2

30 5 0
                                    

خمسة أيام.

خمسة أيام كاملة مرت على استيقاظ رانبو من 'الحلم'... او 'الكابوس'؟، و الجميع قد لاحظ تغيرات طرأت على سلوكياته منذ ذلك اليوم.

اذ أصبح يحدق في سطح مكتب الوكالة لساعات، ابتعد تماما عن الحلوى، و كلما نادى احد على اسمه لا يستجيب... حتى و لو كان الرئيس.

كان يحجز ذاته كاملة داخل عقله، و خشي بعض الأفراد أن يكون العمود الفقري للوكالة قد أصابه مكروه - او شوش أحدهم على تفكيره.

~

اليوم السادس.

أخيرا، ترك المحقق ذو شعر الغراب مقعده، و طلب من ثلاثة فقط أن يحلقوا به، دازاي، يوسانو، و كونيكيدا... مع العلم أن وظيفة كونيكيدا معهم ستكون نقلهم من مكان لآخر لا أكثر، لم يسمح له بالخروج من السيارة.

" لكن، إلى أين يا رانبو-سان؟ "
سأل دازاي، و لم يلقى ردا من رانبو.

~

بقي رانبو هادئا طوال الرحلة في السيارة - التي كانت إلى غابة بعيدة قليلا - و كان ينظر إلى النافذة، كان الجو مشحونا بالتوتر رغم الصمت الذي اشتاح السيارة، و كان الثلاثة متأكدون أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.

~

" توقف، لقد وصلنا. "
رفع رانبو يده ليوقف كونيكيدا السيارة.

و كما كان مخطط، دازاي، يوسانو، مع رانبو يتقدهما، ذهبوا إلى اعماق الغابة و كونيكيدا بقي في مكانه.

يوسانو: " رانبو-سان... لما لم تسمح لكونيكيدا بالمجيئ معنا؟ "

رانبو: " لا توجد رغبة لدى أحدكما بسماعه ينتحب إلى غاية الشهر المقبل، أليس كذلك؟ "

تبادل يوسانو و دازاي نظرات القلق بينهما.

دازاي: " هل هذا يعني أننا نحقق في قضية تتضمن أشياء مثل... جثث أطفال في حال سيئة؟ "

لم يقم رانبو بالرد على السؤال مباشرة، بدل من ذلك توقف و رفع يده ليوقف الإثنين وراءه.

رانبو: " انظرا هناك. "

' هناك '... حيث كان مخلوق ما ساكنا مكانه، كلا، بل كان أشبه بطفل.

و كان يرفع يده مؤشرا نحو الأمام مباشرة.

يوسانو: " يا إلهي، هل هذا الطفل مفقود؟ "

رانبو: " كلا، بل إنه ميت. "

...

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن