-
قطـر، الشقـة/
نواره اللي كانت قايمة من الفجر بعد ما أرسلت لـ نوير بعد تردد كبير، ما زارها النوم لأنها شافت نوير قرت الرسالة بدون رد ، رجعت تناظر بالساعة اللي حكمت ست ووقفت بتردد
حطّت راسها على الباب وهي تتسمّع تحاول تلقط أي صوت لكن ما كان يقابلها الا الهدوء
همست بتوتر: هذا شفيه لا يكون مات !
لبست عبايتها وطرحتها وفتحت الباب بخفيف وهي تطلّع منه بهدوء
طلّت عليه من طرف الكنب وشافته مازال نايم بعُمق ووجهه محمّر ومتدفي بزيادة
نواره بصوت عالي: غلاب..غلاب قوم فيك شيء؟
غلاب عقد حواجبه بإنزعاج وهو يلتفت بكسل: وش فيك تصارخين من بكرة الصبح!
نواره بتوتر: وجهك أحمر كأنك طماط وش فيك أنت لا يكون حرارة!؟
غلاب غمض بتعب وهو يهمهم بكلام مو مفهوم قبل يرجع ينسدح
نواره بخوف قربت: هيه أنت وش تخربط على راسي قوم لاترجع تنام
مالاقت رد من غلاب اللي مازال نايم ورجعت له بتردد وهي تمّد يدها لجبينه اللي شهقت من سخونته ،
فز من شهقتها وهي بعدّت بسرعة وتوتر: فيك حرارة ! قوم أودية المستشفى
غلاب بتعب: مافيني شيء ولاراح تقدرين توديني روحي نامي بنام وأرتاح
نواره وهي تشوف وجهه كيف محمر وذابل: أي ما فيك شيء؟ وجهك كأننا طابخينك بقدر ضغط قوم قوم لاتبليني في عمري وتموت عندي ويجون يتلوني أني ذابحتك ترا ماني ناقصة مصايب
غلاب ضحك بتعب: يا كثر قراقش وتخيلاتش
نواره تأفأفت: يعني ماراح تتحرك؟
مالقت رد من غلاب اللي رجع ينام وهو يهمهم بأشياء مو مفهومة، طلعت للمطبخ وهي تدور فوطة لكن مالقت كان المطبخ فاضي تمامًا
رفعت رأسها بضيق: استغفرالله ياربي وش أسوي الحين انا ! أداري عمري ولا أبوي ولا أداري هالعلة
أخذت مناديل كثيرة وهي تلفها ببعض مع قارورة ماء كبيرة
وقفت قدامه وهي تناظر فيه وفي الماء بحيرة: ليش ما أكب الماء عليه مباشرة وخلاص ؟ أسرع
طشّت قارورة الماء الكبيرة على غلاب بقوة اللي فز وهو يشهق بروعه ويسمي بالله
نواره فزت من شهقتها وهي ترجّع لوراء: بسم الله وش فيك أنت روعتني
غلاب وهو يرجّف صرخ بعصبية: وش قاعده تسوين أنتي ! من الي روّع الثاني فينا؟
نواره ضمّت لها قارورة الماء بخوف: ياخي كنت أحاول أعالجك بطريقة سريعة، نور كانت تسويها معي
غلاب تنهد بتعب وهو يكح بقوة ويهف ملابسه: تستهبلين على راسي أنتي؟ طاشة علي الموية وهي ثلج ليش..أنتي تمرضيني مو تعالجيني! ماعندي أي لبس ما تعلميني وش أسوي الحين؟
نواره عضت شفتها بذنب: والله أسفه مافكرت فيها بس قلت يعني يمكن يساعدك أسرع ويخليك تفز وخلاص تروح الحرارة
غلاب بدون نفس وهو يشّد عليه البطانية: حتى البطانية تغرّقت وشلون بدفى الحين أنا !
نواره كشرت: ياخي خلاص لاتزيد علي قوم قوم نوديك المستشفى هذاهي قريبة حذفة عصا
غلاب بعصبيه: لا أزيد عليش؟ لا يا شيخه؟ وتبيني أروح المستشفى بهذا الشكل يعني؟ استغفرالله يارب يامن شراله من حلاله علّه
نواره بعصبيه رمت القارورة: أنت بتقوم وأنت ساكت ولا كيف؟ هذاك كأنك حمار تلعلع مافيك الا العافية ان شاءلله قم خلص علي
غلاب وقف لكن سرعان ما جلس وهو دايخ، نواره بخوف قربت: وش فيك؟
غلاب وهو مغمض عيونه: دايخ مو قادر أمشي خطوتين على بعضها
نواره ضربت بالكنبه: يا مصيبتك يا نواره يا مصيبتك بيموت الحين وتصيرين قاتلة
غلاب بإنزعاج: تراش صجيتي راسي تبغين موتي من الله انتي ولا وش ، اسكتي ازعجتيني
نواره حطت يدها قدامه: هذا كم؟
غلاب بسخرية: قالولش أحول؟ ترا مسخن شوية تركيز يابابا
نواره كشرت وهي تبعّد: عشان أشوف فقدت وعيك وعقلك ولا مازال موجود، طيب والحين وش اسوي فيك انت كبر الباب كيف أشيلك!
غلاب وهو يرجّف: روحي للإستقبال خليه يرسل عامل يجيب منشفة ويوديني لتحت
نوارة: والله وطلعت ذكي ماتوقعت الصدق
غلاب: خلصي علي فاضية تنكتين انتي!
نواره كشرت وهي تمشي: ياشين أخلاقك
غلاب بعصبية: تعبان وجايتني كابة على رأسي الماء وميت برد وش تبغين أخلاقي تكون؟
طنشته نواره وهي تنزّل لتحت للإستقبال، طلع عامل وهو يمشي وراها للشقة ودخل وهو يعطي المنشفة لغلاب الي باليالله يرفع يدينه ويتنشف
نواره ناظرت العامل: أنت ما تشوفه كأنه شايب مو قادر يتحرك؟ نشفه زين لايموت علينا
غلاب كشر: وأنتي حتى على العامل بتتفرعنين!
نواره: تعبان ويسولف، شله ياصديق شنقل به خل ننزله المستشفى
غلاب وهو يوقف مع العامل الي سانده: وش شنقل به هذي شايفتني شنطة أنتي؟
نواره وهي تنتظرهم يطلعون من الشقة: خلص خلني اقفل الباب وألحقكم
غلاب وقف مع العامل برا: بنتظرك أمشي معانا ماراح اخليك وراي
نواره ركضت بخطوات سريعة وهي تسكر كل البيبان وتطلع: ماراح أموت دقيقتين بدونك كان رحت وانا اجيكم
غلاب بإصرار: ماراح أمشي الا ورجلي على رجلش
قلبت نواره عيونها وهي تطلع: ماراح أنحاش ترا سم على قلبك
غلاب بتعب: اسكتي مالي حيل أتناقش
نواره همست: هذا كله ومالك خلق لو لك وش بتسوي!
غلاب رفع حاجب: وش قلتي؟ حشيتي صح؟
نواره: حتى اجر الغيبة ما يبيه، خلني احش مالك دخل
غلاب أبتسم بهدوء: ما أبي يلحقش ذنب من وراي
نواره سكتت بلا رد وغلاب ضحك لأنه متوقع تعابيرها الآن، نزلوا للمستشفى الي أخذ العامل إحدى الكراسي المتحركة وحط فيها غلاب وخلا نواره تدفه
نواره بتذمر: طيب كان كمل جميله ودفك مستعجل يطلع
غلاب: عجزانه تدفيني بعد؟
نواره: انت اسكت خل نشوف لا دكتور يضفك
دخل غلاب على الدكتور بعدها كتبوا له مُغذي،
لّف على نواره: وين بتروحين؟
نواره: بشيّك على أبوي وأجلس في الإنتظار وين بروح يعني
غلاب: لاتبعدين، بخلص المغذي وأجيش
نواره: لا تجي إنسدح وأرتاح ماراح تفز مثل الحصان على طول بعد المغذي !
غلاب وهو ينسدح على السرير: ماعليش فيني أعرف عُمري
نواره: تعرف عمرك وهذا حالك اجل لو ماتعرف وش بتسوي؟
غلاب: والله حالي بسبب بعض الناس الي ينحاشون ويخلوني أدورهم ولاجيتهم كأنهم قطو ميت برد لازم أعطيهم ملابسي
نواره حمرت لثواني قبل تردف بإندفاع: بعض الناس ما طلبوا منك تسوي لهم شيء تحمّل نتايج أفعالك
طلعت بسرعة وغلاب ضحك بخفة قبل يكشر من وخز الأبرة وهو يناظر بالممرضة: طيب عطيني خبر على الأقل!
هزت الممرضة راسها بلا رد وغلاب همس: والله ظني ماتدرين وين مسدح راسش
ميّل راسه على المخدة وهو يغّط بنوم عميق بدون شعور منه،
نواره راحت لقسم العناية وهي توقف قدام أبوها ، والزجاج الحاجز بينهم كان قاهرها وودها تكسره، ما تبغى أي يقود تمنعها عن أبوها
همست بحزن وهي تستند عليه: يبه تراك طولت! متى بتصحى؟
مالقت أي رد وزمت شفتها بعبرة: دايم وأنت ترد علي، مستحيل يمّر عليك حرف من حروفي بدون ماترد عليه، ليش الحين ساكت؟ يرضيك تخليني كذا يبه؟ شوفني كيف تايهه وضايعه ومدري وش قاعدة اسوي بحياتي بس كل الي ابيه أكون جنبك! .. لاتصدني يبه وقوم جاوبني وامسك بيدي، أمسح على شعري وقولي كل شيء تمام وبنرجع سوا ونكمل حياتنا زي ماكانت
رفعت رأسها لفوق تحاول تمنع دموعها من النزول، قبل تفّز من شافت طيف رجل مر من جنبها ووقف قدام أبوها بمسافة عنها
بعدت بسرعه وهي تردف: خير !
ناظرها الرجل بتفحّص بدون رد، إستفزها أكثر حركته وصرخت بعصبية: خير جعل هالعيون الفقع تخّز بعد! وش تبغى هنا أنت، أذلف ولا ناديت عليك السكيورتي!
أبتسم بجانبية وهو مازال مدخّل يدينه في جيبه: ناديهم
أرتابت نوارة منه وبعدت بسرعة وهي تطلع من قسم العناية كله بينما هو ضحك بسخرية ورجّع يناظر بـ طامي بنظرات تفحصية، نظرات ما تحمّل أي شعور غير الإلزام والواجب..
رفّع جواله وهو يرد: هلا ، إيه زرته في العناية ويقول الممرض ما فيه أي تجدد بحالته نفس ماهو من أول ماجا
ناظر بالمكان اللي جنبه اللي كانت واقفة فيه نواره قبل يردف: ما أدري كان فيه وحدة لكن ما أدري مين هي، مشّت أول ما شافتني ، يلا أنا مضطر أرجع للدمام عندي شغل
قفل جواله ومشى بهدوء مثل ما دخل بهدوء وطلع من المستشفى وهو يركب الآوبر ويردف: للمطار
ناظر بساعته وهو يردف: يمديك توصلني بـ ربع ساعة؟ لازم ألحّق على رحلتي
الآوبر: صعبة لكن بحاول
رجعت نواره للغرفة الي فيها غلاب ودخلت فيها بخوف ،
شافت غلاب نايم وزفرت براحة..على الأقل هي الآن عنده وهو بجنبها
جلّست على مقاعد المرافقين وهي تفرّك عينها بنعاس
ماخذت وقت الا وهي تحّس بالصداع من كثر تفكيرها باللي صار وبهالشخص ، نظراته مُريبة..تحركاته غريبة..حتى إبتسامته تروّع!
تقشعر بدنها وهي تذكر آبتسامته ونظرته ونبرته وهو يقول ناديهم!
نفضت الأفكار من راسها وهي تحاول ترجع تنام وتبعّد عنها قلقها دام إنها صارت عند غلاب ومقررة تعلمه لاصحى
-
عزبة سعـد/
كانوا الكل يطلعون أغراضهم ويلمونها ،
أردف سعد وهو يناظر بالسيارات: كيف بتكفينا والسكني خذا سكنيه وذلفوا ؟
بدر كتم ضحكته من اللقب: عادي يا جد نتحاشر، الضيق في الآنفس مو في الأماكن
سعد ناظره: بلاك يابوي ما تدري إن بكم كلها ضيق نفس وضيق مكان
رايف ضحك: ياخي لو ساكت والله العظيم أشرف لك
بدر كشر وهو يلّف عليه: بنمشي معهم ولا بس
رايف ناظر ساعته: شرايك نسمر بعدين نمشي؟ الجو زين
ريوف تخصرت: لا والله وأنا والمقرودة مناوي وين ننزرع؟
رايف ببرود: أنطقوا معانا لين نخلص ماراح تموتون
سعود بإستغراب: ليش بتجلسون !
بدر: لا جا المغرب ولا حوله مشينا..عاجبنا الجو ما يتفوت
سعود تنهد: حرام عليكم والبنات وش ذنبهم؟
مناوي راحت لنور وهي تهمّس لها: من بتروحين معاه؟
نور ناظرت في أختها: مدري أكيد مع نوير
مناوي: وش رايك تجلسين معانا لين المغرب انا وريوف
نور كشرت: لا مابي برجع مع أختي
مناوي: مافيه مكان ، لازم وحدة منكم يا أنتي يا نوير تقعدون ووحدة تروح مع سيارة سعود تتحاشر مع وريف وموضي وعروب وغيم وعروب بكبرها حامل بتضيق فيها السياره وتتضايق من المسافة
نور بضيق: وش الحل طيب !
مناوي رفعت كتوفها: يا تقعدين أنتي يا نوير أنتم الي جيتونا متأخر ماراح يقعدون عشانكم
نور كشرت: مايحتاج تذكريني إننا دخيلات !
راحت لنوير وهي تردف: بترجعين مع مين؟
نوير: ما أدري السيارات قليل والناس كثير! ، وش السواة الحين ! عمي مصلح ومبارك مشوا أمس عقب الهوشة وحنا كنا جايين معاهم حتى الدعله عدّال شوفي وين بيركبونه الحين بعد
نور بضيق: حنا وش جايبنا هنا ما تقولين لي !؟ اوف ياربي
دانه قربت منهم: بنات وحدة منكم تتحاشر معنا بسيارة مهمار والثانية تجلس مع بدر ورايف ومناوي وريوف
تناقلوا النظرات بينهم وأردفت نوير: خلاص أنا بجلس ونور تروح
نور بسرعة: لا! على الأقل اذا رجعت تكونين قدامي وعارفة البيت منضبطة الأوضاع وكل شيء ، ما أبي اروح قبلك
نوير بتعب: أجلس خلاص أقعدي ما عليك معاك مناوي وريوف وماراح تطولون شوي وتلحقونا، أنا خلاص أصلًا النوم ذابحني مانمت ليلي كله
نور بقلق: ليش وش فيك ؟
نوير: ولا شيء بس أرق عادي
دانه بسرعة: يلا أجل أمشي نوير مهمار مستعجل، نور أجلسي مع البنات تلاقينهم في خيمتنا يلا حافظكم الله
مشت لانه ونوير لفت على نور وهي تمسك يدينها بحنان: لاتخافين البنات معاك وطيوبات وحبوبات انتي بس خففي من نفشة ريشك هذي عليهم، وأي شيء تبغينه أتصلي علي وانتبهي على نفسك طيب؟
نور اومئت بملل: طيب
نوير ربتت على كتفها: يلا استودعتك الله روحي أدخلي عندهم قدامي
نور ضحكت: شاكة فيني يعني؟
نوير أبتسمت: خايفة عليك يا غبية، فيه فرق
نور اومئت وهي تمشي لين دخلت الخيمة وكشرت من شافت ريوف اللي قلبت عيونها عليها وهي تجلّس،
بعد أذان الظهر مشت السيارات كلها إتباع ببعض و مشى سعد وهو يوصي رايف وبدر الي يسلكون له وجالسين بالدكة شابين ضو ويشربون شاهي جمر بروّاق
خيمة البنات/
مناوي بإهتمام: يعني صبغتيه اومبري اول؟
نور وهي توري مناوي شعرها: إيه بس قبل سوولي سحب لون ، أعدموا شعري وتهاوشت معاهم نواره وخلتهم يسوون لي صبغة وتريتمنت مجاني
مناوي بحماس: والله تحمست اقابل هالنواره من كثر ما يسولفون عنها! مين متزوجة هي؟
نور إبتسمت بتسليك: ماخذة قطري ، ولد صديق ابوي
مناوي: متى كان عرسهم؟ ما سمعنا عنه
نور: ماسوو عرس كان عائلي ومُختصر، الا انتي وش بتغيرين صبغتك لأي لون؟
مناوي: ودي أغير من الاشقر الفاتح واسويه غامق بس اخاف ما الاقي مشغل يضبطه
نور: في مشغل يمدحونه صديقاتي اذا تبغين اسمه
مناوي بحماس عدلت جلستها: وش رايك اجل نروحله الويكند مع بعض؟
ريوف تأفأفت بملل: يا سخافة سوالفكم ياناه.. عليتوا كبدي تراكم اهرجو هروج زي العرب
نور كشرت: وش مجلسك معنا انتي؟ كان رحتي معاهم
ريوف ضحكت بسخريه: والله حاله توها جايتنا وبتطرد بعد! عشنا وشفنا
مناوي: وش فيك عليها ريوف والله تونس البنت خليها
ريوف وسعت عيونها: من الي تحش فيها اول ما جت !
مناوي بلا إهتمام: هذا قبل ما أتعرف عليها زين، امس سواقنا مع بعض كثير نفس اهتماماتي وشخصيتي حبيتها صراحة
نور ابتسمت: والله تصدقين حتى انا دخلتي قلبي
ريوف ناظرتهم بنقد قبل تكّش عليهم: مالت عليكم بس انتم وحبحبتكم الي بريالين
سحبت كيسة الاكل من قدام نور بسرعه: جيبيها حقتي
نور بتقزز: وجع متوحشه يا دفشه ماراح اكل كيستك سمي بالله!
ريوف فتحت تشوكلت وهي تردف: مخلين الرقة لك انتي وللآنسة مناوي تكفون
نور بملل ناظرت بساعتها: متى بنمشي طيب؟
مناوي بكره: والله حتى انا كارهه البر وجلسته بس امي صفقتني وقالت انطقي مع الي جابوك ماراح نغير ولا نقعد عشان احد
ريوف ضحكت: احسن تستاهلين دوا بقاطك الزايد انتي وياها
نور بفضول: الحين الي برا أخوانكم؟
مناوي: لا اخواني عدّال ومهمار راحو، بدر اخو ريوف ورايف اخو وريف
نور كشرت: بدر اخو ذي ؟ سبحان الله نفس الاطباع صدق
ريوف رفعت حاجب: خير ؟
نور بملل أنسدحت: روقينا بس ترا محد له خلق الثاني
سمعوا صوت الشيلات من برا وتجمعوا عند فتحة الباب وهم يشوفون رايف وبدر الي يلعبون ويشربون شاهي ويصورون
مناوي وهي شوي وتصيح: ياليل هذول مكيفين على الجو هنا يعني بنقعد لين الصبح الثاني !
ريوف بتفكير: خلونا نسوي شيء نطفشهم ويرجعونا
نور بخوف: لا يمه هذول يخوفون وماعندنا احد بيدفنونا ويروحون ولا يتركونا هنا عند الجمال ويمشون
ريوف كتمت ضحكتها وهي تلّف عليها: عند وش؟
نور كشرت: ادري بتطقطقين انطمي
مناوي ناظرت ريوف: والله نور صادقه هذول ماعندهم واحد اثنين بيرمونا ويمشون ماعليهم من احد
ريوف كشرت بملل: اجل وش نسوي نقعد كذا؟
نور وقفت: خلونا نطلع نتمشى الجو حلو شكله بيجي مطر
خذو طراحهم وهم يطلعون قبل يصوّت رايف وهو يوطي صوت الشيلات: على وين؟
ريوف: بنروح نمشي شوي طفشنا، متى بتمشون أنتم!؟
بدر ناظر ساعته: بعد ساعتين كذا على خمس
كشرو البنات وهم يتمشون بالعزبة ومرت الساعتين وهم يسولفون بعشوائية سوالف ما تخلّي من هواش نور وريوف وعدم توافقهم بكل شيء،
فزو البنات بخوف من صوت الرعد القوي، نور تمسكت بمناوي بخوف: سمعتوا؟!
ريوف بلعت ريقها: يمه شكله بيجي مطر قوي!
جاهم بدر وهو يركض ويصوّت: بسرعه أمشوا نرجع قبل يظلم لطريق أكثر، محذرين من عواصف مطر ورعد قوية
ريوف بعصبية: كله منكم لنا ساعة تصيح عليكم بيجي مطر بيجي خلونا نرجع لكن ماتسمعون!
رايف بعصبية من التوتر والقلق: ماهو وقتك يا ام لسان اخذو اغراضكم وخلونا نمشي
ركضو البنات بخوف وهم يشهقون من اصوات الرعد والبرق الي كل مالها تزداد، والغيوم السوداء الي تنذّر بمطر شديد
ركبو السيارة وسمى بالله رايف وهو يبدأ يسوق ،
كان الطريق مُرعب..ظلام ومطر شديد بدأ ينزل، أصوات ترعّب قلوبهم كل ما دوّت بأذانيهم، والبرق الي كل ما أبرق غمضو من قوته
بدر كان يرّد على سعود وهو يصرخ بتقطع: ما اسمعك زين ما فيه تغطية زينة..سعود خلاص حنا بخير ولا علينا خلاف جايين الحين لاتوترنا!
نور بلعت ريقها بقلق وهي تتمسّك بمناوي: أي بخير؟ يارب ارحمنا برحمتك
مناوي تمسكت بنور اكثر وهي تشدّها عليها: قسم بالله ضلوعي تتصبصب
ريوف ابتسمت بعبط: والله كأننا في فلم رعب !
رايف بعصبية رمى جواله على بدر: خذ تفاهم معه صجني
بدر ناظر بالإسم عدّال ورد: هاه اشغلتونا تراكم والله العظيم هذانا في الطريق
توقفت سيارة رايف فجأة ولفوا عليه كلهم ،
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم 💕؟.
أنت تقرأ
أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي
Romanceالتنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد