#3

283 30 64
                                    

بقي رانبو يحوم بأفكاره طول ذاك الصباح

'هل انا أهلوس؟... انا متأكد ان تِلك كانت هي بالفعل، لكن الأموات لا يعودون للحياة... فكيف لها ان تعود؟'

كأن كل الأدلة التي كان بحتاجها تبخرت.

استنتج إلى الحقيقة بالفعل، لكنها حقيقة مستحيلة.

في طريق عودته إلى مكتب الوكالة، إشترى قرنا من المثلجات لعلها تبعد تفكيره عن تلك الحادثة، و بقيت الجملة نفسها تتردد في ذهنه
'لا بد من أنني جننت أو كنت أتوهم.'

و هو يمشي وجد دازاي صدفة... معلقا رأسا على عقب بخيط ملفوف بكامل جسده.

" رانبو-سان! سعيد لأنك هنا... هل يمكنك أن تساعدني من فض- "

قبل أن ينهي جملته، شد رانبو الحبل من جهة معية مما تسبب في ارتخاء الحبل كاملا و سقوط دازاي

" آخ... مؤلم "
قال بني الشعر و هو يمسح على رأسه.

" أخبرني يا دازاي، تِلك الفتاة التي أتت الأسبوع الماضي و صباح هاذا اليوم... من تكون؟ "

" اه يوكي-تشان؟ حسنا... تجمعنا حوادث قديمة و- "

" اعرف ذلك بالفعل، ما أقصده هو ما الذي تعرفه عن ماضيها؟ "

" اه... اعتذر، لا أعرف شيئا... "

" غاه عجبا، لما عليك أن تكون عديم الفائدة إلى هذا الحد؟ "

" آسف يا رانبو-سان- "

" لا عليك، سأعود للوكالة فحسب. "

بقي دازاي صامتا و مستغربا من الحالة التي رأى رانبو عليها، لم يعرف ما عليه قوله... حتى لمعت فكرة في رأسه!
" مهلا يا رانبو-سان! سمعت ان متجر مخبوزات جديد قد فتح قريبا من هنا و يبيعون حلويات لذيذة، هل تود الذهاب إلى هناك؟ "

" هاه؟ إن كان على حسابك فلا بأس، لكن ستندم إن كان ذوق الحلويات غير لذيذ كما قلت "

" حاضر~ "

شعر بني الشعر أن رانبو يمر بشيء ما فهو على غير عادته، لذا حاول مساعدته او على الأقل إراحة باله من ما يشغل تفكيره

فَتح دازاي الباب
" صباح ال-... خير... "
لكنه بقي متسمرا في مكانه، و رانبو خلفه يراقب بصمت... 🌚

" ... "

" ... "

" ماكريل. "

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن