Part 17

1.1K 36 0
                                    

١٧
-
اخذ نفس عميق وهو يتوقف عن الأكل ويرفع عيونه لها يثبتها بشكل مُربك لشعورها عليها ، نطق بأشد الهدوء ؛ قايل لك من قبل ، ماغبت الا للشديد القوي
ولو عندي مقدره على التبرير ، ماترددت ، لكن الوضع خارج عن سيطرتي ، صدقيني الأيام بتوضح لك اسبابي
لكن كُل الي لازم تعرفينه ، اني استحق منك التصديق
واني لا يمُكن استكثر عليك التبرير لو الامر بايدي "
زفرت واردفت بتردد كبير ؛ وش الي يضمن لي عدم اختفائك ، اختفيت بيوم ملكتنا وبتختفي بعدها كثير دام موضوع غريب اجبرك ع الاختفاء اربع سنوات ! "
سياف انت ماحاولت حتى توصلني ، ماحاولت تسمعني صوتك ، او تطمن علي  ، شلون هنت عليك ؟
طالعها بنظرات غريبه وهي دمرت كامل شعوره بسؤالها " هي ماتهون عليه ، هي ضعفه وهي سبب عودته ، وتركه لكل شي وراء ظهره ، هو رجع عشانها ، رجع لانه ماتحمل بعُدها وحزنها ، شلون تهوه عليه " ؛ ماتهونين ورب البيت ، الظروف تجبر ، والايام تقسى "
لكن الحين ما بسمح للظروف ولا الايام انها تبعدني
لو تطلبيني وانا باقصى الارض جيتك "
اردفت ببحه ونبرة شديدة الحُزن ؛ وعدتني قبلها وغبت "
عض شفته وهو بالفعل وعدها ، هو وعدها واخلف
ووعدها قبلها انه بكل مره بتبكي بيمسح دموعها ، وبكت ايام وشهور ومسحت دموعها بنفسها ؛ لو اعتذر ؟
رفعت عيونها بصدمة له " بيمحي غيابه باعتذار ؟ هي تدري عن كُرهه للاعتذار ، وانه يستصعب كلمة اسف حتى لجده واقرب اهله شلون لها " اردفت بنبرة سخريه ؛ وش بيمحي الاعتذار ؟ بيمحي اربع سنين من ذاكرتي ؟
بيمحي صعوبة ايامي ، بيمحي قلقي وكامل تفكيري ؟
بيمحي دموعي ، وانتظاري ؟ مابيمحي شي "
لا تعتذر طالماً مابتبرر الغياب ، ولا تطلب مني فرصه
بدون لا اعرف اسباب غيابك ، شلون اضمنك سياف ؟
اذا وثقت فيك وتزوجنا ، وغبت ؟
اذا رجعت تتركني بأشد اوقاتي وحاجتي لك ؟
رفع عيونه لها وعض شفته وهو يستصعب حتى التفكير بـجملته ومع ذلك اردف ؛ ساعتها اتركيني ، ولا تلتفتين حتى لوجهي ، ولا تعطيني اي فرصه "
هي تدري فيه ، هي تدري انه يكرهه الإقناع وكثير الكلام ، وشدة اصراره ومحاولة الوصول لحل كانت شي جديد على سياف الي تعرفه ، نزلت عيونها تشتتها عنه ، تفكر بكلامه
من جهه ماتقدر تعيد الايام الصعبه من جديد ، ومن جهه هي تحبه ، هي ماتقدر بدون سياف ، ولا تتخيل انه ترفض الفرص ، ومايكون لها ، انه يقبل البُعد ويقبل غلطه
ويبعد عنها ومايرجع يحاول سكرت عيونها لثواني طويله واردفت بصريح الرد وبكلمة توصف كامل شتاتها وشعورها ؛ ما ادري "

يا سحابة خافقي يا تباشير البروق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن