#20

134 12 80
                                    

( تحذيرات الفصل السابق تنطبق على هذا الفصل أيضا )

" ماذا؟! "
صرخ أسود الشعر عبر الهاتف.

" آه اممم.. كما... كما سمعت..- "

" لما لم تتصلي بي عندما حدث هذا؟! أنا الأول الذي يجب أن يُنذر إن حدث لها شيء ما! "

إرتبكت ذات الشعر الأصهب عبر الهاتف... لم تعرف بما عليها أن ترد.
" كانت... كانت الثانية صباحا و!-.. لم أعرف ما يتوجب علي فعله مباشرة.. "

تنهد الآخر محدثا فارقا طويل بالصمت عبر الخط، ثم إستئنفه قائلا
" ما عادا هذا مهما الآن، أخبريني بما هو أهم، ماذا حدث تحديدا؟ كيف حالها الآن؟ "
أنهى جملته و هو ينهض ليعتمر قبعته.

" كما قلت لك سابقا، حالها مستقرة الآن... لكنها لا تزال تعاني من الحمى. ما حدث هو أنه قد أغمي عليها فجأة، ارتفعت حرارتها بشكل مفاجئ، اتصلت بالإسعاف و بقيت إلى جانبها في المشفى. "

" أعطيني العنوان. "
إنتعل حذائه و فتح الباب.

" حاضرة.. "

~

" مممم... همممم... "
فتحت عينها ببطئ، أحست بشيء بارد يلامس جبهتها.

" مرحبا... "

التفت إلى الجانب، نحو مصدر الصوت الغريب الي بدا لها مألوفا

" كيف تشعرين الآن، ميكايلا؟ "

" سيء جدا... كما لو أنني تناولت علبة كاملة من المسكنات... "
حاولت رفع جسدها لتجلس لكن الآخر أرجعها بهدوء.

" لا لا لا~ ليس الآن، ارتاحي فقط "

اطلقت زفيرا متعبا و أرجعت رأسها للوراء.
" أنت... هل أنت؟- أنت را-... أنت را-تشان؟ "

" قريب من ذلك، عمل جيد ميكايلا- "
لكنه ما كاد أن ينهي جملته تلك حتى نهضت الأخرى بفزع و عدلت وضعيتها إلى جلوس في السرير، سقطت الكمادة الطبية الباردة من جبهتها، و كانت تحدق في زاوية من الغرفة بهلع واضح.

نظر رانبو إلى أين كانت تنظر، لا يوجد شيء.

" ميكايلا... هل انتِ بخير؟ "

أجابته دون إزاحة عينها من تلك الزاوية في الغرفة
" آ... نعم نعم... أنا على خير ما يرام... "

تنهد رانبو و أمسك بذراعها ليعدل موضعها
" سمعت أنكِ قمتِ بنزع كيس المغذيات عدة مرات، هل لي أن أسأل لما؟ "

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن