31

3.5K 102 45
                                    

-
عدّال بتفاجئ: متى وصل له الخبر من اللي قاله؟
سعود: ذكائك يبهرني ، يعني مين بيكون قايل له غيري
عدّال ضيّق عيونه عليه: أنت وش فيك خاطرك ماش
سعود بتصريف: شف ابو محماس يناديك
عدّال كشر: الله يهدي ابوي الي لزمني بذول كلهم ما اجلس ثانيتين الا واحد من الشياب مناديني
جلّس سعود وهو يفكر بهم بكلام بندر الى الآن ولا هو داري وش يسوي بموضوعه هو ورجاوي
لو فكر حتى يتكلم مع رجاوي كيف بيتكلم معاها بصفته مين؟
مهمار جلّس بجنبه وهو يدلك رجوله بتعب: حسبي الله على عديلوه وغداه معه
سعود ضربه بخفه: ولد لا تتحسب على اخوك
مهمار كشر: وليش ما اتحسب عليه وهو السبب من صبح ربي اتطلبه يساعدني مافيه الا العافيه كنه قرد ينطط ولا معطيني وجه جعله ما يمر ذا السنه الا وهو متزوج وفاكني من شره
سعود ضحك: والله على عقلية أخوك هذا وجهي إن رضى فيه أحد
مهمار: حتى بناتنا خلصو ما يمدينا نقول البنت مالها الا ولد عمها مافيه الا ريوف ووريف هو ابوهم
سعود ابتسم بهدوء: شغّل مخك شوي ووسع دائرة نظرك
مهمار ناظره لثواني قبل يضحك بصخب: والله لو ينط ويوقع ما وافقت عليه نوير
سعود حرّك يدينه بالهوا: كل شي جايز قم صب لي قهوه قايم من الفجر
مهمار بصوت عالي: بدر صب لنا قهوه
سعود فز وهو يمسك ضحكته: ولد وش فيك في مجلس حنا
مهمار بقمطه: ابوك وش فيه يناظرني كذا شوي ويأكلني
سعود: من دلاختك هذا شيء تسويه بمجلس الرجال؟ شكله بيعيد النظر في زواجك من بنته
مهمار فز: لا تكفى الا ذي انا أصلًا جاي اتمصلح معك عشان تكلمه معي نقدّم الزواج بدال ما يصير بعيد الاضحى يصير بالفطر
سعود رفع حاجب: ووش غيّر كلامكم ؟ مو أتفقتوا تبون بعيد الأضحى تكون تخرجت وخلصت تدريبها وأنت تاخذ إجازتك السنوية
مهمار سكت لثواني قبل يردف: الأفضل نقدمه
سعود: بسأل نجوان أول إذا موافقة كلمته
مهمار كشر وهو يصّد بنظره عنه، يعرّف بكمية حب سعود لخواته وإنه مستحيل يسوي شيء بإسمهم بدون رضاهم
بدر جلس جنبهم وهو يحط راسه على سعود: راسي بينفجر بينفجر ماني متحمل
مهمار وسع عيونه: أنت ورايف لا يكون ما نمتوا عقب ما صلينا الفجر ؟
بدر كشر: التبن قالّي فيه قيم جديد خل نلعب ومسكنا خط لين ست وقومنا ابوي سعد ثمان
سعود مسّج راس بدر بتأنيب: الله يصلحكم كم مره قايلكم ناموا زين واذا فيكم منتو نايمين نامو ببيتنا عشان ما يقومكم ابوي سعد بدري
رايف جلس وهو يدف بدر: قم انت ومهمار صبو انا وعدّال واحد يده اليسار مودعه والثاني يده اليمين مودعه
بدر سوا بوجهه تعبير بإنه يبكي: الله يصبرني عليكم والله العظيم الكرف في الشغل اهون من الكرف عندكم
وقف سعود وهو يضحك: خلكم قاعدين انا بصب
رايف ومهمار فزو في نفس اللحظه وسعود بسرعه جلّسهم بيده: لا تحسسوني اني شايب عايب ، انطقو اشوف
عدّال رفع حاجب: ليه انت الي تصب والوراعين متكين ! اقعد خلني أنفضهم
سعود ضحك: الله يعيننا على دفاشتك رح أجلس وخلهم عنك انا الي ابي اصب
كشر عدّال وهو يجلس جنب العيال وكل شوي يناظرهم بعدم رضا
رايف بهمس: اخوك لو ما وقف نظراته النقاده ذي بقوم ابرك عليه
مهمار كتم ضحكته: ياخوي اسكت عنه خله هاجد عننا دامه ساكت
بدر بإستغراب: وين ضاوي ؟
رايف: أخر علمي به يوم كنا نبلع في المقلط
قسم الحريـم/
نواره وقفت بضيق وهي ما هي متحملة نظرات واسئلة الحريم اكثر وطلعت من الصالة ، الحين فهمت ليش نوير تتهرّب للمطبخ كل ثانيتين وتجلس هناك .. عشان تنفذ من ألسنتهم وعيونهم اللي ما ترحـم
ناظرت نور اللي ماهي مهتمة لأي شيء حولها وتسولف وتضحك مع وريف ومناوي وأبتسمت ، تتمنى ميزة عدم اللامُبالاة اللي في نور تنتقل لهـا
رجاوي وقفت وهي تلحقها وأبتسمت: تعالي معي فوق لغرفتي اجلسي هناك وريحي شوي ونحط الغدا واناديك
نواره ابتسمت براحة: الله يسعدك يا شيخه فكيتيني
رجاوي كشرت: والله ما تنلامين انا بكبري انغثيت من نظراتهم وحكيهم وانا مالي دخل ، هم كذا حريم جماعتنا غثيثات ونقالات علوم لا تلقينهم وجه ماعليك فيهم
نواره مشّت معاها: كيف متحملينهم يا شيخه والله غثى
رجاوي تنهدت: بعد الشكوى لله ساكتين نبي الستر ولا لو نفلت السنتنا عليهم ماهم سالمين بس ريوف عجيبه اذا قطو عليها كلمة ترد بعشر
نواره ضحكت: والله كفو هذا دواهم
فتحت رجاوي الباب: هذي غرفتي اجلسي وارتاحي وشوفي الثلاجه فيها ككاوات ومشاريب والدرج الي جنبه شيبسات وفطاير نقنقي لين يجي وقت الغدا والشاشه قدامك عاد فيه فلم رهيب حاطته بالقائمه تابعيه تسلّي
ابتسمت نواره: مشكوره رجاوي
رجاوي ابتسمت: مو بيننا يا بنت
طلعت رجاوي وهي تسكر الباب وراها ونواره انسدحت على السرير وهي تتمغط
تنهدت بضيق من رجّع يحوم في أفكارها ، من طلعت وهي ما هي قادرة تنساه نهائي ، كل ما سلّت دقيقه رجع يستكن بعقلها ساعه
نواره تنهدت وهي تتربع وتاخذ نفس عميق: هذا بس عشان ضميري وعشان أشكره ما يصير
ابتسمت لنفسها وهي لقت لها حجه وعلى طول خذت جوالها وهي تدخل الواتس على رقمه
تجمدت لثواني وهي تتأمّل أخر رسالة منه لها وما وعت على نفسها الا وهي تبتسم
لا شعوريًا لقت يدينها تتنقل بين حروف الكيبورد وهي تكتّب "غلاب او الرجال القطري اللي أنقذني انا وابوي بسيارته الكحليه ، قاعدة اكتب لك الحين هالرسالة وانا طلعت من حدود قطر واستقريت بالسعودية في غرفة بنت عمي اللي اول مره اقابلها ، رجعت ومو بس مع خواتي زي دايم بالعكس مع اهلي كلهم بمكان اول مره ازوره من سنين بس أحس فيه بالأُلفه .. نفس ما كنت تقولي وتصبرني فيه دايم ، الى الان ما أعرّف كيف أشكرك على كل المواقف اللي مريت فيها ولقيتك بجنبي ساندني زي ما اعرّف زين اني مستحيل اقدر اوفيك حقك من الشكر بس شكرًا ومع السلامه"
ارتعشت اصابعها قبل تضغط على ارسال ورمت جوالها وهي تغمض عيونها ماهي قادره تتخيل ردة فعله على الرساله
اردفت بقلق بعد تفكير عميق: ياربي ليش سويت كذا انا ليتني ما ارسلت شي ، احسن شي احذفها
رفعت جوالها بسرعه وهي تدعي انه ما شافها لكن صرخت بقهر من شافت صحين ازرق
رمت جوالها من جديد وهي تقضم اظافرها بقلق: وش بيقول الحين! يالله نواره طول عمرك غبيه
قطـر/
غلّاب اللي كان جالس ببدلة دوامه في الصاله ينتظر متى يبدا ويروح ، فتح جواله وهو يفز بقوه من شاف رساله منها
ألتهّف قلبه وهو يدخل الرسالة لكن كل آماله خابت وهو يقرا الرساله
ضغط بيده على الجوال بقوه وهو يحس بالقهر منها ومن ابوه ،
ما طاوعه قلبه يكسفها ويتركها بدون رد لذلك كتب وهو يحاول يبيّن بروده لها "ماسويت شيء العفو حافظكم الله"
ارسلها وهو يطلع من محادثتها وينتظر بترقّب ردها
نزلت غزله من غرفتها وهي تجلس بجنب غلاب: مابعد بدا دوامك؟
غلاب ناظرها وهو يترك جواله: لا باقي ساعه على ما يبدا ، اصب لش كرك؟
غزله بتمعّن: وش اللي مضايقك؟ ما تسويه الا وانت متضايق
غلاب: ولا شيء ، سمّي
خذته غزله وهي تتنهد: وش صاير بينك وبين ابوك لدرجة ما يبي يشوف وجهك
غلاب رفع حاجب: هو الي قايلش ما يبي يشوف وجهي؟
غزله: ايه ، قالّي قولي له الاسبوع الجاي بنروح نخطب خلود رسمي يوم قلت ليه ما تقولّه عصب وقال ما ابي اشوف وجهه
غلاب بضيق مسح على وجهه قبل يوقف: انا طالع تامرين على شي
غزله: سلامتك مو باقي على دوامك ساعه!
غلاب وهو طالع: بطلع قبل لا انفجر
ركب سيارته وهو يحط قبعته بجنبه ووقف لثواني قبل يمشي ، يحس بضيقه عجيبه أستوطنت صدره
كل شيء قاعد يمشي عكس وكل شيء موقف بوجهه ، ما يدري يتضايق من ابوه وفعلته ولا يتضايق لان ابوه زعلان منه وما يبي يشوفه ، يتضايق من افعال نواره ولا يتضايق انه حتى لو تبغاه ما يقدر يوصل لها
حرّك ويدينه تمتد للمسجل يشغل اي شيء يتوّهه عن كلام عقله اللي يحسه بينفجر من كثر الأفكار المتزاحمة بعقله
دخل المطار وأتجه يستعّد لرحلته اللي باقي عليها كثير لكنه يحاول يشغل نفسه باي شيء
بجهـة ثانية بقطر /
وقف راكان بحيره وهو يناظر امه وابوه الي اصواتهم وصلت لبرا بتعب: خلاص تكفون خلاص ما تعبتو من الصراخ كل يوم والهواش ؟ يوم واحد بس خلونا هادين
حصه بغضب وقفت: ان كانك تبي الهدوء تشل هالشيطان عن وجهي
طامي بصراخ: ان كان فيك خير طلعيني من هالبيت يا بنت جابر ، الظاهر غيبتي الطويله خلتك تنسين من انتي
حصه ناظرته بقرف: ليتني ليتني اقدر انساك وارتاح منك بليت نفسي وولدي بك
سحبت راكان معها: امش قدامي والله ما نقعد هنا ثانيه
راكان وسع عيونه: يمه وين نروح وكيف نتركه وهو تعبان!؟
حصه بعصبيه دفته: مامنك فايده اجلس عند ابوك اجل يا ولد ابوك وابزاه بالناقص منك ومنه انا رايحه بيت ابوي وانت انقع عند ابوك
طلعت حصه وهي تاخذ عباتها وراكان تنهد بهم ، هذا حاله من وهو صغير أعتاد عليه
دخل عند ابوه وهو يردف بهدوء: اجيب لك مع الغدا شاهي ولا قهوه
طامي كشر: ومن الي يشرب مع الغدا قهوه وشاهي؟حمار انت؟
راكان كبّت نفسه وهو يدخل المطبخ ويحاول يمسك نفسه من التحلطم: البر يا راكان البر ماعليه
حصه دخلت المطبخ وراكان فز بتفاجئ: يمه انتي مارحتي؟
حصه ناظرته: بناته وينهم؟
راكان باستغراب: وش تبغين ببناته!
حصه: بناته ونوره وينهم ، في قطر ولا لا
راكان: امهم بالسعوديه وهم رجعوا اليوم ، وش الي ببالك يا يمه؟
حصه: عطني رقم وحده فيهم بسرعه
راكان بتوجّس: يمه وش وراك ! تراه ما قالّهم شيء لا تخربين عليه وعليهم
حصه بعصبيه: بتعطيني ولا اجيبها بنفسي؟ والله ما اخليهم هم وابوهم يعيشون يوم هاني الله لا يهنيه دنيا واخره
راكان بإنفجار: بس بس خلاص بسكم ادعيه على بعض وهواش وسب ترا الي قدامكم فيه روح وتتعب
حصه طلعت: الشرهه علي جايتك ابي معونه لكن انا بنت جابر والله لا اجيبها دون مساعده
راكان هز رجوله بغضب وقلق وهو ما يدري وش يسوي قبل يسمع صراخ ابوه يبي الغدا كشر وهو يشيل الصينيه ويطلع بها
-
الجنـوب/
بندر اللي كان جالس مع جده بالدكان وهو يسولف مع شياب الحاره ، كانت روحه منشرحه في هالمكان واهله الطيبين السمحين
حمدان ناظر بندر: ها يابوي نعود لجدتكم نتغدى معها ما عندها احد
بندر وقف وهو يمشي مع جده: كل شي الا مهرتك عاد
حمدان ابتسم: الله يرزقك مثلها يا وليدي
بندر تنهد: رزقني ربي بس شاء القدر يا جدي
حمدان كشر: ماعليك منهم كبهم عنك شي من عمانك ما به خير بزوجك من بنات الديره وتسكن عندي انا وجدتك انساهم ماجابو لك الا الضيم
بندر ضحك: هذا وانت مار بالحب وذا حكيك ، القلب و ما يهوى يا جدي
حمدان: والله ما ضيع امك قبلك الا ذا القلب ، قلوبكم رهيفه للناس الغلط .. لكن ان قالها ربي انا ومهرتي ماحنا مخلينك تعيد غلطة امك
سكت لثواني قبل يردف: دريت بان جدك بيجي ؟
بندر فز: جدي ؟ ابوي سعد !؟
حمدان: وعندك جد غيره وغيري وانا مدري
بندر بعدم تصديق: من قالّه! كيف بيجي وش صاير
حمدان وهو يفتح باب البيت: كلمني اليوم الصبح قال عنده غدا لحفيده لا خلص منه بيمسك خط الجنوب ويزورنا ولا قال شي غيره
بندر ابتسم: اكيد انه غدا عدّال
حمدان ناظره: كل ذي الابتسامه عشان طاريهم؟
بندر تنهد: العيال مالهم ذنب في ابوي
مهره ابتسمت: يامرحبا ومسهلا وراكم ابطيتو علي تعالو انطحو فالكم توني حاطته
بندر ابتسم بمزح: كنتي بتاكلين كل هالصحن بدوننا الا يا جديده وين الرشاقه وين الغزال ؟
مهره كشرت: غزاله ورشيقه خل عنك بس واكل لا احرمك منه
بندر ضحك: امزح معك لبى هالقلب
حمدان: لا تتغزل بها واجد وسمو بالله وكلو
بندر بهمس: حمدانك غيرته ما تمزح
حمدان ضيق عيونه: وش تهمس لها؟
بندر ابتسم: اقول حمدانك اليوم مزيون كل نسوان الديره طارت بوهتهم فيه
مهره: الا طارت بوهتهم بحفيده وش قولك بس ازوجك وحده من هالبني!؟ طب وتخير وش كثرهن
بندر تنهد: بتجيبون ذا الطاري قمت وخليت الغدا
مهره بتفاجئ: علامك اشتطيت كذا وش فيهن بنات ديرتنا يهبلون سنع وزين ما عندهم بقاط بنيكم
حمدان بتكشيره: الولد قلبه مولّع ببنت ال سعد ماهو يمنا
مهره: يويه عاد طلقت البنت وراحت في سبيلها خلاص
بندر بتسليك: زين زين لا زينت اموري جيتك تخطبين لي
-
السعوديـه، بيت مبارك/
نواره ناظرت رده بخيبه عميقه تغلغلت بأعماقها ، ماكان هذا الرّد الي تنتظره! تخلى عنها بذي السرعه؟
كشرت وهي تحط جوالها وتنسدح من جديد وتمد يدها على عيونها تمنع دموعها اللي هي مستغربه نزولها ! كانت معصبه ومتضايقه وكثير من نفسها لأنها ماهي قادرة تفهم تصرفاتها ولا مشاعرها ولا اي شيء يخّص ذا الانسان ، يربكها وكثير
انطق الباب وفزت وهي تمسح وجهها وطلت رجاوي وهي تردف: حطينا الغدا تعالي تغدي ولا تشيلين هم البيت فاضي مافيه الا حنا
اومئت نواره وهي توقف: تمام باخذ طرحتي واجيك
موضي ناظرت وريف الي قامت اول وحده من الصحن: دامك خلصتي غدا شيلي معك الصحون ذي حقت بيتنا وديها وبخلي العاملات والعيال يروحون القدور رتبيها لين نجي
وريف اومئت: ابشري باخذ عباتي واجيك
شمايل: شل ذي يا ضاوي وبتنطحك وريف بالصحون وتفتح الباب حق المطبخ
ضاوي ابتسم: زين وين القدور الي اشلها؟
حمده اشرت: شفها الي على اليمين هذي حقت بيت عمي سعد
شالهم ضاوي وطلع وهو واقف عند باب الحريم بدون محد يحس عليها ينتظر خروج وريف
نوير وقفت: انا بعد خلصت بروح انام تبون اودي معي شي؟
حمده عطتها سله: اي خذي معك الحلاو ذي نتقهوى عليها لا قمنا العصر من القيلوله
اومئت نوير وهي تطلع لكن توقفت بمسافه وهي تسمع ضاوي وريوف
طلعت وريف وفزت بتفاجئ: ضاوي! وش تسوي هنا
ضاوي ابتسم: وش تتوقعين اسوي ؟
وريف بخجل: ضاوي امش وخلك بعيد لا يشوفنا احد
ضاوي: قوايل محد يمنا تعالي بس الي يسمعك يقول نمشي في بارتي ترا في الحي
وريف بتوتر مشّت ومن توترها ان ضاوي وراها بمسافه قريبه ما كانت منتبهه لأي شيء حولها
تعثّرت بحصى وفز ضاوي وهو يمسكها لا تطيح وتجمدت وريف بمكانها من قُربه ولا قدرت تبعد
نوير وسعت عيونها من منظرهم بنص الشارع اللي ماكان واضح فيه لا حصى ولا اي شي واي احد يشوفهم يفهم غلط: منجدهم ذول !!!
شهقت من شافت الرجال الي سيارته من اول موقفه قدام البيوت ، نزل منها والعصبيه باينه بعيونها ومشيّته وهو يسحب وريف من يدين ضاوي بكل عُنف: هذي نهاية تربية الحريم وهذي نهاية اني مخليك عند امك في بيت يسرحون ويمرحون فيه عيالهم داخلين طالعين امشي امشي والله لا اربيك من جديد واوري امك التربيه
نوير انتفضت وهي تشوف هذي الملامح الي تعرفها زين لشدّة شبهها بأمها ، خـالد! .. هذي فرصتها الوحيدة ، الحبل الي بيوصلها لامها ركضت باقصى سرعتها لهم
-
ضاوي وسع عيونه بصدمه: خالد!
نوير سحبت وريف من يد خالد: وين ساحب البنت كذا ماهي خروف تجرّه وراك !
وريف بخوف وهي تحتمي بظهر نوير: يبه انت فاهم غلط خلني اشرح لك لاتعصب
خالد بعصبيه وهو يدف نوير: وانتي مين عشان تحاسبيني في بنتي اذلفي عن وجهي ، وانتي يا السلوقية اطلعي اطلعي ولا والله ما يحصل لك طيب
ضاوي سحب خالد عن نوير ووريف: كلمني انا وخل البنات عنك وش شايف علينا انت جاينا بمشراع ومجداف البنت كانت بتطيح والبياره قدامها وساعدتها وش الغلط ؟ اخليها تطيح فيها عشان ترضى؟
خالد بحنق دفه: بتكذّب عيوني بعد كذباتكم جاهزه لرداكم اذلف عن وجهي انت بالذات مالك كلمه علي ولا لي كلمه معك ، كلامي مع سعد وانتي بتطلعين وتمشين قدامي ولا والله ان ما يهنى لك انتي وامك ليل
وريف مسكت دموعها وهي تطلع من ورا نوير: بجي بجي بس امي مالها دخل لا تعرّض لها
ضاوي وسعت عيونها: وريف وين بتروحين! صاحيه انتي؟ ارجعي نوير دخليها داخل ماعليك منه ما يقدر يسوي شي وانتو تحت جناح ابوي سعد
خالد ناظر بنوير بصدمه: نوير ! رجعتو اجل ، اني داري مرد الردي ضعيف النفس مهما دار ولف وانحاش وتخبى بيرجع يطلع وينه طامي هو داخل ؟
نوير بحده: اذا بتتكلم عن ابوي تكلم عنه زين ومالك شغل فيه وينه تبي تاخذ بنتك هذي قدامك خذها حدود سيطرتك توقف عند بنتك وولدك مالك شغل لا بأبوي ولا عمتي موضي
خالد بسخريه: والله وطلع لكم لسان بعد كبركم ورباكم عشان تصيرون نسخه من وقاحته ، وانتي امشي قدامي امشي اوريك شغل الله
نوير سحبت وريف وهي تهمس: لاتخافين بنبلغ جدي وبنجيك ماراح تطول عليك
وريف بلعت ريقها بخوف: تكفين نوير علموه بسرعه لاتخلوني ماحبهم
خالد بانزعاج سحب وريف بقوه: فاضي لك انا امشي خلصي
ضاوي بعصبيه لحقه بخطوات سريعه لكن نوير سحبته بقوه: وين رايح انت ؟ تبي تزيد المشكله مشكله ؟ انثبر ندخل نعلم جدي واخوها وهم يتصرّفون انت مالك شغل بشيء بتروح تاخذها منه بصفتك مين ؟ لاتنسى نص المشكله بسببك
ضاوي صرخ بقهر: ما تشوفينه كيف يسحبها وكيف يكلمها؟! كيف تبيني اخليها معاه بعدي عني
نوير بحده وهي تشوف سيارة خالد تمشي: مافيك عقل انت ولا ما تفهم كلامي اترجمه لك بلغه ثانيه؟ امش قدامي انت يبي لك ترتب كلام تقوله لجدي وليش سويت كذا مع وريف خاف منه لاتخاف مع الي رايحه مع ابوها يا الفالح
عدّال وسعد طلعوا من البيت بسرعة لأنهم كانوا بالحوش والصوت واصل ،
سعد بإستغراب: وش فيكم ليش أصواتكم واصلة لأخر الحاره نعنبوكم استحو على وجيهكم تصايحون في نص الشارع!
عدّال طارت عيونه وهو يشوف نوير: انتي شتسوين هنا ! ابفهم انا انتي كل حدث لازم اشوفس مرتزه تلعلعين؟
نوير قلبت عيونها عليه وناظرت بجدها وهي تقرب تحب راسه: والله يا جدي ودي اسلم عليك نفس العالم والناس بس شايف الموقف
سعد تنهد: وش فيكم ليه تصارخون ؟
ضاوي بقهر: وريف كانت ماشية بالقدور وبغت تطيح والبياره مفتوحه وانا وراها مسكتها لا تطيح فيها شاقنا خالد ونزل سفل فينا وخذا بنته وقعد يتوعد ويهدد
سعد وسع عيونه: خذاها ! خذاها وين ابنك يابوي لا عاد طالت وشمخت زودوها ثقل وعياله
ضاوي كمّل بكره: ولا بعد استفرد في نوير وقعد يحط ويشيل فيها هي وابوها ، جدي هذولا مو صاحين ومزودينها بزياده لازم نشوف لنا حل معهم
عدّال فز وهو يناظر نوير: وش قالتس خايب الرجا؟ سوا بتس شي؟
ضاوي: وهي خلت له فرصه كلته بقشوره وكلتني معه
نوير قلبت عيونها: وريف مالها ذنب بالسالفه عشان يصير فيها كذا اكيد بعصب عليكم اثنينكم! جدي وش بتسوي ؟
سعد ضرب عصاه بالارض بعصبيه: عدّال ناد لي سعود بنمسك خط الدمام وخل ابوك وعمك يجون ، الظاهر اني مرخي الحبل لثقل وعياله بزود لين تمادو ، نوير لا تعلمون موضي بشي وقولي انك بتروحين انتي ووريف لمحل وتعالي معنا لاتشك لا شافتك قاعده في البيت وتدري انك تكذبين
نوير فزت بفرح: ابشر بدخل الحين اعلمها واجي
عدّال وسع عيونه: لا يا جدي وش يوديها معكم ! رجال بروسكم تتفاهمون هي وش عليها
نوير ناظرته بحده: وانت وش عليك الا لازم اروح اجل نخلي عمتي تدري ؟
سعد تنهد بضيق: قبل سنتين صار الي صار وخذاهم خويلد وانت ادرى يا عدّال وش صاب عمتك ، صابها الوهم والسلال رايحين جايين على ذا المستشفى من ضغطها المرتفع تبيني افرط في بنيتي مره ثانيه؟ لا والله يخسون
عدّال: خلاص أنا الي بوديكم سعود أصلًا تعبان من الفجر وهو على حيله
سعد: قم انجز خلص علي لو يودينا بدير المهم خلص نادهم وتعال
نوير بسرعه: وانا بدخل اعلم عمتي واجي
عدّال مشى ورا نوير وبهمس: وانتي لازم تدخلين نفسك بكل شي ؟
نوير تكتفت وهي تناظره: مو أنت الي قلت لي اسال خالد؟ والحين جتني الفرصه اروح انا بنفسي لبيتهم واشوف بعيوني امي وينهي وكيف حالها تبغاني افوت ذا الفرصه؟ بعد بس
مشت نوير تاركته وراها ودخلت وهي تناظر البنات ودانه بالصاله
تلفتت يمين ويسار قبل تجي: وين عمتي موضي والحريم؟
دانه باستغراب: وش في عيونك تتلاقط ، داخل مو حولنا
نوير جلست: بعلمكم وساعدوني بالسالفه ، وريف يوم طلعت بغت تطيح ومسكها ضاوي وطلع شكلهم غلط وطلع ابوها خالد موجود بالحي وشافهم وجا عفسنا عفاس وخذا وريف وهو يتوعد فيها وفي عمتي وانه ماراح يرجع وريف ابد وراحو
شهقو البنات بينما دانه فزت: ياويلي على اختي والله لا غير يزوغ عقلها!! حسبي الله على ذا الخويلد الي مو مريحنا لا هو ولا ابوه
مناوي بخوف: وش بيصير الحين على وريف ؟!
نجوان مسكت راسها: لا اله الا الله وش هالبيت الي مشاكله ما تخلص ؟ ما يمدينا نتنفس براحه الا طبينا بمصيبه ثانيه .. وش بنقول الحين لموضي؟
رجاوي بقلق: ابوي سعد درى ؟ ورايف وينه ما يدري باللي صار؟
نوير بسرعه وهي تشوف اتصالات من عدّال: الا درى علمناه انا وضاوي وركبت الاباليس راسه طق عصاه بالارض وقال لعدّال ناد ابوك وعمك وامشو بنمسك خط الدمام ثقل وعيالهم زودوها وقالّي ادخل اقول لعمتي ان انا ووريف بنروح محل واروح معهم عند وريف
نواره وسعت عيونها: بتروحين عند بيت جدي ثقل ؟!
نور حسّت بقلبها يرقع: بتشوفين امي؟
نوير تنهدت بيأس: مدري اذا بلقاها او لا ولا كيف بلقاها على أي حال بتكون؟ بس ماعليكم ماراح اطلع من عندهم الا وانا جايبه خبرها
دانه بخوف: نوير لا تروحين اخااف يصير شيء هناك ويصيبك من تلاطيشهم شيء! ترا عمي ثقل وعياله مو صاحين والله العظيم مو صاحين عند طارينا يجن جنونهم كيف وانتي بنت طامي؟
نجوان اومئت: دانه صادقه بنحاول نلاقي حل ثاني لعمتي موضي واختفاء وريف ، لكن خليك عندنا افضل
نوير: والله ما شفتوه يوم نطق ضاوي بأسمي وش صار فيه ، تعومس وانقلب وجهه وما بقى كلمه ما قالها فيني انا وابوي ! لكن ماني خايفه لا منه ولا من ابوه وبروح .. انا قايمه اقول لعمتي وانتو تممو الموضوع معي والهوها زين؟
وقفت نوير وهي تتجّه للمجلس الكبير
نور ناظرت نواره: اختك ماهي صاحيه ، والله انا مدري انتم خوات ولا عقوبه .. وحده جالسه بدوله اول مره تزورها لحالها ولا خافت والثانيه بتروح برجولها للناس الي يكرهونا ولا فيها ذرة خوف !
نواره ضحكت لا إراديًا: جينات طامي
دانه سمعتها وابتسمت: والله وانا اشوف عصبيه نوير وشجاعتها الحين ما طرى على بالي الا هو
نجوان تنهدت: الله يرده لنا ونفرح بشوفته وتنتهي المشاكل..اسمع ابوي بدعاه كل وتر يطري عمي طامي
رجاوي اومئت: حتى ابوي بكل شي يتذكر عمي طامي، هذا كان يحبه عمكم..عمكم لو موجود بيسوي كذا..عمكم كان يسوي كذا وكان مايحب يسوي كذا
ريوف كشرت: انا مدري على وش كل هالمعادات والمشاكل! ثقل وعياله من صوب وخالد خصوصًا الي كل شوي طالع لنا بسالفه يحاول يلوي فيها ذراع عمتي وثقل الي مو مخلي ابوي سعد يتهنى بشي وعمي طامي الي مابحياتنا شفناه وكلهم مشتاقين له الا عمتي موضي وابوي سعد شايلين بقلبهم عليه بالحيل
نواره اخذت نفس عميق قبل تردّف: حتى لو عمتي موضي وابوي سعد يكرهونه فأنا ما الومهم ، اللي صار لهم من وراه ماهو قليل
دانه: كرههم هذا بس قناع ولا هم من داخلهم متشفقين عليه وعلى شوفته
نوير جتهم بتنهيدة: انا احسه عمتي موضي ما اقتنعت أبدًا أبدًا بس سلكت لي، بالموت خليتها تقتنع ما تكلم وريف .. خلو عينكم عليها طيب ؟
نجوان اومئت: خلاص لا تقلقين عمتي موضي علينا بس انتي طمنينا كل شوي ولا اقول دانه انتي عندك ارقامهم؟ نواره ونوير ونور
دانه: عندي رقم نواره ونوير ليش
نجوان: خلاص سوي قروب واتس فيه حنا كلنا ومناوي دخلي نور فيه عندك رقمها
دانه اخذت جوالها: طيب يلا بسويه الحين ولاتنسين نوير كل شوي طمنينا
ريوف فزت بحماس: والله العظيم اكشن اتخيل جدي وابوي وعمي وهم داخلين عليهم اقدح اقدح شاش راسي
نوير ضحكت: حنا وين وانتي وين يا شيخه
مناوي: صدق صوريهم وهم بالسياره تكفين ابي اضحك
نور: والله صدق اكشن وفعاليات ابي اروح معهم احضر الهوشه
دانه ناظرتهم بتهديد: انتم لو تستمرون بذا الهبال ماني مدخلتكم القروب
نواره لحقت نوير وهي تمسكها: انتبهي على نفسك زين فاهمه؟ وخليك مع جدي لا تبعدين عنه ولا تلاسنين ولا تراددين لا ثقل ولا خالد
نوير ابتسمت: ماعليك توصيني على نفسي؟ افا عليك
طلعت نوير وهي تقفل بوجه عدّال وكشرت من شافته جاي جهة باب الحريم: والله يا انك بثر !
عدّال بعصبيه: انتي وراك تاخرتي علينا جدي شاب نار خلصي
مصلح بقهر: قايّل لك يابوي من اول لانسكت لهم ، رافعن ضغطي هالخالد الله يرفع ضغطه كل شوي جاينا بسالفه ماعاد لقى له حاجه قام تبلّى
سعد تنهد بضيق: كنت اسكت كل ذيك السنين ادور الستيره ولا حصلت لي ، لا من ولد ولا من اخو
مبارك مد يده وهو يربت على كتف ابوه: يبه ماعليك هد لا يرتفع ضغطك
نوير طلعت جوالها وخذت لقطه سريعه لهم وهي ترسلها بقروبهم بالواتس
الدمـام/
دخل خالد بعصبيه وهو يدّف وريف قدامه: ادخلي ادخلي الله يسود وجهك يا مسودة الوجه الشرهه علي الي مرجعك لامك وش ارتجي من تربية النسوان
نوره طلعت من المطبخ بخوف: بسم الله الرحمن وش هالاصوات وش فيكم ، وريف!
وريف ركضت لعمتها بدموع: عمه يرضيك الي قاعد يسويه ابوي فيني يرضيك؟ وش ذي الحاله ترا تعبت انا واخوي مو مخلينا نتهنى بعيشتنا كل شوي ساحبنا كننا غنم ومبهذلنا على الي يسوى والي ما يسوى
خالد نزل عقاله بعصبيه وهو يقرب منها: ما بقى الا هي يا بنت امك بتشكيني قدامي ولاختي
نوره شهقت وهي تدف وريف ورا ظهرها وتمسك يد خالد: طلبتك ياخوي طلبتك عشاني الا الطق تكفى
خالد بفوران دم هز يده الي فيها العقال: خليني فكيني يا نوره والله ما يشفي غليلي بها الا لا محطتها بالعقال الله ياخذها هي وامها واهلها كلهم والي عرفنا عليهم قليلين العقل والدين
نوره لفت لوريف: اركضي لغرفتي وسكري عليك لين اجيك
ركضت وريف بدموعها لغرفة عمتها، قفلت الباب وارتمت على السرير وهي تحاول تكفكف دموعها وتهمس لنفسها: ماعليه الحين بيجي ابوي سعد ويطلعني مستحيل يتركني هنا مستحيل
نوره ناظرت خالد: الله يهديك ويصلحك ليش كذا على بنتك وش مسويه هالمسكينه بعد !
خالد: مسكينه؟ الا سكينه ، الحيوانه شايفها بالشارع هي وولد خالها بمنظر الله لايعاقبنا استغفرالله العظيم
نوره وسعت عيونها: خالد اكيد انك غلطان مستحيل يطلع من وريف شي كذا ، تعوذ من الشيطان وفكر زين
خالد بعصبيه ناظرها: اقولك شايفهم بعيني اكذب انا يعني اكذب؟
نوره تنهدت: طيب اهدى انت الحين وخل البنت تهدى وتطلعون من ربشة الموقف وتفكرون زين وتتفاهمون رح رح تقهوى بجيب لك القهوه والشاهي الخادر يكيف راسك
راحت لغرفتها وهي تطق الباب: وريف حبيبتي افتحي انا نوره مامعي احد
وريف وقفت وهي تفتح الباب بيد مرتجفه ودموعها ممليه خدها، نوره عقدت ملامحها بألم وهي تحضن وريف: ياروحي انتي لاتصيحين وتعالي اجلسي 
سكرت الباب وهي تجلس على السرير مع وريف الي نطقت بين شهقاتها: والله يا عمتي ما صار اي شيء بس كنت بطيح وجا ولد خالي ضاوي مسكني لا اطيح وبس ، ابوي شافنا وكبر الموضوع حتى انه هب في نوير وهاوشها وهي مالها ذنب
نوره خفق قلبها: نويـر!؟
وريف هزت راسها وهي تمسح دموعها: ايه يا عمه
نوره بلعت ريقها: بناتي ؟ بناتي رجعو الخبر؟
وريف ابتسمت: كبرو وصارو بنات زي القمر ، نوير صارت ممرضه ونواره تدرس ادب انقليزي ونور بخاطرها تخصص على ما فهمت انه يخص الطب بس مدري وشهو بالضبط
نوره نزلت راسها وهي تمسح دموعها: كبرو بناتي بعيد عني ، حتى طاريهم كنت محرومه منه والحين اسمع اخبارهم وقلبي يحترق
وريف بضيق: الله كريم يا عمه
نوره بكت بحقد: كل الي صاير فينا الحين انا وانتي وخالد وعمي سعد وابوي وموضي ورايف كل الي قاعد يصير من تحت راس طامي الله ياخذه ونفتك منه ومن سيرته
تنهدت نوره وهي تحاول تستجمع نفسها قبل تردف وهي توقف: بروح اشوف الوضع ووش اقدر اسوي ، كليتي شي ولا جوعانه؟
وريف هزت راسها: مالي نفس اكل شي
نوره: بجيب لك قهوه تصحصحين واضح يومنا طويل
طلعت نوره ووريف نزلت راسها بضيق والافكار تدور براسها
-
قطـر/
دخلت حصه البيت وهي تحّط عباتها جنبها ،
جلست قدام راكان اللي جالس بالصاله: وين ابو الغفله
راكان: مقيل بعد الغدا
حصه: والله خوش مروق الاخ وكاتم انفاسنا حنا ، جهز عمرك واحجز لنا تذاكر بنروح السعوديه انا دريت وينهم فيه في الخبر
راكان وسع عيونه: يمه منجدك وش يودينا السعوديه!
حصه رفعت حاجب: لا والله؟ اجل هم يتهنون وانا ابلش به؟ لا يا حبيبي والله لا اصير لهم لزقة عنزروت واقط ابوهم بوجههم واكرههم عيشتهم بعد
راكان مسك راسه: الحين انتم مطولين على ذا الوضع؟ لان مالي خلق المشاكل وعوار الراس تبين خذيه وروحي انتي وياه مالي دخل فيكم
حصه رمت عليه مخده: بتروح واولنا بعد اذلف جب الابتوب احجزلنا
قام راكان على مضض وراح لفوق بينما طامي دخل واضح عليه توه قايم من النوم ، جلّس على الكنب وهو باخذ برتقال من سلة الفواكه الي على الطاولة ومتجاهل وجود حصه الي من دخل وهي ودها تقوم توطى في بطنه
كشرت حصه بهمس: الله من الكبد اول ما قام ياكل برتقال لا يشكي من حرقان ولا غيره اهب
رجع راكان وهو يردف لامه بهمس: حجزت خلاص بكره
حصه اومئت وهي تاخذ عباتها وتطلع
طامي وهو يقشر بالبرتقال: والله برتقالكم ناطع زوين ، وش تبي ذي هنيا
راكان ضحك بذهول: بيتها وتسأل وش تبي هنا ! مفروض تسأل نفسك هذا السؤال
طامي كشر: مالت عليك بس لا توسع صدري ولا تفكني شرك
راكان نزّل راسه على رسالة من الواتس وفز وهو يشوفها من نواره "كيف حال ابوي وش مسوي؟"
راكان رفع جواله وهو يصور طامي الي يقشر برتقال وارسلها لها ،
نواره ناظرت الصوره وهي تضحك بذهول: والله حاله مسوي المشاكل والمصايب وقابعه بين الاخوان وعيالهم بسبته وهو يقشر برتقال بكل برود!
-
أنتهـى، ارائكم وتعليقاتكم؟
تنويه: انا ما أتأخر بتنزيل البارتات ولكن كما هو موضح في وصف الرواية، انزل البارتات بإستمرار بالانستا ونهاية كل اسبوع اجمع البارتات وانزلهم واتباد ❤️.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن