٨
-
اردف بحده ؛ تركتك اربع سنين وللحين ماتغيرت اطباعك
رفعت عيونها له وهزت راسها بالنفي ؛ تغيرت حيل !
ارتخت ملامحه ؛ وش الي تغير فيها ؟
عضت شفتها واستوعبت نظراته لها ، وادرك بهاللحظه ملابسها الي كانت تكشف عن جسدها كثير ، حاولت تخفي توترها وماتبين ملاحظتها لنظراته:مابقى شي ع حاله ، كل شي تغير .."
ابتسم بهدوء وهو يدري انه بيربكها سؤاله وتعمد ارباكها ؛ حتى شعورك لي تغير ؟
شتت نظراتها عنه بهاللحظه ، ونزلت راسه ورجف كامل شعورها بهاللحظه ، سُلبت منها حروفها وشجاعتها وعجزت عن الرد ، تجنبت تطالعه ، تظن بطريقتها بتخفي توترها عنه ، الي يعرفه ويلاحظه مهما اخفته واظهرت عكسه ، يدري انه من طفولتها ترتبك اذا شافته وتخافه لكن تحس بآمان اذا كان معها بنفس المكان ، من طفولتها كل ماغلطت كانت تدري انه بيحميها ويوقف معها ومابيسمح لاحد يرفع صوته عليها ، رغم فارق السن بينهم الا انه كان يدري ، انها بتكون له بالاخير ، اجزم باول يوم بكت فيه بحضنه ، انه بيمنعها من البكاء بـ اي مكان غير حضنه ، وانه بيمحي اي شخص يتسبب ببكائها ماردت عليه وهي مارفعت عينها له كرر سؤاله:تغير ؟
عضت شفتها وهزت راسها بـ اي:تغير "
ابتسم وهو يشوف حركاتها وصدها بهالطريقه عنه ماتبيه يفهمها ماتبيه يلمح حُبها وحنينها له:مايهم
رفعت عيونها له بصدمه:وش الي يهمك ؟
جاوب بكلمة وحده لخبطت كامل موازينها من نبرته بالنطق ونظراته:انتي .."
عضت شفتها واردفت وهي توقف تتوجهه للشباك تعطيه ظهرها عشان مايشوف ملامحها ولا توترها:شلون انا ، وماعد بصدري لك شعور ؟ تبيني لو ما ابيك ؟
هز راسه بـ ايه على الرغم من عدم شوفتها له واكتفى بقليل الرد:ابيك " لعبت بدقات قلبها كلمته ، وحست برجفه يدينها من فرط ربكتها واردفت:بتجلس هنا ؟
اردف بهدوء:هالفتره بس .."
هزت راسها بـ ايه:انا بطلع لجناح البنات "
عقد حاجب واردف:انتي بجناح وزوجك بجناح !
اردفت بحده للمره الاولى تتكلم معه بهالطريقه والنبره:سياف لا تقول زوجك ! نحنا ملكنا من اربع سنين
وبعدها اختفيت ، لا تقول زوجك لاني ما احس بهالكلمه
ولا حسيت فيك من يوم ملكتنا "
-
أنت تقرأ
يا سحابة خافقي يا تباشير البروق
Romanceالفريق اول سياف الي بيوم ملكته ع حُب طفولته وبنت عمه ، يختفي من المدينه بشكل غامض ، ويرجع بعد اربع سنين عشان يكمل زواجه منها "