#19

144 14 164
                                    

( اوه؟ ظننتم حقا أنها النهاية؟
كلا يا أعزائي، لا يزال في جعبتي القليل بعد.
في الحقيقة لم يكن من المقررة حدوث ذلك أساسا... لنقل أنها مجرد 'تجربة' :>

- لا تقتلوني -

أود التنبيه على شيئين، و أريد منكم التركيز فيهما جيدا:

الأول هو أن تسلسل بعض الأحداث مهم، لذا إن فوتت فصلا ما أتمنى أن تقرأه قبل المباشرة في هذا الفصل.

و ثانيا، النهاية المزيفة التي حصلتم عليها، تستطيعون اعتبارها لا شيء مما سيأتي قريبا... لذا سأترك تحذيرا~
ستتضمن الفصول التالية حديثا صريحا عن آلام فظيعة، اختلالات نفسية، هلاوس، صدمات، كوابيس، حالات هلع، وفاة، انتحار.
و قد يكون قراءة هذه الأشياء مؤلما أكثر من النهاية المسالمة و المزيفة التي حصلتم عليها.
لذا يا عزيزي القارئ، إن لم تكن في مزاج يسمح لك بقراءة المآسي فلا تفعل رجاءا.
و شكرا. )

~

.
~
.

نهاية شهر آذار، بداية شهر أبريل~

حل فصل الربيع.

ذابت الثلوج، تفتحت الورود.
أشجار الساكورا الجميلة تميز الشوارع بأوراقها الوردية.

في يوم ربيعي جميل، الشمس تطل لتدفئ الناس بعد برد قد دام طويلا.

في ذلك اليوم، قرر أسود الشعر القيام بخطوته المعتادة ككل يوم.

سار في صمت تام و هو يتأمل جمال المدينة في الربيع، يرى الأطفال يركضون و يلعبون في الأرجاء، بعض الطلاب يرفعون شهادات تخرجهم بفخر، العائلات تحتفل و تتنزه تحت الأشجار.

بقدر ما كان جزء من المدينة صاخب و مرح، يوجد أيضا أماكن منها هادئة... قد تُسمع فيها أصوات الحفيف و الخرير فقط.

و في إحدى تلك الأماكن القليلة، يتواجد مشفى.

يعرف رانبو وجهته تماما، غرفة ذات رقم غريب لكنه طرد هذه الفكرة من رأسه بعيدا.
' الغرفة 404 '

" ... "

بقي رانبو يحدق فيه بصمت، مع أنه مر على الحادثة شهرين... إلا أن عقله لا يزال يحاول إقناعه بأن هذا لم يحصل حقا.

دق الباب مرتين.
" ميكايلا~ هل تسمحين لي بالدخول؟ "

في البداية لم يكن هناك أي رد، لكن بعد دقائق تردد صوت خفيف من الداخل
" تفضل. "

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن