Part 25

971 27 0
                                    

٢٥
-
زفر وهو يفتح جواله وعقد حاجبه وسكنت ملامحه للحظه ، وهو يستوعب ان جده ماراح عشان موضوعه  ، رجع جواله والتفتت لجناحه وماشافها ، عرف انها خبت حالها من عيونه وزفر وهو يطلع متوجهه لبيته ، ماكان فيه حيل لكل هالضغط "
-
من وقت وصول عروب للحين ما انتهت سوالفهم ، وعن الي صارلها من وقت سافرت لوقت تخرجها اردفت ميعاد ؛ اربع سنين ما زرتينا ، صرتي بنت نيويورك
زفرت عروب وابتسمت ؛ لو بايدي مارجعت الرياض وانتوا تدرون ، لكن ابوي تعب معي حيل ، ولا ابي له التعب الحين
اردفت سحاب بهدوء ؛ لين متى بتهربين منها ؟
هنا مكانك ، وهنا أهلك ، لو لك ذكريات حزينه فيها !
تغيرت ملامح عروب وشريط ماضيها بالرياض انعاد بهاللحظه وهي تذكر الموقف الي صار من اربع سنين امامها عضت شفتها لثواني ؛ مب مكاني هنا
هالمكان ظلمني ، واخذ من عُمري وسعادتي
كانو البنات يسمعون نقاشهم بهدوء وما احد تجرأت تشارك لكن اردفت سحاب ؛ ونيويورك ردت لك حقك ؟
لا تربطين الاقدار بالأماكن ، هذا الي ربي كتبه لك ولكامل ال ثنيان ، كتب اننا نعيش هالقدر بالرياض ، لو كنتي بنيويورك وقتها ماكان صار الي صار !
ادري انك تألمتي وادري انك كرهتي كل شي ، لكن هذا مايعني تكرهين الرياض ، ومايعني تربطين المكان بالحدث
حاولي تتناسي انه صار الي صار بالرياض ! وابني حياة جديده الحين هنا ، بين اهلك وناسك ! لين متى بتهربين
رفعت عروب عيونها وطالعتها بنظرات غريبه ؛ حياة جديده ؟ حياتي انتهت قبل اربع سنين !!
ولا لي حياه بهالمدينه او غيرها !
عضت سحاب شفتها وهي تكسرها نبرة صوتها ، ويكسرها  ادعائها للقوه ، لانها مالمعت عيونها ، وما بكت !
اردفت عروب ؛ بقنعهم وبحارب اذا اضطر الأمر وبرجع هناك ، ما اتقبل هالمكان ، ولا اتقبل اشوف احد من رجال ال ثنيان "
زفرت سحاب وهي ماتلوم كُرهها وحقدها لكن تبي تغير رأيها ؛ لا تحملينهم الي صار يا عروب !
رفعت عيونها لها وببحه اردفت ؛ مالهم ذنب بالي صار !
مالهم ذنب ؟؟؟؟
كررت سؤالها وهي تطالعهم تنتظر جواب وماكان احد قادر يرد عليها لان نظراتها تغيرت ، ولانها تتوجع من سؤالها تتوجع من ماضيها والي صار ؛ لا احد يدافع عنهم
اردفت ميعاد تغير الموضوع ؛ خلاص سكرو هالمواضيع
وسولفي لنا عن نيويورك ، وجامعتك وصديقاتك
تكتفت عروب واردفت بهدوء ؛ ماكان عندي اصدقاء كثير هناك كانت علاقاتي محدوده "
-

يا سحابة خافقي يا تباشير البروق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن