بعد فترة طويلة جَمعَتهم خلصت على خير من غير م جنّات ومريم ينكدوا على وتين او سيدرا ، وتين واحمد اتحركوا على شقتهم وعبدالرحمن وسيدرا طلعوا شقتهم الموجودة في الطابق الثالث ..
فتح الانوار وعيونها اتوسعت باعجاب وقالت : ما شاء الله حلوة شديد يا عبدالرحمن
ردّ بابتسامة : ذوقك يا حلوة
- م اتوقعت انهم ممكن يظبطوها كدا ما شاء الله
- ارَح ادخلي شوفي الباقي
دخلت على الشقة وكانت نفس م طلبتها بالضبط ، دخلت على غرفتهم وكانت بلون رمادي فاتح ..
- دي بيرفكت ياخ
- تعالي نجرب السرير
عاينت ليهو بصدمة وقالت : عبدالرحمن
- قصدي ننوم ، انتي فهمتي شنو ؟
عاينت لملامحو الماكرة وقالت ليهو : ماشة انوم مع جنى
ضحك وبعدها قال : نشوف كان قدرتي تطلعي برا الغرفة دي
عاينت ليهو ثواني ورجعت خطوة صغيرة لورا قبل تلف وتجري على الباب ، بس هو كان اسرع منها لمن مسكها من خصرها وهي صرخت ..
- ماف طلعة يا سمرائي
- طيب خلاص اوكي .. بس فكني
حسّت بيدو وهي بترتخي من خصرها لحدي م بعّدها كلو كلو ، وهي ابتسمت بشقاوة وتاني مشت على الباب بسرعة وبرضو مسكها والمرة دي رفعها في كتفو وقال : قلت شنو انا ؟
ضحكت وقالت : عبدالرحمن خلاص
رماها على السرير وهي شهقت بصوت عالي وقالت : يا حيوان
عاين ليها بدهشة وقال : مالك ؟
- ليه بتجدعني كدا ؟ اسي لو انا حامل ؟
- كيف كيف ؟
عضت على شفتها عشان تكتم ضحكتها وقالت ليهو : عبدالرحمن زِح مني
قرّب وقال : لو ابيت ؟
- ح اصرّخ الم عليك ناس البيت
- صرخي براحتك حبيبي ، باب الشقة عازِل
- ليه ؟ اسي لو يوم دخل لينا حرامي الناس م تعرفنا ؟
- انا م مالي عينك ولا شنو ؟ وبعدين الحرامي بجي تحت اول ولا فوق اول ؟
ردت بضحكة : م عارفة
- اوكي انا بعرّفك
ضحكت وقالت : والله اصرخ
- صرخي .. بس باسمي
قالت بصدمة : عبدالرحمن !!
- لا م كدا ... اقيفي اسي بوريك ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
- بليز بيبي بليز
- عايزاني ارقص معاك يا وتين ؟
- اي يا احمد عليك الله
- عايزاني ارقص معاك ترند تيك توك ؟
بوَزَت وقالت : انت م بتحبني ؟
ردّ باستنكار : الرقيص بقا مقياس للحب ولا شنو ؟
- احمد بليز ، الناس كلهم عملوهو مع ناسهم الا انا
- وانتي ان شاء الله عايزة تنشري ؟
ردت بابتسامة : ح اختو في حساب الاسبام حق الانستا ، بليز ياخ
- ذكريني الاولاد الفي الاسبام ؟
- انت و وائل و اياد
- احذفي اياد وح اخليك تختيهو
اتأففت وقالت : احمد ياخ
- خلاص خلاص ... دقيقة انتي منو القال ليك انا بعرف ارقص اصلاً ؟
ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت : جنى
حرّك راسو بتفهُم وقال : ان شاء الله موتها على يدي
- م كنت عايزني اعرف الحاجات دي عنك ؟
حسّ بالخطر من كلامها وابتسم وقال : لا طبعاً م كدا بس كنت عايز اقولهم ليك انا بطريقتي وكدا
ضحكت على كلامو وقالت : طيب عاين عندك البنطلون الزيتي صح ؟ والتيشيرت الابيض
- اها
- البسهم هم وانا ح البس زيك
اتنهد باستسلام ودخل غرفة الملابس وبعد ثواني طلع وهو لابسهم ، ابتسمت ليهو وبعدها دخلت هي برضو وبعد ثواني طلعت وهي لابسة نفس البنطلون بتاعو تقريباً ومعاهو تيشيرت باكمام كت قصير لنص البطن بس واسع ..
- م ممكن طبعاً
- اها يا احمد
- عايزة ترقصي اوكي وبطنك برا اوكي ، لكن م ح تنزليهو
- احمد احمد ، واي انا قبلت اعرسك ليه ؟
- عشان بتحبيني طبعاً
قلَدتو بغيظ وبعدها قالت : سغيل ياخ
ضحك وقال : ارح يلا ، بس وريني ليهو تاني عشان احفظ الحركات
فتحت تلفونها وقالت : هي ساهلة .. المهم عاين يلا
بعد ثواني وقفت وجمبها وقف احمد وقالت ليهو : يلا ح اشغلها
- طيب
شغّلت الاغنية وبدت ترقص ، بس التفت لاحمد ولقتو بعاين ليها ساي وقّفت الاغنية وقالت ليهو
- احمد م تعاين لَي ، اعمل معاي
- اا ؟
- احمد
رمش وبعدها قال باستدراك : اي اها
- ركّز يا بابا
- طيب ، اها افتحي
شغّلتها مرة تانية وهو بدا معاها بس لمن بدت تحرّك خصرها وقف وبقا بعاين ليها ، لفّت عليهو وقالت
- احمد والله م ممكن
حرّك شعرو بيدو وبعدها قال : ياخ
سكتت ثواني وبعدها قالت : طيب خلاص ح اقيف انا وراك ، م تعاين لَي
- لا خليك في مكانك .. ابدي
بدتها مرة تانية والمرة دي خلّصها معاها للنهاية ، شالت تلفونها بحماس وهي بتعاين للفيد الصوروهو ، احمد قعد في طرف السرير وهو بعاين لحماسها ..
ختت التلفون وقرّبت منو وقعدت في رجلو وبعدها حاوطت عنقو وقالت : حلو شديد انت ، خايفة اخُت الفيد يسحروك لَي
ضحك وقال : طيب م تختيهو
عقدت حواجبها وهي بتعاين ليهو وهو قال : مالِك ؟
- مفروض تقول لَي انتي احلى وكلام زي دا يا بابا
ضحكتو علت مرة تانية وبعدها مدّ يدو وقرص خدها وقال : دي حقيقة مفروغ منها يا برنسيسا
ابتسمت وقالت : عايزة اعضيك
رفع حواجبو باستفهام وقال : اا ؟
ابتسامتها اتوسعت : عايزة اعضيك
- امممم لو م خليتك تعضيني معناها انا م بحبك وم بهتمّ لامرك صح ؟
حركت راسها بالايجاب وقالت : ايوة حبيبي صح
اتنهد وبعدها قرّب خدو منها وقال : براحة بس
ابتسمت ومسكت وجهو وعضّت خدو بقوة وبعدها بعدت ومسحت عليهو بيدها ، احمد عاين ليها ثواني وقال : دوري يلا
- اكيد م ح تعضيني
- منو قال ؟
- احمد
- روح احمد
حاولت تقيف من مكانها بس ثبتها بقوة وقال : تؤ تؤ ماف طريقة يا حلوة ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
...
- خلصتي ؟
- دقيقة
بعد ثواني طلعت ومدّت ليهو عِقد وقالت : لبسني دا
رفع راسو وعاين ليها ، حدّق فيها باعجاب م قدر يخفيهو : ما شاء الله
ابتسمت وغمازاتها بانَت ، وقف من مكانو وشال منها العِقد وهي واجهتو بظهرها قرّب منها وحاوط بيهو رقبتها ولبّسو ليها ، قبل تبعِد مسك خصرها ودفن راسو في رقبتها وهو بستنشق عبيرها وريحة شعرها الحلوة ..
مسكت يدو وقالت : control your self (تحكم في نفسك) بليز م عايزين حاجة ويرد عشان رقبتي ح تكون برا
ضحك وهي حست بالدغدغة بسبب شفاهو اللي كانت بتتحرك في عنقها : غطيها بالفاونديشن
- عبدالرحمن
طبع قبلة رقيقة على عنقها وبعدها بعّد منها وقال : انتهيتي ؟
لفّت عليهو وقالت : ايوة ... ايش رايك ؟
ردّ بابتسامة : بيرفكت والله
ابتسمت ليهو وبعدها وقفت قدام المراية وهي بتتأمَل اللوك اللي اختارتو للعزومة اللي كانوا عاملنها ليلى ونهى على شرفها هي و وتين .. توب ناعم بلون ترابي وفيهو سباركلز رقيقة بنفس اللون ولون ذهبي ولون بني فاتح وصندل عالي بنفس لون التوب ، عملت ميك اب سيمبل بنفس الوان التوب ، شعرها البني الطويل اللي فيهو خصل بلون بني فاتح كان مسدول على طولو بس ماسكة خصلتين من الامام ومرجعاهم على ورا ، اساور ذهبية في يدها اليسار مع دبلة زواجها وفي اليد اليمين " غويشة " كبيرة بخاتمها وحلق كبير في اذنها تبع العقد في عنقها والاسورة الكبيرة في يدها اليمين واخيراً حلق رينق ذهبي رقيق ضاغط على انفها ..
عبدالرحمن : اقيفي ، هل قريتي على نفسك ؟
- لا لسة ، تعال احصنّك واتحصن برضو
وقفت جمبو وبعدها بدت تقرا الاذكار بصوت خفيض عليها وعليهو ، بعد خلصت ابتسمت وقالت : تصدّق كنت بحلم باللحظة دي طول حياتي ، اني احصّن راجلي وكدا
قبّل كف يدها وقال بابتسامة : الحمد لله طيب .. الحمد لله انك حققتيها والحمد لله انو كنت انا
- احم المهم وريني بنات اهلك البحبوك
- بسم الله ، ليه ؟
- ساي بس
- م عارف والله ، م حصل في واحدة قالت لي حاجة
- اوكي خلاص م مشكلة .. انا ح انزل
رد بضحكة : سيدرا عايزة تعملي شنو ؟
عاينت ليهو وردت ببراءة : ولا شي
ضحك تاني وقال : م مشكلة اخدي راحتك والبضربك مرة اضربيهو عشرة
عضت على شفتها وهي بتحاول تكتم ضحكتها بس م قدرت وفلتت منها : واي يا عبدالرحمن والله انت عسل
ابتسم ليها وهي قالت : انا ح انزِل بعد دا
قرّب وحضنها وقال : م تمشي ياخ
ردت بضحكة : بس كدا م صاح
شدّ عليها وقال : م ضروري تمشي
قبل هي ترد قاطعهم صوت الباب اللي ضرَب وبعدها فتح و وصلهم صوت جنى
- الناس منتظرين يا زوجة عمو الجميلة
عبدالرحمن فكاها وهو بتأفف وهي ضحكت وطلعوا لجنى وعبدالرحمن قال : اني اسكن في الشقة دي كان اسوأ قرار اتخذتو
جنى ضحكت وقالت : الناس قاعدة منتظرة
حوّلت بصرها لسيدرا وقالت : صراحة واو بمعنى كلمة واو
عبدالرحمن : قولي ما شاء الله
سيدرا ضحكت وجنى قالت : ما شاء الله م تزعل .. يلا ننزل
سيدرا : يلا
جنى مشت قدامها وهي لوّحت لعبدالرحمن باصابعها وبعدها طلعت ورا جنى ..
سيدرا : وتين لسة م جات صح ؟
جنى : اي ، لكن ناس امك وصلوا
- في ناس كتار ؟
- يعني .. م ضروري تعرفيهم اصلاً ، نانا بتعرفك عليهم لكن
- اوكي خير ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
- خلاص بدينا
- م تقولي لَي بدينا
- احمد ديل جُوا كلهم نسوان فيها شنو لو م لبست طرحة ؟
- انا م عندي مشكلة مع النسوان ، بس من هنا لحدي م تدخلي البسيها
ردت باستعجاب : احمد هي خطوتين من باب الحديقة لباب البيت جوا وزي م انا عارفة صالون الرجال اصلاً م بجاي
عاين ليها ثواني وبعدها قال : ااا اي صاح ، خلاص انزلي ، لا دقيقة لو في واحد منهم طلع ؟
- لا اله الا الله محمد رسول الله ، احمد انت جاي من ياتو قرن ؟
- 21 قبل الميلاد
- واضح صراحة ، المهم انا ح انزل
- اصبري انزل انا اول
نزل من العربية وجا بعند الباب بتاعها و فتحو ليها ومدّ ليها يدو ، مسكت يدو ونزلت وهو اتأملها وبعدها قال بابتسامة اعجاب : والله انا متزوج ملكة جمال
وتين ضحكت على انفصامو اللي اتعودت عليهو وقالت : ثانكيو بيبي
كانت لابسة قفطان مغربي بلون اخضر غامق وفيهو من الذهبي ، ضيق بجُوا ومن برا في زي الكيمون بس مكبوس مع الفستان من جوا ، من الوسط في حزام ذهبي ضاغط على خصرها ، كان طويل باكمام طويلة بس فيهو فتحة في النص من تحت واصلة لحدي نص الساق وكاشفة عن رجلها اللي كانت لابسة فيها صندل عالي بلون ذهبي ، شعرها الاسود كان مموج وعلى طولو وكانت لابسة سلسلة ذهبية باشكال بسيطة محاوطة جبينها وشعرها من ورا وطالعة معاها حلوة شديد ...
- لو في زول عمل ليك اي حركة بس وريني
- ح اقدر ادافع عن نفسي
- م مشكلة انتي دافعي وانا بجي بدافع برضو
ضحكت وقالت : خلاص يلا باي
- باي ، لوف يو
- لوف يو تو بيبي
دخلت على البيت ولحسن حظها اول زول قابلتو غفران اللي سلّمت عليها وبعدها دخّلتها وعرّفتها على النسوان الموجودين ..
بعد م خلّصت سلام قعدت جمب سيدرا وجنى وريان وهي بتتونس معاهم ...
- سيدرا
سيدرا عاينت لعمة عبدالرحمن اللي ندهت عليها وردت ليها بابتسامة : هلا
- اها مافي شي في الطريق ؟
جنى : بسم الله هم متين عرسوا اصلاً ؟
- مرّت عليهم فترة كافية عشان تحمَل فيها
حاولت تحافظ على ابتسامتها وقالت : ربنا لسة م كتب لينا
- سمح سريع سريع جيبوا ليكم شافع العمر بمشي
- الله كريم
حوّلت بصرها لوتين وقالت : وانتي يا مرة احمد ؟
ردت بابتسامة : انا مركبة شريحة
ردت بصدمة : شريحة شنو كمان ؟
قالت بكل بساطة : منع حمل
- ولشنو يعني ؟
- عايزة اقرا
- والعرس ليك شنو وانتي م كملتي قرايتك ؟
ردت بنفس الابتسامة : قسمتي
عاينت ليها من فوق لتحت وبعدها رجعت تتونس مع المرة الجمبها ... جنى همست لوتين
- صحي مركبة شريحة ؟
ردت بنفس الهمس : لا
ريان : اجي وليه قلتي ليها كدا ؟
- احمد قال لي لو في اي زول سألك قولي ليهو مركبة شريحة
- احمد فظيع
جنى : عارف اهلو لسانهم طويل ، م شفتيها سكتت منك طوالي
عاينت لسيدرا وقالت : انتي زاتك قولي كدا
سيدرا ضحكت وبعدها قالت ليها : ان شاء الله ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
...
مرّ الوقت والناس بدت تمشي ، وتين مشت على المغاسل وبعد غسّلت يدها لفّت عشان ترجع بس لقت مريم في وجهها ..
مريم : هاي
- هاي
- كويسة ؟
- الحمد لله تمام
ابتسمت ليها وبعدها اتحركت من جمبها و وتين بقت تعاين ليها بصدمة بس بعدها ضحكت ورجعت مكانها تاني ..
آخر من طلع كان شذى وهند وريان ، فضلت وتين قاعدة ومعاها جنى وسيدرا وغفران وجنات وليلى ونهى ...
جنات عاينت لوتين وقالت ليها : الشريحة لشنو يا عروس ؟
وتين عاينت ليها ثواني وبعدها ردت : الزمن قدامنا الحمد لله
- والله الزمن م معروف ، احسن تجيبوا من اسي
- ان شاء الله
كانت عايزة تتكلم مرة تانية بس قاطعتها جنى اللي قالت لوتين : تعالي معاي المطبخ
وتين وقفت ومشت ومعاها ، ليلى عاينت لجنات وقالت : مالك ومالهم انتي ؟
ردت : كيف يعني مالي ومالهم ؟ دا اخوي ولا م اخوي ؟
- اخوك راجل كبير وعارف نفسو بعمل في شنو ، م تدخلي بين البصلة وقشرتها
- احتمال عاقِر اسي
ردت امها بحدة : برضو م دخلك بيهم فهمتي
سيدرا : عاقر ولا لأ صراحة دا م موضوع بخصّك ، الحاجة دي بينهم هم الاتنين و يجيبوا البيبي بتاعهم متين دي برضو حاجة بتخصهم هم ف ماف داعي انتي تتعبي نفسك وتدخلي
رفعت حاجب وقالت : انتي اسي الدخّلك شنو ؟
غفران : في شنو يا جنات ؟
سيدرا : للاسف طريقة كلامك وتحشرك اجبرتني اتدخل
جنات : عايني م هو انا م اتكلمت معاك ولا جبت سيرتك انتي ، انا بتكلم عن اخوي
- واخوك زي م قالت ماما ليلى عارف نفسو بعمل في شنو ، وعارف التوقيت المناسب اللي عايز يجيب فيهو طفل ف حقيقة ماف داعي تدخلي
- انتـ...
قاطعتها ليلى وقالت : عايني خلاص ، قفلي الموضوع دا
عقدت حواجبها و وقفت من مكانها ومشت منهم ، سيدرا عاينت ليهم وقالت : معليش عشان اتدخلت بس طريقة كلامها بجد نرفزتني
نهى : م قلتي حاجة غلط يا حبيبة ، م تعتذري
غفران : والله انا المفروض اعتذر على كلامها
ردت بابتسامة : ماف داعي يا خالتو ، في النهاية نحن زي الاخوات ولابد من نقاشات زي دي
ليلى : الله يكمِلِك بعقلك يا بتي
سيدرا ابتسمت وصلّحت التوب في راسها كويس وغطت شعرها لمن سمعت صوت طرق على الباب وبعدها صوت احمد وهو بسلّم ..
ليلى : اتفضل حبيبي
دخل وسلّم على الموجودين ، ثواني و وتين وجنى طلعوا من المطبخ وبعدها بدقايق بسيطة عبدالرحمن جا وقعدوا كلهم سوا اتونسوا شوية وبعدها احمد و وتين استأذنوا عشان يرجعوا شقتهم ، وكمان عبدالرحمن وسيدرا طلعوا لشقتهم ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
مرّ شهرين من بعد جوا من شهر العسل ، وسيدرا و وتين نزلوا المستشفى عشان الامتياز ..
سيدرا كانت في المستشفى بس كانت حاسة بتعب ليهو كم يوم ملازمها ، وبسبب الدوخة والغثيان اللي عندها طوالي افترضت انها ممكن تكون حامِل ..
وتين جاتها في الاستراحة وقالت : سيدرا مالك انتي ؟
ردت بارهاق : تعبانة شديد
- حاسة بشنو ؟
- ارهاق و دوخة وبرجّع برضو
وسّعت عيونها وقالت : طيب ممكن تكوني حامل
- انا زاتي افترضت كدا
- قومي اتأكدي طيب ، نحن اصلاً في المستشفى
وقفت من مكانها و وتين مشت معاها للمختبر ، عملت تحليل الدم وطلبوا منها تنتظر ، وتين طلعتها مكتب الدكتورة وقالت ليها : خليك مرتاحة ، انا بجيبها ليك ..
وتين مشت تابعت شغلها بعد كلمت الدكتورة انو سيدرا شوية تعبانة ، وبعد فترة من الزمن مشت المختبر ولقت نتيجة سيدرا جاهزة ، شالتها بسرعة وفتحتها ؛ كتمت صرخة فرح كانت ح تطلع منها لمن لقت النتيجة ايجابية ، بسرعة اتوجهت على المكتب اللي فيهو سيدرا ودخلت ليها ..
سيدرا لمن شافت ملامح وتين المبسوطة الدموع اتكونت في عيونها ، وتين قرّبت منها وحضنتها وهي بتقول بحماس : بوزيتيف يا سيدرا
فوراً دموعها نزلت ، وتين بعدت منها وهي بتضحك مسحت دموع سيدرا وقالت ليها : مبروك يا ماما سيدرا ، الف مبروك يا حبيبي
سيدرا ابتسمت وقالت : الله يبارك فيك عقبالك يا قلبي
وتين ردت بابتسامة : آمين
سيدرا اخدت نفس وبعدها ختت يدها في بطنها وهي بتعاين ليها وقالت : مرحب يا حبيب ماما
وتين مسحت دموع الفرح اللي اتكونت في عيونها وهي بتعاين لسيدرا بابتسامة ، بعدها ختت يدها برضو في بطن سيدرا وقالت : هاي يا قلب خالتو
سيدرا عاينت ليها وقالت : في الكم ؟
- قفلتي التاني يادوب ، حبيبي عمرو 8 اسابيع
سيدرا ابتسمت و وتين قالت ليها : ارح ارجعي البيت
- لسة الدوام
- يابت دوام شنو كمان ؟ قومي خلينا نمشي
ضحكت وقالت ليها : طيب
جات تقيف من الكرسي بس وتين مسكتها بسرعة وهي بتقول : براحة
سيدرا عاينت ليها بدهشة وقالت : يابت قولي بسم الله
- بسم الله ، ارح امسكي يدي وامشي برّاحة
ضحكت عليها ومسكت يدها و وتين بتحذّر فيها انها تمشي ببطء وم تسرِع ، لحدي م نزلوا الباركنج ..
وتين : خلي عربيتك هنا السواق بعدين يجيبها بس اسي انا بوديك البيت
سيدرا : ح اسوق بس م ح اعمل شي تاني
- لالا
- على فكرة لمن جيت بيها الصباح برضو كنت حامل
- م كنتي عارفة ، بس اسي عارفة ، ارح يلا اركبي
سيدرا ضحكت على تصرفاتها وبعدها ركبت معاها ، و وتين وصلتها البيت ..
- عايني اطلعي بالمصعد م تطلعي بالسلم
- حاضر ، اي توصية تاني ؟
- اي ، م تقعدي كتير ولو قعدتي خُتي مخدة ورا ظهرك
- وتاني ؟
- اشربي موية كتير ، وارفعي رجلينك برضو مع مستوي ظهرك
- حاضر
- وتاني م تاكلـ...
- خلاص حبيبتي ارجعي البيت جهزّي الاكل لاحمد
- خليني اتم ليك
- لالا شكراً
- م تقيفي في المطبخ كتير
- حاضر ، يلا باي
ضحكت وقالت : باي
وتين حركت العربية واتوجهت على شقتها وسيدرا دخلت البيت ، لقت ليلى ونهى قاعدين كالعادة ، سلمت عليهم وبعدها استأذنت وطلعت فوق ..
دخلت شقتها وهي في قمة الفرح ، اخدت شاور وبدلت ملابسها وشكرت ربها كتير وبعدها شالت تلفونها ورسلت مسج لعبدالرحمن
" حبيبي "
" عيوني "
" كيف الشغل ؟ "
" ماشي الحمد لله "
" عايزة اقول ليك حاجة ، انت فاضي ؟ "
" افضى لعيونك "
ابتسمت وبعدها رسلت " عبدالرحمن انت عارف انو انت نعمة ربنا اداني ليها ، انا بجد بحبك شديد لابعد درجة ممكن تتخيلها كنت مبسوطة شديد بوجودك جمبي وفي حياتي واسي فرحتي بقت دبل "
قبل يرد رسلت ليهو صورة الفحص ومعاها جُملة
" انا حامل "
اخد ثواني وردّ ليها برسالة صوتية واضح في صوتو الصدمة : سيدرا انتي جادة ؟
ابتسمت وبعدها رسلت مسج " جادة يا قلب سيدرا "
ثواني و وصلتها مسج " يا عِوض عبدالرحمن ويا روحو ويا كل حياتو "
" والله سيدرا حاسي نفسي عايز ابكي "
" انا حتى م عارف اقول ليك شنو او كيف اتصرف "
" م قادر اعبّر "
عيونها اتملت دموع وكتبت ليهو بابتسامة " ربنا يخليك لَي وم يحرمني منك "
" والله طالِع جاييك انتظريني "
" وين لسة باقي على نهاية الدوام "
" حريقة في الدوام والشغل واي شي عايز يمنعني منك حالياً "
" انا مرتي حامل ياخ البقعدني شنو ؟ "
" عايزة حاجة اجيبها ليك يا قلب عبدالرحمن ؟ "
" لا حبيبي سلامتك "
رسّل ليها بعد ثواني " سيدرا عليك الله حامل جد ولا بتهظري ؟ "
رسلت ليهو رسالة صوتية وهي بتضحك : حبيبي والله جادة ، يلا تعال سريع عشان البيبي وام البيبي منتظرك
" ياريت عندي طيارة بدل عربية "
" دقايق واكون معاك "
ختت تلفونها وهي حاسة نفسها عايزة تطير من الحماس ، مشت على المطبخ وبدت تجهّز في الاكل ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
عبدالرحمن دخل البيت بسرعة ولقا امو وليلى قاعدين ..
قال بسرعة : سلام عليكم
نهى : وعليكم السلام ، مالك مبدّر الليلة ؟
م خلاها تكمِل جملتها واتوجه على السلم بسرعة قبل يسمع باقي كلامها ، نهى عاينت لليلى بصدمة وقالت
- مالو ؟
- بري ، ان شاء الله خير
- ان شاء الله
فتح باب الشقة بسرعة وهو بنادي على سيدرا ، طلعت ليهو من المطبخ وهي مبتسمة ابتسامة واسعة ، قرّب منها بسرعة وحضنها بقوة وهي بادلتو الحضن ..
ثواني وبعّد منها بسيط ، ختّ يدو في خدها وقال : والله العظيم انا بحبك ، والله م كلام ساي بحبك جدجد
ردت بابتسامة : وانا كمان بحبك
قبّل جبينها مسافة وهو حاسي بالدموع في عيونو ، بعّد منها وشال بوكيه الورد ومعاهو كيس هدايا ومدّاهم ليها وقال : ربنا يخليك لَي ويحفظك
- ويخليك يارب ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
وتين وصلت شقتهم ، اخدت شاور وبدلت ملابسها ومشت على المطبخ ..
ردت على احمد اللي اتصل عليها ..
- وتيني
- عيوني
- طلعتي ولا لسة ؟
- وصلت عديل كدا
- خلاص انا جاي ، م تعملي حاجة جايب معاي اكل
- م كأنو طلعت بدري ؟
ردّ بضحكة : والله اشتقت ليك بس
ضحكت وهو قال : دقايق واكون معاك
- حاضر منتظراك
قفلت منو ودخلت المطبخ تعمل عصير وحلا مسافة يجي ..
بعد مسافة بسيطة سمعت صوت المصعد وبعدها صوت خطواتو ، قرّب منها وقال
- انا قلت ليك م تعملي شي
- بس عملت عصير
- جبت معاي
ردت بطفولية : حقي احلى
ابتسم وبعدها قرّب وقبّلها وقال : صاح
ابتسمت وشالت منو الحاجات وقالت : امشي بدّل مسافة اجهّز
- طيب
طلع على غرفتهم وهي جهزت الحاجات وبعدها دقايق نزل وقعد معاها ...
بعد فترة خلصوا اكلهم ورتبوا المكان مع بعض ، وبعدها قعدوا قدام التلفزيون مع الحلا والعصير ..
وتين : سيدرا حامل
عاين ليها بدهشة وبعدها قال : ما شاء الله تبارك الله ، ربنا يتم ليها على خير ان شاء الله
ردت بابتسامة : آمين يارب
- وعقبالنا كمان
- آمين برضو ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
مرّ اسبوعين وكل العائلة تقريباً كانوا مبسوطين شديد لعبدالرحمن وسيدرا ، اما فرحة نهى كانت براها ..
وتين واحمد كانوا في المستشفى بسبب الفحص الدوري بتاعها واحمد طلب منها تفحص كل شي للضمان وانو تاني م عندها حاجة ..
كانوا قاعدين منتظرين النتيجة وهم بتونسوا لمن قاطعتهم الممرضة وهي بتديهم ورقة الفحص ، احمد شالها منها وقراها بس فجأة ملامحو بهتت و عقدة اتكونت بين حواجبو وهو بقرا في النتيجة ، وتين استغربت من ردة فعلو ومدت يدها عشان تشيلها بس هو ثبّتها وعاين ليها بابتسامة صغيرة ، عقدت حواجبها وشالت منو الورقة بسرعة وهي بتقرا فيها ..
رفعت راسها بصدمة للممرضة وقالت : بس هنا مكتوب انو انا م بَولِد
الممرضة عاينت ليها وقالت بأسف : ان شاء الله ربنا يصبركم ويرزقكم من عندو
وتين عاينت ليها بعدم تصديق وقالت : كيف يعني ؟ طيب دقيقة احتمال في غلط ..
عاينت للورقة تاني وقالت : بس دا ياهو اسمي
حوّلت بصرها لاحمد وعيونها مليانة دموع وقالت ليهو : احمد
احمد وقف من مكانو وقال للممرضة : شكراً
- العفو
مسك وتين من يدها ومشى بيها وهي بس دموعها كانت نازلة من غير صوت ، ركبت في العربية مع احمد وهو مشى على شقتهم ، لحدي م وصلوا وطلعوا م عملت صوت ..
احمد عاين ليها وقال : وتيني انتي كويسة ؟
عاينت ليهو وقالت بنبرة صوت مبحوحة : احمد ... انا م ممكن اجيب بيبي
قرّب وحضنها وقال : م مشكلة ، بالجد م مشكلة
بكت بصوت وشهقاتها بدت تطلع ، كانت بتبكي بقوة واحمد حاضنها عليهو وبحاول يهديها ..
بعد فترة طويلة شديد سكتت وقعدت في السرير واحمد قعد جمب رجولها في الارض وقال : م تبكي ، كل شي بحصل لخير
ردت والدموع لسة نازلة من عيونها : الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها كل حياتي م ممكن تحصل
مدّ اصابعو ومسح دموعها وقال : كل شي لخير يا روح احمد ، كلو لخير ولحكمة م يعلم بيها الا الله
- بس انت م عندك ذنب تقعد بدون اطفال ...
قاطعها : م عندي مشكلة واسي دا م موضوعنا
حاولت تمسح دموعها وقالت : احمد عرّس واحدة تانية
قاطع كلامها مرة تانية وقال : عليك الله يا وتين م تقولي كدا
ردت وهي لسة بتبكي : بس بالجد انت م عندك ذنب عشان تتحرم من كلمة بابا
- سبق وقلت ليك انتي اهم عندي من الابوة .. اهم بكتير والله وطالما انتي معاي م عايز حاجة تاني صدقيني
م ردت وبكاءها زاد ، قعد جمبها وحضنها مرة تانية وهو بهديها ..
•>•>•>•>•>•>•>•>•>•>
#لها بقية
أنت تقرأ
أنت ما أريد
Romance❣︎ كيفَ جمَعت كل الاشياء التي اُحبها فيك ؟ كيف جِئْتني هكذا دون مَوعِد ونفَضْت كُل ذلك الغُبار الكثيف عن صدري ؟ كيفَ جعَلت هذا القلبَ بعد حُبك ناصعاً ؟