30

2.6K 99 18
                                    

-
نوير ناظرت بأبوها بجمود: أنت سهّلت علينا اللي نبي نقوله من أول ما قمت
طامي عقد حاجب: وشو !
نور سحبت نوير: نوير مو الحين
نوير نفضت يدها عن نور وهي مازالت مركزة نظرها بأبوها: حنا رجعنا لعماني ، وطول الفترة اللي أنت طايح فيها كنا عندهم ، وأزيدك من الشعر بيت ؟ بنرجع عندهم وبندور لأمي وخوالي ونتمسّك فيها .. غلطنا من الببداية لمن كنا نمشي وراك وحنا مغمضين عيوننا وساكنين عن كل شيء حولنا
طامي بعصبية: ظنك بذي الطريقة بتلوين ذراعي ؟ تبين تلوين أبوك اللي ما ضفك كل هالسنين غيره؟
نوير: ما ضفني غيره لأنه ماعطى غيره فرصه يضفني
طامي بسخرية: وتعتقدين جدك ثقل بيستقبلك أنتي وخواتك بالأحضان ويخليكم تروحون لأمكم ؟ لا تعتقدين أني حارمكم منها ولا حارمها منكم ، ثقل هو اللي حرمكم من بعض ولو تنطبق السماء على الأرض ماخلى بنته تشوف طرف من شخص له عرق فيني إذا أخوه بكبره تخلّى عنه ولا كأنه شيء .. اللي من لحمه ودمه ولد امه وابوه بيحّن عليكم أنتم؟
نوير حسّت بكلامه أوجعها لكن تصنعت الثبات وهي تردف: ما يهمني ثقل ولا غيره يهمني نوره وبجيبها يعني يجيبها لو على جثتي وماراح تدور هالسنة الا وحنا بحضنها
طامي صّد عنها: نادي راكان
نوير سحبت شنطتها وهي تسحب نور: قومي ، حنا راجعين للسعودية لبيت أبوك إذا تذكر عنوانه وتبي بناتك بتلاقيهم هناك
طامي عّض شفته بقهر: تبين أدخل البيت اللي حلفت ما أطبه من جديد ، تبين تكسريني بذا العمر وانا شايب ضاع شبابه فيكم ؟
نوير ناظرته بهدوء: لو دخلت ذا البيت ماراح تنكسر ، بتنجبر يا يبه .. وانا ابي لك الجبر ما ابي لك الكسر
طلعت نوير وهي تناظر براكان: أبوي يبيك
وقف راكان ومشى من عندهم ونوير ناظرت نواره: قومي راكان أرسلّك التذاكر صح؟
نواره وقفت بإستغراب: بنترّك أبوي!؟
نوير: تبين تجين تعالي ماتبين أقعدي معه
نواره بتفاجئ: نوير وش فيك أنتي وش صاير بعقلك أنهبلتي؟
نوير زفرت: ولا وحدة فيكم بعمرها تفهم وتريّح عقلي ، يا زقت أنتي وهي لازم نرجع لجدي وإذا أبوي صدق يبينا بيجينا هناك ، بيرجع لأبوه وأهله وينتهي هالقطاعة اللي أهلكت أرواحنا.. لازم ندوّر لأمي ولخوالي ونرجع لأعمامي ونرجّع أبوي كفاية سنين عمرنا اللي ضاعت وحنا بلا أحد وعايشين بسجنه!
نواره بحده: وهذا مو معناته نترك أبوي بهذا الشكل أنتي ما تعرفين شخصية أبوي زين ؟ اذا عاندناه عشان يسوي اللي يبيه بيعاندنا أكثر !
نوير: أجل أجلسي معاه أنا ونور مالنا قعدة هنا أكثر
نور تنهدت: بنات مو كذا تنحل المشاكل لا تقعدون تعاندون في بعض أنتم بعد ! اهدو وخلونا نفكر زين
نوير بنرفزه: أنتم تبون تجلطوني ولا إيش؟ ما سمعتوا نفس اللي أنا سمعته؟ ولا أنا سامعة شيء ثاني ؟ لأن البرود اللي أنا قاعدة أشوفه هذا ماهو طبيعي
نواره بعصبيه: أي برود وأي زفت وأنا توني بغيت أطيح لولا الله ثم راكان ، لكن حنا قاعدين ندور حل مو قاعدين ندور على مشكلة جديدة
نوير: وأنا قلت لكم الحل ، إذا تظنين أن أنتي الوحيدة اللي تعرفين أبوي فأنتي غلطانة..محد يعرفه كثري أنا اللي عشت معاه سنين شبابه وطيشه وأنا واعية وفاهمة وعشت معاه سنين كبره وإنتكاساته وسندته بيديني .. لكن حنا سكتنا كثير وكثير لدرجة أننا ما فكرنا بيوم نسأل عشان ما نضايق أبوي و النتيجة كانت إيش ؟ النتيجة الفلم اللي شفناه داخل ! اصحوا على نفسكم وبطلو هبل
نواره تنهدت بيأس: يعني الحل الحين وش ، نروح ونتركه؟
نوير بهدوء وهي تناظر باب الغرفة: ماراح نتركه عند غُرب ، تاركينه عند مرته وولده ولا نسيتوا؟ لاتكثرون كلام وخلونا نمشي
نواره مشّت ورا نوير: طيب الحجز حق الطيارة بعد ساعة وحنا للحين هنا!
نوير: بنرجع الحيين الفندق نشيل أغراضنا ونروح المطار
نواره ناظرت نور: دامها وصلت هذي المرحلة لاتناقشينها ، اعرفها ذي حالة الهدوء قبل العاصفه
نوير طنشتهم وهي تمشي قدامهم بخطوات ، تسرّع بخطواتها بلا شعور منها من الحرارة اللي تحّس فيها بداخلها وحرارة عيونها من دموعها اللي تبي تتحرر من محاجرها لكن ماهي معطيتها فرصـة
تذكرت عـدّال وشهقت بخفة .. قد جاب لها طاري راكان ! يعني هو يعرّف بكل شيء !؟
طلعت جوالها بسرعه وهي توقّف وتعطي نواره المفتاح: اركبوا السيارة لين أجيكم
نواره بإستغراب: ليش من تكلمين!
نوير بسرعة: بعدين بعلمكم روحو الحين
مشوا نور ونواره ونوير راحت تدور رقمه اللي سوّت له بلوك وشالته وهي تتصّل
عدّال اللي كان حايس بين الغتّر اللي مطلعها وينقي بينهم وهو يتحلطم من الغدا اللي يحّس إنه ماله داعي
قاطعه رنين جواله وشالّه وهو يبتسم بإستغراب
فكر لثواني قبل يردف: ماني راد خليك تعرفين كيف تعطيني بلوك مره ثانيه
رمى جواله وهو من داخله متحمس يبي يرّد لكن حركتها استفزته كثير
تأفأفت نوير من شافت مافيه رد ورجعت تتصل
عدّال إستغراب إتصالها مرة ثانية وفز: لا يكون فيهم شيء ! أكيد ماراح تشيله وتتصل مرتين الا وهي تبي شي
مسّك الجوال بسرعة وهو يرد: وش فيكم ؟ احد تعرّض لكم؟ جاكم احد؟ احد فيكم انصاب باذى؟ انا قايل لجدي مايخليكم تروحون..
قاطعته نوير بصدمه: هوب هوب وشذا كله بسم الله علينا وش فيك تفاول علينا انت ! بعدين شايفنا بزران مانروح لحالنا؟ صحصح ترا شوي واصك الثلاثين
عدّال كشر: ها يوم مافيكم الا العافيه متصله وش تبين
نوير خذت نفس وهي تهمّس لنفسها: ماعليه نوير تجاهلي دفاشته تجاهلي
عدّال عقد حاجب: تحكين انتي؟
نوير عقدت ملامحها: ابو الاسلوب الي عندك يا شيخ ، أنت قد قلت لي عن راكان تعرّفه؟ وتعرّف الموضوع؟
عدّال بتفاجئ: مسرع عرفتوا! توقعت بيطول الموضوع اكثر
نوير بنرفزه: لاتستفزني وجاوبني من متى تعرف بذا الموضوع ومين يعرف غيرك وليش محد قالّنا شي؟
عدّال سكت لثواني قبل ينطق بهدوء: وأنتو كنتو حولنا عشان نعلمكم ؟ *وابتسم بمحاولة استفزاز لها* وبعدين مو أنتي شابة فيني مالك دخل فينا ولا تكلمني ولا مدري ايش وش دخلني الحين عشان اعلمك حتى لو اعرف شي ؟ خليك قد كلامك
نوير بلعت غصتها وهي تردف: بس امي .. امي وينها ؟ عدّال تكفى لو تعرف شيء علمني
عدّال فز: اخوك يامهمار بنت انتي تصيحين! وش بلاك عيني من الله خير
نوير شهقت وهي تنزّل راسها: وش فيني أصيح؟ منجدك تسأل ذا السؤال؟
عدّال بربكه وهو مايحب يشوف بنت تبكي لانه مايعرف يتصرف معاهم: طيب لاتصيحين ادري هو شي صعب بس ارفعي علومك يامره وقوي عزومك وش له الصياح
نوير ضحكت من طريقة مواساته غصب: شايفني واحد من الشباب انت؟
عدّال تنهد بأرتياح: ايه كذا اضحكي ماني اداني الصياح ، خالك خالد بيجي اليوم أظن بتلاقين جواب اسئلتكم عنده
نوير فزت: خالي خالد ؟ متى بيجي وليش؟
عدّال وهو يمسك غترة حمرا وغتره بيضا: بيجي عشان ياخذ عياله يزورون جدهم ، احمر ولا ابيض؟
نوير: هم دايم يزورونه ولا وش ؟ بعدين وش احمر ولا ابيض!
عدّال وهو يناظر المرايه ويجربهم: مو دايم مره في السنه ويرجعهم بنفس اليوم ، الغتره وش البس في الغدا احترت بين الابيض والاحمر !
نوير: البس الحمرا ماحب البيضا .. ليش هم وينهم فيه اجل مو بمنطقة ثانية؟
عدّال ضحك: حلوة ذي ماحبها اجل عناد بلبسها عشانك ما تحبينها ، هم في الدمام انا اول مره اشوف وحده ما تدري خوالها وين عايشين
نوير كشرت: تسأل من الأول اجل ليه؟ *خنقتها العبره* بعدين وش بيعرفني فيهم محسسني عايشه معهم طول سنيني!
عدّال تنهد: خلاص لاتصيحين مره ثانيه ماصدقت تتشتتين عن الموضوع شوي فيه خزان بعيونك أنتي؟
نوير كشت عليه وهي تبعّد جوالها بعدها رجعته: بروح ألحق على طيارتنا وشكرًا لمعلوماتك الي مو مفيده مره
عدّال ضحك: والحين بيرجع البلوك لين تحتاجين معلومه ثانيه وتفتحينه وسرى الليل وحنا ماسرينا
نوير ابتسمت: ماراح ارجعه لين اجمع كل معلوماتي
سكرت منه وهي تمشي وتفكر وتحاول تربط الاحداث بعقلها بينما عدّال ابتسم: بعطيك كل مره نص معلومه عشان ما يرجع ابد
حط جواله وناظر بالغتر اللي قدامه وشال الحمرا وهو ينزل يدور الخدامه عشان تكويها
ضحك وهو يشوف مهمار عاصب راسه وهو ماسكه ويناظر بأمه: بسم الله الرحمن وش فيه ذا
مهمار كشر: انت بالذات تسكت ولا كلمه مامداني نمت كم ساعه بعد الصلاه الا قوموني جيب ذا وحط ذا ومن بيجي ومن مابيجي وين نحط الغدا وانا شدخلني غداك مب غداي
ام عدّال قبصت مهمار اللي فز وهو يكشر: اكل تبن اخوك الكبير مفروض تقوم بغداه من غير مانوصيك بعد ، خل السهر مع بدير ورويف ينفعك.. تلاقيهم بعد شوي داخلين عليك الحين كنهم مومياء مع جدك هذا سعود الله يحفظه من بعد الفجر وهو عند ابوك يساله وش ناقص واذا يبي مساعده ولا طلع نام عندنا بالمجلس
عدّال بتفاجئ: سعود نايم هنا؟
ام عدّال هزت راسها: ايه الله يسعده هالولد قايل لأبوك بجلس عندكم لا احتجتو شيء ، وطلع هو وابوك قبل شوي يشوفون الذبيحه
عدّال اومئ: اجل بروح المجلس انتظرهم
مهمار مّد له ورقه: لاتقعد خذ ذي رح جب اغراض غداك وخلني ادخل ارقد
عدّال شاته: اعقب الظاهر امي تعبت في تربيتي ونست تربيك تامر اخوك الكبير يا الردي ؟
ام عدّال بإنزعاج: يووه عليكم صدعتو براسي اذلفو اثنينكم لا اشوف واحد فيكم
-
بيت سعـد/
دانه: خلاص هذي هي كلها
موضي: اصبري باقي قدر بتجيبه شمايل ، بروح أقوم رايف وبدر عشان يشلون معنا
دانه ضحكت: ما لقيتي الا ذول ماهم قايمين الا بعد سنه
موضي: والله والبنات اخس منهم للحين ولا وحده قامت فيهم حتى رجاوي ومناوي ماقامو حمده تتشكى منهم تقول ماغير مهمار صج راسي كل ما قلت شي قعد يتحلطم
دانه ناظرت ساعتها: اذا حكمت ثمان قومت وريف ونروح بيت مصلح ناخذ البنات ونجيكم
موضي: لذلحين ماجابو الذبيحه الله يصلحهم باقي نقطعها ونطبخ الراس يارب يمدينا
دانه: ماعليك بيمدي ، اهم شي طلعو عدّال ومصلح من المطبخ بيصجونكم ويربكونكم
دخل سعد وهو يتمتم ولفوا عليه البنات
موضي باستغراب: وش فيك معصب يابوي
سعد زفر: من ذا العلل الخامدين في المجلس طلعو روحي لين قامو
موضي تنهدت براحه: اشوى قومتهم افتكيت من المهمه الصعبه الله يريحك
سعد ناظر ساعته: للحين ماجو سعود ومبارك بالذبيحه؟
دانه: يوم كلمنا حمده نسالها عن النواقص ووش نجيب قالت لذلحين ماجابوها
سعد: وش قومهم تاخرو ذا المره ! ماهي من عوايد مبارك
دانه: كل شي تمام وش فيكم انتم ما تجي مناسبه عندنا الا كلكم تعصبون وتتوترون وتنفسون ريلاكس خلوكم رواق
نطقتها الاخيره وهي تقلد لهجة اللبانيين وضحكت موضي: اقول دحدري قومي وريف والحقونا لبيت مبارك وانا بروح بيت مصلح اشوف لشمايل والبنات يلا بس يا رواق انتي
رقت دانه تقوم وريف وبدر ورايف دخلو المطبخ وهم منفسين
سعد كشر: اعوذ بالله يا الوجيه الي تسد النفس وتقطع الرزق نعنبوكم وجيهكم سود ما تعرفون نوم الليل مع المسلمين مير شياطين انتم
رايف وعيونه حمرا دعكها بقوه: حسبي الله عليك انت وقيمك راسي بينفجر
بدر بنفسيه خايسه: شل وانت ساكت لا اصلي عليك هنا ماني رايق لك
موضي هزت راسها بياس: الله يهديكم ويصلحكم بس دارين عندنا مناسبه ما ترقدون ليش؟
سعد ناظر بـ سعود ومبارك الي نزلو من السياره ومشمرين اكمامهم ورافعين ثيابهم وعاصبين غترهم ويشلون الذبايح
راح لهم وهو يردف: وراكم ابطيتو الحين متى يمديهم يخلصون هذا كله
نزلو كل شي ودخلوه المطبخ واردف سعود بسرعه: بروح اتروش على السريع واجيكم
عدّال لحقه: ولد اصبر وراك انت من الفجر هنا ودوامك ؟
سعود: غبت اليوم وارسلت لمديري وعذرني ماعليك
عدّال: طيب كان داومت وطلعت عشر ولا احدعش ولا ينحسب لك غياب
سعود طق راسه: والله من الغباء الي في ذا الراس هذا غدا عدّال مب حي الله احد اغيب عن دوامي واحضر فيه من الفجر ولو بغيت رقدت عندكم من اليوم الي قبله بس استحيت على وجهي شوي
ابتسم عدّال وهو يضمه بحركه سريعه: والله اني فداك ياشيخ بس ريحتك غنم رح تروش
تجمعو شمايل وحمده وموضي بالمطبخ ودانه تدخل بين فتره وفتره تسألهم اذا يحتاجون مساعده
بينما البنات يتنقلون بين غرفة رجاوي ومناوي وهم يتجهزون
ريوف بعصبيه: من الحيوانه الي ماخذه روجي !
وريف: أختك ، شوفيها هناك بغرفة رجاوي ومعاها روجك ومسكرة مناوي
مناوي بصياح: الويفي ما ضبط بنهار بنهار ماني طالعه
عروب ضحكت وهي تتقدم منها: يالله يا الدراما جيبي اسويه ما فيك صبر انتي تخلينه ثانيتين وتفكينه اكيد ما بيضبط
مناوي وقفت: اجلسي انتي على الكرسي وانا بجلس تحت لايوجعك ظهرك
دانه دخلت: وين الكوايه ؟
مناوي: بغرفة عدّال تكوي الخدامه غترته عطيها بلوزتك تكويها مع غترته
طلعت دانه وهي تعطي الخدامه بلوزتها وخذت جوالها وهي تشوف الساعه صارت عشر ونص شهقت وهي تركض لغرفة رجاوي الي كانت تسوي شعرها ونجوان تسوي مكياجها
دانه: الساعه صارت عشر ونص ماعاد فيه وقت خلصو بسرعه عشان ننزل نرتب السفر
نجوان وهي تنفش شعرها: انا خلصت بس باقي البس واتعطر
رجاوي: باقي لي الميكب شعري عذبني مو راضي يخلص
دانه كانت بترد بس قطع عليها الاتصال من نوير وردت بإستغراب: هلا نوير فيكم شيء؟
نوير تنهدت بطفش: هو لازم يصير فينا شيء عشان نتصل؟ مافينا شيء بس حنا بالبيت وينكم
دانه وسعت عيونها: اي بيت؟ بيتنا؟! كيف جيتو مو في قطر انتم وش صاير
نوير: سالفه طويله بعدين اشرحها ، طيارتنا كانت الساعه ثمان ونص وتونا نوصل الحين مع زحمة المطار والاجراءات
دانه: حنا ببيت مبارك فيه غدا لعدّال ،، تعالو هناك اذا مو تعبانين من الخط
نوير ناظرت بنور النعسانه ونواره السرحانه وتنهدت: ماظنيت بنجي
دانه اومئت بتفهم: تمام اجل نامو الغرفه حقتكم تعرفونها وفيه غرفه ثانيه جنبها فاضيه ، وبنرسلكم غدا اول ما يجهز
نوير: لا ماله داعي مو جوعانين بننام يلا اجل
قفلت منها نوير ولفت على نواره الي سألتها: وش تقول
نوير: ببيت عمي مبارك فيه غدا تبون نروح او ننام؟
نور: يالله من زمان عن العزايم واجوائها اخر شيء حضرناه قبل سنتين عزيمة جيراننا
نوير باستغراب: تبون نروح اجل؟ ماتبون تنامون؟
نواره بحماس: انا ابي اقابل البنات مو وقت النوم متحمسه اشوف اشكالهم خصوصا نجوان نور تقول انها جميله مره
نوير: طيب ماعندنا شي تلبسه نروح بجنز وتيشيرت مثلًا؟ امشو ننام بس
نور: انا معاي فستانين ناعمين جبتهم مع اغراضنا هذاك اليوم البسيها انتي ونواره وانا بلبس جمبسوت
نوير تنهدت: مالي خلق روحو انتم
نواره سحبتها: لا تزفتين الجو وامشي ننبسط ونلتهي
مشّت وراهم نوير بلا اهتمام ، بدلو ملابسهم على السريع وحطو مكياج خفيف
نور ناظرت بشعرها: اخليه كذا ولا المه؟
نواره ناظرتها: لا خليه كذا احلى ، خلصنا يلا امشو بس تدلون بيتهم؟
نوير طلّت من الدريشه: هذا بدر واقف برا خلونا ننزل ونسأله
نزلوا تحت ونوير نادت بدر اللي لّف عليهم باستغراب: بنات عمي طامي؟
نوير: ايه حنا بغيت اسالك وين بيت عمي مبارك اي واحد؟
بدر اشر على البيت الي جنب بيت سعد بالضبط: هذا هو شوفي باب الحريم الشمالي
ضحكو نور ونواره ونوير كتمت ضحكتها وهي ترجع لهم: تضحكون على خيبتكم انتي وهي وانا وش عرفني ان البيت الي جنبنا بيتهم امشو ندخل بسرعه قبل يجون رجال
موضي اللي كانت واقفه ورا الباب تنتظر مهمار يجيب كراتين الماء فزت بإستغراب وهي تناظر البنات الي دخلو
نوير شالت طرحتها بابتسامه: حنا يا عمه شكلك ارتعتي تحسبينه احد المعازيم
موضي ابتسمت وهي تتنهد براحه: الله يصلحكم خرشتوني بغيت اموت في مكاني من الوهقه ما بعد جهزنا السفر حياكم يمه ادخلو رجعتم اجل اليوم
نوير اومئت: ايه قلنا ماله داعي نطوّل اكثر
موضي ناظرت بالبنت الثالثه معاهم وشهقت بخفه وهي تدقق بملامحها: نـواره!
نواره بإرتباك ناظرت نوير ما عرفت تتصرف ، موضي قربت منها بسرعه وهي تضمها بلهفه: يامرحبا ومسهلا والله الحين اكتملت فرحتنا يوم اكتملتو ، ابوي مادرى بجيتك؟
نواره حبت راسها بتوتر وهي تردف: الله يبقيك ياعمه شخبارك
موضي ابتسمت وهي تمسح على شعرها: سبحان الله ما خليتي من امك شيء ، بخير يا حبيبتي حياكم ادخلي بينبسطون البنات بجيّتك
دخلوا ودانه الي كانت هي ونجوان يرتبون جلسة الصاله لفو عليهم على طول وشهقت دانه: نواره!!!
ركضت بأقصى سرعتها وهي تحضنها بكل قوه بعدم تصديق: ماني مصدقه ليش ما علمتيني انك جايه!؟
نواره ابتسمت وهي تحضن عمتها اقوى: مفاجأة، حلوه صح؟
دانه باستها وهي تنكش شعرها: تستهبلين وتسألين بعد؟ اكيد حلوه بعدين ليش كذبتو علي انكم ماراح تجون
نوير: قررو فجأة انهم يجون
بعدت دانه عن نواره وقربت منها نجوان تسلم عليها بلهفه: حي الله صديقة الطفوله والفزاعه
نواره ضحكت وهي تبوس نجوان: زين اثر فزعاتي الحين ما اتنسى تركت بصمه
نور بطفش: وين وريف ومناوي؟
دانه: فوق بغرفة مناوي روحي لهم العيال مافيه احد كلهم بقسم الرجال
نجوان من لاحظت صمت نور ابتسمت من فهمتها: تعالي معاي انا بروح اخذ جوالي نسيته فوق
نوير: نساعدكم بشيء؟
موضي وقفت: تعالي معي المطبخ تعرفين تسوين شعثا؟
نوير ضحكت: شلون ما اعرف اسويها؟ تدرين بعد اكلة ابوي المفضله ليل نهار نسويها
ابتسمت موضي بحزن: الله يكمل فرحتنا برجوعه
نوير سكتت بتأثر ومشت ورا عمتها للمطبخ
دخلت وهي تسلم على شمايل وحمده وجلست جنب عمتها يسوون الشعثا
تنحنح عدّال وفزت نوير ، ضحكت شمايل وهي تسحبها: تعالي تعالي وراي ماهو شايفك
حمده: تعال يابوي وش بغيت
عدّال دخل بإستعجال: نبي الشعثا ماجهزت؟ عمي مصلح شوي ويطيرنا
شمايل كشرت: ما يترك طبعه الخايس ، شوف هنا جهزت ثنتين خذها سكته فيه والحين بيكملون الباقي نوير وموضي
عدّال فز وهو يحس بقلبه بيطلع من مكانه: نوير!؟
نوير بلعت ريقها وهي تنكمّش اكثر ورا ظهر شمايل من نطق بإسمها ، موضي مدت له الشعثا: هاك خدهم ايه توهم واصلين من المطار وجو عندنا يحضرون غداك
نوير كشرت وهي ماودها عمتها قالت هالكلام لانهم ماجو عشانه ،
ابتسم عدّال ولف بيطلع وشمايل بعدت عن نوير: خلاص جاك الفرج اطلعي
نوير شافت طرفه وهو طالع وابتسمت وهي رافعه حاجب من شافت غترته وبهمس لا ارادي: لبسها!
موضي ناظرتها: قلتي شي؟
نوير بنفي: لا ، احطهم بالمقداعه ذي؟
اومئت لها موضي وكملو شغلهم
بينما فوق دخلت نور الغرفة وكشرت ريوف: بسم الله هذي وش رجعها يالله جاراكم الاذى
نور قلبت عيونها: ماجيت عشانك جايه لمناوي ووريف نقطينا بسكوتك بس
وريف: مب وقت هدتكم ابد اص ولا كلمه بس صدق نور كيف رجعتو وش صاير مو قلتو بتقعدون فتره؟
نور بملل: نوير غيرت رايها ورجعنا ، واو مناوي روجك حلو
مناوي اللي كانت تحط لفت عليها: تعالي احط لك منه بيناسب لون بشرتك مره
ابتسمت نور وراحت لها بينما ريوف لفت على وريف: ابي مناكير احمر قلت لك امس تجيبينها جبتيها؟
وريف اومئت: اي بس شنطتي بغرفة رجاوي بجيبها واجيك
شمايل دخلت: الاميرات الحلوات للحين ما خلصو؟ كلنا تحت الا انتم الله يصلحكم يا الصغار لازم تتأخرون
ابتسمت مناوي: كل هذا لأجل عيون الكشخه ابشري الحين نازلين خلصنا بس باقي بنتك تحط مناكير وجايين
شمايل: يلا لا تتأخرون اكثر وتفصل عليكم حمده
نزلت شمايل والبنات خلصو بسرعه ونزلو تحت وانصدمو بوجود نواره بس سرعان ما سلمو عليها واندمجو بالجو بس نواره كانت هاديه وخجوله شوي وماندمجت كثير معاهم نفس نور ونوير
ما تدري ليه بس بذي اللحظه بالذات فقدته وفقدت وجوده جنبها لانها اعتادت عليه طيل ذيك الايام وهو ملازمها من النهار لليل تنهدت وهي تحاول تشتت شعورها عنه
بالمطبـخ، الساعه ١٢//
كان عياره عن فوضى عامره والعيال داخلين طالعين والبنات مره يمديهم يتغطون ومره لا ومصلح يصارخ عليهم وهم يتراكضون لين خلصو كل شي
شمايل تنهدت وهي تجلس: واي واي رجولي ماعاد تشيلني انهلكت
حمده بتكشيره: الله يصلح عدّال ومصلح خبصونا خبص
موضي وهي تشرب ماء: بعد طبعهم الحار ما يخلونه
دخلت وريف المطبخ وبيدها دله: نحتاج قهوه خلصت
نوير وقفت: هاتي انا اسويها
حمده ابتسمت بحب: الله يسعدك يا نوير عز الله انك شقرديه وسنعه ساعدتينا اكثر من بناتي
موضي: شهادة حق ما احد سنع من بناتنا الا نجوان ونوير ودانه
وريف ضحكت: اي والله شوفي نجوان ودانه متوزعين وحده ماسكه المجلس ووحده ماسكه المقلط يعوضون غيابكم
قسم الرجـال/
كان مهمار واقف ويبخر المعازيم
جا بدر وهو يتبخر ووقف عنده
دفه مهمار: خلاص ياخوي خلصت الطيب اذلف
بدر كشر: ولله لا اعلم عمي عليك
مهمار بتسليك: رح بس خل ابخر الرجال
مشى بدر متجه للمجلس وركض بخفيف بخطواته يوم شاف عمه يصب القهوه وسحبها منه على طول: عنك عنك ياعم استريح
مبارك ابتسم: عز الله مقدارك ياولدي
اما في مجلس الاكل قام رايف وهو يتنهد: ياويلي كيف يمشي ذلحين بطني فُل
ضاوي وهو يشفط اخر قطره من الببسي: قسم بالله حتى انا
رايف وهو يتلفت يمين ويسار: ولد كل العرب قامو حنا الاخيرين كيف نطلع ذلحين بيقولون ذول مشفوحين توهم يقومون
ضاوي قط علبة الببسي وتقدم على رايف وهو يوايق برا الباب: امش بسرعه مافيه احد اعد
طلع ضاوي بسرعه ورايف طلع وراه وهو يردف بعصبيه مكتومه: وجع سحبت علي يا الجاحد
توجهو للمغاسل الي كان واقف عندها مهمار ويبخر الطالعين
مرو من عنده ومهمار وسع عيونه: وجع توكم تقومون داقين في النعمه لطيتو الرز واللحم كله
ضاوي ابتسم للي يمر من جنبه ولف على مهمار وهو يقبصه: لو ما تسكت بلطك مع النعمه
دخل ضاوي ورايف وراه ومهمار مكشر وهو يهمس: خلصو العيشه نعنباكم يا الدببه
سعود ناظر عدّال اللي يسأله: وش صار على بندر؟
سعود: الموضوع عند سعد علمته امس وقال اليوم بيروح الجنوب
-
انتهى، ارائكم وتعليقاتكم❤️؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن