فصل إضافي

124 9 63
                                    

' المحل... مغلق مؤقتا...؟ تشييو، أين أنتِ؟ '

تساءل تشويا الواقف أمام المحل في ذهنه.

~

في مكان ما~

كانت ذات الشعر الأصهب تمشي بدون وعي و في حلقات حول نفس المنطقة، لربما فعلت ذلك خمسة مرات أو أكثر.

كل ذلك الوقت و ذكرى معينة ترفض أن تفارق عقلها.

___

" يوكي! "

فتحت تشييو الباب و هي تدخل، تشويا خلفها مع باقتين من الأزهار في يديه.

كانت سوداء الشعر تراقبهما في ذهول واضح.

" يو-... ميكايلا، أخيرا سمحوا لنا بزياتكِ! لقد اشتقت إليكِ كثيرا! "
قالت تشييو و هي في قمة سعادتها، بينما التزمت الأخرى الصمت.

" أحضرنا لكِ زهور مميزة! أنظري ^^ "
خطفت تشييو الباقتين من تشويا و أعطتهما لها، أمعنت ذهبية العين النظر فيهما.

" توليب أبيض... و دوار الشمس، هذا جميل جدا. "

" اذا أعجبتكِ؟! رائع! أنا سعيدة جدا! ((o(^∇^)o))  إن كنتِ تريدين أية أزهار أخرى فسأحرص على أن- "

" لا، لا أريد شيئا منكما. "

تلاشت ابتسامة رمادية العينين سريعا، شعرت بخوف غير مسبوق يدُب في قلبها الهَش.
" ماذا تعنين؟ نحن صديقتان، شقيقتان، عائلة... أنا سأفعل أي شيء إن كان سيسعدكِ ذلك... "

صمتت ميكايلا قليلا في هذيان، لكنها أخذت كتابا كان موضوعا في رف قريب منها و بدأت تقلب صفحاته.

" لا صديق لي غير الكتب، لا عائلة لي غير الطبيعة... و لا أشقاء لي غير... شخص ذو شعر أسود سكواد الليل و عينين خضراوتين كالزمرد. "

" ميكايلا.. "

" لكن أنتما... لا مكان لكما في قلبي.  و أشعر بعدم ارتياح كبير و انتما هنا. "

لم تقوى تشييو على النظر في عينها الذهبية التي تنظر لها بكره خالص.

" ...فهمت. "
___

تلك الذكرى البائسة ذات اللون الأسود، تصُب كل شظايا زجاجها المكسور على قلب تشييو كتهاطل الأمطار على الأرض عندما تبكي السماء.

لم تستطع ذات الشعر الأصهب أن تنسى آخر كلمات قالتها في ذلك اليوم، بقي عقلها يرددها مرارا و تكرارا حتى عند محاولتها للنوم.

كانت تشييو في وضع لا تحسد عليه، متعبة، مكسورة القلب، و حتى عقلها لم تشعر أنه يعمل كما ينبغي.

كانت تفتقد صوت سوداء الشعر المرح في المحل.

لذا قامت بإغلاقه، لبضعة أيام على الأقل.

بينما و هي تلف للمرة العاشر شعرت بشيء ما يشد ذراعها الغير مكسورة.

" تشييو... "

" تشويا... لا أشعر أنني على ما يرام يا أخي... "

بقي تشويا يحاول أن يهدأ من روع أخته و يطمأنها قليلا.

~

أيضا في مكان آخر...

" كونيكيدا-سان.. أين هي آني-سان؟ "
قال أزرق العينين الصغير بحزن.

" في المستشفى... تتعالج. "

" لكنها ستكون بخير صحيح؟ ستشفى قريبا أليس كذلك؟ "

تنهد الأشقر و وضع نظاراته جانبا، اقترب من موراكامي و ربت على رأسه بلطف.
" أنا متأكد أنها ستكون كذلك. "

" نعم... و إن حاول أحد ما مضايقتها مجددا سأعطيه عشر ركلات هذه المرة! "

ابتسم كونيكيدا و نفش شعر إبنه... ثم أُعيد تشغيل السطر الأخير الذي قاله مرة أخرى في ذهنه.
' مجددا...؟ '

( +كونيكيدا لا يعرف أن إبنه يجيد اللكم🤡✨️ )

.
~
.

( مرحبا مجددا~ شكرا لكم مجددا على القراءة🤍
يعني لي الكثير انكم تستمرون بقراءة هذه الكلمات مع أنني أشعر أن القصة بدأت تنحدر إلى زاوية مملة للأسف :<

لكنني سأحاول إكمال كل ما تبقى من الأحداث قريبا جدا، لذا جهزوا بجانبكم مناديل ورقية احتياطا 3> )

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن