#9

186 19 55
                                    

ككل صباح، تشييو في العمل في متجر الحلويات.

و كالعادة رائحة المخبوزات الطازجة الشهية تتعالى في الأرجاء، تعمل تشييو بكل جِد مثل عادتها، لكن هذه المرة هي وحيدة في العمل.

دخل إلى المحل زبون، هبت تشييو لإستقباله.

" صباح ال-... خير. "

" ... "

أنزلت رأسها و عادت إلى العمل، و كانت تتحدث من بعيد
" بما أساعدك؟ "

" أين ميكا؟ "
قال ذو شعر الغراب

رفعت تشييو بصرها مرة ثانية، حدقت فيه مطولا و أجابت
" ليست هنا، و لن تكون هنا. "

ثم إقترب منه و هي تؤشر عليه بالخفاق المليء بالكريمة في يدها
" السؤال الحقيقي، هو لما أنت هنا؟ "

لم تنتظر ردا، أدرات ظهرها و عادت بسرعة إلى المكان الذي كانت فيه.
" لقد بذلت يوكي قصار جهدها معك، و أنت ماذا فعلت؟ تجاهلت الأمر قرابة الثلاث مرات. أنت حتى لا تدرك ما مرت به لأجلك أليس كذلك؟ يا سيد محقق... "

تركت ما كان بيدها بعيدا، و عادت إليه و هي تضرب بيدها على الطاولة
" و الآن هي ترقد في المشفى بفضلك. "

إبتلع رانبو ما في جوفه فور ما سمع ذلك.
" المعذرة؟ "

" ...كما سمعت "
إحتل شبح حزين وجه تشييو، و غصّ صوتها.
" تِلك الحمقاء... إبتلعت جرعة مضاعفة من الدواء، أصيبت بالتسمم- "

" أين هي؟ هل هي بخير؟ "

تنهدت تشييو، و غيرت نبرتة كلامها المعاتبة إلى نبرة جدية
" إنها بخير تقريبا الآن و-... مهلا، إلى أين تظن نفسك ذاهبا؟ "

" إلى شقيقتي، هل هناك مانع؟ "

" ...لن يسمحوا لك بالدخول. "
كانت تشييو جادة في هذا، لم تقل ذلك عبثا أو كُرها لرانبو، بل قالت ذلك بصدق.

مرت بضعة لحظات من الصمت، إستدار رانبو و توجه إلى الباب لمغادرة المحل دون قول شيء آخر، لكن تشييو استوقفته.

" انتظر... قد تستطيع رؤيتها، بعد أسبوع. "

تنهد رانبو عميقا، واجه تشييو بابتسامة صغيرة قائلا
" فهمت، شكرا لكِ "
ثم تابع سيره خارج المحل و أغلق الباب.

تشييو هي الأخرى عادت إلى عملها و بقيت تفكر في ما حدث للتو، بقيت في كل تفصيل صغير مرت به، و تذكرت شيئا ما... ربما؟ تبادر إلى ذهنها شيئ مألوف، و بدأت تمتم بينها و بين نفسها
' هاه... هل ذلك ما أعتقد أنه كان يحمله في يده..؟ '

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن