٢٣
-
تكتفت وماردت وفهمت شتاتها وصال ، فهمت الي بجوف بنتها ، وشعورها ، فهمت خوفها من نظراتها ، وحُبها له الي ماقل ومستحيل يقل بيوم ، هي تدري ان السؤال لخبط كل موازينها ، وانه اهلك قلبها ، وتهلكها فكرة البُعد ؛ ليه طيب يا أمي ؟
عضت سحاب شفتها وهي تفهم سؤالها ، هي تقصد ليه تكابر بشعورها ، وليه ماتعطيه فرصه ؛ ماما اخاف !
غاب بيوم ملكتنا ، تظنين مايغيب بعدها ؟
ماهو سياف الأول ، صار جامد حتى معي أنا "
زفرت وصال وهي تدري انه سياف مستحيل يجمد معها وتدري وسمعت من خالد انه مضغوط حيل باعماله ؛ يتهيئ لك يا ماما ، انتِ تدرين ان سياف بعد رجوعه بينضغط من اعماله الي انتركت اربع سنين ، وتدرين انه الحين اخذ منصب اعلى من سابقه ، وهذا يزيد الحمل عليه ، لا تزعلين منه ولا تاخذين بخاطرك ، سياف بيعوضك عن غيابه ، انتظري الوقت المناسب "
عضت شفتها ورجفت نبرتها ؛ متى هالوقت ؟
ماجاء من اربع سنين ليه ؟ بنتظره اكثر ؟
زفرت وصال ونبرة صوتها هذي توجعها ولا تتحمل سماعها من بنتها ، هي تكره حُزن بنتها الي سببه غياب سياف ، هي تكره انطفأها الي صار بسبب بُعده ؛ عدا الصعب يا ماما ، وبتعدي هالأيام ، الاهم انه رجع الحين
بينظم حاله صدقيني ، وبيرجع سياف الي عرفناه وعرفتيه
ماردت عليها سحاب وهي انسدحت ع السرير وسكرت عيونها تخفي حُزنها عن امها ، الي مستحيل ماتلاحظه
اردفت سحاب ؛ ماما انتي روحي لهم انا بنام شوي "
ماعارضت وصال وهي تدري انها تحب تجلس لحالها اذا حزنت ماتحب تظهر حزنها امامهم ، طلعت من الجناح وعقدت حاجبها ميعاد ؛ سحاب هنا ؟
هزت راسها وصال بـ أي ؛ لا تتركونها "
دخلت مهره الجناح واردفت ؛ انتوا وينكم فيه صارلي ساعه انادي ؟
اردفت ميعاد ؛ ماسمعنا يمه ، وترا سحاب هنا
ضيقت مهره عيونها ؛ ما كانت مع زوجها ؟
تكتفت ميعاد ؛ رجعت
تنهدت المهره وتوجهت لمكتب مانع دخلت لمكتب مانع الي استغرب ملامحها : مانع ؟
اردف بهدوء ؛ حي روحه "
تنهدت وهي تجلس واردفت ؛ وين كان فيه سياف ؟
عقد مانع حاجبه ، كانت هذي اول مره تسأل فيها عن غياب سياف ، بالماضي كان يطمنها كلامه وماتسأل عن الاكثر واستغرب سؤالها الحين ؛ ليه الحين ؟
اردفت بنبرة حزن تهلك مانع وتكسره ؛ كاسرني حال سحاب ولا اقدر اتحمل حزنها يا مانع ؟ ليه سياف مايبرر غيابه ؟ ليه يخفي حتى عن سحابه ؟
تدق عليه الحين يا مانع ، وتبلغه وتعطيه الاذن انه يبرر لها
ما اتحمل وحده من بناتي تنكسر هالقد ولا اساعدها
زفر مانع واردف ؛ صبرك يالمهره صبرك ، وكله ينحل باذن الله "
-
أنت تقرأ
يا سحابة خافقي يا تباشير البروق
Romanceالفريق اول سياف الي بيوم ملكته ع حُب طفولته وبنت عمه ، يختفي من المدينه بشكل غامض ، ويرجع بعد اربع سنين عشان يكمل زواجه منها "