-
بيت سعـد/
نزلت وريف وهي تشوف البنات بالصاله: يلا رايف يقول إنهم برا
ريوف انكمشت على نفسها: رايف بيجي ؟ مو هو تعبان !
وريف: عادي اصبعه المكسور مو رجوله
ريوف بتوتر: لا خلاص انا برجع البيت
وقفت وهي تطلع بسرعه ومنزله راسه قبل تصقع بشيء قوي ، رجعت خطوتين لورا بعدم توزان
ورايف على طول مد يدينه وهو يمسكها: ما تشوفين انتي !
ريوف وسعت عيونها من سمعت صوته وبعدت على طول،
رايف رفع حاجب: كل هذا حماس للمول يعني اول مره تروحون مول ولا وش
ريوف بلعت ريقها: من قال اني بروح عشان اتحمس
رايف: ليش وين بتذلفين اجل
ريوف قلبت عيونها: مالك دخل
جت بتمشي وهي كارهه الوقفه معاه
رايف بهدوء: لو ما شفتك معهم بالسياره ماراح تحرك ولا يروحون
طنشها ودخل وريوف وقفت وهي تناظر الفراغ بصدمه: هذا متخلف ولا مخرف ولا وش وضعه !
نور طلعت وهي تناظرها: الحمدلله والشكر صرتي مجنونه بعد ما استغربت صراحه واضح من الأول
ريوف كشرت: انتي ما تنطمين عني ؟ الله يشغلك يا شيخه
نور ابتسمت بنذاله: اييه اشوف الاستاذه ريوف ما كانت بتروح ، وش تغير بعد كلام الاخ رايف ؟
ريوف وسعت عيونها: انتي سمعتي كل شي ؟
نور: على حسب اذا تقصدين سمعت انه ماراح يخلي السياره تحرك الا وانتي فيها فـ إيه سمعت
ريوف بسرعه: كذابه ماقالها انطمي لا اشوفك قايله شي لاحد تسمعين؟
نور ضحكت بصخب: دامه ماقال شي ليش متوتره هالكثر حبيبتي هدي بس لا يطق لك عرق
ريوف: حلاتك بس انتي والخط السريع بعيونك ترا مول ماهو عرس
نور رفعت حاجب: تبيني أجل اطلع مشهبه مثلك كانك فتون علف طيري بس
مناوي بإنزعاج: ياكثر ازعاجكم من له خلق يتهاوش الضحى بالله عليكم ! عفيه خلق والله
وريف: يلا بس امشو طولنا وحنا واقفين ابي الحق على المحل قبل يسكر
طلعو البنات وانقلبت وجيهم من شافو الهايلكس ،
نور بصدمه: لا يكون تبوني اركب معاكم واروح المول بذي !
بدر طلع راسه من الدريشه: ليش يا بنت الوزير وش تبين تروحين عليه أجل ؟
نور كشرت: وع هذا معنا بعد كملت
بدر: خير ان شاءلله هذا له اسم وبعدين حاصلك انا الي اوديكم
رايف الي سكر الباب وراه وقف باستغراب: وش فيكم ما ركبتو !
مناوي وهي شوي وتبكي: أنتم ليش تحبون تجيبون الفضايح لنا! لييش تودونا بذي بفهم ما عندكم سياره غيرها يعني
رايف بنقد: والله من البقاط الي بذا الروس تبون تحون أهلًا وسهلًا ماتبون محلكم زين
ريوف لزقت بوريف على طول من مر رايف جنبهم ورايف لاحظ حركتها وعقد حاجب من تصرفاتها اللي من أمس وهي غريبة
وريف تنهدت: الحين وش الحل يعني بنتحاشر
فتحت مناوي الباب الي ورا رايف ونادت ريوف: تعالي اجلسي جنبي
ريوف بسرعه: لا بروح ورا بدر
ركضت للجهة الي عند بدر ورايف حواجبه ما نزلت من تصرفاتها ،
بدر: بسم الله خلاص نحرك؟
نور دفت ريوف: كتمتيني يا الدبه اذلفي من جنبي
مناوي بانزعاج: قايله لكم خلو ريوف جنبي وش جابكم جنب بعض
وريف وهي تهوي نقابها: حر حر قسم بالله حر اليوم شغل المكيف انت
نور: ياخي ما اتحمل انا فوق الحر زحمه وجع ما عندكم سيارات صاحيه
ريوف بنرفزه: اقول انتي ترا اشغلتينا يا الناعمه يا الرقيقه الي ما تتحمل الحر ، شغل انت مكيف جعله يطيرها
نور وسعت عيونها: خير ان شاءلله تدعين علي وقص *لفت على وريف* لا تقولين لي ليه تتهاوشين معاها هي الدفشه الي تبدا
ريوف انقهرت من كلمة دفشه ولفت على الدريشه بلا رد ، رايف الي عينه على المرايه كان يناظرها منها وشاح ببصره من شافها لفت عليه
بدر تنهد: لا بداية خير دام البدايه ذي انا متفائل فيكم والله ، لا نزلنا اذلفو عن وجهي لا اعرفكم ولا تعرفوني انا داري بتجيبون العيد مو بعيده نلاقي نفسنا ترند بعدها !
نور رفعت جوالها وهي تراسل نوير وتحاول تتذكر كل الي تبيه ضروري ،
وصلوا المول وتوقفت السياره ، لف بدر عليهم: انزلو ولا تشوفكم عيني طول ما حنا في المول
نور قلبت عيونها: والله ماخذ مقلب بنفسك انت
وريف سحبتها: كفايه عداوتك مع اخته وش قصتك مع عيال مصلح انتي
بدر ناظر نور: شايفه نفسها على عيال مصلح
نور رفعت حاجب: ناظر ناظر قدام ما يحتاج نتهاد قدام المسلمين
رايف بملل: متى بتخلصون انتم ؟
بدر: انا قايلك خلنا نروح لين يخلصون ونرجع لهم
وريف بسرعه: والله لو تتحركون شبر كلمت جدي الحين
بدر بنرفزه: والله ما مكبر روسكم ونافخ ريشكم الا جدي ايها بس متى اذلف الطايف وافتك من مصاختكم
رايف بضيق: انطم انت الثاني كل كلمه وكلمه قلت بروح الطايف مستانس يعني
ريوف ناظرت البنات: حارسات امن على غفله ؟ امشو وش فيكم تيبستو عند البوابه
مناوي دخلت وهي تحاول تتذكر: محل المكياج الي على الزاويه نسيت هو بأي دور
نور: تقصدين الاسود؟ بالثالث
ريوف: ياوك وش يوديني الثالث مع نفسكم انا بروح المطاعم وش زينها قدامي بالدور الاول سلام
وريف بإستسلام: بروح معكم الشكوى لله ، كله من فطور خالتي دانه
توجهوا لفوق وريوف راحت لـ المطاعم وجلست على اول طاوله وهي تناظر المطاعم وتعد بينهم حقره بقره عشان تشوف اي مطعم تختار
رايف وقف وراها وهو كاتم ضحكته على شكلها: احد يعد حقره بقره بصوت عالي ؟ فشلتينا
ريوف فزت بخوف: بسم الله من وين طلعت انت
رايف: جيت اخذ قهوه لي انا وبدر
ريوف صدت بإرتباك من بعد حادثة أمس وهي ماهي قادرة
تحط عينها بعينه، ردّه اللي ألجمها وليلها الي بكته كلها من كلامه وسوء ظنه ماهي قادرة تتخطى هذا الشيء ،
رايف من لاحظ سرحانها أردف بهدوء: تفكرين باللي صار أمس؟
ريوف نزلت راسها وهي تشّد على يدها: اذا ما عندك موضوع لا تحاول تفتح واحد، لاتهاوشني امس وتجيني تضحك اليوم
رايف: وش معنى اللي سويتيه يا ريوف ؟
ريوف بإرتباك: وش معناه !
رايف رفع حاجب: انا اللي اسألك ، وش متوقعة جوابي يكون لو بجاوب؟
ريوف بقهر وقفت: بيصير نفس جوابك أمس
رايف بحده: على وين
ريوف: بروح اصور مع العامل ، يعني وين بروح مثلًا ؟
رايف: شفتيني خلصت كلامي عشان تعطيني ظهرك وتمشين ؟
ريوف وهي شوي وتنهبل: أنت متناقض ولا وش أمس مهزأني ومسمعني كلام زي السم والحين جايني تقولّي ماخلصت كلامك؟
رايف بإصرار: كلامي امس واضح والحين واضح ، سألتك جاوبي على قد السؤال ليش سويتي كذا أمس و ليش جيتيني !
ريوف وهي تحّس شوي وتموت من الإحراج ومن الموقف الي هو حاطها فيه، هي تدري انه يعرف زين وش مقصد حركتها أمس بس مُصر يحرجها بهذي الطريقة ،
أردفت بهمس برجا وهي تغمّض عيونها: ما ابي اجاوب ولا اتكلم معك تكفى بعد
رايف ناظرها لثواني قبل يتنهد وهو يبعّد عن طريقها .. تنفست براحة ريوف وهي تمسك نفسها ما تصيح بنص المول من رايف اللي ما تحس بإن مقصد حركاته إنه يحرّجها ويذلها بهذي الطريـقة,
مناوي ناظرت بالروج: لا لونه خايس رجعيه
نور كشرت: وش عليك أنتي باخذه يعني باخذه
مناوي بمحاولة إقناع: شوفي الدرجة ذيك أحلى
نور صدقتها ورفعت راسها: وين وريني
وريف ضحكت: ياغبيه معجبها عشان كذا تبغاك تعيفينه وتاخذه
نور شهقت وهي تسحب الروج من مناوي: قسم بالله إنك نذله
وريف ناظرت بالساعة: يلا خلصوا ابي اروح محل البجايم خل نطقم كلنا
نور لاحظت الرسايل الكثيرة بالواتس وهي من امس طالعه منه ، عطت وريف الروج: دقيقه وبرجع
طلّعت وهي تدخل الواتس اللي كان كله رسايل من قروب صديقاتها ورسايل فردية من صديقاتها، شهقت وهي تتوها تتذكر موضوع نحشتهم يوم الخميس لكن وجهها إنقلب وأنصدمت من رسايل صديقاتها اللي كلّها سب وتهديد..ماتوقعت بيوصّل الموضوع لين هنا أو يستاهل هذا الكلام كلـه!
ريوف اللي رّقت لهم من راح رايف ناظرت نور برا المحل واستغربت: وش فيك هنا وين البنات خلصتو؟
نور اللي كانت شاردة وعيونها متسعة بالجوال ماردت ولا أنتبهت لريوف، ريوف طلّت برأسها على الجوال وهي تقرأ ونور من أستوعبت إنها تناظر سحبت جوالها وهي تدّف راس ريوف: خير انتي وش قلة الأدب ذي!
ريوف بخوف: ليش قاعدين يهددونك هذول !؟ من متى يهددونك ؟
نور بتوتر: مالك دخل مو شغلك
ريوف بعصبيه نهرتها: انا قاعده احاول اساعدك يا غبيه ردي علي !
نور بإرتباك ممزوج بعصبية دفت ريوف: قسم بالله انك نشبه وقلق اعرف اساعد نفسي بنفسي وأحل أموري ما أحتاج أحد يساعدني
ريوف بنرفزه: تستاهلين أجل جعلهم يبطونك بعد
وريف ومناوي طلعوا وتنهدت وريف: هوشه بعد حتى بنص المول !؟
مناوي عطت نور كيسه: شريت لك الروج أجحديها
ريوف ناظرت بجوالها: بدر يقول لكم نص ساعه وبنمشي قبل صلاة الظهر
وريف أسرعت بخطواتها: اجل بروح لمحلي انا لو انتظركم ما خلصت
مناوي سحبت ريوف: انتي مو قلتي بتروحين تاخذين اكل وين اكلك
ريوف: كليت تحت يلا امشوا بس قبل يطيرونا
نور مشت معاهم بذهن شارد وهي كل شوي تشيّك على جوالها وتفكر وش تسوي،
نزلوا بعد ما مرّت نص ساعة ووقفوا في جهة المطاعم ينتظرون بدر ورايف
مناوي بعصبيه: يستهبلون هذول مطيرينا أخر شيء ننزّل ومافيه أحد!
وريف وهي تدقق النظر: شوفي هذولا هم جايين من جهة ماكس
رايف ابتسم وهو يرفع الأكياس: ابشركم شرينا طقوم نار وشرار بنفككم شوي من ثياب الطعوس
مناوي: وماشريتوها الا يوم خلصت الطلعه
نور: هذا وجهي اذا واحد منهم سنع
وريف بضحكه: بالله عليكم ابي بس اشوف الالوان .. اخر مره سوو طقوم واحد ماخذ اورنج والثاني فسفوري
مناوي ماتت ضحك وهي تتذكر أشكالهم بذيك الطقوم ونور ابتسمت بعدم فهم ،
بدر بعصبيه: الشرهه والله علينا الي جايين نوريكم .. امش امش خل ينقعون هنا
مناوي ركضت بخطوات خفيفه وراهم: ماهوب على كيفكم والله لا نركب السياره قبلكم
ريوف بهمس: الله والسياره روز رايز وانا مدري
نور زفرت: والله يا ظهري انه يقول طق من هالسياره
رايف: كلمه ثانيه في سيارتي بترقدين هنا انتي وياها
-
نوير وقفت قدام المستشفى وراقبت من المرايه سيارة عدّال الي وقفت وراها ،
نزلت بعصبية وهي تفتح باب سيارته: ما خلصت هالمهزله ؟ اظن لين هنا وكفاية توكل
عدّال: والله ماهوب انتي الي تقررين أمشي ولا أقعد ارض الله ماهيب ارضتس
نوير رفعت حاجب: خلاص أقعد بأرض الله لا تقعد تلحق سيارة نوير
عدّال أبتسم بإستفزاز: أرضي توقف وين ما تروح لها سيارة نوير
نوير بتهديد: بدخل لدوامي لا أشوفك لاحقني !
عدّال عدل جلسته: لا بدخل وبشوف مقطوع الحيل الي متولجتس وش لعنته
نوير وسعت عيونها: أنت وش دخلك وش عليك فيني جعل الجن يتولجونك كانك مناشبني بعمري انثبر لا اشوفك وراي
عدّال بعصبيه: عدلي لسانتس لا اقصه لتس
نوير بذات العصبيه وهي تسكر باب السياره بقوه: وانت احفظ خطاك عني لا أكسر رجولك
عدّال فز وهو يدخل رجله بسرعه لا يتسكر عليها الباب: والله لا أنزل
دخلت نوير وعدّال كان نازل وراها لكن قطع عليه إتصال من فهد خلّاه يرجع على طول وهو يرد: هلا فهد صاير شيء؟
فهد: طلبو الآن من محقق قسمنا يتجه المستشفى يحقق مع زوجة سعود باللي صار وصّل خبر من المستشفى بإنها صحت
عدّال فز: فهد تكفى روح معاهم أو خلني اروح نخيتك
فهد تنهد: مستحيل يا عدّال ماهو اختصاصنا ماراح يخلونا نحقق فيه!
عدّال: طيب من المحقق اللي بيرسلونه؟
فهد: حمد آل مسند
عدّال بقهر: يقلع ام الحظ ما امون عليه ولا اعرفه يالله طيب وبندر وش صار عليه؟
فهد: ماصار عليه شيء مازال على حطة يدك بس أول ما ينفتح التحقيق بالمستشفى بيفتحون التحقيق هنا ما اقدر اخليه يتأخر اكثر من كذا
عدّال بتوتر: طيب خلاص يعطيك العافيه بشوف كيف بأتصرّف
قفل منه وعلى طول ركب سيارته وهو يكلم مهمار وضاوي مكالمة جماعية،
عدّال: وينكم فيه
مهمار: انا كنت بالمحكمه توني خلصت جلسة ليش
ضاوي وهو يقلّب بملفات بيده: وانا بشغلي وين بكون يعني بالضحى
عدّال: فيه مصيبه تعالوا الى القسم الي اشتغل فيه بسرعه
ضاوي فز: بندر صح !؟
عدّال تنهد: اخوانك الاثنين .. بندر وسعود
ضاوي وسع عيونه: سعـود !! مستحيل ايش وش مسوي وش صاير
عدّال: ما عندي وقت اقعد اشرح تعالو وبس
مهمار أخذ مفاتيحه: يلا انا جاي الحين الله يستر منكم
قفل عدّال بوجههم متجاهل ضاوي اللي مازال يسأله،، فز ضاوي وطلع بسرعه من شغله بدون ما يستأذن حتى وعقله مو معاه
نزل عدّال من سيارته وهو ملبقها قدام القسم وواقف عند سيارته يهز رجوله بتوتر .. توقفت قدامه سيارة مهمار اللي ما كان يبعد مقر شغله عن مقر شغل عدّال كثير ونزل وهو يركض بخوف: وش صاير وش فيهم عيال عمي مصلح ؟!
عدّال تنهد وهو يمسح على وجهه: مصيبه يا مهمار مصيبه الله يخارجنا منها
مهمار بقلق: ياخي أقلقتني تكلم وش فيهم وينهم هم
عدّال: بندر كان في بيت اهل عروب يتهاد مع سعيد كالعاده وعروب جت البيت وسعيد طعنها وانحاش وطاحت التهمه براس بندر
مهمار وسع عيونه بذهول وهو يحط يده على راسه: لا اله الا الله انت صادق !؟ وش هالمصيبه..وش بيصير الحيـن!!
عدّال بعصبيه: وأنا ليه جايبك يا المحامي مب عشان تعلمني وش بيصير !
مهمار كشر: الله يقلعني يوم صرت محامي في عايلتكم كل ما سويتو بلا جيتوني الصبح ذولا والضحى ذولا
عدّال باستغراب: وش الصبح وش صار!
مهمار بلع ريقه وفر من شاف سيارة ضاوي: هذا هو جا علمه انت وانا بدخل داخل اتكلم بصفتي محامي بندر
دخل مهمار القسم وعدّال لّف على ضاوي الي جاه يركض: لازم تروح المستشفى عند سعود
ضاوي بعصبيه: قلبي طاح ببطني قسم ومستشفى واخواني وينهم ! وش تهبد على راسي أنت
عدّال: أنت طاير في العجه اصبر وبتفهم كل شيء ، سعيد ورّط بندر من جديد
ضاوي وسع عيونه: ليش وش صاير بعد !!! انا محذره ما يقرب منه
عدّال تنهد: الحيوان سعيد طعن اخته الله يقلعه من وجه وطاحت براس بندر
ضاوي بصدمه: هذا كله متى صار ! وين سعود
عدّال: بالمستشفى ، رايحين له الحين بيفتحون تحقيق مع عروب .. لازم نلحق لا يصير شيء والله لا سعود يطير عقله
ضاوي زفر وهو مازال موسع عيونه بصدمه: والله عقلي ماهو مستوعب اللي قلته!
توقفت السياره قدام المستشفى ونزلوا ،، رفع عدّال جواله وهو يدق على سعود اللي رد بصوت مليان بحة تعب: هلا
عدّال: وينك ؟
سعود: وش بغيت
عدّال تنهد: شوف سعود بكل إختصار .. انا تحت تعال
سعود وسع عيونه: تحت وين !!
عدّال: المستشفى ، ناسي ان القضية بقسمنا ؟
زفر سعود وقفل جواله بدون رد ونزل للإستقبال ولقى عدّال وضاوي اللي فزوا على طول ،
ضاوي بلع ريقه وهو يشوف حال سعود كيف الغتره طايحه على كتفه بإهمال وشعره مبعثر ووجهه أسود
قرب من أخوه لا شعوريًا وهو يحضنه بقوه خلت سعود يحط راسه على كتف ضاوي بضعف
عدّال إتجه لهم وهو يربت على كتف سعود بهدوء: معوض خير وانا اخوك
سعود بقهر رفع راسه: انا لو بس اعرف الكلب الي سوى فيها كذا ! والله لا اشرب من دمه وانا داري انه سعيد ماغيره وجه السلوقي
عدّال بجديه: القانون بياخذ حقك وحقها خل عنك كلام المجانين هذا !
سعود: برجع فوق طوّل تحقيقهم! ماخلوني حتى أشوفها على طول دخلو
عدّال: هذي الإجراءات يقابلون الضحية اول ما يصحى عشان ما احد يشتت عليه ما عليه اصبر وان شاءلله خير
سعود هز رجوله بقلق وهو ياكل بأصابعه ،
عدّال تنهد وهو ينزل يد سعود: بس خلاص كليت عمرك ، كل اللي صار خيره أهدى واركد
سعود بغبنه: طالع وأنا مأمن عليها هي وبنتي ، ما طلعت الا وانا شايفهم نايمين براحة وماعليهم خلاف ، تركتهم وهم بخير وأرجع على الفاجعـة ذي ! كيف تبيني اهدى !؟
ضاوي بلع ريقه وهو يناظر بـ عدّال،، بهذي الحالة لو يسمع طرف علم عن وجود بندر بيقلّب الدنيا عليهم كلهم
عدّال اللي فهم نظرات ضاوي شتت بصره عنه وهو يرجع يناظر بـ سعود: ماتنلام يا سعود بس هم يحتاجونك بذا الوقت ثابت وقوي تسندهم ،، يكفي الخوف اللي عاشوه
سعود تنهد بتعب بدون رّد وضاوي مسكه: تعال تعال أجلس وريّح
عدّال ناظر بـ ضاوي بهمس: وش بنسوي! نكلم جدي؟
ضاوي وسع عيونه: تستهبل أنت مالقيت الا جدي !! لا لا بيكبر الموضوع خلقه جدي شايل على بندر الله يهداه
زفر عدّال وجلسوا بجنب سعود اللي ماهو يّم أحد حولـه
-
القسـم/
مهمار ناظر بندر بجديه: اذا بدا التحقيق لازم تقول الي قلته لي كله بالحرف الواحد فهمت ؟
بندر بسخريه: وش بيفرّق كلامي؟،انا متأكد عروب بتوقف مع أخوها وتقول نفس كلام بنت خالتها!
مهمار زفر بصبر: بندر تراك جننتني مالك دخل بـ وش يقولون لك دخل باللي أنت بتقوله والباقي خلّه علي
بندر: ما يهمني هذا كله ،، سعود وش صار عليه ؟ عروب وش صار فيها؟
مهمار هز أكتافه: ما ادري انا جيتك على طول ، بكلم عدّال اسأله
بندر بتردد: ضاوي عرّف؟
مهمار هز راسه: عدّال قالّنا انا وياه وخذا ضاوي معاه للمستشفى عند سعود
بندر بلع ريقه: وش كانت ردة فعل ضاوي؟
مهمار ترّك جواله ورفع راسه لبندر بهدوء: خايف من ردة فعل ضاوي ولا خفت من ردة فعل سعود!؟
بندر أبتسم بحزن: سعود في موقف بيخليه يشّك فيني غصب بس ضاوي عنده خيارين يصدقني أو يكذبني لأنه ما يمسّه الموقف بشكل مباشر ولا الخوف منهم كلهم
مهمار: لاتفكر كثير كل شيء بيصير تمام وكل امرك لله ما خاب ظن من قال يارب
وقف مهمار وهو يطلع: بطلع أعرف اذا بيوكلون محامي او وش بيصير وبرجعلك وقت التحقيق
بندر سنّد راسه على ورا وهو مو مهتم بكلام مهمار ،، ينتظر ويحّس كأن هالكم ساعة شهور مو راضي ينتهي شعورها المُر القلق قاعد يأكل روحه والهواجيس لعبت فيه وهو ما يدري وش مصيره ولا وش ردة فعل سعود ولا وش صار عليه
مهمار طلّع وهو يشيك على الامور وينتظر رد من عدّال وضاوي،،
لكن فاجأه إتصال من نجوان، رد بسرعه ولهفه: لبيـه
نجوان بتردد: وينك ؟
مهمار ناظر بالمكان: بالقسم
نجوان شهقت: ليش وش فيك !
مهمار ضحك: حبيبتي وش فيك ناسيه اني محامي؟ اقابل موكلي
نجوان تنهدت: طيب قول بشغلي ليش الا تقول القسم روعتني!
مهمار ابتسم: امريني وش بغيتي
نجوان رفعت حاجب: لا والله والي أمس كلامه زي السّم منهو !؟
مهمار تلاشت إبتسامته: لا يا شيخه الي كلامه زي السم انا ولا انتي شكلك ناسيه وش قلتي امس بس الشرهه علي انا الحمار الي اقولك لبيه وامريني وناسي امس
نجوان تنهدت وهي تتذكر كلام دانه: طيب انا مكلمتك عشان امس
مهمار وخر جواله وهو يشوف الساعه: الساعه ١٠ الضحى بتتكلمين بالموضوع ؟
نجوان تنهدت: ياخي خلني أتكلم طيب !! مزعجني دايم تكلمي تكلمي واذا تكلمت تسكتني
مهمار كبح إبتسامته على عصبيتها: طيب اسف يلا تكلمي
نجوان وهي تلعب بأطراف شعرها بتوتر: طيب اسمع .. انا اوف مدري شلون أتكلم بس أنت بتفهمني صح ؟ هذا واجبك أصلًا ، بس انا ..
مهمار قاطعها بضحكه: نجوان حبيبتي وش قاعده تهبدين أنتي وش تبين تقولين بالضبط ؟
نجوان بملل: مهمار لا تقاطعني! ترا الكلمه يالله تطلع
مهمار أبتسم بهدوء وهو عرّف إنها تبي تعتذر: قولي أحبك وكل زلاتك معذورة
نجوان أبتسمت بدون ما تحس: يا كرهك ! خلني أكمل قاعدة أتكلم بجدية
مهمار تنهد بشوق: هذي هي نجوان الي حبيتها .. والي خطبتها .. والي ملكت عليها ،، ماهي الجنية اللي ما ادري من وين طلعت
نجوان: لا تخلينا نزعل من جديد ! تونا مامدانا
مهمار ناظر التنبيهات بجواله: حبيبتي لازم اروح عندي شغل ، بكلمك اول ما اطلع انتبهي على نفسك
نجوان: طيب ، احبك
قفلت بسرعة ومهمار ناظر الجوال بذهول قبل يضحك بوسع لدرجة كل الي يمرون من جنبه يحسبونه مجنـون
-
المستشفـى/
دخلت خالة عروب بسرعة اول ما خلصوا تحقيق ، حضنت وجه عروب الجامد بيدها: عروب يا امي انتي بخير؟
عروب ما ردت وهي مازالت تنتظر نفس النقطة بشرود
خالة عروب بلعت ريقها: عروب يا امي ردي عليّ لاتقلقيني !!
إنفتّح الباب وأندفع سعود بـ خطواته الراكضة لعروب بخوف: عروب انتي بخير؟
ابتعدت خالتها وهي تطلع من الغرفه مسكره الباب لأجل تعطيهم خصوصيتهم،
عروب ماردت وسعود جثى قدامها وهو يحتضن وجهها بحنيه: عروب ردي لاتحرقين قلبي اكثر ،، الولد بداله الف ولد لكن انتي مالي غيرك
عروب ناظرت سعود بعيون مغورقة: سعود!
سعود شّد على يدها: يا روحه وقلبه سمّي
عروب فتحت يدينها وسعود على طول وقف وهو يحضنها بكل قوته، باس راسها وهو يردف: علميني يا عروب علميني اللي سوى بك كذا منهو؟
شهقت عروب بوجع وهي تدفّن وجهها بحضن سعود، اللي أنوجّع قلبه أكثر ويحس بلهيب بداخله: عروب والله ان داخلي يكويني تكفين لاتوجعيني اكثر تكفين طلبتك علميني
عروب تمسكّت به أكثر: مستحيل أقولك مستحيل ، مابقى لي الا انت تبيني أفرط فيك ؟
سعود تنهد: أرتاحي الحين ولنا حديث ثاني ،، لكن والله لا أعرف بغيتي ولا ما بغيتي
عروب بصراخ: سعود لا تعاندني ،، واذا عرفت وش بتسوي ؟ خلاص القانون يعرّف وبياخذ حقي ،، بس وجعي النفسي من بيأخذ حقها؟ قلبي يوجعني سعود أبيك جنبي لاتبعّد ترا انت دواي ما أطيب الا بك
سعود ناظرها لثواني قبل يتنهد وهو يضمها من جديد: وانا هذاني جنبك ماراح أتركك ولا ثانية
عروب أستندت بحضنه وهي تغمّض عيونها تحس بالأمان، سعود مسّح على شعرهـا وهو بين كل ثانيه وثانيه يبوس راسها .. وبداخله حرايق ما راح تهدى ،، ينتظرها تنام ويطلّع ماراح يخلي هالموضوع يعدي على خيـر
عروب بعدت بعين ناعسه: وين غيمي ؟
سعود: لاتحاتينها عند عماتها
عروب بتعب: متى بطلع ؟
سعود: بكره باذن الله الحمدلله الاصابه ماهي خطيره بس خدش خفيف
عروب بلعت غصتها وهي تشتت نظرها: راح؟
سعود تنهد وهو هذا اللي كان خايفه منه من البدايـه، عدم إستيعابها
سعود مسك يدينها: راح وبيجي غيره ، لاتفكرين بشيء غير سلامتك
عروب ضحكت بسخريه وهي تمسح دموعها: سلامتـي!؟
سعود ضرب الطاوله بقهر: عروب لاتقهريني في نفسي كذا علميني كل شيء علميني
عروب بخوف: سعود وش تونا قلنا ؟
سعود عض شفته بقهر: انتي قلتي مو انا الي قلت
عروب بخوف وصراخ: سعود وين رايح تعال!!
سعود طلع وهو ناوي يروح للقسـم،ماهو حتى معبّر وجود ضاوي وعدّال الي كانوا تحت للحين
فزوا بسرعه من شافو مشيته المستعجله وملامحه الي كلها عصبيه
ضاوي وقف قدامه: سعود وقف وين رايح؟
سعود وهو يحاول يمسك نفسه: بعد عن وجهي بروح للقسم
عدّال بلع ريقه وهو يسحبه: سعود تعوذ من الشيطان و..
سعود بصراخ قاطعه: بتذلفون عن وجهي ولا شلون ؟ ترا الشياطين مرتكزه فوق راسي لاتخلوني اطلعها عليكم
عدّال بمسايره: طيب أمش حنا بنوديك ونروح معاك مافيه روحة لحالك
سعود بنفس خايسه: خلصو علي
طلعوا بسيارة عدّال والطريق كلّه ضاوي وعدّال يسترقون النظر لبعض بورطة ولا يدرون وش صار لأن مهمار ماعاد يرد عليهم ،، ما يدرون حتى وش عروب قالـت ولا وش صار بالتحقيق !
كل شيء متوقف قدامهم مو باين لهم أي شيء عدى عصبية سعود اللي يحسون بحرارتها من عيونه ،،
نزلوا للقسم ودخلو لكن سرعان ما تبددت ملامح سعود بإستغراب: وش يسوي مهمار هنا!
مهمار من سمع الصوت رفع راسه بوهقه: سعود!
سعود فز وهو يناظرهم بشك: وش قاعد يصير هنا انتم طبيتو علي فجأه وعيونكم كل دقيقه تتلاقط وذا مرتز قدامي !؟
عدّال عرف انها النهايه وتنهد: طيب بنقولك بس انت اهدى
ضاوي وسع عيونه: وش تقوله انت انطم
سعود بعدم صبر: انا ماعندي يومي بطوله بقعد اشوفكم تتعازمون خلصو علي
مهمار تنهد: سعود ، انت تعرف وحنا نعرف إن اللي مسوي بـ زوجتك كذا أخوها ولا يخفى عليك .. لكن المشكلة مو هنا المشكلة ام بندر تورّط بذا الموضوع ، خالتها وبنتها يقولون إن بندر الفاعل و عروب تقول إنه أخوها و..
سعود قاطعه بصدمه وهو يحس الدنيا وقفت فيه: بنـدر !؟ تستهبل أنت!! وش بيودي بندر بيتهم اكيد انك غلطان
مهمار كان يتكلم لكن سعود ماكان يسمعه كان يحس الدنيا واقفه فيه ماهو موجود معاهم على أرض الواقـع تذكر نكران عروب انها تقول شيء و تذكر خوف خالتها ،، لو كان سعيد الي مسويها ليش بيقولون خالته وبنتها العكس وش مصلحتهم يتبلون على بندر ؟ عروب اكيد اخفت هالشيء عنه لأنها ماتبي توجعه بأخوه ؟ افكار كثيرة وتفسيرات تزاحمت بعقله لدرجة فصلته عن الواقع اللي حوله وعن اصوات العيال وهم ينادونه
عدّال بخوف سند سعود اللي بدا يتهاوى فجأه: بسم الله عليك بسم الله عليك وش جاك سعود
سعود رفع راسه بشرود: بندر!!!
سعود رفع راسه بهدوء مخيف أجتاحه فجأه: وينه؟
مهمار: بغرفة التحقيق
سعود ابتسم بقهر: بندر ! اخوي ؟ اخوي؟ سوى كذا بزوجتي !
عدّال عرف انه بدا يهذي من الصدمه: سعود مو حنا الي بنعلمك في بندر ونوصيك فيه ،، انت تعرفه زين وعروب بنفسها نفت هالكلام
سعود: وهي كيف بتقولي ان اخوي اللي سوى فيها كذا !؟ لو هو سعيد الكلب ليش بتنكر وترفض تقول شيء لي! قالت للقضاء ماراح تقولي ؟
ضاوي بضيق: سعود لاتقول هالحكي ولاتتسرع انتظر لين نشوف الحكم الي بيصير وابني قرارك عليه ، قلبك ماراح يصدّق في بندر
سعود بلع ريقه بقهر وهو يحس بصدره يشتعل من الخيبه مو من العصبيه الي كانت ملازمته ،، مازال مو مصدق كيف أخوه بيسوي كذا!
-
قـطر/
نواره رفعت راسها وهي تراقب أبوها اللي مازال نايم
بكت بضعف وهي تمسح دموعها: يبه قالو لي انك صحيت ليش يوم جيت غمضت ليش ؟ تكفى ابي اشوفك يبه قوم طولت نومتك والله طولت !
تنهدت بألم وهي ترفع راسها: يارب أنت أعلم بحالي يارب
رفعت جوالها وهي تمسح دموعها قبل تضغط على رقم ،،
ردّت دانه بعد ثواني: هلا نوارتي
نواره بضيق: دانه انا في مشكله
دانه بخوف: وش فيك بسم الله عليك ، تبغين أجيك ؟ الحين أطق أول تذكرة وأجي
نواره ابتسمت بضيق: دانه عندي اخو!
دانه بهّت وجهها: وش تقولين أنتي
نواره بضياع: انا بنفسي مدري وش أقول ،، أبوي فجأه نقلوه لمستشفى بالدوحه و يقولون ولده الي ناقله ! ولده دانه ولده مستوعبه ؟ راسي بينفك!! ما ابي اقول لنوير وأشغلها وانا ما أتضّح لي شيء !
دانه شهقت لا شعوريًا: راكان جا !
نواره فزت: راكان ! تعرفين اسمه يعني صدق الموضوع ؟!
دانه تنهدت: سالفة قديمة وطويلة ،، أبوك تزوّج وقت كانت أمك حامل بك .. تزوج قطرية بنت تاجر قطري كان يشتغل معاه وجابت راكان بعد ولادتك بأقل من سنة وهذي حدود علمنا عنهم من بعدها وحنا مانعرّف شيء
نواره وسعت عيونها بصدمه بهمس: مستحيل! أبوي تزوج على أمي!!
دانه: إيه وهذي كانت بداية المشاكل بينهم ، أبوك تزوجها لأجل تجيب له ولد لأن بعد ولادتك قالوا لأمك صعب تحمل من جديد وماكان يبي خلفته بس بنات لكن بعد سنين طويلة جابت نور
نواره قفلت الجوال وهي تناظر بأبوها بعيون متسعّة ،، تحّس بعد هذي المعلومة شيء بداخلها أنكسر ،، أبوها اللي كان يتفاخر فيهم وفي إن خلفته كلها بنات اللي كانوا يشوفون نموذج الحب قدامهم منه هي وأمها ، كل شيء إنهدم بداخلها تحّس بإنها كانت عايشة بوهم أو كذبة لدرجة إنها بدت تتسائل هل أبوها كان يحبهم فعلًا ؟
هزت راسها بدموع وهي مو مستوعبة شيء يصير ،، تاجـر؟ أبوها كان يشتغل مع تُجار؟
هم اللي كانوا عايشين طول عمرهم على قد حالهم وعايشين على راتب نوير بعد تقاعد أبوها ،، طلع تاجر ؟ وين فلوسه هذي عنهم ؟ حست الغرفة تضيق فيها وماهي قادرة تتحمّل دقيقة أكثر هنا وطلعت بسرعه منها وهي تداري دموعها لأجل تقدر تناظر قدامها بوضوح
مشت بسرعة متجاهلة راكان اللي كان واقف على الباب وماهي مستبعدة إنه سمّع كل اللي إنقال ،
مشّت بسرعة لين أبعدت عنه وإستندت على الجدار وهي ترفع راسها ، تدور غلاب .. ماتدري ليه بذي اللحظة بالذات رفعت راسها تدوره لكنها تعودت عليه دايم جنبها ، تعودت انها قبل تحتاج تستند على شيء يكون هو سندها قبله ، تعودت انها تسمع كلماته اللي تطمنها وحنيته اللي تكسيها بدون حدود ولا طلب
أبتسمت ودموعها تنزل من سمعت صوته وهو يناديها بقلق: نواره فيش شيء ؟ الوالد بخير ؟
ناظرته والدموع تشوّش رؤيتها وشهقة إنفلتت منها لا شعوري وغلاب فز بخوف: ابنك ياضاحي! نواره بسم الله عليش أهدي لا تفطرين قلبي وش جاش ؟
نواره جلّست وهي تنزل راسها لحضنها وتحاول توقف دموعها ،
غلاب كان يحس قلبه يتقطع وهو يشوفها بهذا المنظر ولا هو قادر يسوي شيء زفر بقهر وهو يشوفها تبكي بحرقه وهو ماله اي حق يقرب منها ، اردف بقهر: ليتش حلالي وأضم خوفش بحشاي وأمسح دموعش لين تنتهي ليتـه يا نواره ليته !
نواره زادت دموعها بعد كلامـه وغلاب زفر: بنت اعقلي وقومي حاكيني لا والله لا أتهور وأسويها !
نواره رفعت عيونها وهي تمسح طرف عيونها: كل تبن سوّها وبكسر يدك
ضحك غلاب براحة: ايه هذي نواره الي اعرفها ! طيرتي عقلي الله يسامحش ،، وش اللي صار ليش تبكين كذا ؟ الوالد فيه شيء؟
نواره نفت براسها وهي تفرك راسها بصداع من كثر بكاها اللي جا فجأه: غلاب تعبت خلاص ماعاد فيني حيل
غلاب بهدوء: قلت لش قبل واقولها لش مليون مره ، انا جنبش ارمي بكل تعبش علي
نواره ناظرته بشرود: ليه ؟
غلاب باستغراب: وشو
نواره: ليييه انت جنبي ليه مستعد تسوي كل شيء عشاني ليه انت باقي مع ان الزفت الي اسمه اخوي هنا جنبي وجنب ابوي ، ليه غلاب ؟
غلاب تنهد بضيق: الرجال لا سوى كذا وش تتوقعين السبب ؟
نواره بلعت ريقها: وش السبب !
غلاب كان بيرّد لكن قطع عليهم رنين جوال نواره اللي رفعته بسرعه: عمي مبارك !
مبارك بهدوء وهو يناظر بـ نوير ودانه اللي قدامه تنهد ورجع يكلّم نواره: متى تبغين أجي عشان موضوع الزواج ؟
نواره أتسعت عيونها بقوة وهي تناظر غلاب: زواج لي انا ؟ اتزوج مين !؟
فز غلاب بخوف وعصبيه: زواج وش !! لا يكون بتتزوجين ؟ علي الحرام ان ما تاخذين غيري
نواره ناظرت غلاب بصدمه: وش فيك انت انهبلت!
مبارك بإستنكار: أنا أنهبلت !؟
نواره بإرتباك: لا عمي محشوم ! بس وش وش صاير
مبارك: دانه ونوير كلموني بالموضوع وشرحولي كل شيء وانا بوقف معاك يا بنيتي دام هذي رغبتك ودام هذا اللي كان بيصير من أول قبل يطيح طامي جعله العافيه ،، متى تبغين أجي انا حاضر
نواره بشرود بلعت ريقها: عمي معليش شوي وأكلمك
مبارك تنهد: تمام
قفلت نواره وغلاب ناظرها بعصبيه: وش اللي صاير وش يقول وش زواجه ؟
نواره كتمت ضحكتها: وأنت وش عليك أمور خاصة !
غلاب بنرفزه: نواره تكلمي جعلش الزين تراي ماسك نفسي بالعافية
نواره ضحكت بإستمتاع: وش بتسوي يعني ؟ بعدين وش عليك اتزوج ولا لا
غلاب بقهر: وانا لي ساعة قاعد احكي وش اني اقول يا حماره وش الي وش عليك لا علي ونص احكي
نواره ابتسمت ببرود وهي معجبها الوضع وهي تنرفزه: امور خاصه ، تبي أتهجاها ؟
غلاب بعصبيه: نواره لا تخليني العنش انتي وامورش الخاصه ترا رفعتي ضغطي أنطقي !
نواره بإرتباك: نوير قالت لعمي عن موضوعنا و
سكتت بإرتباك يزداد وهي ما تدري كيف بتكمّل كلامها
غلاب فز قلبه: و؟
نواره شتت نظرها وهي تلعب بيديها: و قالي إنه يبي يجي يخلص الموضوع
غلاب ضحك بوناسه وهو يطق الجدار بفرح: الله ينصر دينش يا شيخه على هالخبر
نواره فزت بخوف: ووجع روعتني وش فيك انت مهبول!
غلاب بحماس: متى بيجي ؟ متى ؟
نواره تنهدت بتوتر: خلاص ما يحتاج ، أخو الغفلة موجود ، وأبوي صحى ، وأهلي بيجون .. ماعاد له داعي نكمل هالتمثيلية
غلاب تلاشت إبتسامته و حماسه إنطفى ،
ناظرها بهدوء وهو عاقد حاجب: ما عاد له داعـي ؟ نواره أوضح لش أكثر من كذا شلون ؟ إذا أنتي تبيني عشان تمثيلية أنا أبيش عشان واقع ، واقع شفتش فيه جنبي ولا عادني قادر أتخيل غيرش فيه بجنبي !
نواره إنلجمّت من كلامـه ، وناظرته بعيونه متسعّة .. هي عارفة من أول من تصرفاته اللي توضّح مشاعره
بس ما توقعت بينقّال لها بهذي الوضوح و هذي الطريقة ،
ناظرته بصدمة وهي تحّس بِـ لسانها إنربـط !
غلاب بقهر: نواره ردي علي لا تخليني معلّق كذا !
نواره بلعت ريقها بتوتر: وش تبيني أقول !؟ انت فاجأتني بكلامك هذا !
وقفت بسرعة وهي تفرك يدينها بتوتر كعادتها ،
أردفت قبل تمشي: شكرًا على كل شيء غلاب بس لا ، إحنا ما ننفع لبعض نهائيًا ، بولا شيء متشابهين وأكبر إختلاف أنت بالوكرة وأنا بالخبر .. أنماط حياة مختلفة لا يمكن تتماشى مع بعض ! أهلك و نظرتهم عني ، وأهلي وأبوي تحديدًا وردة فعله ما أتخيلهـا! علاقة خاسرة من عنوانها .. ماهي متكافئـة من ولا ناحية وانا مستحيل أدخل حرب خاسرة!
مشّت من جنبه وغلاب مازال منصدم من ردها اللي سمعه ، يحس بروحه مشت عنها من قفت عنـه
-
إنتهى، ارائكم وتعليقاتكم 🤍؟.
أنت تقرأ
أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي
Romanceالتنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد