17

2.7K 82 3
                                    

-
غلاب دخل السيارة بوجه معتفس، عقدت نواره حواجبها: وش فيك؟
غلاب: الشيخ يقول لازم ولي أمرها يكون موجود..قلت له إنه بغيبوبة قال لازم أحد ينوب عنه..عندش إخوان؟
نواره: لا ماعندي إخوان، لو عندي شفتني هنا لحالي وبحاجة أحد؟
غلاب بضيق: طيب وش الحل؟ مافيه أحد ينوب عنه؟
نواره بتفكير: أبوي موكل عمي مبارك ، أذكر هالسالفة من وأنا صغيرة أبوي موكل عمي وعمي موكل أبوي !
غلاب: ووينه عمش مبارك؟ قد انه عود لدياره
نواره تنهدت بضيق وهي تفكر، جزء منها راضي وجزء منها مغتاض
غلاب حرّك السيارة: بنروح نشوف شقتين مقابلة بعض أو جنب بعض لين يفرجها ربي وتكلمين عمش
نواره بخوف: تستهبل أكلمه وش أقول له؟ بيدري إننا كذابين!
غلاب بتفكير: مدري يا بنت الحلال، نقول إننا مخطوبين بس مابعد ملكنا مفروض جية ابوش تكون الملكة لكنه طاح
نواره: اهم شي عمي مصلح لايدري، تراه عصبي وبيدقق عمي مبارك حنين ولين .. الحين عرفت ليش أبوي وكله بدال عمي مصلح مع إنه أكبر!
غلاب: طيب ظنش بيقول مبارك لمصلح شيء؟
نواره بقلق: ما ادري بس أتمنى لا، لو يقول له بيكشفنا على الطاير ويرجعني بعباتي
غلاب بضحكه: ليش تبين ترجعين بدون عباية يعني؟
نواره بإستخفاف: يا سمجك !
غلاب تنهد: والله أني ميت من الجوع والبرد والنوم يارب نلاقي شقة على طول
نواره بتردد: وين بتاخذ فيه؟
غلاب إبتسم: لاتخافين بدور عند المستشفى
نواره عدلت جلستها بحماس: فيه عمارة جنب المستشفى بالضبط
غلاب أبتسم زيادة على حماسها: مداك لقطتيها ؟ ملاقط مو عيون ذي
نواره كشرت: أذكر ربك أول، بعدين مكانها واضح مايحتاج تدقيق
غلاب: أبشري على هالخشم بنمرّها أول ونشوفها
نواره سكتت وهي ترجع على ورا بتوتر من كلامه ومن قربها الي توها تلاحظه، وإبتسامته الي كل مالها تزداد..أقّل حركة منه تربكها وتوترها لكن ماتدري ليش هي تحس بالأمان معاه، تتبعه وتمشي معاه ولا كأنه غريب عليها، كأنها تعرفه من سنين..أُلفة غريبة عجزت تلاقي تفسير لها تسكنها بزيارته
غلاب اللي لاحظ سرحانها ما عجبه صمتها، يبي يسمع صوتها وسوالفها بأكثر وقت مُمكن،
أبتسم بلكاعة وهو يزيد من سرعة السيارة لأنها تخاف منها،
شهقت نوارة بخفة: غلاب لا تسرع وش فيك طاير !؟
غلاب أبتسم بإنتصار: ليش تخافين من السرعة؟
نواره: وش هالسؤال! فيه إنسان صاحي ما يخاف منها؟
غلاب: لكن مو بزي خوفش ورجفتش
نواره بتهرّب: يتهيألك
غلاب أبتسم بضيق: ليش أنتي غامضة كذا؟
نواره ببرود: مو سالفة غموض لكن ليش بأتكلم؟ مافيه شيء أسولف فيه معاك
غلاب سكت وهو يردد بداخله"قدامك طريق طويل ياغلاب"
بعد أكثر من رُبع ساعة توقفت سيارة غلاب قدام العمارة، نزل دريشته وهو يتأمل العمارة: هذي هي ؟
نواره: إيه هي
غلاب شال مفتاح السيارة: يلا أنزلي خلينا نشوف عندهم شقق فاضية ولالا
مشى غلاب ونواره وراه ، وقفت بمسافة بعيدة نسبيًا عن الإستقبال وخلّت غلاب يتكلم مع الموظف
رجع لها بعد دقايق وهو يردف: فيه شقة وحدة بس، لكن فيها جناح بباب غير الصالة نتوكل على الله ونأخذها؟
نواره بعصبيه: تستهبل على راسي أنت؟! مستحيل سلامات عاد زودتها تراك..
قاطعها غلاب بملل: ترا سمعتيني نفس الإسطوانة مليون مرة، قايلش بنرقد في غرفة وحدة أنا؟ يابنت بيننا باب وبعطيش مفتاحه بعد بس فكينا ترا ثانيتين وأطيح بنص البلاط هنا
نواره مدت يدها: عطني المفتاح أول
غلاب: تشوفينه معي ؟ جاي أسألش إذا ناخذها ولا لا ، أصبري أروح له
إلتفت غلاب ورجع للموظف وهو يتكلم معاه ويخلص الإجراءات، بينما نواره كانت تلعب بيدينها بتوتر وضيق..هي وش قاعدة تسوي؟ وش بيصير ردة فعل نوير ولا أبوها لاعرفوا ؟ هي حتى ما تدري هي الي قاعدة تسويه صح ولالا!
رجع لها غلاب وهو يمّد المفتاح: وين سرحتي ؟ أمشي أمشي معي و بتشوفين بعيونك إنها جناح ببابه.. ترا حتى أنا ما أرضى عليش بشيء !
نواره ناظرته وكأنها تطمنت شوي بس قلبها مازال يرقع من الخوف
دخل غلاب الشقة وهو يفتح الباب ويلّف عليها: هاه شفتي ؟ برقد أنا بالصالة ووراش الباب معش مفتاحه
تأملت نوارة الشقة كانت كبيرة من داخل وأول ما تفتح باب الدخول تلاقي صالة صغيرة وراها باب مسكر
إنسدح غلاب بتعب على الكنب: سكري باب الدخول اذا خلصت تأملاتش
نواره سكرت الباب بخفه وراحت تركض بسرعه لين وصلت باب الجناح وغلاب الي كان مغمض مات ضحك من صوت ركضها
نواره كشرت وهي تدخل جناحها: سخيف مافيه شيء يضحك!
قفلت الباب قفلتين وغلاب رفع صوته بضحكه: ترا ماني ميت عليش يا بنيه
ماردت عليه نواره وهي تضحك على حركتها الغبية وركضتها المبهذلة ،
غلاب ماقدر ينام من جوعه وجلّس وهو يرفع صوته: بروح أجيب عشا تبغين شيء معين؟
نواره وقفت ورا الباب: لا عادي أي شيء، بس أسمع الملابس والأغراض نسيتهم بالمستشفى بنزل أجيبهم
غلاب: لا أجلسي بجيبهم أنا الوقت متأخر حكمت ١٢ .. وين حطيتيها؟
نواره بحيره: مدري، أذكر إنها كانت بإنتظار النساء بين أخر الكراسي، بس كيف بتدخل لها؟
غلاب: ماعليش أدبر عمري ، خلّش مقفلة عليش ولا تفتحين لأحد لا طق الباب اذا جيت بكلمش سامعه؟ أنتبهي لعُمرش
نواره: طيب لا تطول
غلاب إبتسم: تخافين بدوني؟
نواره كشرت: اف يا الثقه الي فيك والله إنها تدبل الكبد
ضحك غلاب بتعب قبل يطلع وهو يالله يمشي من النوم والبرد الي يحّس به
جلّست نوارة وتمددت على السرير وهي تتنفس براحة، أخيرًا تقدر تنسدح وتنام على شيء مُريح زي باقي البشر .. إنكسر ظهرها من نومة مقاعد المستشفى
تنهدت بضيق وهي تفكر بـ موضوع مبارك و الزواج والحيرة ماكلتها وش تسوي بهذا الموضوع؟ تعلم نوير؟ او تكلم دانه؟
نفضت الأفكار من رأسها و هي تبي تعطي راسها راحة على الأقل لهذا اليوم ، غمضت عيونها وهي تعّد بشكل عكسي ل١٠٠..طريقتها بالنوم لمن يكون عقلها مُزدحم بالأفكار وتبغى ترتاح
غفت عيونها ودخلت بعالم الأحلام ناسية كل شيء حولها
عند غلاب اللي رجع للشقة بعد نص ساعه .. كان يدّق عليها بس بدون رد و يضرب الباب بدون رد برضو ، زفر بطفش من الوضع لكنه فّز وهو يردف: معقول أنحاشت من جديد!
رجع يدق وهو يصوّت لها بصوت عالي نسبيًا ،
نواره الي كانت نايمه فتحت عيونها بإنزعاج وهي تتقلّب بالسرير من الصوت اللي داهم راحة نومها ، فزت من تذكرت غلاب وشهقت وهي تشوف الساعه
لبست عباتها وطرحتها بسرعه وهي تركض للباب: جيت جيت
تنهد غلاب براحه ونواره فتحت الباب
غلاب بعصبيه: لي ساعة منزرع برا وينش أنتي!
نواره بتثاوب: ياخي نمت بالغلط ما احد ينام يعني؟
غلاب: احسبش انحشتي روعتيني
ضحكت نواره: ياليلي انا والنحشه ذي ماتسوى علي هي مره وخلاص بتمسكها علي طول العمر!
جلّس غلاب على الكنب وهو يمد وجبتها: أمسكي بس اكلي ونامي لا اصبحنا رحنا المستشفى
نواره خذت الوجبه وهي تناظر وجهه بتردد: وش فيك؟ شكلك تعبان
غلاب الي ماكان له نفس الأكل حتى: ماعليه زكمه عاديه
نواره كشرت: طيب ليش ما جبت معاك شيء تتدفى فيه؟ جاكيتك خفيف
غلاب: نسيت عادي مع النوم بنسى البرد
دخلت نواره جناحها لكن قبل تجلّس فتحت شنطتها حقت السفر وطلعت بطانيتها الفرو باللون البُني القامت بخطوط بيجية، نزلّتها وطلعت من جديد للصالة: غلاب نمت؟
فتح عيونه وهو حتى وجبته ما أكل منها الا شوي وخلّاها: تبغين شيء فيك شيء؟
نواره: لا بس أمسك
غلاب عقد حواجبه: وشو؟
نواره قطت عليه البطانية: تدّف، مو ناقصة تمرض علي وتعطل أموري
رجعت للجناح وغلاب ضحك بوناسة وهو ياخذ البطانية: طيب يا دفشه حطيها بهدوء!
نواره: أحمد ربك بس إنها جتك
عدّل سدحته غلاب وهو يفرش البطانية عليه ويشدّها عليه بإبتسامة ناعسة، فيها ريحة عطر عجيب أسرّه ملخطوطة بدفا إستكّن بجسمه
بينما نواره أكلت وجبتها وهي ميتة من الجوع قبل تقط القراطيس بجنبها وتنسدّح تغط بنومة عميقة
-
سيارة ضـاوي/
توقفت سيارته بالدمام، وقوّم بندر اللي بجنبه: قوم وصلنا
بندر فتح عيونه وهو يتمغط: وين حنا!؟
ضاوي: بالدمام، أنزل
بندر رفع حاجب: وش جابنا الدمام!
ضاوي: بيرجعون اهلنا اليوم خل ابوي وجدي يطخون وبعدين نرجع الخبر
بندر تنهد: أنا وش قلت لك من أول؟
ضاوي: بندر ممكن تقفل حلقك وتسكت وتنزل؟
بندر بعصبيه: تمشيني على كيفك أنت؟! مره تبيني ومره ماتبيني وش هالاخوه الي تعرفها!
ضاوي بذات العصبيه: لأنك تستاهل وماهو ياعزتي لك..الي بيسكت ويرضى على نفسه يستاهل ما يجيه عشان ثاني مره تعرف تتكلم ولا تحسب إنه مُبرر للي سويته إنك تحس بالوحدة ، لو كل انسان وحيد وحزين بيروح يعوث في الأرض كان ماخلصنا! انزل ولاتجنني في هالليل
بندر فتح الباب وهو ينزل: بنزل لكن مو معاك ، أبيها من الله .. ما الوم طامي يوم شل شلايله وانحاش من هالعايله
ضاوي سكر سيارته وهو ينزل بخطوات راكضه يسحب بندر: خل عني حركات البزران هذي وأمش الفندق ، ترا سعود مو ناقص أكثر من اللي يصيرله ! كفايه العقال الي توسّم على جسمه بدالنا
بندر تنهد وهو يدف يد ضاوي: وأنا وش مصبرني غير سعود؟
ضاوي كشر: الله يخليه لك ويخليك له
مشى ضاوي قدامه وبندر كتم ضحكته على غيري ضاوي الطفولية،
دخلوا الفندق اللي يروحون له دايم اذا راحو باجازات الصيف للدمام
راحو للغرفة وبندر على طول إنسدح: لاتكلمني بولا شي ما ابي اسمع ولا افتح اي نقاش بنام
ضاوي رفع حاجب: وأنا جايبك عشان تنام؟ قم يا الحبيب ورانا مواضيع ما خلصت
بندر بتجاهل: برقد
ضاوي صّك على أسنانه بحده: يعني حتى موضوع رجاوي ما تبي تحكي فيه ؟ حلو أمرك
بندر فز وهو يلّف عليه: وش فيها رجاوي ؟!
ضاوي بسخريه: لا يا شيخ؟ لاصار فيه الموضوع رجاوي أشوفك تفز مثل القرد..نام مو ما تبغى تسمع لا صوت ولا نقاش؟
لّف ضاوي وهو ينسدح بسريره ويتلحّف، بندر قام وهو يتوجه له ويسحب لحافه بقوه: قم حاكني وش فيها رجاوي
ضاوي ضحك بإستفزاز وهو مغمض: أنا نايم كلمني بعدين
بندر بعصبيه وهو يسحب ضاوي: يا مصلك يا هالولد قم خلصني أحرقت أعصابي وبتنام؟
ضاوي فتح عيونه وهو يجلس بجدية: أنت طلقتها ولالا؟
بندر بهّت وجهه: وش هالسؤال!
ضاوي تنهد: تراي شايفكم هذاك اليوم..وش اللي قاعد تسويه يا بندر؟ تبي تجيب لنا فضيحة أكثر؟ ماهي زوجتك ولا تحّل لك شلون تلمسها وتمسكها وتوقف معاها؟
بندر ضحك بسخريه: عشان كذا أبعدتني عن العزبه، مو حبًا فيني..خايف أجيب لكم فضيحة جديدة، أهنيك على تفكيرك وظنونك يا ضاوي
بعّد بندر عنه بعصبية وضاوي رفسه من ورا: حمار أنت ولا وش قصتك ولا بس أنا الضحية وخلاص؟ قاعد أسألك وأتناقش معك ما رميت التهمة عليك ومشيت..بعدين وش التفكير المخيس حقك لو ياخذك عشان هالشيء كان خذيتك من اول ما شفتك معاها، خذيتك بعد ما سمعت كلامك مو بعد ما شفتكم!
بندر ببرود: وليش مضطر أقولك الإجابة؟
ضاوي ضيّق عيونه بشك: لايكون ما طلقتها!؟
بندر إنسدح: ماراح أرد عليك
ضاوي وسع عيونه وهو يفز من سريره رايح لبندر: بندوره انت صاحي ولا خبل!
بندر بعصبيه: كم مره قايل لاتناديني بندوره ، بعدين مالك شغل فيني صاحي ولا خبل..خل أموري لي
ضاوي مسك راسه: الله يبهت عدوك كان الصداع والمشاكل بتجينا تطربق ، حبيبي انا الي بنحاش وبهج مو أنت
بندر ببرود عدّل سدحته: وأنت وش عليك ، بعدين أحمد ربك أسوي لكم فعاليات
ضاوي كشر: فعاليات حنا سامحين منها
بندر غمّض عيونه: نام وفكنا
تنهد ضاوي وهو الثاني راح ينسدح قبل يقوم: بندر رقدت
بندر بإنزعاج: يا ليل بندر منك ليتك مخليني في عزبتي بين ابلي وفاكني من فزعتك خير وش تبي
ضاوي: بل عليك كل ذا كاتمه بقلبك؟ قم خل نشتري عيشه
بندر: بتشتري بخاري ؟ اذا اي قمت
ضاوي: بخاري وش بذا الحزه ! لا بناخذ عيشه خفيفه ورانا نومه
بندر انسدح: اجل رح لحالك
ضاوي رفسه: قم قم الشكوى لله أمش نتعشى الي تبي
بندر أبتسم بإنتصار وهو يقوم: غصب عنك
ضاوي: وان شاءلله بتطلع معي بثوب النوم والعصبه ذي
بندر: لا شرايك اجل بتكشخ لمطعم البخاري ترا تولجتني انت يا مقطوع الحيل خلص علي فيني نوم
طلّع ضاوي وبندر وراه ونزلو لمطعم البخاري الي جنب الفندق
-
صباح اليوم التـالي، عزبة سعد/
الكل كان نايم بعد صلاة الفجر، إلا نوير اللي جفاها النوم من بعد كلام نواره أمس وصياحها طول الليل من قلة الحيلة اللي تملكتها وضعف حالهم بعد أبوهم، هّم نومة أبوهم الطويلة لحاله عن كل هّم، ورسالة نواره لها الي قرتها بالصباح عن الولي لأن أبـوها في العناية
راحت لـ شبك الآبل الفاضي وهي توقف قدام ناقتها وهي صغيرة
فزت من صوت عدّال وراها: وش تسوين بذا الوقت هنا؟
نوير بعصبيه: الناس يطلعون صوت قبل يجون !
عدّال ببرود: عزبة جدي وكيفي
نوير كشرت وهي تلّف عنه: أنت اللي وش تبغى ! شايفني موجودة ليش تجي ؟
عدّال وهو يتحقرص من أمس بعد مالمّح جده إنه بيفتح معها موضوع ضاوي:وش قالك جدي أمس؟
نوير: وأنت وش عليك !؟
عدّال بقهر: طيب جاوبي وش بيضرك؟
نوير تذكرت الموضوع ولفت بسرعه: عمي مبارك وينه؟ رجع الخبر؟
عدّال بإستغراب: وش تبين بأبوي ؟
نوير بلعت ريقها: أبيه بـ موضوع بيني وبينه
عدّال رفع حاجب: ماني دالك عليه لين تعلميني تبغينه بوش
نوير كشرت: ياخي انت وش فيك ملقوف كذا؟ قطيعه
لفت لقدام وعدّال ضحك: كيفك ماراح تتكلمين ماراح أتكلم
نوير بعد دقايق تفكير تنهدت: طيب أسمع، ملكة غلاب ونواره تعطلت بسبب غيبوبة أبوي، وأنت تعرف من حنا صغار أبوي وكل عمي وعمي وكله..عشان كذا نبغاه
عدّال أبتسم ببرود: وليش ما تعلمون مصلح أو جدي ؟ مو هم أكبر من ابوي .. ولا وش وراكم يا بنات طامي وش قاعدين تلعبون به ؟
نوير بعصبيه: ثمّن كلامك قبل تنطقه ، الشرهه علي الي احسبك رجال وجاية أطلب فزعتك
لفت بتمشي بس عدّال مسك يدينها وهو يلفها عليه بعصبيه: عيدي كلامك عيديه
نوير بتحدي دفت يدينه عنها: يا متخلف فك إيديني ، عصبيتك على نفسك مو علي
عدّال أبتسم وهو يبي يستفزها: أجل طامي ما قالكم عن راكان؟ حلو يا بنات طامي .. حياتكم غريبه بالحيل تصدقين ؟
نواره رفعت حاجب: وش راكان وش تخربط أنت!
شّد عدّال على عضدها قبل يفلت يدينها: لسانك الأعوج يستقيم معي ماعندي صبر سعد على فكرة
لّف بيمشي بس نوير سحبت يده بعصبيه: أوقف ورد علي لا تقط طرف علم و تمشي ! مين راكان جاوبني ؟
عدّال: دام طامي وسعد ما قالولكم مالي دخل أقولكم، مو تقولين أني ملقوف ؟ قررت أفكك من لقافتي
نوير بعصبية اكبر: لاتستفزني وكمل علمك
عدّال أبتسم بإستفزاز وهو يشوف يدينهم: معجبتك يدي لهذي الدرجة؟
نوير أستوعبت إنها ماسكة يده وشهقت بخفه وهي تدّف يدينه: يع
عدّال ضحك: يع وأنتي متحضنتها ؟
نوير بقهر: قسم بالله إنك قليل آدب وماصل!
لفت عنه بعصبية وهي ترجّع لخيمة البنات وتحس بداخلها يحترّق، أسلوبه المُستفز و فصولها عن راكان قاعد يذبحها
عدّال رجع للدكة وهو يجلس ويسحب غوري الحليب ومازالت ضحكة على وجهه باينة
طلع سعود من خيمة العيال وهو يجلس: وش هالروقان من الصبح وأنت مانمت
عدّال: جاني اللي طيّر نومي ونساني النوم
سعود رفع حاجب: وش هالكلام الكبير ؟ وش وراك أنت!
عدّال أبتسم: ماوراي الا كل خير تبغى حليب ؟
سعود وهو يتشوّف لخيمة البنات: لا مالي نفس ، أنتظر غيوم تصحى هذا وقتها
عدّال ضحك: والله يا هالغيمه إنها مخرفنتك
سعود أبتسم: مخرفنتني وبس؟ جعلنا فداها
عدّال: أحمد ربك بدير مو هنا ولا كان فضحنا
سعود تنهد: والله أني شايل هم روحته يا عدّال ، كفاية ضاوي وبندر وخبالهم تدري وين راحو؟ راحو الدمام .. ابوي بيطنن
عدّال وسع عيونه: الدمام ! يا ويلهم من عمي صدق ، بعدين لحظة يا ويلهم هم ليه ؟ يا ويلك أنت
سعود تنهد بضيق: قسم بالله كاره عيشتي كفايه المدرسه والمدير الخايس والجدول الطويل وازعاج الطلاب
عدّال كشر: وش لك بالطلايب ياخوي
سعود: خلنا مني وين بدر ومهمار ورايف للحين نايمين؟
عدّال: كل العرب راقدين حتى جدي..مافيه الا انا وانت مرتكزين
سعود بتثاوب: متى بيمشون أجل؟ طفشت
عدّال ناظر ساعته: يمكن على تسع ، أسمع موضي تقول لجدي إنهم بيجهزون الفطور بدري شكل بيفطرون همن نمشي
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم💕؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن