37

2.3K 90 90
                                    

-
نواره حمّر وجهها لثواني وهي تدف نور بعصبيه: يا سخيفه حاسبي على كلامك وش حبيب القلب ذي!
نوير رفعت حاجب وهي تستند على الدولاب: لا يا شيخه والفلم الهندي الي صار اليوم وشو؟
نواره: بتخلوني اسوي وتنطمون ولا 
نوير وهي تطالع بساعتها: أصلًا المطبخ فاضي لازم نطلع للسوبرماركت نقضي
نور تنهدت بكسل: انتم أصلًا ناظروا حولكم ولا وحده فينا رتبت الاغراض اغراضنا بكل مكان مقطوطه ، بعدين باقي اغراضنا الي ببيت ابوي كيف بنجيبها؟
نواره صفقت بيدينها: ما ابي نظرة الكسل واليأس هذي دام بدينا بشيء بنكمله بأتم وجه ، نروح اليوم السوبرماركت ونجيب نواقصنا ونرجع هنا نرتب الاماكن
نوير بتفكير ناظرت نواره: ليش ما تكلمين راكان اذا صاروا مب في البيت نروح وناخذ أغراضنا؟
نور بإستهزاء: وشو الحين صار أخوكم وبيساعدكم؟ علموه مره وحده عن مكانكم بعد
نواره رفعت حاجب: وانتي وش بك قابه كذا اقتراحها في محله فيه أشياء كثيرة ما تنشرى نحتاجها
نور قلبت عيونها: كيفكم بس بتعرفون ان كلامي بعدين هو الي صح
نوير: اقول بلا حكي فاضي كل وحده تجيب عباتها وتمشي قدامي لانتأخر
نور بملل: لازم اروح؟ مالي خلق
نوير دعكت حواجبها: انتي وش فيك اليوم صايره بثره ؟ واغراضك من بيجيبها وبعدين كيف اخليك في الشقه لحالك! لا طبعا امشي قدامي انتي اول وحده تطلع
لبسوا عباياتهم ووقفوا بالصاله ونوير تنتظرهم عند الباب: لازم تأخروني بكل مره وبعدين نوروه ووجع رايحه حفله انتي ؟ وش هالاكسسوارات خير
نور: بتخلوني في حالي ولا ارجع؟
نوير طلعت: وراي بس ولا حرف يلا خلصو عشان اقفل الباب
طلعوا البنات وقفلت نوير الباب وراهم
نور ناظرت المصعد: هذا شفيه مصدي كذا من اي عام مسوينه؟
نواره بخوف: والله ما ادخله يعلّق فينا الحين ونموت فيه محد درى عننا
نوير: امشو اجل من الدرج بس ترانا بالدور الثالث لحد يقعد يتحلطم فوق راسي من الدرب
نواره رفعت عباتها وهي تروح الدرج: ياشيخه انزل عشر طوابق بالدرج ولا اركب
نور: عادي الفارس المغوار الفزعه المنقذ بالسعوديه قولي له بس الو ويجينا طيران
نواره وقفت بعصبيه وهي تلّف عليها: والله ان ما سكتي، نوير شوفيها!
نوير كتمت ضحكتها وهي تدفهم: الله يصجكم بس امشو وانتم ساكتين
نزلوا لين الدور الثاني ونواره الي كانت بالمقدمه رجعت بسرعه وهي تدفهم لورا
نور بانزعاج: ايي وش فيك انتي غشيمه
نواره بهمس مرتجف: اص اقصري صوتك الزق جالس برا شقه متربع وبيده كاس مدري وش فيه وعيونه غايره!
نوير بخوف: وهو يومه بيشرب يشرب بنص السيب ليش !! كيف ننزل الحين
نور بلعت ريقها: انا قايله لكم من الاول ماني مرتاحه لذا المكان وطلعتنا يلا يا شاطره انتي وهي حلوها كيف بنكمل حياتنا هنا ونطلع لدواماتنا ونرجع ونقضي مشاويرنا والعله هذا بيقعد على ذا الحال!؟
نواره: مابي اظلم احد الله يستر علينا وعليه يمكن يشرب شي عادي بس لا نمر من قدامه لحالنا
نور بسخريه: يشرب شي عادي اجل! يا بنت الحلال حنا من حطينا رجلنا في ذا العماره ما شفنا منه شي عادي الله يستر علينا وعلى خلقه وش قاعده تقولين انتي .. يلا استاذه نوير حليها الحين
نوير تنهدت: امشو نرجع ونركب المصعد وننزل منه على طول الدور الاول
نواره: والله ما اركب المصعد الكحيان ذا
نور شمرت اكمام عباتها وهي ترفعها من تحت: واحد اثنين ثلاثه وحطو رجولكم ركض لتحت لاتوقفوون
ركضت نور وركضو نوير ونواره بسرعه وهم يستوعبون
نواره صرخت من شافته يلحقهم: هذا وش فيه يلحقنا يمه رعب
ضحك الرجال بجنون ونوير بخوف تمسكت بنواره وهم يركضون لتحت: شكله مب صاحي يمه بطيح
نور جلست على الارض بالدور الاول وهي ميته ضحك ومو قادره توقف على رجولها من الضحك الي جاها على شكل خواتها وهم يركضون ومتمسكين ببعض
نوير تنفست بقوه وهي تلف وراها: ذلف الحيوان شكله يهوش بس
نواره تسندت على نوير بتعب: حسبي الله على ابليسكم وحنا كل ما جينا نرقى وننزل بنعيش فلم الرعب ذا؟ لا ويركض وهو يضحك سنونه كلها طالعه قسسم بالله زين قلبي ماوقف! مدري شلون رجولي شالتني للحين
نوير شاركت نور الضحك وهي تمد يدها: قومي انتي خلصي نطلع لا يرجع علينا مره ثانيه تراه مب صاحي كل شي متوقع
نواره فزت برعب وهي تركض لبرا العماره: يرجع علينا وشو والله لا اموت في محلي
نوير ماتت ضحك وهي تلحقها: بشويش يا المطفوقه ماهو جاي
ركبوا السيارة ونوير اردفت: وين نروح ؟
نواره برجاء: تكفين خل نروح اول شيء البحر
نور بملل: انتي عندك ادمان بحر ولا وشو خلاص ياخي طفشنا
نواره كشرت: انتي مالك دخل نوير سيدي على البحر
نور خذت سلك السياره: طيب بشغل اغاني على ذوقي لاتقمعوني من كل شيء
نوير: كيفك بس لاتطولين وتصجينا ، نواره كلمتي راكان ؟
نواره: لا وش أقول له؟ أحس غريب الموضوع ، نسأله عن بيتنا ؟ فيه مذلة أكثر من كذا؟
نور أبتسمت وهي تسمّع الأغنية تشتغل وغنّت معها وهي تقرّب من أذن نواره بإستفزاز
( لو تقدر تعد المطر .. بتعرف احبك شكثر
من كثر ما احبك انا .. حبيت كل شيء في قطر )
نواره بعصبيه لفت على نور وهي تسحب طرحتها: يا سخيفه انتي ترا ما تضحكين متى تبطلين سماجتك هذي ؟
نوير مسكت ضحكتها وهي تمّد يدها تفك بينهم: بس خلاص ترا والله لا أرجعكم للشقه الحين من صبح و شياطينكم مرتكزه
نواره بعصبيه: قفلي الاغنيه لا اقفل راسك
نور بضحكه وهي تسكر الاغنيه: وش دعوه كل هالعصبيه عشان اغنيه ؟ انا قلت شيء؟ حاشاني ما نطقت بشيء اغنيه عاديه و شغلتها ليه كل هالإنفعال؟ الا اذا كانت تعني لك شيء انتي تنكرينه
نواره توترت وهي تستوعّب ردة فعلها المبالغ فيها ، ليش إنزعجت هالكثر من الأغنية ؟ عشان المشاعر الغريبة اللي زارتها من جديد و هي تحاول تنكرها و تنفيها بكل جوارحها .. هي تعرّف زين إن مشاعرها بدت تميل و هي ما تبي هذا الميلان لكن أتفه شيء حولها يحرّك شعورها .. نزلّت عيونها و هي تدخل على محادثتهم و تتأمل أخر شيء أرسله بلا توقف
نور ونوير ناظروا بعض بإستغراب من صمتها المفاجئ ونوير همست بحده: عاجبك الحين؟ انتي شايفه الوضع الي حنا فيه مو وقت حب وخرابيط وجايه تزيدينها عليها؟
مدّت يدها لجوال نور وهي تسحبه وتحط اغنيتهم الاجنبية المفضله و تبدأ تدندن على ألحانها المُبهجه
ضحكو نور ونواره وهم يشاركونها الرقص والدندنه ونور سحبت جوال نوير تثبته بالنص وهي تصور استهبالهم
-
بيت سعـد/
دخلت دانه بعصبيه للمطبخ وهي تتحلطم من عدّال اللي تهاوش معها عشان تقول هم وين ومصر انها تكذب
كانت متنرفزه جدًا من اسلوب عدّال الدفش وتكذيبه المستمر مع انها تعرف زين هو ليش مهتم هالكثر بـ بنات طامي ، مرت بذاكرتها ذكريات من سنين مضت .. بداية اختفاء طامي وعدّال ونوير كانوا ببدايات مراهقتهم وكيف كان عدّال يدور نوير بكل مكان ببيت جدهم وبيت طامي القديم وماهو مصدق انها اختفت فعلًا! كيف قعد فتره ما ياكل ولا يتكلم وضايقه فيه الوسيعه ، كانت تحسب انها مشاعر مراهقين وحب اطفال طفولي غبي .. خصوصًا ان علاقتهم كانت فوضوية مليئه بالهواش بسبب شخصياتهم المتضاده ونوير الي ما بعمرها ابدت اي مشاعر تجاه عدّال عكسه الي كانت فيه لمعه بعيونه معها حتى وهم يتهاوشون .. لكنها انصدمت تماما من نظرة عدّال الحين اللي ما تغيرت عن نظرته لنوير بأيام مراهقته عكس نوير الي مو شايلته من أرضه
حسّت بصوت وراها وتنهدت بضيق: عدّال فكني من شرك واذلف عن وجهي من اليوم وأنت محوم كبدي
عدّال بنرفزه ما قدر يسيطّر عليها حتى لمن أبعدت دانه عنه منهيه نقاشهم: تبيني أفكك من وجهي وشري تكلمي وانطقي ترا سكوتك هذا ماهو لصالحهم ولا لصالحك انجزي علي
دانه لفت عليه بذهول: ياخوي انت ما تفهم؟ عقلك فيه حجر ولا وش؟ مو معقول والله العظيم كم مره بعيد لك وش دخلك ؟ لو يروحون جهنم الحمراء انت وش علييك مسؤول عنهم بصفتك ايش ؟
عدّال بعصبيه: يعني ذالفات صدق ووراهم دوابير مخنزه اسمعيني عاد ان كانك فصختي الحيا انتي وياهم انا برجع اربيكم من جديد الظاهر سعد مرخي الحبل بزياده
دانه قاطعته بعصبية اكبر: تعقب وتخسى يا ولد زمانك تربينا وسعد مربينا احسن تربيه انت الي ما لقيت من يربيك .. انا عارفه انت وش عليه مشتط هالكثر بس اعطيك ياها من الآخر نوير ما تبي الا فرقاك ومستحيل تقبل تتزوج واحد مثلك بصفاتك ذي ولا تطيقك ولا تواطنك انت أصلًا ولا وحده بتقبل فيك ماهي نوير وبس شايف كيف تغّث وثقيل على القلب وغامت على أنفاس الموجودين كلهم؟ لا طبعًا مانت شايف لانك ماتشوف الا نفسك وبس ما يهمك غيرك
هدئ الجو بعد كلام دانه و بعد صوتها ما عاد إنسمع صوت ، تبادلوا النظرات بصمت مميت وعدّال ساكت وطلع على طول بلا رد
بينما دانه جلست لثواني قبل تضرب راسها بتأنيب ضمير: انا وش قلت ياربي وش قلت وش فيني إنفلّت كذا!
ركضت لبرا المطبخ من الباب الي يطّل على السور لكنها ما لقت أي آثر له ، تنهدت بضيق وهي ترتكي على باب المطبخ وتفكر باللي صار
عدّال ركب سيارته وهو يحس بـ غبنه من الكلام اللي سمعه ، ضغط على الدركسون بيدينه الثنتين يغضب متصاعد يحس فيه و قهر اختلج هذي العصبيه ، شيء أول مره يحس فيه لدرجة إنه أنلجم ولا قدر يرد بحرف واحد
ضيقه ما يقدر يوصفها ولا يشرحها سكنت بصدره كل ما رّن كلامها براسه
لقى نفسه بدون شعور يمشي بسيارته إلى بيت طامي القديم ،
نزّل من سيارته وهو يرخي غترته على كتفه وجلس على العتبه الي قدامه وهو يتأمل البيت .. كان بيت طامي المتصل ببيت جده والي طلعوا منه وهجروه بعد اللي صار
كان القدم واضح عليه من جدرانه المتصدّعه والشجر اللي طال فيه لدرجة صار يوصل للأرض ، تأمّل بشعور ما قدر يستوعبه ولا قدر يستوعب الذكريات الي مرّت بباله.. اللي كانت كلها عن نوير
كانوا هي وياه دايم مع بعض رغم ان جلساتهم كلها هواش ، كان يحب هذا الإختلاف فيها و يحب يجلس معها لأنها تخالفه بكل شيء و تطول احاديثهم
ضحك لا شعوريًا وهو يشوف الشجر الي صار على الارض يتذكر مناوشاتهم على شجر البيت الي كانت تبي تزرع فيه برتقال وهو يقولها لا وهي تحفر وتزرع وهو يخرب لين طامي قفطهم وخلاهم يرعون الغنم طول الويكند
تنهد بخنقه وهو يغمض عيونه بقوه ذكرياتهم بهذا البيت تداهمه من كل جهه وتغزاه ، تخنقه كل ما اذكر كلام دانه وكل ما تذكر تصرفات نوير وشخصيتها الحاليه
إستند براسه على الباب الحديدي المهتري وهو يزفر بضيق همس: معقول انا بعيونها زي ما قالت دانه!
سكت لثواني وهو يفكر ببقية كلامها .. معقول هو مو بس بعيون نوير كذا بعيون الكل ؟
صحى من دوامة أفكاره على إتصال من جواله، رفعه وهو يشوف اسم سعود
تحمحم يعدّل صوته قبل يرد: هلا بوغيم
سعود باستغراب: وينك انت اختفيت فجأه دخلت مالقيتك
عدّال: طرى لي مشوار ورحت اخلصه
سعود: طيب تعال بنحط العشا بعد شوي
عدّال: ماني مشتهي تعشو انتو
سعود عقد حاجب: عدّال وش فيه صوتك وينك انت وش فيك ؟
عدّال مسك طرف الشجره وهو يلعب فيه بهدوء: مافيني شيء بس بقعد شوي لحالي
سعود بقلق: وتقول مافيك شيء والله انك منت خالي
عدّال بسرحان: سعود انا غثيث ؟ يعني اذا جيت ثقيل على قلوبكم ؟
سعود ميل فمه باستغراب: لا حشى منت صاحي عدّال وش فيك !! وش ذا الحكي وش طرالك انت! لا منت ثقيل على قلوبنا يارجال انت قلوبنا كلها خل عنك ذا الحكي وتعال ولا علمني وينك
عدّال تنهد: خلاص شوي وبجي
سكر عدّال قبل يرد عليه سعود ، لّف على الباب وهو يدّفه بقوه برجوله وطاح المزلاج وهو يدخل
ردّه وراه بخفيف وراح لين الشجر الي بوسط البيت وإبتسم وهو يشوف شجرة البرتقال الي كبرت بكثير
~
البنـات/
يمشون بين الممرات وهم يختارون الاغراض الي يحتاجونها
نوير بعصبيه: نور والله لا اصفقك وش المشتريات ذي ! كلها خرابيط أخذي شيء صاحي
نور كشرت: وانتي وش عليك اكلي الي تبين واكل الي ابي
نوير ناظرت نواره الي ماسكه قهوه وجايتهم: شف الثانيه! بتجلطوني انتو والله .. لو مخليتكم بالبيت كان ابرك
نواره: اقول امشي بس قسم الحليب ناخذ للكرك
راحو له وتوقفت نواره وهي تشوف حليب لوز وابتسمت وهي يطري على بالها موقفها بـ قطر مع غلاب ورها ، و سرعان ما تنهدت بضيق لأنها من بعدت عنه و رجعت وهي تفكيرها مشتت وتتذكره بكل شيء حولها!
نوير باستغراب: هيه وين رحتي انتي يلا اخذي النوع الي تبين عشان نطلع خلصنا
نواره اومئت وهي تاخذ اي شي قدامها وراحو جهة المحاسبين،
طلعوا من السوبر ماركت وركبوا السياره وهم يحطون الأكياس ويرتبونها بالمرتبة اللي ورا جنب نور الي تتحلطم من الأغراض
أبتسمت نوير وهي تعقد حاجب: هذا مو كأنه زي طريق بيتنا القديم مع جدي ؟
نوير ابتسمت وهي تومئ: بيتنا القديم وراه بشارعين تذكرتي يوم جدي يجيبنا هنا كلنا لان حينا قديم ومافيه بقالات .. مافيه الا هالسوبر ماركت حولنا
نور بحماس عدّلت جلستها: بما انه قريب خلونا نمره أبي أشوفه تكفون
كشرت لثواني قبل تكمل كلامها: كلكم عندكم ذكريات مع بعض مع جدي وامي والكل الا انا !
نواره بضحكه: هذي ضريبة اخر العنقود احسن موتي حره
نور بزعل: انطمي ترا شوي واصيح يا سخيفه
نوير انكسر خاطرها على نور: بنت لاتزعلين كذا خلاص بنروح وبقولك مليون قصه وقصه عن ذا البيت
نواره بعصبيه: خير والبحر!
نوير وهي تمشي: بنروح له بعد البيت لاتخافين
توقّفت سيارة نوير قدام البيت وابتسموا نوير ونواره بحنين وشوق ، لكن سرعان ما انعقدت حواجبهم بإستغراب وهم يشوفون سيارة موقفة عنده والباب مسيّف
نور باستغراب: هذي مو كأنها السياره الي جينا فيها من قطر للسعوديه؟
نوير بتركيز: الا هذي شكلها سيارة عدّال! اصبروا بنزل اشوف لا اشوفكم جايين وراي سامعين؟ خلوني اتاكد
نواره بخوف مسكت يدينها: لا نوير تستهبلين وش ينزلك وفيه سياره والباب مفتوح والبيت مهجور له سنين وش يدرينا هذا انس ولا جن ولا مين! انثبري بس ونرجع وقت ثاني
نوير باصرار بعدت يد نواره: ماعلي الا الخبر وش بيصير يعني بنزل واشوف
نزلت نوير وهي تحّس بفضول كبير اذا الي بالبيت فعلًا عدّال ولالا ، ووش يسوي اذا كانو هو !؟
دخلت بهدوء وهي تسحّب خطواتها بتركيز وتناظر يمين ويسار ،، لكنها تجمدت بمكانها من شافت طوله الفارع قدامها ويده الي فيها جبيره أكدّت لها إنه هو
وقفت بحيره وهي تناظر ظهره ومستغربه هو وش منحني عليه ووش يسوي هنا!!
قربت بسرعه وهي تردف: وش تسوي هنا انت؟
فز عدّال بخوف وهو يمسك قلبه: بسم الله الرحمن انا قمت اتخيل ولا وش
نوير باستغراب: انت مختل؟ تتخيل وش!
عدّال بلع ريقه وهو يلّف بعيون متسعه من شافها قدامه: نويـر !
نوير: لا خيالها وش تشوف قدامك بعدين وش الي وراك
ميلت راسها تحاول تطّل لكنه مغطي الشجره بجسمه الي كل ما ميلت راسها لجهه ميل جسمه لها
نوير بنفاذ صبر: انت وش فيك كانك بزر لا حشى منت صاحي ولا بعقلك!
عدّال برهبه من هذا الموقف لأنه كان يفكر فيها ، و لسنين طويله وهو يجي هذا البيت و يجلس فيه أحيانًا بالساعات بعد .. لكنه ما توقع ولا مره بحياته إنه بيشوفها في البيت ، هي وياه يجمعهم هذا البيت وكأنهم راجعين مراهقين و اطفال
نوير بخوف: انت عدّال ولا قرينه وش فيك خوفتني بتصرفاتك ذي وش تسوي هنا أساسًا ووش مخبي وراك !! لا يكون ذابح احد ودافنه هنا !؟ الله يستر منك
عدّال ضحك لا شعوري: وأنتي بس تظنين فيني الشينه! بعدين ايه عدّال مو قرينه وش تصرفاتي الي ما عجبتك استاذه نوير؟ وتراه بيت جدي زي ماهو بيتكم اجيه بكيفي
نوير كشرت: وانت دايم بس تاخذ الناس بشراع ومجداف ، ما قلت لك لا تجي ولا ممنوع بس استغربت وش تسوي هنا
عدّال سكت وهو ما يدري وش يرّد عليها و نوير استغلت سكوته وهي تركض بسرعه وتوقف جنبه لأجل تشوف وش هو مخبي وراه ، ولانت ملامحها من شافت شجرة البرتقال قدامها!
ابتسمت وهي تردف: مو كنت تقولي التربه مو صالحه للزرع ؟ وش صار يا ضابط عدّال أقتنعت بكلامي ؟
عدّال تنهد وهو يكشر: غيرت التراب
انفجرت نوير ضحك: يا كبرها عند ربي هذا كله ما تبي تعترف اني صح وانت غلط؟ بعدين وش طرالك تزرعها بعد كل هالسنين؟
عدّال ناظر الشجره بشرود: من قال توني زارعها؟
سكتو لثواني وعدّال نقل نظره من الشجره لها: زرعتها من يوم نقلتوا و اختفيتو.. كنت احسب بترجعين
نوير تلاشت ضحكتها وهي تناظره بصدمه من كلامه الغير متوقع، الي ولا مره توقعت بتسمعه ولا تشوف افعاله هذي!
تنحنح عدّال من شاف صدمتها الباينه بعينها واردف يضيّع الموضوع: وانتي وش تسوين هنا لحالك بالليل ؟
نوير: مو لحالي مع خواتي نور كانت تبي تشوف البيت
عدّال اومئ وكان يبي يسألها بعصبيه احتلته من تذكّر سالفة غيابهم لكنه على طول رجع يسكت من طرى في باله كلام دانـه ، إنلجم بضيق من زار كلامها باله
نوير باستغراب: تبي تقول شيء ؟
عدّال وهو يدري إنه لو بقى أكثر بيفقد اعصابه ويسال ويكبر الموضوع لذلك رد بعد ثواني من التفكير: ولا شيء بس لاتطولون في الليل هنا ولا تدخلون داخل .. ما أضمن لكم وش فيه
نوير بخوف: ليه وش فيه داخل !
عدّال ابتسم وهو يمشي من جنبها: جن مثلًا ؟
طلع عدّال لسيارته وهو مبتسم ، لكن كل ما زادت ابتسامته زادت ضيقته لانه كل ما اذكر نوير تذكر كلام دانه و يزوره كلام سعود وجده وتلميحاتهم عن موضوعه مع نوير
تنهد بضيق لهذي الدرجة بايّن لـ الكل كره نوير له !؟
نور ونواره ناظرو بعض باستغراب قبل تردف نور: هذا عدّال صدق ! وش يسوي هنا!!
نواره ميلت فمها: وش دراني عنه ، بنفهم من نوير الحين
طلعت نوير وهي تأشر لخواتها الي نزلو وعينها على سيارة عدّال الي مشت من قدامهم بشرود
نور: وش يسوي الطعس ذا هنا؟
نوير رفعت كتوفها: مدري عنه بس تراه كان بيت جدي زي ماهو بيت ابوي وشفته زارع فيه اشياء يمكن خذاه مكان يزرع فيه امشو بس نشوف
دخلوا البنات ونوير ونواره كل ما شافو مكان ابتسموا بوسع ويسولفون عن ذكرياتهم بهذا البيت لنور المستمتعه وتتمنى بتشفّق لو إنها لحقت على الحياة بصغرها معاهـم
~
المستشفـى/
بندر بإهتمام: جلستك كذا زينة ولا أعدّل المخدة؟
بدر ابتسم: زينه يا بندر اجلس بس من صبح تحوس
بندر ابتسم وهو يرجع يجلس: شسوي ابي اتاكد انك مرتاح
بدر بتردد: ماراح تعاتبني على الي صار؟
بندر ضحك بسخريه: وانت شايف اني في مكان مؤهل اني اعاتبك على شيء ؟
بدر بقهر: بندر لا تقول عن نفسك كذا ! انا صحيح اني كنت شايّل عليك بالبداية وبعد كل الي صار لكن من لمن قابلتك بالعزبة وانا شايل كل افكاري الاولانيه عنك .. انت عظيم يا بندر صح انك غلطت لكنك تحملت نتيجة غلطك ونتيجة غلط غيرك بعد ودافعت عن نفسك بقوه قدامنا كلنا وتمسّكت برايك قدام ابوي وجدي الي ظنو انه عناد وظنيته معاهم لكن انت كنت صح بتصرفك يا بندر صح انك ما اعترفت قدامهم واعتذرت عن غلط ما سويته ، كل غلطك انك ماشيت انس غلط وبس بقية الاشياء الي سووها وقطوها براسك ماهي ذنبك .. وانا ابي اعتذرلك لاني سويت نفس باقي اهلي وصديت عنك وحملتك لوم ولا فكرت اسمع منك حتى!
بندر توسعت عيونه بذهول من كلام بدر له ، وضحك بفرحه ماقدر يستوعبها لكن كلامه له ووقفة ضاوي وسعود بذي المره معه .. أثلجت صدره الي كان ضايق وكأن الكون صغير عليه
نزل راسه وهو يعض شفته ويلعب بيدينه يحاول يبعّد شعور الغصه الي داهمه ، لكنه كان شهور عايش بوحده واكتئاب واهمال من الكل حوله ، شهور وهو مفني في البر لحاله محد يدري عنه والكل لايمه ويحاسبه ، شهور وهو في السجن محد كان يزوره الا سعود ، ايام من عمره راحت وهو ضايقه فيه الموت ولا يدري هي اثارها بتزول من داخله ولا لا ؟
بدر سكت لثواني وهو يشوف بندر الي دخل بحالة هواجيس واردف بتردد: بندر وين رحت؟
بندر تنهد وهو يمسح على وجهه: موجود يا بدر بس ماتوقعت بسمع ذا الكلام من احد فيكم من جديد ، ما توقعت بشوفك انت وضاوي حولي من جديد لدرجة اني للحين ما استوعبت ولا شيء
بدر بخجل نزل راسه: يحق لك يا بندر ، الي سويناه فيك مو قليل ولو تعاتبنا وتجافينا وتصدنا وتخلينا نعتذر لك بدال المره مليون حقك
بندر: خلنا من هالحكي والعتاب واللوم ، انا مستانس فيكم وانتم حولي ابي اشبع منكم واترك كل شيء ثاني ورا ظهري .. ضايقه فيني يا بدر لدرجة ما ابي الا اني استأنس بوجودكم ، صحيح بداخلي عتب وقهر عليكم لكن بذي الحاله الي اعيشها؟ ما ابي الا انكم حولي وحوالي والعتب بخليه بعدين
بدر بقلق: وش الي مضايقك ؟
بندر ابتسم: امور نخليها بعدين وش توني اقولك؟ خلني اجيب بس شيء ناكله .. اجيب لك شوربه احسن ولا تبي اكل دسم؟
بدر كشر: بتصرفني يعني ؟ ياخي خلني اشيل حملك على الاقل اكفر شوي من ذنبي الي سويته فيك
بندر بجديه: بدير لا اسمعك تقول ذا الحكي مره ثانيه فاهم؟ انتم اخواني تمونون على رقبتي .. يحق لكم الي ما يحق لغيركم وان زعلت عليكم بزعل واعاتب عتب محبه ماهو كره وذنب
بدر ابتسم وهو يفرد يده السليمه: طيب ترا يقولون لازم ١٢ حضن باليوم وش رايك تعطيني الاول؟
ضحك بندر وهو يتقدم ويضّم بدر وهو يحس بخاطره منشرح وراحه أستوطّنت صدره من حضن أخوه لدرجة أنستـه كل الي كان مقلقه ومضيق صدره
~
بيت مبـارك/
مناوي بوزت: طردتني قاعده ترسم وقالت لي اذلفي عن وجهي
نجوان وسعت عيونها: ما اصدق رجاوي تقول ذا الكلام؟ ما عمرها قالت لنا كذا وش صاير فيها!
مناوي سكتت بحقد على بندر بينما ريوف تنهدت بملل: وين وريف للحين ما جت هي ودانه؟
مناوي: حتى بنات عمي طامي اختفو مدري وش فيهم العرب اليوم
نجوان ناظرت جوالها بإبتسامه وهي توقف: بروح اجيب ماء
مناوي ضيقت عيونها: فيه مويه هنا قولي بروح اشوف محامي الغفله واختصري
نجوان كشت عليها وهي طالعه: مالك دخل اص
ريوف كشرت: وع عشتو يعني رومانسيين وهم فاضين روسنا كل يوم هده
مناوي تربعت وهي تاخذ بوكس الحلا: دبه متحضنه البوكس وتبلعين جيبي مالت عليك
ريوف كشرت: مامداني كليت حبتين مالت عليك انتي حاطه عينك على اكلي وجعه
مهمار ابتسم وهو مستند على الجدار: هلا باللي اقبل يابعد كل من كان
نجوان ابتسمت بتورّد بان بخدها وهي توقف قباله: هلا بمراهق التفحيط
مهمار ضحك بتنهيده: بنت هذا وانا قايلك السالفه كلها
نجوان: وش سوا فيكم جدي ابي الاكشن
مهمار مد يده وهو يشد خشمها: متحمسه يعني ان زوجك بياكل تبن ؟ وش الزوجه السيئه ذي!
نجوان ضحكت وهي تبعد يده وتمسكها: والله انت لو شايف جدي كيف طالع من عندنا وهو معصب ما توقعت بشوفك قدامي سليم توقعت شوية كسور ورضوض
مهمار حاوطها وهم يمشون لقدام: لاتستعجلين على رزقك هو ينتظر بدر يطلع من المستشفى ويورينا شغلنا .. مدري وش قردني وخلاني افزع لذا البزارين
-
بيت سعد /
دانه كانت تقضم شفتها بقلق ، للآن ما بان عدّال ولا رد عليها
سعود دخل وهو يحط صحن العشا: سلم الله هاليدين يالدانه
دانه ابتسمت ببهوت: الله يسلمك هني وعافيه
سعود عقد حاجب: لا والله منتم خالين انتي وعدّال وش فيكم !
دانه بضيق: تهاوشت انا وياه وزودتها معه بالكلام
سعود بتأنيب: الله يهديك يا دانه ما عمري شفت عدّال منكسر لذي الدرجه من احد انتي تعرفين مكانتك عنده وكيف يعزك ويهتم لكلامك ورايك بكل شيء لاتكسرينه يادانه تراه قاسي وجلف لكنه من داخل رهيّف
دانه بوزت: سعود لا تزيد علي كفايه دمعتي على طريف
ضحك سعود وهو يتقدم ويضمها: يا دانة القلب انتي اكثر من يعرف عدّال واطباعه بيدخل عليك بعد شوي يحارشك ولا كانه شي صاير لا تكبرين الموضوع
دانه تنهدت: طيب تبون شاهي قهوه عصير شي ؟
سعود: لا يعطيك العافيه بنسوي شاهي في المشب
رجع سعود المشب وضحك وهو يشوف ثاري ورايف وغلاب وضاوي الي يلعبون بلوت وصوتهم واصل لبرا: انتم لذلحين تهادون ارحمو احبالكم الصوتيه
رايف كشر: شف اخوك وقرينه الشياب يغشون عيني عينك وصاملين انهم ماغشو وهم الي فازو!
ثاري رفس غلاب الي كان جنبه: تراك قهرتني في عمري انكعم
غالب ضحك وهو يأشر لسعود: تعال اجلس بس عطني باقي علومك هذول الحكي معهم ضايع
سعود ابتسم وهو يجلس عنده: اجل وش رايك نشل منقلنا ونسوي شاهينا برا الجو براد يجيب العافيه وخل البزران هنا لحالهم
ثاري قط الورق: ماني لاعب معهم ذول غشاشين بجي معكم
غلاب مات ضحك: اول مره اشوفه يتنرفز كذا لهذي الدرجه الفوز ضغطكم؟
ضاوي بروقان: يجي الحين اطلق شاهي من يد ابو غيم بعد الانتصار يا حلو الشعور
رايف بعصبيه: الله يقلع شكلكم يا مريضين انتم تبون تجيبون لي جلطه مافزتو كذابين غليّب كان خاش ورقه وراه والله اني شايفه بعيوني الي بياكلها الدود!
سعود سحب غالب وهم يشلون المنقل والاغراض ويطلعون برا متجاهلين هواشهم
مد سعود الشاهي لغالب: سم
غالب: سم الله عدوك .. مشتاق والله لشاهيكم ما يضبطه احد كثرك انت وعدّال الا هو وينه
سعود: طلع يقول عنده شغل بيخلصه ، وشلونك مع التدريس باقي على حالك
غالب ضحك: خلها على الله .. كنت منحاش من تدريس طلاب الثنوي وطحت في طلاب الجامعه لو قاعد على الثنوي ابرك
سعود ابتسم: والله ودي بطلاب الجامعه الكبار ولا المراهقين الله يصلحهم ويخليهم لاهلهم جننوني
رايف جلس وهو يكشر: سوالف مدرسين مالنا فيها
ثاري تثاوب: والله جاني نوم وانا بس سمعت طرف سوالفهم
-
شقة البنـات/
دخلوا بعد ما رجعو من البحر وهم ماسكين اكياسهم برعب من المجنون الي قعد يلاحقهم وهو يضحك بجنون
نواره برعب: الي شفته هذا مستحيل يكون طبيعي يمه قلبي بغى يطلع
نور وهي شوي وتبكي: الله يقلعه الزفت هذا كيف بنعيش هنا وهو موجود ؟ بموت يمه
نوير تنهدت بضيق: خلاص سمو بالله وامشو نتوضى ونصلي الوتر ونروق ونسوي لنا شي نشربه طنشوه
دخلوا نور ونواره غرفتهم المشتركه بينما نوير راحت غرفتها المنفرده وهي تسكر الباب وراها وتجلس على سريرها بقل حيله
راتبها ماراح يغطي مصاريفهم الا بذي الشقه لانها انسب سعر اجار لقته لكن الوضع مو مريح ولا آمّن ، كيف بتأمن على خواتها وتطلع لدوامها ؟
مسحت دموعها بسرعه قبل لا تنزل وهي تحس بقهر كبير يستوطن قلبها لأبوها ، أبوها اللي مو بس غشهم وأستغفلهم .. كان معيشهم بحالة معقده من ناحية الماده وهو كل هذا الخير عنده .. ضاغطها بالمصاريف وراتبها الي ما يبقى منه شي لآخر الشهر وهو عنده كل هالفلوس!؟ عجزت تستوعب ولا تلقى له مبرر
دخلت نواره وهي تجلّس قدام نوير: متضايقه صح ؟
نوير ناظرتها بغبنه: انا مو قاهرني الا انه الى الان ما كلّف نفسه يرفع جواله يتطمن علينا!! معقول نسانا بالسرعه ذي ولا مالنا خاطر عنده ولا وش سالفته!؟ ماني قادره استوعب نواره ماني قادره .. اسوي نفسي قدامك انتي ونور عادي وطبيعي لاني مابي احسسكم بضيق او قلق لكن الي قاعدين نعيشه سيء يانواره وانا خايفه عليكم من الايام الجايه وش بيصير فينا اكثر؟
نواره تنهدت وهي تناظر لقدام: عشان كذا بالذات ما كنت ابي نطلع من بيت جدي ، على الاقل هم حولنا ومحاوطينا ومرتاحين .. لكن وحنا هنا بهذي الشقه لحالنا والمجنون بنفس العماره غير ضغط الاجار وش بنسوي نوير لقدام ؟ غير ابوك الي لو عرف قوم الدنيا وقعدها علينا حنا دخلنا بمخاطره كبيره!
نوير بعصبيه: لاتطرينه حتى .. ماله حق هو بالذات يفتح فمه بكلمه وحده ، لو لنا خاطر عنده كان ماخلانا برا بيته وهو يدري اننا منكسرات من الي قاله لنا راح جابها هي وولدها وحطهم مكاننا ولا رفع السماعه علينا لو بكلمه وحده ! انا منكسره من ابوي وشايله بقلبي عليه كثير كثير لدرجه ماتتصورينها
نواره بوزت: نويره ما احب اشوفك متضايقه كذا تكفين عشاني والله ادري انها ايام صعبه واشياء ما تنوصف قاعدين نحسها واشياء جديده علينا بس ما يهم هذا كله دامنا مع بعض حنا سند بعض سامعه؟ مانحتاج احد غيرنا
ابتسمت نوير وهي تضم نواره: الله لا يخليني من المنطوق الحلو هذا
نور كانت بالغرفه وهي توها طالعه من الشور كانت تنشف شعرها وهي تتثاوب بتعب بعد اليوم الطويل هذا واتجهت تسكر الدريشه من البرد القوي
-
استغربت وهي تسمع اشعارات رسايل ورا بعض وخذت جوالها قبل تكشر وهي تشوفه قروب صديقاتها الي للحين يتوعدون ويهددون فيها وهي ماهي فاهمه هذا كله ليش !
سكرت جوالها وهي تطنشهم كالعاده لكن قلبها كان ناغزها هذي المره ، تذكرت كلام ريوف عنهم وعدلت جلستها وهي ترجع تاخذ جوالها وتدخل على قروبها مع بنات عمانها وتدور على رقم ريوف بينهم
دخلت عليها خاص وهي ترسل "وش سالفتك الكامله مع صديقاتي؟ احتاج اعرف كل شي لان شكلي مقبله على حرب معهم!"
انتظرت لثواني لكن ما لقت رد وسكرت جوالها وهي تطلع تدور خواتها الي لقتهم بالمطبخ يصلحون مشروب دافي يختمون فيه يومهم الطويل
~
اليوم الثـاني، بيت سعد/
كانوا قايمين الشباب من الضحى ويتجهزون لاجل يبدون كشتتهم
غالب وغلاب وثاري وضاوي كانوا بسيارة عدّال، رايف ومهمار بسيارة سعود متجهين للمستشفى ياخذون بدر وبندر
ضاوي دف رجول غلاب الي جنبه: الله لا يضيق على مسلم اجلس زين
غلاب كشر: حنا ليه متزاحمين كذا ليه ما خليتونا نجي بسيارتي
عدّال: وشوله سيارات واجد سيارتين تكفي مب زين كثرة السيارات في البران
كملوا طريقهم بين شيلات وسوالف ومضاربات ، لين وصلوا بعد ساعه ونص للبر وانتظرو نص ساعه بمكانهم لين وصلت سيارة سعود
كملوا طريقهم وهم يدورون مكان يجلسون فيه لين قرب الظهر وهم للحين يدورون ويفتحون الدرايش يتهادون على الاماكن ويكملون ،
سعود وقف سيارته وهو يطلع راسه من الدريشه: بنجلس هنا خلاص دار راسي المكان ذا زوين انزلوا بس وخلو عني البقاط
عدّال لف على الي معه: خلاص ننزل؟
ثاري كشر: بدير ورايف عيو على المكان الي اخترناه لين نوافق على مكانهم؟
عدّال ضحك: والله بذي صدقت
قاطعهم غالب بسرعه: اقول ولا كلمه انزلو قدامي صدعت من الخط ورجولي اجعتني انزلو بس ما صدقت على الله يطخون
ثاري: تكلم الشايب يلا خذلك ليه ماخذينه معنا؟ كان حطيتوه مع خويه
غالب: الشايب ذا ان محطك بالعقال عرفت ان الله حق انزلو خل نلحق نصلي صلاة ربي اذن الظهر من زمان
نزلوا كلهم وهم يسلمون على بدر وبندر لانهم ماوقفو بولا مكان
وقفو يتجهزون للصلاة وغالب كان الإمام ، بدا بتكبيرات الاذان وبدو صلاتهم
-
إنتهى، ارائكم وتوقعاتكم🤍؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن