فصل خاص

107 16 91
                                    


...

ثياب سوداء اللون، ورود بيضاء.
تلك حُلة الشقيقين إيدوغاوا لهذا اليوم، قد يبدو لمن يراهما أنهما ذاهبان لحضور حفل زفاف أو مناسبة راقية.

" ... "

" هل كل شيء على ما يرام، ميكا؟ "

إنهما على متن قطار، يجلسان على كرسيين بجانب بعضهما.

" أجل.. أشعر ببعض التوتر فقط. فكما تعلم أنا.. لم أراهما منذ أعوام، لم أزر أحدا من قبل، و.. لا احب تلك الأماكن كثيرا.. "

" لا عليكِ، سنكون بخير. فقط إن شعرتِ بشعور سيء للغاية في لحظة ما سنغادر، لا توجد مشكلة إطلاقا. "

نظرت يوكي نحو أصابعها المتشابكة ببعضها
" أجل.. شكرا جزيلا لك. "

على الجانب الآخر، كان فوكوزاوا يحدق من النافذة.

~

" ها نحن ذا، جاهزة ميكايلا؟ "

أخذت سوداء الشعر نفسا عميقا، تنهدت و أمسكت بيد أسود الشعر جيدا.

" أجل... أنا كذلك. "

دخل الإثنان، إلى مقبرة صغيرة.

المكان هادئ و مسالم، لا زوار، لا تماثيل، لا شيء تذكاري، فقط صخور تتوسط المكان المُخضر الذي رُش بطبقة ناعمة من الثلج.

يوجد بجانب بعضهما، واحد كتب عليه " إيدوغاوا "، و الثاني يكون لزوجته الرائعة.  كانت الوحيدة التي توقف المحقق الذي لم يوقفه شيء من قبل.

وقفا على مسافة شبه قريبة من القبرين.

" هل تذكرين القليل عنهما؟ "

" مجرد قطع أحاحي لن تحل. "

" فهمت. "

اقتربت سوداء الشعر أكثر من القبرين، جثمت على ركبتيها و وضعت الورود البيضاء برفق فوق كل قبر.

" لقد مر وقت طويل جدا... أمي، أبي. "
لم تكن تعرف ما ستقوله بعد ذلك، عدة أسئلة، حوارات كانت تتمنى إجراءها، لكن فضاء الموتى العازل لن يسمح بذلك.

بقي رانبو على نفس المسافة يسمع بانتباه، يعرف أن شقيقته لن تقول كل شيء، و يعرف جيدا أنها سيئة في في محاولة قول أي شيء، و لكن فقط، إن حاول و لو قليلا.. قد يستطيع من تلك الكلمات المتناثرة حل نصف الأحجية المفقودة.

سمع قهقهات متعمدة صادرة من الأخرى.

" آه~... أنا... لم أعتقد أنني قد أستطيع الوصول إلى هنا! لقد... لقد حدث الكثير منذ آخر مرة كنا فيها معا، حتى انا لا أذكر ذلك.
و لكن بطريقة ما لقد عِشت! و عثرت على أشخاص رائعين أيضا قد ساعدوني، حتى إنهم قد قاموا بضمي لعائلتهم عندما كنت بلا مأوى.
و لقد عثرت على أخي أيضا! و لا يزال أخرقا كما تركتماه. جديا لما ذلك؟ "

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن