Part 22

993 29 0
                                    

٢٢
-
مارد عليه راشد وهو يطالعه بكل هدوء وبرود ، اعطاه سياف ظهره وحرك سيارته مبتعد عن الحي ، زفر وهو يدري ان بيزيد زعلها من اهماله لها ، توجهه للبيت متجاهل كامل اعماله دخل وماحس بحركه ، ضيق عيونه باستغراب وناداها بهدوء ؛ سحاب ؟
طلعت من المطبخ مستغربه رجعته ؛ ليه جيت الحين ؟
ابتسم من سؤالها وهي تعودت غيابه وتاخيره ؛ عشانك
ميلت شفتها بسخريه ؛ قررت ، برجع بيتنا
عقد حاجب وهو ماتوقع هالقرار ، كان يتوقع موافقتها على البقاء لفتره بسيطه ، هز راسه بـ أي وما عارض ولا ناقشها ؛ متى تبين اوصلك ؟
هزت راسها بالنفي ؛ كلمت امي ، بيمرني اخوي
زفر سياف ؛ اللبسي عبايتك ، واطلعي بوصلك
ماعارضت ، وهي كانت كل رغبتها ماتجلس هنا اكثر ، توقعت يتغير شيئ بجلوسها معه ، توقعت يحكي ويتكلم ، توقعت يحاول عشانها حتى اذا ما برر ، لكن ماحسسها برجوعه ، وهو يختفي لاوقات متاخره من الليل ، ماحسسها بالاهتمام الي فقدته اربع سنين "
نزلت وراه للسياره وارسلت لامها انها بترجع مع سياف كان سؤاله الوحيد ؛ كلهم ببيت جدي وين تبين اوصلك !
اردفت بهدوء ؛ عندهم ، وبرجع مع امي "
مارد عليها ولاحظت انه تضايق من ملامحه ومن نبرة صوته الي تغيرت بالكلام معها لكنها قررت لاول مره انها ماتهتم ، وصدت تطالع الطريق ، لين وقف سيارته امام بيت جده وكانت بتنزل بدون أي كلمه لكن قاطعها سؤاله ؛ لو في خاطرك كلام لا تسكتين "
التفتت له واردفت بهدوء ونبرة مليانه عتب ؛ وش بيفيد الكلام ؟
اردف سياف ؛ بيفيد "
هزت راسها بالنفي ؛ لا نتقابل ، طالما ماعندك لي تبرير  ، لا نتقابل ، ماوراء لقائنا شي "
عقد حاجب وهز راسه بـ أيه واردف ؛ انتبهي لنفسك "
ماردت عليه ونزلت متوجهه لبيت جدها ، وزفرت وهي تدري انها بتواجهه اسألتهم ، دخلت من الباب الخلفي وهي تتمنى ماتشوف احد فيها طلعت لجناح سياف وفزت برعب وهي تشوف امها جالسه ع السرير تنتظرها اردفت وصال ؛ ياهلا بحبيبة ماما
ابتسمت وهي تتقدم لها تحضنها وجلست جمبها ؛ اشوف ياوصالي صايره تشتاقين لي كثير !
اردفت وصال ؛ مو بس انا ترا حتى ابوك ، يقول لا توافق ع الزواج الحين ، مابي بنتي تروح "
تغيرت ملامح سحاب الي اردفت ؛ لا الحين ولا بعدين !
عقد وصال حاجب وهي تشوف ملامح سحاب الي تغيرت واردفت ؛ ماتبينه ؟
رفعت عيونها بصدمه من سؤالها وطريقته ، سؤالها صعب  ، صعب لانهم يدرون عن حُبها له ، وعن شدة رغبتها فيه ، هي ماتبي بُعده ، وماتبي الغياب ، هي ماتبي الإهمال الي ماتعودته ، لكن تبيه هو
-

يا سحابة خافقي يا تباشير البروق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن