32

2.7K 96 16
                                    

-
توقفت سيارة عدّال قدام بيت ثقل ،
والهدوء خيّم على السيارة .. كلهم ينتظرون سعد ينزّل لأجل ينزلون وراه ،
سعد كان يتأمل بيت أخوه بحـسرة
ماكان متوقع بيوم من الايام بيوقف مثل غريب قدام بيت اخوه الي من لحمه ودمه
تنهد بثقل والضيق يستحّل صدره قبل يهمس: الله يسامحك يا طامي
عدّال بطفش: ياجد مانت نازل؟
نوير وسعت عيونها من دفاشته بينما سعد تجاهله وجلس لثواني قبل يفتح الباب وينزل
مبارك بعصبيه: ماتترك دفاشتك انت ؟
مصلح بسخريه: الظاهر اننا مرضعينه هو وريوف نفس الكميه من الدفاشه
نزل ورا ابوه ومبارك نزل بينما نوير بلعت ريقها بخوف
عدّال اللي جا بينزل وإنتبه لوجود نوير للحين ، اردف بهدوء: كل هالشجاعه تلاشت الحين يوم وصلتي وجهتك؟
نوير بمكابر مسكت الباب: لاتسوي نفسك فاهم
عدّال أبتسم وهو ينزل: لاتطولين ترا بقفل السياره وتقعدين بها
نوير خذت نفس عميق قبل تنزل وأنتبهت لعدّال الواقف برا: ليش ما دخلت؟
عدّال لف: أخيرًا جيتي يلا أمشي ، دخلت بيتهم كثير فاتك فعاليات الاكشن الاول
نوير باستغراب: وش اكشنه !
عدّال: اول ماصارت السالفه واختفى ابوك وانتو معه كان تكملة الحرب بين سعد وثقل وكل شوي يا هذا جاي لذاك يا ذاك جاي لهذا وخذلك يا كلام وتهديد حتى اذكر مره من المرات قالت نوره بوسط الهوشه خلاص ماعاد ابي اشوف بناتي بس وقفو تعبت و..
قاطع كلام عدّال صوت مبارك المعصب وهو يناديه
عدّال لف على نوير بسرعه: ادخلي مناك باب النسوان ابوي شوي ويذبحني
مشى عدّال ونوير تجمدت بمكانها ووجهها بهّت ، ما كان يتردد على مسامعها الا "ماعاد ابي اشوف بناتي"
رفعت بصرها للبيت ورؤيتها تغبشت ولا تدري متى تجمعت هالدموع كلها بعيونها!
مشت على ورا وهي تلّف بشكل كامل وتوقف ورا السياره وهي تحس بضياع ما عمرها حست فيـه
دخل سعد للمجلس وراه مبارك ومصلح وعدّال اللي كان أخرهم ،
فز خالد وهو يشرق بالقهوه اللي يشربها
بينما مصلح اردف بكره: جعله والله الزين فيك
خالد وقف: خير ان شاءلله وش جايبكم
سعد بحده: جايبنا بنتي اللي سحبتها ، طلع وريف واقصر الشر
خالد بعصبيه: وأنتم لكم وجه عقب السواد اللي انا شايفه تجون تفتحون فمكم لو بكلمه وحده؟والله العظيم مسخره ماعادني مستغرب من الي صار دام ذا كلامكم انتم والسلوقي الي ماربيتوه
مصلح تفلّت على خالد وهو يمسكه من ياقته: لا انا قايل ذا ذابحه ذابحه اليوم
مبارك فز وهو يحاول يسحب مصلح: نعنبوك انت وش جاك والحكي الي حكيته عليك في الموتر وين راح
سعد لّف على عدّال بعصبيه: قم عاون ابوك وانت فاتحن كلخك هنا
عدّال ضحك بإستمتاع: عسى عمي على القوه ، شف شف عيونه تتلاقط حي والله ذا اليد خله ماهوب ميت يتأدّب رح بس جب وريف
سعد تنهد بيأس: اني قايل خل سعود الي يجي
مبارك كح بقوه وهو اخيرا قد يفك مصلح من خالد: هديت حيلي الله يهد حيلك وش تاكل انت
مصلح ناظر خالد بعصبيه والشرار يطير من عيونه: ادخل جب البنت لا والله العظيم ان ماخليك تمسي الليله وان ما جبتها بوصل الموضوع للشرطه والمحاكم عمرها ٢٠ سنه ماهي سنتين عشان تجي تسحبها وتركنها في البيت
سعد بحده: انا للحين محترم البيت واهله ولا دخلت لكن لو ما انقلعت تجيبها هالحين لا ادخل واحوس بيتكم فوق روسكم
سكت خالد بقهر وسعد لّف على عدّال: ناد نوير تجيبها
عدّال اومئ وطلع عند الباب وهو يرفع جواله يتصل عليها لكن استغرب وهو يسمع الرنين قريب منه
تتبّع صوت الرنين لين وصل لخلف السياره
واتسعت عيونه بذهول: نويـر! وش تسوين هنا انتي ما دخلتي!؟ وين حماسك؟
نوير صدت للجهه الثانيه وهي تفرك عيونها
عدّال بقلق: انتي تصيحين؟
نوير تنحنحت وهي توقف: وش تبي
عدّال: وش فيك علامك ليه تصيحين وأنا توني تاركك مافيك الا العافيه ! صاير شيء!؟ احد قالك شيء!؟
نوير بإنزعاج: مافيني شيء ولا احد قالي شيء وش تبغى اختصر
عدّال كشر: لسانك ذا طوله ، أدخلي أخذي وريف
نوير ناظرت باب الحريم: طيب الباب مسكر
عدّال: تعالي ادخلي معي من باب الرجال مافيه احد
لحقت نوير عدّال اللي دخل وأشرلها على المدخل ورجع يدخل المجلس
نوير حسّت بتوتر كبير وقبضت يدينها وهي تحاول تاخذ نفس ، ماهي قادره تخطي خطوه بعد اللي سمعته!
زفرت بهّم وهي ماهي قادره نهائي تدخل ، رجولها عيّت لا تقدم لو خطوه وحده لقدام
طلعت بسرعه وقربت من المجلس لأجل تنادي عدّال أو جدها لكن توقفت وهي تسمع للحديث لا إراديًا وهو طاريهم فيه
ثقل اللي دخل من المقلط للمجلس بعصاته اللي تثقل كاهله ، والشحوب الباين بوجهه
وقف بوسط المجلس وهو يناظر بجمود: وش جايبكم !
عدّال تأفأف: كملّت يلا خذلك هذا من وين طلع بعد
مبارك دز ولده وهو يناظره بحده: انظم
سعد بقلق حاول يخفيه قد مايقدر: افا يا ثقل اثر الدنيا ما نستك من نصيبك
ثقل بإنزعاج: مالك دخل فيني وفي دنيتي ونصيبي ، وش اللي جايبك أنت وعيالك وش تبون !
سعد: حنا اللي وش نبي ؟ ولدك وش يبي كل شوي ساحب بنته ولا ولده وراميهم هنا ، سكتنا قبل ماني الفضايح نبي الستيره ولا حصلت لنا مير هالحين بخربها والي فيها فيها يا ثقل وانت تعرف سعد لا خربها بعد سنين صبر
ثقل كّح بقوه قبل يناظر خالد بإستغراب: وش أنت مسوي !
خالد بقهر جا بيتكلم بس مصلح ضربه بكوعه: لك وجه تتكلم بعد والله من الوجه المغسول بمرق ،، بنتنا طلعوها وبس مالنا معكم حكى
ثقل ببرود: هذا بناتنا الثلاث مو وحده بعد عندكم طول ذا السنين ولا قلنا لكم شي ، تبون بنتكم عطونا بناتنا العين بالعين ياسعد ولا؟
سعد شّد على قبضته يدري إن ثقل يبي يذكرّه بإن ولده عصاه وتركه
رّد بقهر غزى قلبه: بنعطيك بناتك بنعطيك
نوير إتسعت عيونها بقوه وهي تحاول تخفي شهقتها المتفاجئة،
طلعت بسرعة من المكان وهي تحسّه يضيق فيها
تسارعت نبضاتها وجسمها بدا يرجف..مصدومه لدرجة ما تقدر تشرحها،مصدومه من رفض امهم لهم ومصدومه من تخلّي جدها عنهم بهذي السرعه لأجل وريف،مصدومه من أبوهم اللي خذلّهم وللآن مارجع
تمنت للحظة بإنهم مارجعوا لعمانهم ولا طاح أبوهم من عينهم ، ما جت تدور لأمها ، ولا تركو بيتهم
تجمعت الدموع بعيونها من قهر وخيبـة توسطّت صدرها .. كمية مشاعر مُزعجة تخالجها بداخلها لدرجة ما قدرت حتى تتكلم
طلعت جوالها بصعوبة من يدها المرتجفة وهي ترسل لعدّال بكذب "الباب مسكر ومحد يرد خل جدي يجيبها"
قلبت جوالها وهي تستنّد على السياره بهـم عجزت تستصيغه
ثقل رفع حاجب: جواب جديد هذا !
سعد أخذ نفس قبل يردّف: بناتكم ما يبونكم ، لو يبونكم جوكم من سنين ماهو حنا اللي رادينهم لكن بنتنا تاخذونها منا غصب ! جبها يا ثقل لا أوصل السالفه للشرطه والمحاكم وأنت أدرى بي وش بسوي
ثقل أشتعلّت عيونه وهو يومئ: نجيب بنتكم ليش ما نجيبها ، لكن ما هو أنا اللي أتهدد يا سعد وأن طاوعتك اليوم لأجل خاطرة واردتني والأيام مازالت بيننا وبنتواجه ياسعد
خالد بقهر لحّق أبوه: يبه بتجيبها..
ثقل قاطعه بحده: اص ولا كلمه يومك تبي تقهر كبودهم تعال عندي وانا اعلمك شلون ، الحيله يا غبي الحيله تحايّل وأقهرهم من تحت لتحت لأجل ما يمسكون عليك ممسك يهددونك به لكن الغبي غبي وش اقول طلع بنتك لهم
خالد كشر وهو يدخل داخل ويناديها بدون نفس
وريف اللي كانت ترتجّف من الخوف تطمنت من درّت بأن جدها وخوالها هنا وطلعت بسرعه بدون ما انتظر بأبوها حتى
سعد اللي كان واقف بنص الحوش ابتسم براحه من شاف وريف وحضنها: الحمدلله يا بنيتي ، امشي امشي قبل تحّس بغيابك امك وتقلب الدنيا
وريف ابتسمت بدموع وهي تشّد على جدها: شموخ يبه لانك خليتني اقول هذي الكلمه وأنا أعنيها ، وأنا أقولها لأبو فعلًا صار أبوي
زاد مبسم سعد وهو يتنهد: الله يجعلني عند حسن ظنكم دايم ولا اخيب رجاكم فيني
مشوا ومبارك ومصلح ابتسمو وهم يطلعون من المجلس ووراهم عدّال
مبارك ربت على راس وريف: سوالك شيء؟
وريف بنفي: لا عمتي نوره خذتني عندها وسكرت علي
مصلح زفر: مابهم صاحي الله لا يردهم من اهل ويقطعهم
سعد باستغراب: وين نوير ؟
وريف باستغراب مماثل: نوير؟ شدخل نوير
عدّال بسرعه: الباب لقته مسكر ومحد يرد عليها وقعدت عند السياره
مبارك ناظره بنقد: ويومك داري ليه مخليها واقفه بالشارع ورا ما فتحت لها السياره تقعد بها
عدّال: شدراني ماطرا علي
مبارك هز راسه بيأس: كلشن بيتغير الا دفاشتك الله لا يبلانا
عدّال كشر بلا رد وهو يمشي قدامهم يفتح السياره
نوير ناظرت بوريف وابتسمت بفتور، وريف ابتسمت بإتساع وهي تحضنها بإمتنان: جيتي عشاني؟
نوير اومئت وهي تبادلها الحضن: شخبارك الحين تمام؟
وريف اومئت وهي تبتسم: انبسطت لمن عرفت انك جيتي عشاني ، شكرًا نوير
ابتسمت نوير ببهوت: ولو كم وريف عندنا
ركبوا كلهم ومشى عدّال والسياره كانت هدوء ما بينهم ، عدّال كان يناظر نوير من مراية السياره بحيرة وهو يبي يعرّف وش اللي قلبها فوق تحت فجأة!
بينما نوير كانت تحس ماهي متقبله تناظر جهة جدها حتى ،، بقلبها عتـب كبير عليهم كلهم ولاهي داريه تبدا بمين ولا مين لذلك قررت تسكت .. تاخذ خواتها وتبعـد عنهم ويكملون حياتهم مثل ما كانت بدونهم ، وبدون أبـوهم بعد ..
طلعت جوالها وهي تفتح على شقق تأجير وتقارن بين الأسعار والأماكن وهي متخوّفة من شيء واحد ، من خيبة خواتها لمن يعرّفون بأن أمهم كانت على عكسهم ماهي متلهفة على شوفهم ولاتبغاهم
بيت مبـارك/
مهمار ناظر ببدر ورايف: خلاص سعود وضاوي راحو البيت قومو
بدر بحيره: نروح الحين ؟ ياولد شمس صاكه محدن هناك
مهمار ناظر بساعته: نروح النهار احسن اخاف نروح الليل ونندبغ
رايف ضحك: واسفي عليك يا الرخمه خايف منهم ؟ اقدم ولاتحسب حساب لأحد
مهمار ضيّق عيونه: لا يا شيخ ؟ والي جاي يركض هو والتبن الي جنبه منهو
بدر كشر: طيب لاتسب وجع
مهمار تنهد: شوفو كفايه أني مطاوعكم بذا الموضوع وأروح معكم وانا قلبي ماهو مرتاح ، امشو وانتم ساكتين
بدر بضيق: مستحيل نلقاها بالنهار الكلب مايطلع الا بتالي الليول وانا رحلتي بعد بكره
رايف بضيق: لاعاد تذكر روحتك ياخي انطم لا افضل من الجامعه والحقك بالعسكريه
بدر ضحك: اخر سنه لحد يتهور بس
مهمار تنهد بقلق: الشكوى لله ننتظر لين الليل ونشوف الله يستر منكم والله ماورا ذا الروس الا الشر والقلق والغثى
ضاوي دخل: ماجا عدّال ؟
مهمار باستغراب: لا هو وين اختفى أصلًا حتى جدي وابوي وعمي ماهم فيه وش صاير
ضاوي تنهد: موضوع بعدين اقولكم
طلع ضاوي برا وهو ينتظر سيارة عدّال ويهز رجوله بقلق مثل حاله اول مامشت سيارتهم
قطـر/
دخل غلّاب المطار بلبس شغله وتقدّم من جهة المكاتب لأجل يسجل حضوره ويشوف طاقم الطياره اللي بيشاركونه الرحلة ،
جا مروان بسرعه: اخيرا لقيتك وينك انت ؟
غلاب باستغراب: رحلتي باقي عليها ساعتين توّي ليش اجي بدري! وليش تدورني أصلًا
مروان بإرتباك: رحلتك مسكها سالم المدير يطلبك
غلاب رفع حاجب: نعم؟ كيف مسكها سالم تستهبل انت هذا مو باجازه ! وليه المدير يبيني وش صاير
مروان: روح وانت تعرّف
تنهد غلاب ومشى للإداره ، طق الباب ودخل وهو يلقي السلام: طلبتوني صاير شيء ؟
المدير رفع راسه بغضب وهو يرمي عليه ملف: امسك اقرا اخر رحلة لك وش صاير فيها
غلاب باستغراب: اخر رحله لي !؟
مسك الملف وهو يقرا قبل يرفع راسه: وانا وش عليّ من الاغلاط هذي مروان الي كان ماسك الرحله ماهو انا !
المدير: بالكشف اسمك الموجود وبجدول رحلاتك بعد كيف الحين تلقي التهمه على زميلك ؟
غلاب وسع عيونه: وقسم بالله كان هو الي ماسك الرحله حتى جيبوه اسألوه بعد
المدير ناظر باللي جنبه: ناد مروان خل نشوف تالية هالموضوع
دخل مروان وهو يناظر قدامه بجمود: هلا استاذ امرني
المدير ناظره: اللي كان ماسك الرحله بهذا التاريخ انت ولا غلاب؟
مروان سكت لثواني قبل ينطّق: غلاب ، واسمه موجود عندك بالكشف كيف بيصير انا !
غلاب وسع عيونه وهو يناظر بمروان: مروان منجدك!؟
-
نزلت نوير أول ما توقفت السيارة وأسرّعت بخطواتها للبيت،
دخلت وهي مانزلت حتى عباتها ووقفت تنادي: نور نواره
نور اللي كانت أقرب لباب الحريم سمعتها وهي توقف باستغراب: هذا صوت نوير؟ جو؟
فزت دانه: وريف معاهم ولالا ؟ ماقدر اصرف موضي اكثر
نجوان بقلق: قصرو صوتكم بتسمعكم
دخلت نوير وهي تتنهد: وش فيكم ما تسمعون؟
ريوف: وش صار !؟
نوير بهدوء: ماصار شيء دخلوا جدي وعماني وجابوا وريف هذاهي وراي
تنهدو كلهم براحه من شافوا وريف تدخل
ريوف ركضت لها: وش صار بنت سوالك شيء ؟
وريف تلفتت: وين امي !؟ لا يكون درت
ريوف بنفي: محد درى لاتخافين .. انتي وش صارلك ؟
وريف بمكابر: ماعليكم مافيني الا العافيه ماصار شي زي دايم يعني لاتكبرونها
مناوي: والله قلوبنا طاحت ببطونا مدري كيف تحملنا هالساعه بدون لاتزغ عقولنا
نجوان: وعمتي موضي كملتها عاد كل دقيقه طابه في وجيهنا ونقعدها بالغصب ، صدق قلب الام يحس
نواره ناظرت بـ نوير ، تشوف شيء بعيونها متغير .. نظرتها متغيره وحماسها منطفي، ماهي الي طلعت منهم قبل شوي!
تقدّمت منها وهي تسحبها على الجنب: نوير وش فيك ليش وجهك منقلب؟
نوير ناظرتها: نواره لازم نرجع بيتنا خلاص
نواره رفعت حاجب: وش فيك وش صاير ؟ وش غيّر كلامكم ؟ مو هذي كانت قناعتك أنتِ ونور اللي سحبتوني عشانها؟
نوير ابتسمت بأسف: طلعتي أنتِ الصح نواره وحنا الغلط ، مع كامل الأسف!
نواره بقلق: نوير لاتقلقيني كذا .. بعدين بيتنا ما أتوقع تبغين ترجعين له بعد اللي بقوله لك
نوير عقدت حواجبها: وش بتقولين ؟
نواره: راكان يقول أنه بيجي هو وأمه وأبوي
نوير بعصبيه: لا عاد هذا جن وقعد ! قال الحين دامهم دروا خلاص ما يحتاج أخبيهم أكثر ، بيجيبهم في بيتنا !؟ بيتنا اللي عشنا وكبرنا وسندنا بعضنا فيه؟
نواره طقتها: بنت قصري صوتك وأضبطي عمرك ترانا لسى بالصالة !
نوير زفرت: ليش هو باقي فيني عقل !؟ بنجن بنجن ماعاد أتحمّل!
نواره: وش شفتي على جدي وعماني عشان ما نبقى عندهم مو كنتوا تبغونهم ؟
نوير بضيق: اليوم وهم يتكلمون مع خالد قالّهم جدي جيبوا بناتنا ونعطيكم بنتكم ، تدرين وش رد جدي ؟ قال بنعطيك بناتك ! وتبين أزيدك بعد؟ أمي ماتبي تشوفنا وأبوي بيجي هو ومرته وولده ولا سأل فينا مرفوضين من كل الجهات
نوير تنهدت: وش الحل ؟ فكرت ناخذ شقه ونجلس فيها
نواره بضيق: ومن بيخليك ؟ ابوك ولا جدك ولا عمانك ولا الفارس المغوار عدّال اللي يحسب خطواتنا؟
نوير تنرفزت: بالطقاق كلهم ولو واحد فيهم فتح فمه بكلمه بعرّف كيف أسكته
نواره بتفكير: لا يا بنت فكينا من المشاكل ، بنقول لهم بنرجع بيتنا وأبوي فيه ، وأبوي نقولّه ببيت جدي وكلهم مستحيل يحومون حول بيوت بعض محد بداري عننا
نوير سكتت لثواني قبل تناظرها بذهول: أنتِ كيف جا في بالك هالفكرة ! مصيبة عليك وش هالمخ
نواره كشرت: قولي ماشاءلله وجع بتعطبين أختك ، بعدين موضوع جدي وكلامه لازم نتأكد منه، يمكن أنتي ما سمعتي كامل رده ؟
نوير تنهدت بضيق: ماعاد أهتم أبي نطلّع لحالنا ونرتاح وبس
نواره ناظرت نور وابتسمت: شوفي كيف مندمجه معهم ، أول مره أشوف نور تندمج وتسولف مع أحد بهذا الشكل لدرجة تنسى جوالها وراميته جنبها !
نوير: كلنا اندمجنا معهم حبوبين هالبنات .. لازم مانقطعهم هم وعماتي
نواره: اكيد ، تبغين نطلّع الحين ؟
نوير: ما بعد أكدّت الحجز ولا وصل أبوي ، خلينا نبات اليوم وبكرة يحلها ربي
نواره: طيب امشي وأنبسطي معنا بالسوالف ترا ماندري هي جلسة دايمة ولا لا
نجوان اللي كانت تصب ناظرتهم: تبغون شاهي ولا قهوه ولا زنجبيل؟
نوير: قهوه تكفين وصبيها ببياله راسي بينفجر من الصداع
نجوان ضحكت: باقي بدري عليك يصدّع راسك الحين توك داخله عايلة ال سعد ما بعد شفتي شيء
نور: ابي ماء حار مافيه بالمطبخ الا بارد
مناوي: اي كراتين الماء الحار في سيب الرجاجيل روحي خذي لك
نور: اخاف فيه احد طيب !؟
مناوي: لا مافيه من زمان طالعين اتوقع ماعاد لهم صوت
نور اومئت: طيب وينه؟
مناوي أشرت بيدها: اطلعي من باب المطبخ الثاني وامشي سيده بعدها لفي يسار هناك السيب عند المجالس
مشت نور وهي تكلم نفسها وتأشر بيدها: الحين امشي سيده كذا ايوه بعدها الف يسار ، يسار هنا ولا هناك يعني اوف
بدر كتم ضحكته: هنا اليسار
نور فزت وهي تحط طرحتها على شعرها: بسم الله الرحمن الرحيم وانت يا قليل الادب ساكت وانت شايفني امشي ليه ؟
بدر ببرود: وش اسوي يعني اطق لك تحيه ؟، بعدين احسبك وحده من الخدامات
نور بقهر: الخدامه انت ووجهك يا وقح
لفت على اليسار ومشت بسرعه وهي تسحب دبتين من الماء ، مسكت بوحده معها والثانيه مشت من جنبه ورمتها عليه بأقوى ما عندها لدرجة انه فز وهو يون من الالم
نور تنفست سريع وهي تسكر الباب حق المطبخ وضحكت بقوه بعد ما استوعبت هي وش سوّت ، بعدها سرعان ما كشرت من تذكرت كلمته: والله ما عنده سالفه الاحول ولا هذا بالله شكل خدامه؟ وش هالخدامه الكشخه ذي ؟ مالت عليه
مشّت وهي ترجع للبنات،
نوير: وش فيك تأخرتي
نور: ما تأخرت بس قعدت افكك بين وين يمين ووين يسار
دانه ضحكت: يوه انتي اجل نفس ريوف ما تعرف تفرق بين يمينها ويسارها الا بالشامه الي بايدها
كشرو ريوف ونور بينما ضحكت رجاوي بذهول: بنات منجدكم ؟ وش فيكم انتم ليه كارهين بعض لذي الدرجه
نجوان: ماعليك منهم يكبرون ويعقلون هاتي بس الحلاو
نور تلفتت: وين وريف من راحت لأمها مارجعت
دانه: تلاقينها ماسكتها تحقيق الحين
رّن جوال نواره ونزلت عيونها بلا إهتمام لكن فزت وهي تقرأ الاسم، أرتبكت لثواني لكن خذت نفس عميق بعدها وهي تناظر رجاوي: رجاوي ممكن اكلم بغرفتك؟
نوير ناظرتها يإستغراب بينما رجاوي اردفت بسرعه: طبعًا حبيبتي وبدون ما تستأذنين البيت بيتك
نواره ابتسمت بامتنان: الله يسعدك ياشيخه
رقت نواره لفوق بخطوات سريعة ودخلت غرفة رجاوي وهي تسكر الباب ،
خذت نفس بعدها ردت بإرتباك: الو؟
غلّاب بهدوء: في قطر ولا رجعتي صدق؟
نواره: رجعت صدق .. ليش بكذب عليك ؟
غلّاب بضيق: كان كذبش هو املي الوحيد الباقي
نواره عقدت حاجب: وش قاعد تخربط انت بعدين وش فيك ليش صوتك كذا قالب!
غلاب ابتسم: صرتي تعرفين بعد صوتي قالب ولالا وتنكرين يا نواره
نواره قلبت عيونها: لا تصير دراما فوق راسي يوضّح لأي إنسان بالدنيا من صوت الشخص اذا هو ضايق او لا مو مشكلتي اذا انت غبي ، اذا ماعندك شي مهم بسكر..
غلاب قاطعها بهدوء رتيب: خويي باعني ، والدوام وقفوني لين يتحققون من اللي صار ، وبكل الأحوال بطيح بمشكله ، وما ابي اقول لاحد من اهلي لاني خايف من شماتة بعضهم ومن قلق بعضهم .. ما لقيت الا انتي يا نواره .. طلعت من المطار ويدي سيّرتني لإسمش ورقمش
نواره بتفاجئ: ليش وش صاير غلاب لاتقلقني
غلاب بضيق: ضاقت فيني هالمدينه يا نواره خلاص بختنق ، انخنقت من ابوي ومن تحكمه الي كأنه يبي يحكم علي بالاعدام وانا حي ، انخنقت من فعل خويي الي ما هقيتها منه بيوم انخنقت من دوامي اللي فجأه شفتني خارجه .. وش اسوي يا نواره دلّيني؟ دروبي تاهت
نواره سكتت بذهول ، هذي أول مرة أحد يطلبها تدّله، هي اللي دايم ضايعة وتايهة لقت نفسها الحين معونة ومشورة لأحد!
طال صمتها وهي لأول مرة تنلجم بهذا الشكل ،
أردفت بعد صمت طويل: وش مفروض أرد؟
نطقتها بعجز وهي فعلًا ماهي لاقية رد على كلامـه لكنها حاسة بالذنب وهذا هو السبب الحقيقي اللي مخلّيها مو عارفة ترد .. لأنه وقف معها وبالوقت الي حتى ما اشتكت كان كلامه يسندها دون شعور منه
غلاب ابتسم بإنهزام: ولا شيء .. شكرًا لأنش رديتي وسمعتيني كنت بس أبي أحس أنش باقي موجودة هنا او على الأقل مو بس بخيالي
بلعت نواره ريقها بإرتباك: وش معنى هالكلام؟
سكت وهو يتذكّر خلود وأبـوه وتنهد بضيق لأنه ماهو قادر يكون صريح بالكامل ولا قادر إنه يحاول يقنعها ولا حتى يتمسك فيها لأنه وش بيعطيها بعد هذا كله؟ خبر زواجه من بنت عمته؟
صحى من أفكاره وهواجيسه ووعى على نفسه إنه ماكان من المفترض أصلًا يدق!
أردف بصدق: اسف لأني أتصلت وأنا مفروض أكون مو موجود بقائمة إتصالاتش ، انسي هالمكالمة الظاهر أني بديت أخربط صدق
سكر منها وهي تفاجئت وهي تبعّد الجوال عن اذنها تتأكد هو فعلًا سكره ولا هي تتوهّم؟
عصبت من حركته وكلامه المفاجئ ورجعت تتصّل عليه،
غلاب وسع عيونه بعدم تصديق من شاف إسمها يرّن بجواله!
رد على طول بلهفه وهو يبي يتأكد إنها هي فعلًا: نواره؟!
نواره: شوف ترا ماني من النوع الي يعرف يرد او يصفصف الكلام بس كلها بتهون مو كلام اقوله وبس لكن هي فعلًا بتهون وبتعدي اخذ لك يومين ثلاث سافر لاي مكان روق وصفي ذهنك وافكارك وبعدها قرر بوش تتصرف بكل موضوع ولا تقعد تهوجس ولا تفكر بزياده ماراح يوديك التفكير لأي مكان روق وتقهوى وعين من الله خير وبكره بتنحل
قفلت الجوال وهي تناظر نفسها بصدمه انها قالت هذا الكلام فعلًا وهذا الكلام كله طالع منها هي ، هي اللي ما تعرف ترد ولا تعرف تتكلم
مسكت وجهها بفشله: انا ليش دقيت عليه من جديد ووش خبصت! يالله
غلاب ابتسم بوسّع وهو يناظر بجواله بصدمه: هذا حقيقي ولا أنا أحلم!
ضحك بصخب وهو مزاجه انقلب ١٨٠ درجه وكأن هالكم كلمه كانت خبر برائته أو خبر زواج خلود من غيره، أنعشّت روحه بالحيل ولاهو قادر يوقف يبتسم لدرجة كل من مر ناظره
وقف وهو يدخل تويتر ويغرّد
‏"و كل ماهب نسناس الغلا من ديار الغالي
‏هبّ في القلب من ريح الصبا عبرةٍ شرقية"
طلع من تويتر وهو يتجه للواتس ودخل على محادثة ضاوي وهو يرسل له"جايكم ذا اليومين يابو مصلح"
تنهد بإرتياح ولا كأن الثقل قد زاره وطلّع وهو يمشي لسيارته
-
ضاوي وهو يناظر سعد برجا: تكفى يا جدي لا تردني انا محتاجه
سعد تنهد: ان رحت انت ماراح يرجع ولا راح يرجع اعتباره
ضاوي بإنفعال: لا يرجع احسن له والله العظيم انه ما يرجع ، انا ابيه يا جدي ومحتاجه محتاج اخوي ما يهمني اي شي غيره
سعد رفع حاجب: لا قم اكفخني بعد ليش مستحي
ضاوي بفشله: مب قصدي يا جدي بس من حر ما اونس
سعد لوى فمه بعدم رضا: بخليك تروح بس بشرط ما يكون يدري انا الي معطيك العنوان ولا يدري اني يجيه فاهم؟ خل اتاكد ان خويلد ماراح يرجع اليوم لم وريف واتطمن واروح للجنوب بكره ، قايلك خلك نروح جميع بس مافيك حيله
ضاوي ابتسم بوناسه: صدق يا جدي ؟ يعني خلاص اتوكل وبترسلي العنوان؟
سعد اومئ: رح الله معك
ضاوي ناظر بساعته وماكان باقي على العصر الا ساعه ونص وقعد يحسّب كم يبي له ويوصل ، كشر بضيق: اربع ساعات! وش بيصبرني ماراح أوصل الا المغرب!
وقف وهو يبتسم: بختصر الساعتين بساعه واوصل بساعتين دامني ماسك الخط لحالي
ركب سيارته وسمى بالله ومسك الخط وهو كل شوي يحرّك كتفه بوجع من الابهر وكشر: وانا الابهر مالقى يعود علي الا وانا ماسك خطر سفر .. كله من البومه بنيدر اي شي هو به ينكبني
ساق بسرعة أعلى وهو قد بغى يسوي حادث اكثر من مره بس ماكان مهتم الا انه يوصل بسرعه
وبالفعل بحدود ثلاث ساعات توقّف على مدخل عسير بتعب وهو مو قادر يدعس اكثر من كذا وقرر يريّح
فز وهو يقرا رسالة من جده بالعنوان ودخل على قوقل ماب وهو يشوف بينه وبين العنوان نص ساعه زفر بتعب لكنه اخذ نفس عميق وكمل مشي الا ان وصل الديره وهو منبهر من علو جبالها لذلك اضطر يوقف سيارته تحت ويكمّل باقي مسيرته كعابي
كشر وهو يبعّد طين عن ثوبه: والله العظيم ما تسوى علي وبعد هذا كله بشوف خشة بنيدر مو خشة وريف اهخ بس
دخل على المدخل وركض من شاف شايب كبير بالسن: مساك الله بالخير يا عم
الشايب ناظره باستغراب: مساك الله بالنور يا ولدي من انت ولدن له اول مره اشوفك هنا
ضاوي: ماني من اهلها جاي ازور الشيخ حمدان تدّل بيته؟
الشايب اومئ: ومن ما يدله ، شوف يا ولدي سيّد من هنا وارقى على الجبل بتلقاه
ضاوي زفر من الطريق الجديد وابتسم للشايب: مشكور ياعمي واعذرني على الازعاج
توسعت عيونه وهو يشوف خيل مقبّل عليه وبندر هو الخيّال .. ابتسم لا إراديًا بعدم تصديق كونه مرت اكثر من نص سنه على اخر مره شاف فيها بندر على خيل!
ابتعد بسرعه ووقف بجهه مايشوفه فيها وهو مبتسم ورفع جواله وهو يصوره بإستمتاع
نزل جواله وقرب وهو يردف: لو اني داري كان دعيت من زمان تعوّد للجنوب
تصنم بندر بمكانه من الصوت اللي سمعه ولف بعدم تصديق: ضاوي! الا والله ضاوي هذي هي خشتك انت وش تسوي هنا كيف جبت عنوان جدي!
ضاوي ابتسم: انزل طيب ولمني عن الشوق وعن التعب الي تعبته بالطريق
نزل بندر وهو مازال مو مصدق ، ضحك بتفاجئ وهو يصفقه: والله انه انت صدق
ضاوي كشر وهو يمسح خده بالم: الله يا جعلها بالكسر العرب لا شافو اخوانهم استقبلوهم بحضن وترحيب وانت بكف
بندر ضحك وهو يضمه: قسم بالله ماني مصدق ياولد انت كيف جيت هنا وش جابك
ضاوي: جابني الشوق ، شف شف ثوبي كيف مبهذل من الطين والابهر صايل علي من السواقه
بندر ابتسم: ياحبك للشكاوي امش ندخل بدهن كتفك واعطيك ثوب تتروش
ضاوي بفشله: لايارجال اخاف اثقل على اهلك انا جيت بدون علم ولا موعد ماوعيت بنفسي الا وانا ماسك الخط تصدق حتى ثياب ما جبت؟ مدري وش جاني بس ابي اشوفك
بندر ضيق عيونه: ولد انت فيك شي ؟ منت خالي والله
ضاوي بتصريف: مافيني شي بس منقهر من سواة ابوي ولا عاد قدرت احتمل
بندر تنهد: على سيرته انت كيف دريت اني هنا وكيف جيت؟ وسعود وش اخباره
ضاوي: سعود يعني وش اقول زي دايم كاتم كل شي بقلبه ولا يطلع لنا الا بابتسامه ، لكن حاله اليوم والله ياهو يروع عيونه حمرا ووجهه ذابل كانه مانام له سنين بس كالعاده سكتنا كلنا قبل حتى نسأله وكيف دريت انك هنا وكيف جيت انا ومهمار وعدّال وسعود كنا لاحقينكم انت وابوي
بندر وسع عيونه بتفاجئ: كيف لاحقينا !
ضاوي: لحقناكم لين شفنا اي درب بيروح معه وعودنا لاجل ما يشك ويقفطنا لانه متحلف فينا وفيك ان جيناك
بندر عض شفته بقهر وبعد ثواني تنهد وهو يردف: لاتضيق صدري بذا الطاري كبه عننا وش رايك اوريك الديره ؟
ضاوي ابتسم بإنبهار وهو يتأمل الديره من الجبل المرتفع اللي هم فيه والجبال الي محاوطه الديره: سبحان الخالق صدق المنظر يفتح النفس انا لو منك اعيش هنا للابد تصدق غلاب مرسل لي يقول يبي يجينا هاليومين شكلي بقوله يجي هنا
بندر: بيجي صدق ولا بيكشت فينا زي اخر مره
ضاوي ضحك: مدري عنه هالولد ذا اليومين ماهو مضبوط ماعاد يرسل ولا يسولف هجد فجأه حتى اخوانه هجدو فتره وعودو شكله عندهم ظرف عائلي ولا شيء
بندر بضحكه: الظروف العائليه والله عندنا خل عنك
ضاوي تنهد بضيق: اي والله انها عندنا
بندر عقد حاجبه: وش فيك ؟ انا قايل من جيت وانت مانت مضبوط
ضاوي سكت وهو يناظر بالارض بينما بندر تنهد وهو يسحبه: امش معي
سحبه معه لين وصّلو للمزرعه وتمتم ضاوي بإنبهار بذكر الله على المكان
بندر: اجلس هنا شوي بجيب لنا شاهي وقهوه واجي رح بالجلسه ذيك وتامل المطل
جلس ضاوي وهو يتأمل المكان بشرود بينما بندر طلع وهو راجع لبيت جده ،
دخل وشاف جدته جالسة بالحوش كعادتها وقهوتها قدامها
ابتسمت مهره من شافته: ياهلا ومرحبا بوليدي
بندر رد الابتسامه: يبقى من يرحب ، باغيك في طلب صغير اطلب ولا اتوكل؟
مهره: انت تامر مب تطلب وبس وش بغيت علمني
بندر: اخوي جاني وابي استعير مطبخك بسوي لنا قهوه وشاهي
مهره اشرت على القهوه الي قدامها: خذ ذي توني حاطتها هالحين وام خوله مكلمتني تبيني اجيها لاتقعد خساره
ابتسم بندر لانه ماكان يبي يتاخر على ضاوي وخذاها وطلع راجع للمزرعه
دخل وشاف ضاوي سرحان ولاهو حول احد جلس وهو يدقه بكتفه: الي ماخذ عقلك يتهنى
ضاوي ابتسم ضيق: والله ما ظنيت بيتهنى
بندر: اذكر الله يارجال وش فيك وش هالحكي وش صاير
ضاوي شرّح لبندر اللي صار اليوم بالظهر بدون يدخل بتفاصيل كثيره
بندر اعتفست ملامح وجهه وهو يحط الدله: والله البلشه حنا وذا الاهل ، طيب ياخوي رح اخطبها من ابوي سعد وامها خل ابوها على جنب من زينه عاد
ضاوي بضيق: بس بتتضايق وبتحس اني مرخصها وانا ماطلبتها من ابوها ، بتحس فرحتها ناقصه وانا مابيها تضيق ولا تحس بذا الشعور بسببي
بندر ابتسم بذهول: الله الله كل هالحب في قلبك لهالوريف!
ضاوي ناظر بالشجر الكثيفة الاغصان حولهم وابتسم: وريف قلبي ومربعاه والله
بندر ناظر بالشجره الي يناظرها ضاوي وضحك: شفت شبيه الحبيبه
ضاوي بحرج دق راس بندر: قهوني يا الردي وانت ماغير من جلست وانت تقحن ومخلي ضيفك
بندر ضحك من قلب على وجه ضاوي ومدله فنجان: عاش مصرف
ناظر ضاوي بجواله اللي يدق: هذا سعود ، يارب ما يفصل علي لادرى اني جاي من غير اقوله
هدئ بندر لا إراديًا من ذكر سعود وهو يذكر اخر مكالمه بينهم كيف كانت ،
ضاوي: هلا بوغيم امرني
سعود باستغراب: وينكم انت وبدر قمت بيتنا فاضي مافيه ولا مودمي حتى امي والبنات مب فيه!
ضاوي: البنات وامي اكيد عند في بيت عمي مبارك ولا ابوي سعد وبدر مدري تلاقيه الحين منا ولا مناك مع رايف وانا يا طويل العمر في الجنوب
سعود وسع عيونه: الجنوب !؟ وش موديك الجنوب !
ضاوي ناظر ببندر: رحت لاخوي
سعود مسك أعصابه وهو يرفع حاجب: ومين اللي دلك عليه؟
ضاوي: جدي سعد
سعود ناظر جواله بقهر من تصرف جده ، اللي كان رافض يعلمه نهائي بعنوان بندر ورافض يخليه يروح ، ومن ضاوي اللي كان يشكي قدامه انه يبي يشوف بندر واخر شي راح وماعلمه
ناظر السرير الفاضي والغرفه الخاليه من عروب وغيم وزفر بضيق هذي الفتره من حياته ولا شي ماشي صح
تعوذ من الشيطان وهو يردف: شكلها من نومة العصر الله يقطعها
مسح على وجهه وهو يسمع اذان المغرب ووقف وهو يتجه يتوضى
طلع وناظر بسيارته قبل يمشي للمسجد لكنه رجع وركب سيارته يبي يروح مسجد ثاني ما يحس له طاقه يقابل احد يعرفه
سلموا من الصلاة وسعد عيونه تمشي على المسجد باستغراب لانه ماشاف سعود بينهم
طلعوا من المسجد ووقف مع احفاده وهو يسال: سعود وينه ما شفته ولا يتهيألي؟
عدّال باستغراب: لا صدق ماجا حتى انا استنكرت انه ماهو موجود
بدر: شكلها اجل راحت عليه نومه وصلى بالبيت
سعد: مستحيل سعود ما يفوت صلاة الجماعه رح بيتكم شوفه لايكون فيه شي
بدر طلع جواله: برسل له لان عندي مشوار بروح اخلصه قبل اسافر
مهمار زفر وهو يهمس: الله والمشوار عاد!
عدّال: وش تقول انت وش مشواره الي الله والمشوار عاد؟
رايف وسع عيونه وهو يدق مهمار الي فز: بل اعوذبالله مو اذون هذي ، اطقطق عليه ياخي
بدر رفع راسه لهم: يقول انه طالع وصلى بمسجد ثاني على دربه
سعد اومئ: زين اجل لاحد ينسى العشا عند ال غانم ثلاث منكم يروحون معنا انا وابوانكم لازم نوجبهم جيرانا ذول
عدّال: انا وسعود معكم اكيد بس من ثالثنا وضاوي رايح الجنوب
مهمار ورايف وبدر تناقلو الانظار بينهم بصمت بينما سعد كتم ضحكته: يروحون هم الثلاث وانت وسعود ريحو دايم وانتم الي تمشون معانا بالمواجيب هالمره دورهم
بدر وسع عيونه: جدي تكفى لا مو منجدك انا على وجه سفر وبنقع هناك لين مدري متى ماني جايكم وراي مشاوير للسفر ماني فاضي اضيع ولا دقيقه و..
سعد بانزعاج قاطعه: بس بس خلاص صجيت راسي انطق
رايف رفع يده وهو يمدها بوجه جده: شوف انا يدي شوفها زين اصبعي منتفخ ويوجعني ومهمار بيوديني المستشفى مقدر اوقف حتى اسندوني اسندوني
بدر ومهمار بسرعه وقفو جنبه وهم يمسكونه
مهمار مسك جبهة رايف: حتى قام يسخن يا جدي شكله التهب الجرح لا اله الا الله بسرعه بسرعه على سيارتي
ركضو ثلاثتهم واختفو من قدام عدّال وسعد الي مات ضحك بصدمه: انت شفت هم وش سوو!
عدّال: اقص يدي اذا ماكانو كذابين ثلاثتهم مير الله يستر من تاليتها ماني احب جمعاتهم
سعد تنهد: الشكوى لله مامنهم رجا ، مالي الا انت وسعود وضاوي تبيضون وجهي انا بروح اجلس مع نوير ونور اخذ علومهم
عدّال ما يدري ليه فز من إسمها وسعد ضحك وهو يمشي: والله يا الله باليني باحفاد قلوبهم خضر
رن جوال عدّال ورفعه ورد: هلا بوضاحي ماني مصدق يارجال وش طرى على بالك فينا
غالب ابتسم: الشوق يبي يخلينا نسير عليكم في الخبر مقبولين ولا نعود؟
عدّال ابتسم بتفاجئ: اما يارجال انت صادق ولا تكذب علي ؟ ماراح تكشت فينا انت واخوانك نفس اخر مره
غالب ضحك: لا ابشرك خلاص هذانا جهزنا شناطنا وكل شي بنمسك الخط بعد صلاة العشا
عدّال: ياولد وش عقب العشا لاتمسكون درب سفر في الليل مب زين الله يكفينا شر الحوادث
غالب: غلاب وفصلاته ، جانا فجأه في الظهر يقول تراي بمسك خط الخبر الي يبي يجي ولا بكيفكم وبالموت اقنعناه انا وثاري يهجد لين بعد العشا لين نرتب امورنا وامور الدوام حتى اني مدري هو عطاكم خبر ولالا
عدّال: انا مدري ما دريت الا منك هالحين الا ان كانه قايل لضاوي او سعود
غالب ناظر بغلاب الي يستعجله: يلا اجل بقفل الحين صجني بنروح نشيك على السيارات عشان نشوف اي سياره نمسك بها الخط
عدّال: يلا حافظكم الله ولاتنسون طمنوني عليكم
قفل منه عدّال وهو يردف: يا ويلي الحين مابه الا انا وش اجهز وش اخلي حسبي الله عليكم من عيال عم كل واحد مطشر بجهه
تذمر وهو يدخل قروبهم ويرسل فيهم يعلمهم بجية العيال من قطر
~
بيت سعـد/
وريف: طيب يعني وبعدين الحين وش ناكل
ريوف كشرت: امك نظامها اذا ابوي ماراح يتعشى مافيه عشا من المطبخ اطلبو والحين تقعدون تتهاوشون اي مطعم سنه قدام
نوير: انا اقول كبسه ما يشبّع غيرها
دانه اومئت: اي والله حتى انا اتفق معها كبسه
مناوي كشرت: تكلمو مواليد التسعينات انكتمو بالله وش كبسته تونا متغدينها خلاص شوفو غيره
رجاوي: شوفو انا مصدعه ومالي خلق صداع زياده كل مجموعه يطلبون الي يبون ، انا ابي باستا من يبي؟
نواره: انا معك
نجوان: انا بعد معكم
مناوي: وانا وريوف ووريف بنطلب برقر باقي نور وش تبين؟
نور: ابي معكم برقر يعني ما بقى الا العجز حقين الكبسه
نوير ضيقت عيونها: دانه شرايك نطلع نتعشى بافخم مطعم فيك يا الخبر ونخلي الشابات يطلبون ديلفري ؟
دانه بحماس: اي تكفين عاد شاريه عبايه جديده كشخه موت ابي البسها اتكشخ بها
نوير: يلا اجل قدام سيارتي معي امشي نلبس
البنات ناظروهم بفهاوه قبل تردف مناوي: هذول صدق بيروحون ويسحبون علينا وينقعونا هنا مع المناديب وحوستهم!؟
-
انتهى، ارائكم وتعليقاتكم❤️؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن