مرّت الايام وسيدرا و وتين امتحاناتهم خلصت وكان مفروض يمشوا لندن بس لغوا الفكرة وقرروا ينزلوا تريننق في المستشفى خصوصاً انو هم في آخر سنة وكدا وفعلاً نزلوا وبعدها بدا العام الدراسي الاخير بالنسبة ليهم وكانوا تقريباً في نهاية سمستر 9 ، واهل احمد رجعوا كلهم م عدا جنى اللي فضلت للمدرسة ..
احمد كان عايش طبيعي ومبسوط شديد في حياتو مع وتين وليهو فترة طويلة م قابل احمد مرتضى مرة تانية بسبب وائل اللي حلّفو و هددو انو ح يكلم وتين لانو الموضوع خطَر بالنسبة ليهو بس كانت استراحة لفترة مؤقتة خصوصاً انو احمد مرتضى م ح يقدر يطلع برا الخرطوم وحتى لو طلَع احمد ح يعرفو في ثواني بسبب جهاز التعقب اللي حقنو بيهو اول مرة جابو فيها وبكدا هو عارف كل تحركاتو وبقدر يجيبو من وين م كان ..
عبدالرحمن كمان عايش مبسوط شديد مع سيدرا اللي بقت كل حياتو ونفَسو الطالِع والنازِل وبحسب في الثواني عشان يجي اليوم اللي ح تكون فيهو معاهو وحلالو ..
في المستشفى :
وتين كانت في قسم الاطفال متابعة معاهم وكدا لمن جات قاطعتها الممرضة
- دكتورة وتين
وتين التفتت عليها وقالت : يوه عليك الله وتين ساي بدون دكتورة دي
- المهم في واحد تحت حلو حلا مبالغة منتظرك في حديقة المستشفى
- منتظرني انا ؟ م قال ليك اسمو منو ؟
- قال احمد ، لكن الولد حلو حلا يا وتين
وتين ضحكت وقالت ليها : خلاص نازلة ليهو
فعلاً نزلت تحت بابتسامة واتوجهت على الحديقة وهي بتفتش فيهو بعيونها ، عقدت حواجبها باستغراب لمن م لقتو وشالت تلفونها عشان تتصل عليهو
- حبيبي
- وينك ؟
- في العيادة
ردت بصدمة : كيف يعني في العيادة ؟ مش انت اسي جيت المستشفى وقلت عايز تقابلني ؟
- انا م طلعت لسة من العيادة
- طيب دا احمد منو اللي قال عايـ......
قطعت كلامها والدم اتجمد في عروقها لمن شافت احمد مرتضى واقف قدامها ، حسّت انو التنفس عملية صعبة جداً وصوت احمد محمد في التلفون بقا ليها بعيد
- وتين ، وتين انتي كويسة ؟ خليك ثابتة انا جاي عليك
الدموع اتكونت في عيونها وبقت تشهَق وهي بتعاين ليهو ، احمد مرتضى رفع يدينو باستسلام وقال
- م ناوِي شر والله ، جيت بس اتكلم معاك
دموعها بدت تنزل وجسمها بدا يرجف ودخلت في نوبة هلع ، احمد مرتضى مسك يدها وهو بقول ليها
أنت تقرأ
أنت ما أريد
Romance❣︎ كيفَ جمَعت كل الاشياء التي اُحبها فيك ؟ كيف جِئْتني هكذا دون مَوعِد ونفَضْت كُل ذلك الغُبار الكثيف عن صدري ؟ كيفَ جعَلت هذا القلبَ بعد حُبك ناصعاً ؟