16

412 8 0
                                    

فزّ من نومو وهو بتنفس بسرعة ، مسح حُبيبات العرق اللي اتكونت في جبينو ، رفع كاسة الموية الجمب سريرو وشرب منها شوية ، مسح على صدرو في محاولة منو لتهدئة ضربات قلبو الهائجة وهو بهمس :

- ياربي خير ان شاء الله ، لا حول ولا قوة الا بالله يارب سترك وعفوك

رجع رقد في السرير وهو بستغفر بهمس وم قادر ينسى الرؤيا الشافها ..

كان في مكان زي الغابة تقريباً كلو شجر ، فِضِل يمشي وهو مستغرب من المكان لحدي م وصل نهر المكان كان حلو شديد وبيدي الاحساس بالطمأنينة ، سمع صوت بنده عليهو ، التفت وراهو واذا به يشوف ابوهو لابس جلابية بيضاء ناصعة شديد وملامح الوقار والنور في وشو ، قرب منو وهو بقول بلهفة

- ابوي ابوي

بس استغرب لمن ابوهو رجع خُطوة لورا وقال ليهو : خاف الله في ولدك يا ولدي

وبعدها اختفى وكمان المكان اللي كان فيهو اختفى ...

•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>

مرّ اسبوع من آخر مرة شافت فيها احمد بسبب انشغالو في العيادة ، بس م بخل عليها بالمكالمات والرسايل ، طلعت مرة تانية مع هديل ونسمة وسيدرا ومرة هي وسيدرا براهم ..

طلعت من غرفتها ومشت على غُرفة سيدرا ، فتحت الباب ولقت سيدرا ماف ، عقدت حواجبها ودخلت وهي بتنادي عليها ، سمعت صوتها الكان طالع من غُرفة الملابس دخلت عليها ولقتها واقفة جمب الدرج الخاص بالاكسسوارات

- تعالي يا حبيبو

قربت بفضول وقالت ليها : بتعملي في شنو ؟

- آه ولا شي بس حسيت بالملل وقلت اقضي وقت هنا

قلبت عيونها وبعدها مسكت يدها بحماس وقالت ليها : ح تكلمي عبدالرحمن بعد دا ؟

قالت بنبرة قلقة : تفتكري اكلمو ؟

- اي اي ياخ مرّ اسبوع كلميهو خلاص

- م عارفة يا وتين بس خايفة

- الله ! خايفة من شنو ؟

مشّت يدها في شعرها وقالت ليها : م عارفة والله بس حاسّة بتوتر شديد

مسكت اكتافها في محاولة منها انها تهديها : يا قلبي م تتوتري الموضوع عادي ان شاء الله ، رسلي ليهو الرقم بس وهو بعدها بتصرف

اخدت نفس وقالت : طيب طيب اوكي

طلعت تلفونها من جيب بنطلون البيجاما وفتحتو ودخلت على شات عبدالرحمن تحت انظار وتين المتحمسة ، كتبت باصابع سريعة " السلام عليكم " ، " عبدالرحمن كيفك " ، رسلت رقم ابوها وكتبت " دا رقم بابا ، سوري على التأخير " ..

فتحت عيونها بتوتر وقالت لوتين : واي وتين عايني قراها

وتين قربت زيادة وقالت : او ماي قود واي سريع شديد

أنت ما أريدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن