشى جالسن مع شايب انا ، بنروح الخبر تراها عند عيني نص ساعه او اقل وحنا واصلين
بندر: يومنا بنرجع اليوم الثاني ليه منحاشين اجل
ضاوي زفت بصبر: يارب ويقول انا الغبي ! ما تسمعني اسال سعود متى بيروح ؟ عشان نروحله نطيب خاطره
بندر فز: بنروحله؟ ها يلا اروحاه
ضاوي رفع حاجب: لا ياشيخ؟ هذا المتحرول قبل شوي ظهري وركبي، يوم دريت ان سعود فيه فزيت اشوف
بندر كتم ضحكته: وش عليك مني انا وياه ! تحسبه نفسك عندي؟ لا والله اغلى واعز
ضاوي كشر: الله يهني سعيد بسعيده
مشى ضاوي قدامه وبندر مات ضحك وركض وراه وهو يوازي مشيته: ياسونيك شوي شوي ترا رجولي توجعني
ضاوي ببرود: سعود قدامنا يمكن هالمعلومه تخليك تركض اسرع
ضحك بندر من قلب وهو مشتاق بكل مافيه لضاوي ومشتاق لكيف مايضحك من قلبه الا معه، قرب من ضاوي بحركه سريعه وهو يسحب راسه له ويبوسه: هذا وقلبي عليك عتبان وكل هالرضا والحب ماقدرو يخلوني ازعل عليك اكثر، وش عاد لو قلبي مب عتبان؟ ياويلك من الله ما اكبر غلاك في قلبي وانت جافيني هالشهور يا اخوي
ضاوي انلخم وهو يلّف عليه: بسم الله وش جاك انت؟
ضحك بندر على تعابيره: امش امش الله يخلف عليك
ركب بندر السياره وضاوي لحقه وهو يركض ويركب جنبه ويلف عليه: عد عد الي قلته قبل شوي بسجل لسعود وبدر
بندر ضحك: انت بزر؟ بعدين وش قلت ماقلت شي تتحلم
ضاوي وسع عيونه: اخوك ياصبي بيهبل فيني والله آنك توك قايل ان غلاي عندك كبير !
بندر رفع حاجب بإستنكار: تعقب وتخسى ما قلته ولا انت غلاك عندي كبير..الله يبهت عدوه بيقولني شي ماقلته!
ضاوي وهو شوي وينهبل: بندوره لا تستهبل والله العظيم توك قايله!!! مستحيل اتحلم
بندر لّف بروقان: الله يهديك ياخوي كان عقلك فصل مره وحده
ضاوي وسع عيونه وهو يلف على قدام: معقول! والله آنك قايله صدق ولد لاتلعب فيني!
بندر بتسليك: اقول حرك خلص قبل يطير علينا الوقت على سخافاتك
ضاوي ناظر نفسك بشك وحرك السياره قبل يلف: والله انك قلتها!
انفجر بندر ضحك وضاوي كشر: انقلع يا المريض
-
قطـر، بيت ضاحـي/
غالب ناظر جواله وحطه وهو يلف على رها: ماقالش ولا ارسلش شي؟
رها بملل: كم مره سألتني وقلت لك لا؟
غالب بعصبيه: ليش طيب ، ارسلي له شوفي وينه
رها: الحين يومك تبيه دق عليه انت مسوي فيها كبرياء!
غالب كشر: لا ماني داق ولا لش دخل ارسلي وانتي ساكته
تأفأفت رها ومسكت جوالها وهي ترسل ل غلاب تسأله وينه ووش أخباره ،
تركت جوالها وهي تلّف على غالب: دامك تحبه وتخاف عليه هالكثر ليش ماوقفت معاه؟
غالب: وانا مو لأني أخاف عليه ما وقفت معاه ، أمر إنه يبي يتزوج من إنسانة ما كمل حتى إسبوع من عرّفها..عادي عندش وطبيعي؟
رها: طبعًا ماهو عادي ولا طبيعي لكن أقلها تجلس معاه وتناقشه يعطيك الي عنده وتعطيك الي عنده، يمكن واحد فيكم يقنع الثاني، مو الهبال اللي أنتو سويتوه ! استحو على وجيهكم اصغركم واعلمكم كيف تتصرفون بعقل ؟
غالب بضيق: وكلامه يخلي في الواحد عقل؟ حتى امي زعلها وطلع! مسويه له سحر ذي ولا وش؟
رها كشرت: لاتتكلم عن البنت كذا مايصير..اجلس معه وتكلموا وتناقشوا أكيد وراه سبب أنت تعرف غلاب صح انه متهور وقراراته عاطفيه وسريعه، بس مستحيل يطيّح نفسه بمشكلة أبدًا!
غلاب تنهد: كفايه عندي ثلاث محاضرات بكره وزدتي ضجيج عقلي بحكيش تسلمين
رها ضحكت: ولو هذي شغلتي أشغل مخوخكم
غالب عطاها نظره: كنش زودتي المعيار استاذه رها ؟
رها كشرت: خلاص زين بسكت، اوف هذا وينه تأخر
غالب باستغراب: من ؟ طالبة اكل؟
رها بنفي: لا بس ثاري يقول فيه مقهى جديد يبي نجربه انا وياه بما انك كرشته
غالب كشر: تعرفوني ما احب جو المقاهي ولا قهوتهم ولا زحمتهم يازين البيت والهدوء وقهوة البيت وش مقصره فيه معكم؟ تحبون المراويح
رها كشرت وهي توقف: بديت بموالك اجل اروح ابرك
-
المُستشفـى/
نواره بتردد وهي تناظر غلاب اللي جالس بمقاعد الإنتظار قدامها بعد ما خلص المغذي من مدة،
ناظرها غلاب بشك: انتي وراش شي تبين تقولينه صح؟ من صبح تسحلين عيونش وش عندش؟
نواره بلعت ريقها بخوف: اسمع صار شي هو كنت بسكت بس مدري خوفني
غلاب عدّل جلسته بعقدة حاجب: وش صارلش ؟ وش خوفش؟ فيش شي؟
نواره كشرت: طيب خلني اتكلم على طول هبيت بالاسئلة! ماتعرف اداب الحوار؟
غلاب تنهد: نواره لاتصدعين راسي اكثر خلصي وش عندش لاتماطلين
نواره لعبت بيدينها بتوتر: فيه واحد جا اليوم عند ابوي ، و قلت له مين انت ووش تبي ، ناظرني وأبتسم ابتسامة تخوّف و ساكت ما تكلم وبس يناظرني .. نظراته ترعّب! تبّث الخوف بجسدك وتربكك غصب! وانحشت على طول ودخلت عندك الغرفة عشان كذا يوم قمت لقيتني
غلاب فز: ابنك يابوي! متى صار هالحكي؟
نواره: بعد ما عطوك المغذي على طول
غلاب بعصبيه: قايلش لاتبعدين.. هذا لايكون واحد يشوفش لاقد ماني معش في المستشفى بنت لحالش وناوي لش الشر !
نواره بلعت ريقها: لاتخوفني اكثر !!
غلاب تنهد: نواره انا ماعاد فيني حيل ، يا قبل نهاية هالاسبوع انتي على ذمتي وتحت جناحي وحمايتي مثل ما قلتي لأهلش..ياتعودين معهم لاجو وتصيرين تحت حمايتهم..غير هالكلام ماعندي ، علاقتي فيش مقيّدة ومحدودة لأن مافي أي صلة ولا ربط بيننا ولا أقدر احميش وانتي منتي حلالن لي الحكي بيلحقني ويلحقش وأنتي أفهم وأدرى !
نواره تنهدت بضيق وهي تنزّل رأسها: أدري وفاهمة بس..
غلاب قاطعها بحزم: اللي عندي وعطيتش إياه يا نواره كلمي عمش وخليه يجي
نواره: ياخي انت تحسب الموضوع سهل كذا؟ ترا عمي هذا مو عم طبيعي! هذا من سنة الفين وحطبه ما شفته!
غلاب باستغراب: وشو! وش تخربطين انتي؟
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم🤍؟.