-
عزبة سعـد/
ريوف: خلونا نروح بالقهوه فوق الجبل الي ورانا مو عالي مره
موضي: لا تطلعون برا الجو بارد بالحيل بتمرضون
مناوي كشرت: أصلًا كله حشرات وتراب وش نطلع نسوي
دانه لفت على نوير: ماردت للحين؟
نوير وهي تراقب جوالها بقلق: لا اخر علمي بها قبل المغرب!
دانه: طيب تعوذي من ابليس وعيني من الله خير وش له القلق ذا كله نواره بسم الله عليها ما ينخاف عليها ولا غابت ذيك الفتره اكيد نامت من التعب دون ماتحس على نفسها
نجوان لفت عليهم: تبغون شاهي حليب ولا نعناع؟
دانه: عطيني نعناع خلو الحليب مع الشابوره
نوير بهدوء ناظرت نور الي تراقب جوالها تنتظر تغطيه ولا داريه عنهم: عطيني نعناع ونور حليب ماتشربه الا به
نجوان ضحكت: نفس طبع ريوف ماتشرب الشاهي الا بحليب
ريوف كشرت وهي ترمق نور: ماحدن يجي نفس اطباعي لو يموت
نور رفعت حاجب وهي تلّف عليها: محد يبي يجي نفس اطباعك هديها بس
دانه بإنزعاج: وش فيكم انتي وياها من امس وانتم بس مطاقق!
موضي بتدخل: صاير بينكم شيء من قبل ؟ ولا وش حكايتكم
نوير ناظرت بأختها بترقّب تنتظر إجابتها بس قاطعتهم ريوف الي ابتسمت بتسليك: مابيننا شيء ولا نعرف بعض بس نمزح مع بعض ولا يا نور؟
نور قلبت عيونها: ايه صادقه
ريوف كشرت بهمس لمناوي: يا شين شوفة النفس الي فيها
مناوي ضيقت عيونها وهي تدقق النظر فيها: عاد الصدق البنت مزيونه احلى من نوير ، ما اذكر نواره خير شر
ريوف بعدت عن مناوي: احس نواره احلاهم مع اني ما شفتها
نجوان طلعت من الخيمة وهي تتلفت يمين ويسار لكن ما لقت حولها احد لذلك نزلت طرحتها ومشت للمطبخ ،
دخلت المطبخ الي كان مظلم وشهقت بخوف من شافت ظل طويل قدامها
فز مهمار وهو يلف قبل يتنهد: بسم الله علامك تشهقين روعتيني !
نجوان بإرتباك: انت الي روعتني
مهمار رفع حاجبه بضحك: الي داخل انا ولا انتي؟
صدت عنه نجوان وهي تلف للدروج قبل ينطق مهمار بحده: ليش ما عليك غطا وانتي داخله المطبخ ! ما فيه رجال هنا يعني
نجوان قلبت عيونها: شفت الطريق سالك قبل اجي
مهمار رفع حاجب: سالك والبر مفتوح من كل مكان وكل الخيام مفتوحه والعيال داخلين طالعين؟
نجوان بملل: ترا طفشتني نص الموجودين اخواني بسم الله عليهم
مهمار قرب منها وهو يسحب طرحتها، مسّد على شعرها بهدوء وهي جمدت بمكانها من لمساته، حط طرحتها فوق راسها وهو يشدّها عليه قبل يهمس: لولا الحلال كان غرت عليك حتى من اخوانك
نجوان بتوتر بلعت ريقها: مهمار بعد وش فيك انت لا تحسب اني نسيت الي راح
مهمار تنهد بضيق: يعني هذا كله الي قلته ولا كفاك ؟ نجوان انتي لوين تبين توصلين علاقتنا؟ والله اني احبك واموت فيك لكن تصرفاتك هذي بتكرهني فيك
نجوان بحده: مهمار انت الي قاعد تكرهني فيك، قاعده اشوف انسان مو الي انا اعرفه قبل ، لا الوجه الي حبيته ولا التصرفات الي حبيتها
مهمار بإنفعال: وش الي شفتيه فيني غير عن قبل ؟ اموت و اعرفه ، انا مهمار نفسه ما تغير فيني شي لكن انتي تدورين الزله يا نجوان!
نجوان: شفت طريقة كلامك الحين؟ كل شي بيننا قاعد يصير اصعب حتى التفاهم
مهمار وهو شوي وينجن: نجوان انتي تبين تجلطيني؟ انتي الي ساده التفاهم بيننا عسى ما بدا بينا حوار الا قطعتيه ومشيتي!
نجوان شدّت على الاكواب الي بيدينها: لان الي يصير بيننا مو حوار وابعد ما يكون عن هالمسمى
مهمار: تراي بديت اتعب وامل واعيف، انتبهي يا نجوان
نجوان بعصبيه: وش قصدك؟ بتعيفني يا مهمار؟ عيفني اجل غيرك يبيني كثير
مهمار توسعت عيونه: ابنك يا مبارك! منهو غيري الي يبيك والله لا اشرب دمه لو دريت انه يفكر بك فكره
نجوان دفعت مهمار: مو انت عايفني ومال؟ وش به الكلام تغير؟ يا مهايطي
مهمار ضيق عيونه: مهايطي؟ والله لا اوريك ان ما خليت عرسنا الشهر الجاي مانيب على ابوي ، واكثر من يعرف بأني قد كلمتي انتي يا نجوان
نجوان وسعت عيونها: والله الي تهبى ما دخلت عليك الشهر الجاي ، صاحي انت ولا مجنون ؟ باقي لي اخر سمستر وش عرسه
مهمار: خلي عنادك وكلامك ينفعك الحين
جا بيطلع وصرخت نجوان بقهر: اكرهك تدري؟
مهمار لّف عليها وهو يرسل لها بوسه بالهوا: وانا احبك بالحيل
كشرت نجوان وهي تدفه عن طريق المطبخ وطلعت وهي تفكر بالمصيبه الي جابتها على راسها وقرار زواجها من مهمار الي بكبره بدت تشك في صحته ،
دخلت خيمة البنات وشافتهم مجتمعين عند الدفايه
دانه كشرت: سنه عشان تجيبين اكواب؟
نجوان قطت الاكواب بقوه: لحد يكلمني
مناوي بتفاجئ: بسم الله راحت بنفسيه ودخلت بنفسيه وش فيك
وريف لفت عليها بقلق: وش فيك نجوان صاير معاك شيء؟
مناوي ضحكت: ايه اخت الحبيب لازم تدارينها
وريف أحمّر وجهها وهي تدفها: انطمي يا سخيفه
نجوان ناظرت رجاوي: اكره اخوك قسم بالله
رجاوي تنهدت: يا ليلي ليلاه كل ما تطاقيتوا جيتي حطيتي حرتك فيني وانا وش علي ؟
مناوي وهي تسحب الشاهي: والله مدري ليش معورين روسكم ومعورين روسنا معكم انفصلو وخلاص اشغلتونا
نجوان رفستها بقهر: بقص لسانك مره ثانيه ان قلتيها
ريوف ضحكت بتعجّب: لا تبي قربه ولا تبي بعده وش تبين بالضبط انتي؟
نوير ونور اللي ما كانوا فاهمين السالفه كانو يرتشفون مشروباتهم بصمت وهم يحسون بالغربه بهالمكان ويبون يطلعون منه،
خيمة العيـال/
كانوا جالسين كلهم حول الضو عدى بندر الي كعادته عند شبك الإبل من جو وهو يتنحّش لأنه حاس بإنه غير مرغوب به،
بدر: بنمشي بكره اجل؟
سعود: جدي يقوله وابوي وعمي شكلهم بيقعدون
عدّال رفع حاجب: يقعدون وبندر فيه؟
سعود تنهد: وش مشكلتكم انتم مع هالولد!
ضاوي ابتسم بسخريه: حنا الي عندنا مشكله ؟ متأكد؟
سعود بحده: ضاوي تراك بادي تخورها وبالحيل !
مهمار تدخل بتهدئة: تعوذو من الشيطان انتم وش فيكم من جينا وشياطينكم مفلوته ، خلاص عاد اقطعو هالسيره بندر ولد عمها واخونا حتى وان غلط ماله داعي هذا الكلام بكل مره
سعود بتشفّق ناظر ضاوي: حتى الي ماهو اخوه نطق هالحكي وانت يا اخوه عجزان عنه ؟
ضاوي بلع ريقه قبل ياخذ نفس عميق وهو يوقف: مالكم دخل فيني
طلع من الخيمة وعدّال ناظر سعود بهدوء: خّف عليه انت تدري ان اكثر من يحب بندر بذي الجلسة والدنيا كلها هو ضاوي
سعود بضيق: والي يحب هذي سواياه؟
بدر ناظر رايف الي تحمحم من الجو المتكهرب: وش رايكم نلعب بلوت؟
بدر ابتسم بعبط: اجل بنطرد عدّال ونلعب بس حنا الاربعه
عدّال بعصبيه: انتم الاثنين متفلتين علي لكن هين
سعود ضحك لا ارادي: انت وش فيك اعصابك حاره كل ما قالو هالاثنين شي استفزوك روّق
عدّال كشر: ياخي رافعين ضغطي ذا البزران قطع
رايف وقف: بروح اجيب البلوت واسوي نفسي ما سمعت الشايب
بدر ناظر بالضو: قايلكم خلونا نطلع الدكه هنا مب زاين الضو كل شوي يهجد
سعود بهدوء: صدق من قال لا بغيت تعرف الملقوف حطه عند الضو، وش عليك انت حاط دوبك دوبها من جلست
بدر كشر: انت مب كفايه حتى الدفايه قالعها عند البنات عشان مرتك وبنتك الدبه ؟ ولا كلمه
سعود ضحك: يا ذا البنيه الي مشغلتك ، تراك عمها يا الخبل
بدر: مالك دخل فيني انا وياها مشتغل لي مصلح اجتماعي
مهمار ضحك: والله العظيم جبتها ربي مشقيه هالولد بيصلح كل علاقات العائله وعقدهم
عدّال ابتسم بغموض: هذا اذا ما جاب طامي بكبره وصالحه هو وجدي لو عرف مكانه
سعود تمعّن بنظرة عدّال قبل يردف: نظرتك ماهي عاديه، كأن ببطنك علم يا ولد مبارك؟
عدّال ابتسم وهو يلف: ماوراي علوم قومو بس خلونا نروح الدكه بدير صادق
وقفوا كلهم على دخلة رايف: وين رايحين؟
عدّال: بنطلع مانبي خشتك بيننا
رايف كشر: سعود شايف الشيب كيف يتحركش يبيني اتفلت عليه بعدين يعصب وتقولي لاتقربه
سعود دّف عدّال: امش وخل البزران بحالهم ، بيني وبينك نقاشات
عدّال ضحك: مابيننا شيء ولا فيه شيء امش بس
طلعوا للدكة وهم يشبون الضو ويضبطون الجلسة،
بينما في شبك الإبل كان بندر مرتكي عليه من الداخل بنهايته وهو يتأمل النجوم والابل بهدوء،
حّس بخطوات تقترب وإستغرب..محد من العيال يحب الابل ويعرف يتعامل معاهم الا هو وضاوي وعدّال، لكن عدّال يده مكسوره ولا اه حيل، وضاوي مستحيل يجتمع بمكان ولا يدخل فيه وبندر فيه
إلتفت لكن بهتت ملامحه وهو يشوف ضاوي قدامه، رفع حاجبه بهدوء وهو يردف: مو ما تبي مجلاس انا فيه؟ ليش جايني برجولك؟ ولا عشان تتمشكل معي وتنتظر جدي يجي ويسفل فيني قدامك عشان يبرد خاطرك؟
ضاوي بقهر ناظره: ليش..هذا الشيء الوحيد الي ابي اعرفه
بندر بإستغراب: نعم!
ضاوي دّف صدر بندر بقهر: كنت شايلك بعيوني الثنتين..مقفل عليك بين أجفاني وطاير فيك..كل مكان ادخله اطري اخوي واذكره فيه ولا يهنى لي بال ولا تغفى لي عين الا وانت جنبي تضحك ومبسوط، كنت اداريك عن نسمة الهوى واحسب اني عوضتك، ليش تقهرني وتحسسني بتقصيري باللي سويته؟ وش عطوك من اهتمام ولا دبره قليلين الخاتمه ولا لقيته فيني؟ خلك مني..سعود الي للحين وهو شايلك بعيونه وش ذنبه تعميها؟ وش قصرنا فيه انا وسعود علمني؟
بندر بلع غصته وهو يصّد عن ضاوي الي مازال يضرب فيه ويصرخ بحرّقة: جاوبني بندر لاتصد وتسكت، هذاني جيتك برجولي ابيك تقولي ابيك تعطيني مبرر وسبب يخليني اغفر الي سويته وامسح الكسره والخيبه الي توسمت بصدري .. امسح نظرة عيون بدر وهم يقولون له اخوك عندنا بالقسم ، امسح نظرات سعود بكل جمعه وهو يحس بالحسره عليك .. وهو يلوم نفسه على شي ماله سبب فيه ، ابي مبرر يخليني انسى كل شي والمك بكثر شوقي لك عطني يا بندر عطني
بندر نزل راسه بفم مرتجف: وش تبي تسمع ؟ وش تبي تسمع من انسان فاقد للطفولة والمراهقة وفاقد لابوه بعد امه ؟ وش تبي تسمع من انسان وهو طفل يتردد على مسامعه كره ابوه وانه سبب وفاة امه؟ ضاوي لا انت ولا سعود قصرتو .. لكن ابوي قصر.. بعد ماخذا طفولتي ومراهقتي هذاهو ياخذ شبابي وراهم، اصعب عملية بناء بناء انسان متحطمه طفولته ومتدمره مراهقته، الوحده الي تنهشني كانت هي الي خلتني امشي بدروب مابيها وارتبط بناس سيئه بس لانهم كانو يشوفوني بوسطهم
ضاوي عض شفته بقهر: لا يا شيخ؟ لقيت نفسك بينهم؟ شفت نفسك بوسطهم؟ وانا وسعود وش كنا بنظرك؟ كنا حاطينك بين القلب والضلوع ماهو بينا وبس ! وش هالحكي
بندر ابتسم بسخريه وهو يغمض عيونه: مهما حاولتو ياضاوي مايفيد، لأني عايش بينكم وشايف..شايف عايله قدامي انا ماني موجود فيها اشوف امك وهي تداري سعود لا تعب من الشغل، اشوف ابوي وهو يمسح على راس نجوان بيد والثانيه يلم فيها بدر اشوف رمضان كله وانتم مع امكم وخواتكم بالمطبخ والسوق اشوف صبح العيد وابوي يعايدكم ويتغزل بامكم وصوت ضحككم واصل لاخر شارع..اشوف كثير مشاهد انا ماني فيها، اشوف فراغ بداخلي مهما حاولتو تملونه ما يمتلي، لاعاد تعاتبني ياضاوي وانت بنفسك من اول طيحه صديت بظهرك عني
ضاوي بهتت ملامحه وتجمّد لثواني وهو يستوعب كلام بندر اللي طاح على مسامعه
بندر من شاف صمت ضاوي انسحب بهدوء وهو يطلع من الشبك وعلى طول لوراه على ابعد جبل من العزبه، كان يمشي ويمشي بخطوات سريعه يبي يحس بالالم برجله عشان يلتهي عن الم مشاعره وينساها
ضاوي تلفت حوله ولا لقى بندر قدامه وضرب برجله بالأرض بقهر، كان مصدوم وبالحيل من كلام بندر ومشاعره..كان قدامهم دايم مبسوط ويضحك ولا عليه خلاف ، كيف ما حّس بكل اللي قاله بندر؟ كيف مادرى به؟
بيت الشعـر/
كان مبارك ملاحظ مصلح المتضايق من اول ما دخلوا العزبة ولف عليه بإستطراد: ابو سعود انا ملاحظة متضايق عسى ماشر وش فيك؟
سعد لّف على مصلح باستغراب: وش فيك تشكي من شي؟
مصلح بشرود: لا مافيني الا العافيه ماعلي باس ولا خلاف
سعد ناظر ساعته: بروح اكلم بنت طامي
مبارك: ليش وش بغيتها فيه
سعد طلع من الخيمة: موضوع من زمان يقرقع بداخلي
عدّال الي كان داخل لبيت الشعر: وش موضوعك يا جد
سعد رفع حاجب: كأن اهتمامك ببنات طامي ومواضيعهم زايد؟
عدّال ضحك بمكر: مكار يا سعد من يومك..تطمن ما البال حولهم
سعد ابتسم بغموض: ايه خابر ماعليه .. ابوهم متى بيرجع من قطر؟
مبارك بلع ريقه بارتباك وهو يتبادل النظرات المتوترة مع مصلح: والله ماندري يا يبه لكنه مطول بالحيل على علمنا
سعد بانزعاج: والبنات بيقعدون لحالهم بالبيت؟ طامي علامه انهبل على اخر زمانه !
عدّال فز: وش اللي يقعدون لحالهم! ابنك يامبارك والله الي ماعاد به علم وانت بتسمح بذا الشي ياسعد؟
سعد وهو ماشي: بنتحاكى انا ونوير
عدّال لحقه بإصرار: وش الي نتحاكى ! تلها هي واختها وجبهم عندك هذا الناقص بعد هالموضوع فيه حكى ونقاش؟
سعد باستنكار: وانت وش دخلك !
عدّال بعصبيه: جدي لا تنرفزني وش الي وش دخلك ما تخاف عليهم انت؟
سعد بعصبيه مماثله: اقطع يا ولد مبارك جاي بتعلمني بالاصول والخوف على بناتي !
عدّال استغفر بصوت عالي: ماهو بالقصد يا جدي لكن..
سعد قلب عينه: ابعد ابعد مالك دخل وان بغيت احد يتدخل بالموضوع شفت ضاوي
عدّال وسع عيونه: ووش معنى ضاوي يتدخل وانا لا !
سعد ابتسم: في بالي موضوع عساه يتّم
عدّال بنرفزه: ووش الموضوع وش دخل ضاوي ماله دخل انا اكبر منه وتبديني عليه ماهو تبديه علي
سعد رفع حاجب بإستمتاع: مو مالك بالموضوع طاري؟ وش في الكلام تغيّر ؟ ما خبرتك يا الضابط ترد بحكيك!
انربط لسان عدّال وهو ماعنده رد..وش يرد فيه وهو نفسه مايدري وش فيه وليش يسوي كذا؟ مشى عنه سعد وخلاه بدوامة أفكاره
-
قطـر، بيت ضاحـي/
طلع غلّاب من البيت بلبس الدوام وهو معصب، مر من عندهم بدون ولا كلمه ولا حتى نظره وطلع لسيارته ..
جا بيدخل سيارته لكن قاطعه ثاري الي طلع من بيتهم وهو متنرفز
ناظر غلّاب ثاري لكن كمل طريقه لسيارته بدون كلام، ثاري بإستغراب لحقه: غلاب وش فيك ! وش في الخشه قالبه
غلاب الي نظره على جواله يترقّب رد من نواره بنفسية قالبة: وش تبي
ثاري: خير وش فيك منفس يا كافي والنفس الشين!
غلاب تنهد بضيق: تراها واصله معي لين هنا خلص علي انجز وش بغيت
ثاري كشر: ما ابي شي بس استغربت من عصبيتك كفايه خرشتي الي قبل شوي واطلع القاك عاقد النونه
غلاب باستغراب: وش خرشته!
ثاري: امي وسوالفها، مدري من وين طلعت لها بنت صديقة وطايحه وتبيني اشيلها الله يستر علي وعليهم
غلاب بلا اهتمام: وش الجديد على مشاعل هذي سوالفها دايم يلا بس خلني اروح
ثاري ناظر لبس الدوام بتشفق: يلا موفق وعقبالي
ركب غلاب سيارته وشبك جواله بالسياره وهو كل شوي يكرر اتصاله بلا أي فايده ،
دخل المطار وهو كارّه الوضع ولا له خلق اي شي وكل تفكيره بـ نواره وين اختفت ؟ ليش طلعت ؟
عض شفته بقهر اكيد سمعت كلام قاسي مثل الكلام الي سمعه، اهله وهو ولدهم سمعوه كلام وش كثره وش عاد الغريبه عنهم؟
تنهد بضيق وجلس بمقاعد المطار ما يبي حتى يدخل مع ان ما باقي على الاقلاع الا اقل من ساعـة!
جا الكابتن المساعد مروان وهو يبتسم: مساء الخير
غلاب بدون نفس وعينه على الجوال: مساء النور
مروان باستغراب: وش فيك مالك مزاج؟
غلاب تنهد وهو يحذف جواله بيأس: صايرلي ظرف عائلي ولا لي خلق الرحلة
مروان: الصراحه انا استغربت أصلًا وجودك .. اجازتك تنتهي الاحد انصدمت يوم شفت اسمك معي
غلاب: خلها على الله سلمان يبيني امسك بداله
مروان كشر: انت معطي سلمان وجه بزياده ، طيب والمشكله كبيره؟
غلاب بتفكير: وين ممكن تروح؟ وين ممكن تكون؟ *لف على مروان بجديه* لو بتنحاش بمكان ما فيه احد تعرفه وين بتروح؟
مروان بتفاجئ: بسم الله وش فيك انت لخمتني ، وش صاير خدامتكم منحاشه؟
غلاب ضحك لا ارادي وهو يتخيل نواره تسمع مروان وهو يقول عنها خدامه
مروان باستغراب: يا طيارنا انت مسخن اليوم ولا وش سالفتك؟ منت طبيعي
غلاب تنهد بحرقه بين ضحكته: من حر ما يونس كبدي صرت ماني صاحي
مروان صفر: اوف اوف لهالدرجة السالفة عويطة؟
غلاب تسنّد على الكرسي بهّم: اسكت لا تقطع حبل افكاري
غمض عيونه وهو يحاول يصير نواره ويعرف لو راحت وين بتروح؟ يحاول يفهم او يربط لو طرف خيط وعلم بها
مروان ناظر ساعته: مو باقي شي قوم ندخل الطياره
غلاب وقف وهو يمشي ورا مروان بدون عقل وكل تفكيره في نواره ، توسعت عيونه وتوقفت خطواته وهو يذكر كلام ثاري!
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم🤍؟.
أنت تقرأ
أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي
Romanceالتنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد